على مدار أكثر من عامٍ تُعاني مدينة الفاشر الواقعة في شمال إقليم دارفور من أوضاعٍ مريرةٍ؛ فأصبحت من أكثر المناطق اشتعالًا في السودان، بعد أن فرضت عليها قوات الدعم السريع حصارًا خانقًا يهدد بإبادة مدينة بأكملها، فلم تعُدْ المدينة رمزًا للاستقرار النِّسْبِيِّ في دارفور، بل أصبحت مرآةً لانهيار النظام السياسي والاجتماعي في السودان، وتجسيدًا للألم الإنساني الذي يتفاقم وسط صمْت العالم، ومع تدهور الأوضاع الإنسانية وتصاعُد وتيرة القتال، أصبحت المدينة رمزًا للمأساة الوطنية، ومنعطفًا خطيرًا في الحرب السودانية، وأيقونة صمود تعكس حجم التحديات المركبة التي تواجه البلاد بأكملها.
الفاشر تتعرَّضُ لحصارٍ دَامَ لأكثر من عام
تقع مدينة الفاشر في غرب السودان، ويبلغ عدد سكانها نحو 1.5 مليون نسمة، بينهم نحو 800 ألف نازحٍ لجؤوا إليها من مختلف أنحاء ولاية شمال دارفور، عقب نزاعٍ عام 2003م، وتضُمُّ المدينة ثلاثة معسكرات رئيسية للنازحين، ومنذ اندلاع الحرب السودانية، كانت الفاشر من أبرز ضحايا الصراع، لكن مع حلول أبريل 2024، فرضت قوات الدعم السريع حصارًا خانقًا على المدينة، وسط اشتباكات عنيفة مع الجيش والقوات المتحالفة معه.
وتُمثِّلُ معارك الفاشر واحدةً من أطول وأشرس المعارك في الصراع السوداني الراهن، وتزداد هذه المعارك ضراوةً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وقد بدأت المعركة بمحاولة كل طرفٍ للسيطرة على هذه المدينة الاستراتيجية؛ حيث تقع في موقع حيوي في ولاية شمال دارفور، وتُمثِّلُ آخر معقل للجيش السوداني في الإقليم، وتتميز معارك الفاشر بأنها حرب استنزاف طويلة المدى؛ حيث تخوض القوات الحكومية مدعومةً بحركات مسلحة متحالفة معها معارك دفاعية شرسة ضدَّ هجمات الدعم السريع التي تحاول فرْض حصارٍ خانقٍ على المدينة وقطْع إمداداتها[1].
وفي الثاني والعشرين من أغسطس الجاري، تمدَّدَتْ المواجهات البرية، في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، إلى محيط المطار، قُرْب رئاسة الفرقة السادسة مشاة، بعدما شنَّتْ قوات الدعم السريع هجومًا جديدًا من عدة محاور، وبينما أعلنت منصَّات موالية لقوات الدعم السريع وصولها إلى المطار، نفت القوة المشتركة هذه الأخبار ووصفتها بالشائعات، مؤكدةً سيطرتها على الموقف العسكري هناك.
على الجانب الآخر، قال الجيش السوداني في صفحته الرسمية على منصة فيسبوك: إن قواته “دحرت الميليشيا المملوكة لأسرة دقلو، وتصدَّت لهجومٍ جديدٍ شنَّتْهُ، وكبَّدَتْ العدو خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، فيما ولَّى من بقي منهم هاربًا مُخَلِّفِين وراءهم هلْكَاهُمْ”.[2].
وأفادت مصادر، أن المواجهات في مدينة الفاشر، بدأت بإطلاق الدعم السريع قذائف مدفعية بشكلٍ مُكثَّفٍ منذ ساعات الصباح الأولى، سقطت في أجزاء متفرقة من الفاشر؛ بما في ذلك مقرّ قيادة الفرقة السادسة مشاة ومواقع دفاعية بالقُرْب من جامعة الفاشر، وأضافت أن قوات الدعم السريع بدأت في مهاجمة دفاعات الجيش والقوة المشتركة في المحور الجنوبي الغربي، علاوةً على المحور الشمالي؛ حيث دارت معارك عنيفة بين الأطراف المتصارعة في محيط مطار الفاشر الواقع جنوب المدينة،
ويُمثِّلُ وصول الدعم السريع لمطار الفاشر أكبر اختراق تحققه هذه القوات في الوصول للمواقع الاستراتيجية التي يسيطر عليها الجيش، ويبْعُدُ مطار الفاشر عن قيادة الفرقة السادسة مشاة أقل من كيلو مترًا مربعًا.
والجدير بالذكر، أن المعارك والحصار تسبَّبت في ارتفاعٍ حادٍّ في أسعار السلع الغذائية الأساسية؛ حيث ارتفعت تكلفة الدقيق والقمح وغيرها بنسبة تصل إلى 460%؛ مما دفع السكان إلى الاعتماد على أعلاف الحيوانات للبقاء على قيْد الحياة، كما شهدت المدينة تفشِّيًا واسعًا لأمراض خطيرة مثل “الكوليرا”؛ بسبب تدهور خدمات المياه والصرف الصحي وانهيار البنية التحتية جرَّاء القصف المستمر[3].
والجدير بالذكر، أن مدينة الفاشر تعيش حالةً من العُنْف والتوتُّر؛ بسبب المواجهات العسكرية المستمرة بين الجيش السوداني والقوة المشتركة للحركات المسلحة من جهة وقوات الدعم السريع من جهة أخرى؛ مما تسبَّبَ في مأساة إنسانية خطيرة في المدينة، منذ منتصف أبريل 2024م، وفى مايو احتدم القتال واندلعت المواجهات في المدينة بين طرفي القتال بعد أن شهدت الفاشر خلال الفترة الماضية هدوءً نِسْبِيًّا، وأصبحت ملاذًا آمنًا للنازحين الذين لجؤوا إليها من مختلف مدن البلاد؛ بسبب تداعيات الحرب الدائرة.
أهمية مدينة الفاشر الاستراتيجية
تحْظَى مدينة الفاشر السودانية بأهمية استراتيجية كبر؛ لكونها تُمثِّلُ محورًا حيويًّا في الصراع الدائر داخل إقليم دارفور، بل وفي المشهد الأمني والسياسي السوداني بشكلٍ عامٍ؛ حيث تقع في شمال دارفور عند ملتقى طُرُق دولية رئيسية تربط السودان بثلاث دول مجاورة هي “تشاد وليبيا ومصر”؛ مما يجعلها بوَّابةً حيويةً للتجارة والمرور والتواصُل بين هذه الدول ومنطقة القرن الأفريقي، هذه المدينة ليست فقط مركزًا إداريًّا لولاية شمال دارفور الواقعة على مساحة تعادل نحو 12% من مساحة السودان، بل إنها تُمثِّلُ أيضًا مركزًا تجاريًّا وإنسانيًّا ضَمَّ ملايين السكان والنازحين الذينَ تُعَدُّ الفاشر مركزهم، فضلًا عن كوْنها المرابط الرئيسي للجيش السوداني والحركات المسلحة المتحالفة معه داخل دارفور.
وعلى المستوى السياسي، كانت الفاشر العاصمة الأخيرة لإقليم دارفور قبْل تقسيمه إلى ولايات، وتتمتع برمزية كبيرة لدى السكان المحليِّين، وهذا يضيف بُعْدًا من التعقيد على صراع السيطرة عليها، إذًا تُمثِّلُ السيطرة على الفاشر بسْط النفوذ على قلْب دارفور الإنساني والجغرافي، وتحديد موازين القوى الإقليمية، وتأثيرها يمتدُّ إلى دول الجوار عبْر الحدود المتشابكة مع أربع دول، وهي “ليبيا وتشاد وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان.”
ومن الناحية الاقتصادية، يكتسب إقليم دارفور الذي تُعَدُّ الفاشر عاصمته أهميةً ضخمةً؛ بفضل مواردها الطبيعية الهائلة، والتي تشمل الثروة الحيوانية والتعدين الضخم من معادن، مثل “النحاس والحديد واليورانيوم”، كما يساهم الإقليم بنحو 15% من الناتج القومي للسودان، كذلك تُعَدُّ الفاشر نقطة انطلاق رئيسية لمساعدات إنسانية حيوية قادمة من موانئ شرق السودان، مثل “ميناء بورتسودان”؛ مما يجعلها مركزًا لا غنى عنه لتوزيع الغذاء والأدوية على أنحاء دارفور.
أمَّا على الجانب العسكري، تعتبر الفاشر المعقل الأخير للجيش السوداني في الإقليم، وهي مفتاح السيطرة على دارفور التي تسيطر عليها ميليشيات الدعم السريع في معظم مناطقها، وتعني السيطرة على الفاشر للميليشيات تمكين نفوذها الكامل على الإقليم، وتأمين خطوط الإمدادات والأسلحة عبر الحدود الغربية مع تشاد وليبيا، كما تتيح لها فتْح جبهات هجومية جديدة نحو ولايات كردفان والجزيرة والشرق السوداني، وهو ما يوسع دائرة النزاع ويجعل السيطرة عليها ذات بُعْدٍ استراتيجيٍّ بعيد المدى.
وعلى الجانب الآخر، خسارة الجيش السوداني الفاشر تعني انسحابه من دارفور وخسارته لقاعدة عسكرية رئيسية تتيح له محاولة استعادة باقي الأراضي في الإقليم[4].
تحذيرات وقلق أممي من استمرار الانتهاكات
حذَّرَ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من أن السودان يواجه أزمة ذات أبعاد مذهلة، والمدينة المحاصرة تعاني من جوعٍ حادٍّ ونقْص حادٍّ في الإمدادات الطبية، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحرُّكٍ فوريٍّ لوضْع حدٍّ للمعاناة وحثّ أطراف النزاع على وضْع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار.
وأعرب المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك عن قلقٍ بالغٍ إزاء الهجمات الواسعة النطاق التي استهدفت المدينة ومُخيَّمات النازحين، مثل “أبو شوك”، والتي أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين وجرح آخرين، مع إدانة شديدة للهجمات المتعمدة على المدنيين وأماكن لجوئهم، مؤكدًا ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين.
وفي السياق ذاته، عبَّرَ مجلس الأمن الدولي عن قلقه العميق واستنكاره للهجمات وعن دعمه لمطالب رفْع حصار الفاشر، ودعا إلى وقْفٍ فوريٍّ للقتال وفتْح ممرَّات إنسانية آمنة لإيصال الغذاء والدواء، محذِّرًا من انتشار المجاعة وخطر الأمن الغذائي الشديد في المدينة والمنطقة المحيطة.
كما ندَّد المجلس بالهجمات التي تسبَّب في مقتل عمال الإغاثة والمدنيين، ودعا كافَّة أطراف النزاع إلى تجنُّب استهداف المدنيين وفتْح الطُّرُق أمام المساعدات.
كما قال برنامج الأغذية العالمي: ” لم يتمكن برنامج الأغذية العالمي من إيصال المساعدات الغذائية إلى الفاشر عبر البر لأكثر من عام؛ لأن جميع الطرق المؤدية إلى هناك مغلقة، وأضاف، المدينة معزولة عن الوصول الإنساني؛ مما يترك السكان المتبقين بلا خيار سوى الاعتماد على أيِّ إمدادات محدودة متبقية؛ من أجل البقاء، وبالفعل يلجأ العديد من الناس في الفاشر إلى تناول عَلَف الحيوانات؛ لعدم مقدرتهم على تحمُّل تكاليف الطعام التي أصبحت أغلى بكثيرٍ من أيِّ مكان آخر في السودان”[5].
وأدانت شبكة أطباء السودان في بيانٍ لها، قيام الدعم السريع بمنْع المساعدات الإنسانية من الوصول إلى المعسكر، في ظل الحصار الذى تفرضه على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور لما يقارب العام؛ حيث يواجه الآلاف من المدنيين خطر المجاعة الحادَّة، في ظلِّ أوضاع إنسانية كارثية، واعتبر أطباء السودان، أن هذا التصرُّف يُعَدُّ انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، الذي يكفل للمنظمات الإنسانية حقَّ الوصول إلى المحتاجين دون عوائق، ويُفاقم من معاناة النازحين الذين يعانون بالفعل من نقْصٍ حادٍّ في الغذاء والدواء[6].
تأثير حصار مدينة الفاشر على منع وصول المساعدات الإنسانية
أثَّرَ الحصار المفروض على مدينة الفاشر في شمال دارفور بشكلٍ كبيرٍ ومدمرٍ على وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين، وفرض حصارًا خانقًا استمر لما يقرب من عام كامل؛ حيث تفرض قوات الدعم السريع التي تسيطر على محيط المدينة رقابة صارمة وتمنع بشكلٍ مباشرٍ مرور القوافل الإنسانية التي تحمل الغذاء والدواء والمستلزمات الأساسية؛ مما أدَّى إلى توقُّف معظم المساعدات وتجويع السكان عمدًا.
وقد دعا رئيس وزراء السودان كامل إدريس الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى التدخل العاجل لفكِّ الحصار وفتْح الممرات الإنسانية، مؤكِّدًا أن القانون الدولي يحظر استخدام التجويع كسلاحٍ في الحروب، وأن المدنيين في الفاشر محرومون من حقوقهم الأساسية في الغذاء والدواء والسلامة.
قوات الدعم السريع تتهم احتكار المساعدات، بينما الأمم المتحدة تحث جميع أطراف النزاع على السماح بوصول المساعدات دون عوائق.
نتيجة الحصار؛ تعرَّضت ظروف الحياة في الفاشر إلى انهيارٍ تامٍّ؛ إذ ارتفعت أسعار السلع الغذائية بشكل جنوني، فيما يعاني السكان من نقْصٍ حادٍّ في الغذاء والمياه النظيفة، مع تفشِّي للأمراض، مثل “الكوليرا وانتشار سوء التغذية المزمن”، خاصَّةً بين الأطفال وتعاني مخيمات النازحين المحيطة بالمدينة أيضًا معاناة كبيرة؛ نتيجة صعوبة وصول المساعدات الإنسانية إليها، وتقول تقارير وزارة الصحة الحكومية: إن عدد الإصابات بمرض الكوليرا وصل إلى أكثر من 7 آلاف إصابة، وتُوفِّيَ منهم نحو 400 شخص[7].
تأثير السيطرة على الفاشر على الحرب السودانية
تحمل السيطرة على مدينة الفاشر تأثيرات عميقة وحاسمة على كُلٍّ من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وتُشكِّلُ نقطة تحوُّلٍ استراتيجيةٍ في مسار الصراع الدائر في إقليم دارفور، وبالنسبة للجيش السوداني، تعتبر هذه المدينة المعقل الأخير له في دارفور، وفُقْدانها يعني انسحابًا مهمًا من الإقليم واحتجاز قدراته العسكرية في مناطق أخرى أضعف جغرافيًّا.
كما سيفقد الجيش مركزًا عسكريًّا واستراتيجيًّا ضروريًّا لاستعادة باقي الولايات التي فقد السيطرة عليها، بالإضافة إلى أن خسارة الفاشر تزيد من معاناة الجيش التي تشمل نقْص التمويل ونُدْرة المُعدَّات وتراجع قدرة سلاح الجو؛ نتيجة عجْزه عن الحصول على قِطَع الغيار والصواريخ؛ مما يضعف قدراته المعنوية واللوجستية في جبهات القتال المتعددة.
أمَّا بالنسبة لقوات الدعم السريع، فإن سيطرتها على الفاشر تُعزِّزُ نفوذها بشكلٍ كبيرٍ؛ فتأمين خطوط الإمداد المُحصَّنة بالسلاح والعتاد يمنحها قاعدة انطلاق تُمكِّنُها من توسيع الهجمات إلى ولايات أخرى، مثل “كردفان والجزيرة”، بل وحتى تهديد ولايات الشرق السوداني والحدود الإثيوبية، كما أنها أيضًا تسمح للدعم السريع بتأسيس مركز قيادة قوي وذات بُعْدٍ جيوسياسي، وهو ما يمنحها إمكانات ضغط نفسي وعسكري على الخصْم ويُؤَمِّنُ لها منْفذًا أساسيًّا عبْر الحدود الغربية للسودان؛ بما في ذلك طريق الوصول إلى تشاد وليبيا.
ومن الناحية السياسية، تُمكِّنُ السيطرة على الفاشر قوات الدعم السريع من فرْض نفوذها الكامل على إقليم دارفور، وقد تستغلُّ هذا الأمر لإعلان حكومة محلية تفرض نفسها كطرفٍ رئيسيٍّ وفاعل؛ مما يُعقِّدُ الأوضاع ويزيد فُرَص استمرار الصراع وتصعيده، كما يزيد خطر تحوُّل النزاع إلى حرب أهلية ذات طابع قَبَلِيٍّ وإثْنِيٍّ في دارفور، وبالتالي، تهدد السيطرة على الفاشر بخلْق واقع جديد يُضعف الجيش السوداني عسكريًّا وسياسيًّا، ويرفع قبضة الدعم السريع على الإقليم؛ مما يُحوِّلُ الفاشر إلى مركز ثقل للصراع ورافعة لنفوذ قوات الدعم السريع في السودان بأكمله، ويضع البلاد أمام تحديات أمنية وإنسانية وسياسية كبيرة في المستقبل القريب.
إجمالًا:
تكشف الأوضاع في مدينة الفاشر، أن الأزمة السودانية لم تعُدْ مجرَّد نزاع داخلي محدود، بل تحوَّلت إلى أزمة مُركَّبَة، تحمل أبعادًا سياسية وأمنية وإنسانية تتشابك فيما بينها؛ فالحصار المفروض على المدينة وما يرافقه من خطر المجاعة والانهيار الصحي والإنساني، يعكس حجم التحديات التي يواجهها السودان، في ظلِّ عجز الدولة وتفكُّك مؤسساتها، ويضع المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لمدى جديته في التعاطي مع المأساة.
إن الفاشر لم تعُدْ مجرد ساحة قتال، بل صارت منعطفًا استراتيجيًّا في مسار الحرب السودانية، ونقطة فاصلة قد تحدد مستقبل الإقليم بل ومصير الدولة نفسها، وبين صمود سكانها في وجْه الحصار، وصمت العالم عن معاناتهم، تتشكل ملامح أزمة كبرى تعكس الانهيار العميق للنظام السياسي والاجتماعي في السودان، وتطرح تساؤلات مصيرية، حول فُرَص السلام والاستقرار في بلد بات على شفا الانهيار الكامل.
المصادر:
[1] إسراء أحمد فؤاد، حرب السودان.. ماذا يحدث فى مدينة الفاشر؟.. أين تقع على خريطة الصراع؟، اليوم السابع، 2025م، متاح على: https://2u.pw/0PWpU
[6] ريهام عبد الله، تنديد دولي باستمرار العنف فى السودان.. الأمم المتحدة تستنكر الهجمات ضد المدنيين فى الخرطوم وكردفان، اليوم السابع، 2025م، متاح على: https://2u.pw/hU6oR
