المقالات
اللقاء الثاني بين نتنياهو وترامب: قراءة في دلالات التوقيت والأجندة المطروحة
- أبريل 8, 2025
- Posted by: hossam ahmed
- Category: تقارير وملفات وحدة الشؤون الدولية

إعداد/ دينا إيهاب محمود
باحث مُساعد في وحدة شؤون الشرق الأوسط
تَوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” إلى واشنطن يوم الأحد الموافق السادس من أبريل الجاري، بعد تلقيه دعوة مُفاجئة من الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، حيث التقى نتنياهو مع ترامب في البيت الأبيض أمس من أجل بحث عدد من القضايا الحيوية، والتي من أبرزها الرسوم الجمركية التي فرضتها الإدارة الأمريكية على معظم المُنتجات المستوردة، بما في ذلك المُنتجات الإسرائيلية، بالإضافة إلى مُناقشة ملف صفقة الأسرى، والمُباحثات مع إيران وغيرها من الملفات الأخرى، ويُعد هذا اللقاء الثاني بين الرئيسيْن مُنذ تولي ترامب منصب الرئيس في يناير الماضي، تجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة لم تكن مُدرجة ضمن جدول أعمال الطرفين الرسمي، بل نشأت بصورة مُفاجئة بعد مكالمة هاتفية قصيرة بخصوص التعريفات الجمركية، حيث دعا ترامب نتنياهو قائلا “تعال إليّ وسنتحدث عن ذلك”[1]، وهنا تحولت هذه الدعوة العفوية إلى محطة مركزية يسعى نتنياهو من خلالها إلى مُواجهة جُملة من الأزمات على المستويين الداخلي والإقليمي، عبر تفعيل واستغلال العلاقة الشخصية التي تربطه بترامب.
أولًا: توقيت زيارة نتنياهو
تأتي زيارة نتنياهو إلى واشنطن في سياق عدد من التطورات الإقليمية الهامة، إذ تتزامن هذه الزيارة مع انعقاد القمة الثلاثية في القاهرة بين كل من مصر وفرنسا والأردن، بالإضافة إلى فعاليات الزيارة الهامة التي قام بها الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” لمصر قبل ساعات من لقاء ترامب ونتنياهو والتي تستمر لعده أيام، وهو ما يضفي مزيدًا من الأهمية على هذا السياق، ويمكن إحمال هذه التطورات فيما يلي:
-
استئناف التصعيد العسكري في غزة واحتلال رفح :وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته البرية في رفح جنوبي قطاع غزة، الذي يُعد أكبر تصعيد منذ استئناف الحرب في ١٨ مارس بعد خرق إسرائيل اتفاق الهدنة، حيث هدفت العملية العسكرية إلى تحقيق السيطرة على محور فيلادلفيا ومعبر رفح الحدودي مع مصر، ما يتيح إمكانية تهجير السكان الفلسطينيين نحو منطقة المواصي غربًا، وتوسيع نطاق العمليات باتجاه مدينة خان يونس. من خلال تنفيذ ما وصفه الخبير العسكري بعملية “كماشة” من الجنوب والشرق، يسعى الاحتلال إلى تقسيم القطاع عبر محاور استراتيجية مثل فيلادلفيا وكيسوفيم ونتساريم. هذا التصعيد شهد أيضًا جريمة مروعة في حي تل السلطان جنوب رفح، حيث نفذ الجيش الإسرائيلي مجزرة عُرفت “بمجزرة المُسعفين”[2] وذلك في عملية عسكرية استهدفت أفراد الطواقم الطبية.
-
القمة الثلاثية في القاهرة: بالتوازي مع زيارة نتنياهو إلى واشنطن، عُقدت قمة ثلاثية بين مصر وفرنسا والأردن في القاهرة، حيث شهدت القمة اتصالًا هاتفيًا بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي”، والرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، والعاهل الأردني الملك ” عبدالله الثاني” وذلك في توقيت حرج يتسم بتصاعد التوترات العسكرية في المنطقة. كانت هذه القمة تعكس تكاملًا استراتيجيًا في التنسيق الإقليمي بين الدول الثلاث، والتي حملت رسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة لا تستطيع إدارة الملف الإقليمي وحدها، وأن فرنسا تلعب دورًا محوريًا في تحقيق التوازن والاعتدال في المنطقة، بل وتستطيع أن تُعوض غياب الدرو الأمريكي في المنطقة، كما أنه يُعد ردًا إقليميًا منسقًا ضد السياسة الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة، وخاصة فيما يتعلق بالتهجير الفلسطيني والتداعيات الإنسانية للأزمة في غزة. هذا التنسيق الإقليمي بين مصر وفرنسا والأردن يبرز دور فرنسا كموازن قوي في المشهد الإقليمي، ويعكس رغبتها في فرض توازن في الإدارة الدولية للملف الفلسطيني والشرق أوسطي.
-
تأثير الاتصال على تنسيق زيارة نتنياهو: حظي الاتصال الهاتفي بين الزعماء الثلاثة والولايات المتحدة بتغطية واسعة، حيث كانت هناك روايات متضاربة حول من بادر به أولًا، هل هو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كما ذكر قصر الإليزيه، أم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كما أشارت المواقع الأمريكية موقع “أكسيوس”[3]، إلا أن الأهم من هذا الجدل هو حقيقة حدوث الاتصال في هذا التوقيت الحساس، وهو سرعان ما أحدث ربكة في تنسيق لقاء نتنياهو بترامب، حيث تم إلغاء هذا المؤتمر الصحفي في اللحظات الأخيرة، مما أثار تساؤلات حول أسباب هذا التغيير المفاجئ في البروتوكول، ولكن سرعان ما تم عقده سريعًا بعد إلغاءه في البداية، على نحوٍ مفاجئ.
ثانيًا: محاور اللقاء الثاني بين نتنياهو وترامب
آثار اللقاء الثاني بين نتنياهو وترامب عدد من المحاور والملفات الهامة وذلك على النحو الآتي:
-
المحور الأول: نحو وقف النار وتبادل الأسرى
استحوذ ملف قطاع غزة على صدارة المناقشات. افتتح ترامب حديثه بالتعبير عن تفاؤله الحذر بقرب انتهاء العمليات العسكرية الدائرة في القطاع الفلسطيني المحاصر، مؤكدًا على الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تبذلها إدارته للتوصل إلى اتفاق جديد وشامل لوقف إطلاق النار ينهي حالة التصعيد والعنف المستمرة. وقد استند في تقييمه للأوضاع جزئيًا إلى شهادته الشخصية المؤثرة حول معاناة الرهائن الإسرائيليين الذين تم إطلاق سراحهم مؤخرًا، حيث روى لقاءه بعشرة منهم والاستماع إلى قصصهم المروعة عن “فظائع” ارتكبتها حركة حماس، وعلى اللجانب الآخر، أكد نتنياهو على التزامه الراسخ بالتواصل المستمر والمباشر مع عائلات الرهائن الذين لا يزالون قيد الاحتجاز في ظروف غير إنسانية داخل قطاع غزة، مشددًا على أن الحكومة الإسرائيلية تبذل قصارى جهدها وتسعى بكل السبل الدبلوماسية والاستخباراتية للوصول إلى صيغة اتفاق جديدة وعادلة تضمن إطلاق سراحهم الفوري وعودتهم الآمنة والسريعة.[4]
-
المحور الثاني: مُستقبل غزة
في سياق الحديث المتعمق والشائك حول الوضع الراهن والمستقبل المنظور لقطاع غزة، أعاد طرح الرئيس ترامب رؤيته الخاصة، فقد وصف ترامب غزة بعبارات قاسية ومباشرة بأنها “أشبه بمصيدة للموت” ومكان ينطوي على مخاطر جمة ويتطلب سنوات طويلة وموارد هائلة لإعادة الإعمار الشامل بعد الدمار الهائل الذي لحق ببنيته التحتية ومنازله جراء الصراع المستمر. وفي تصريح لافت ومثير للانتقادات، أعلن ترامب عن نيته إطلاق تسمية “منطقة الحرية” على قطاع غزة بعد تحقيق هدف “إبعاد السكان عنها”، وهو ما فُهم على نطاق واسع بأنه تأييد ضمني أو حتى دعوة صريحة لتنفيذ خطة تهجير قسري للفلسطينيين من القطاع إلى مناطق أو دول أخرى، إلا أنه أثنى على تصريح رئيس الوزراء نتنياهو الذي أشار فيه إلى “تمكين سكان غزة من أن يكون لديهم خيار الخروج إلى بلدان أخرى”، فيما يُعرف “بالتهجير الطوعي”.[5]
-
المحور الثالث: المُباحثات النووية مع إيران والملف الحوثيي
فيما يتعلق بالحوثيين، وصف الرئيس ترامب العمليات العسكرية الأمريكية التي استهدفت مواقع وميليشيات الحوثيين بأنها كانت “مؤلمة” وموجعة للجماعة المدعومة من طهران، مؤكدًا في الوقت ذاته على التطور الملحوظ والخطير في قدرات الحوثيين على تصنيع واستخدام طائرات مسيرة متطورة تشكل تهديدًا حقيقيًا للملاحة الدولية وخطوط التجارة العالمية والأمن الإقليمي برمته[6]، إلا أنه أكد في الوقت ذاته على فاعلية الرد العسكري الأمريكي على هذه التهديدات المتصاعدة. وشدد ترامب بلهجة قوية على ضرورة توقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشكل فوري وكامل عن تقديم أي شكل من أشكال الدعم العسكري والمالي واللوجستي لجماعة الحوثيين في حربهم المستمرة ضد الحكومة الشرعية في اليمن. وبالانتقال إلى الملف النووي الإيراني الشائك[7]، أعلن ترامب عن خطوة لافتة واستراتيجية تمثلت في بدء “مفاوضات مباشرة” بين الولايات المتحدة وإيران، بهدف المعلن والأساسي وهو منع طهران بشكل قاطع من تطوير أو الحصول على أي نوع من الأسلحة النووية التي قد تغير موازين القوى في المنطقة، معتبرًا أن التوصل إلى اتفاق دبلوماسي شامل ومستدام يخدم هذا الهدف الحيوي هو “أمر مفضل” ويصب في نهاية المطاف في مصلحة إيران نفسها. وأكد ترامب على الأهمية القصوى لمشاركة دولة إسرائيل كحليف استراتيجي للولايات المتحدة في أي اتفاق يتم التوصل إليه مع إيران بشأن برنامجها النووي، مع مراعاة حساسية الوضع الإقليمي وتجنب أي صدامات أو مواجهات عسكرية محتملة قد تنجم عن هذا الملف. ومن جانبه، ومن هنا جدد نتنياهو موقف إسرائيل الثابت والرافض بشدة السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية بأي شكل من الأشكال، مؤكدًا على التوافق التام في الرؤى والأهداف مع الإدارة الأمريكية في هذا الصدد، كما صرح بوضوح لاحقًا في المؤتمر الصحفي المشترك الذي جمع الزعيمين. وكشف ترامب عن اجتماع مرتقب “على مستوى عال” مع مسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى من المقرر عقده يوم السبت القادم[8]، معربًا عن أمله في تحقيق نتائج إيجابية ومثمرة للطرفين من شأنها أن تساهم في خفض حدة التوتر في المنطقة، ولوح في الوقت ذاته بأن البديل لفشل هذه المفاوضات الدقيقة سيكون “خطرًا كبيرًا” يهدد إيران بشكل مباشر ويستدعي منعها من الحصول على السلاح النووي بأي وسيلة ضرورية.
-
المحور الرابع: العقوبات الجمركية ومساعي إسرائيل
شغل الملف الاقتصادي حيزًا هامًا من المباحثات الثنائية بين الزعيمين، حيث استبعد الرئيس ترامب بشكل قاطع أي إمكانية لتعليق أو تجميد تطبيق الرسوم الجمركية الجديدة التي أثارت موجة من القلق والاحتجاجات على الصعيد الدولي وتسببت في اضطرابات واضحة في الأسواق المالية العالمية. وأكد على موقفه الثابت بأن العديد من الدول ستسعى حتمًا للتفاوض الثنائي مع الولايات المتحدة على اتفاقات تجارية “منصفة” من وجهة نظره الحمائية. في المقابل، اتخذ رئيس الوزراء نتنياهو موقفًا استباقيًا واقترح حلاً آخر يتمثل في التعهد بـ “إلغاء” العجز التجاري القائم في الميزان التجاري بين إسرائيل والولايات المتحدة، معتبرًا أن تحقيق التوازن التجاري يمثل “الأمر الصائب” وأن إسرائيل يمكن أن تكون “مثالاً للعديد من البلدان” الأخرى في هذا المجال[9]، وهو ما يمكن فهمه كمحاولة لتقديم تنازل اقتصادي رمزي أو مبادرة حسن نية مقابل الحصول على استثناء محتمل من الرسوم الجمركية الأمريكية أو تخفيف حدتها على الأقل. ولم يتردد ترامب في التلويح باستخدام أدوات الضغط الاقتصادي الأخرى كورقة تفاوضية، حيث هدد علنًا بفرض ضريبة إضافية باهظة بنسبة خمسين بالمائة على قيمة الواردات القادمة من جمهورية الصين الشعبية إذا لم تتراجع بكين عن خططها الانتقامية المعلنة ردًا على الرسوم الأمريكية، وفي سياق منفصل، قدم ترامب تفسيرًا موجزًا لعدم فرض إدارته رسومًا جمركية على روسيا الاتحادية، مرجعًا ذلك بشكل أساسي إلى حالة الحرب المستمرة التي تعيشها أوكرانيا والعلاقات الثنائية المتوترة والمعقدة بين واشنطن وموسكو.[10]
-
المحور الخامس: سوريا ودور الوساطة الأمريكية التركية
امتد النقاش ليشمل ملفًا إقليميًا آخر بالغ الأهمية، حيث أشار نتنياهو بشكل لافت إلى العلاقات الشخصية الجيدة والقوية التي تجمع بين الرئيس ترامب ونظيره التركي “رجب طيب أردوغان”، معتبرًا أن هذه العلاقة المتميزة والفريدة من نوعها تمنح الولايات المتحدة الأمريكية فرصة ثمينة وموقعًا استراتيجيًا فريدًا للعب دور الوسيط الفعال والنزيه بين إسرائيل وتركيا[11]، ويشير هذا التصريح بوضوح إلى وجود رغبة إسرائيلية واضحة في استغلال النفوذ الأمريكي وعلاقاته المتميزة مع أنقرة من أجل تحسين العلاقات الثنائية المتوترة بين البلدين أو على الأقل إدارة الخلافات والتوترات القائمة بينهما في ظل تعقيدات المشهد السوري وتداخل المصالح الإقليمية والدولية المتضاربة فيه، والذي يخدم في نهاية المطاف المصالح الإسرائيلية في سوريا.
ختامًا، تُمثل زيارة نتنياهو الطارئة إلى واشنطن في ظل هذه التطورات الإقليمية المتسارعة، بما شملته من نقاشات حيوية حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، ومستقبل القطاع المأزوم، والملف النووي الإيراني، وتأثير العقوبات الجمركية على العلاقات الثنائية، بالإضافة إلى محاولة استغلال النفوذ الأمريكي في الملف السوري- التركي، منعطفًا دقيقًا يكشف عن عمق الأزمات التي تواجهها إسرائيل على الصعيدين الداخلي والإقليمي، وسعيها الحثيث لاستثمار العلاقة الشخصية مع الرئيس ترامب كأداة لمواجهة هذه التحديات، إلا أن التداخل المعقد لهذه الملفات الحساسة، وتزامنها مع تحركات إقليمية ودولية أخرى، وعلى رأسها القمة الثلاثية في القاهرة والاتصال الهاتفي الرفيع المستوى، يشير إلى مشهد بالغ التعقيد والسيولة، يجعل من التكهن بمآلات هذه الزيارة وتأثيرها المستقبلي على قطاع عزة ومستقبل المنطقة برمته أمرًا بالغ الصعوبة.
المصادر:
[1] نتنياهو يلتقي ويتكوف لبحث صفقة الأسرى قبل اجتماعه مع ترامب، الجزيرة، تاريخ النشر: ٧ أبريل ٢٠٢٥، متاح على الرابط: https://linksshortcut.com/vfGYi
[2] مصطفى لبيب، قتل بدم بارد.. إسرائيل تغير روايتها حول “مجزرة المسعفين وعمال الإغاثة، القاهرة الإخبارية، تاريخ النشر: ٧ أبريل ٢٠٢٥، متاح على الرابط: https://linksshortcut.com/vjJAX
[3] ما دلالة الاتصال الهاتفي بين ترامب وقادة مصر وفرنسا والأردن قبيل لقاء نتنياهو؟، مصراوي، تاريخ النشر: ٧ أبريل ٢٠٢٥، متاح على الرابط: https://linksshortcut.com/cnhqb
[4] ترامب يتحدث عن “إنهاء حرب غزة وامتلاك القطاع”، سكاي نيوز العربية، تاريخ النشر: ٧ أبريل ٢٠٢٥، متاح على الرابط: https://linksshortcut.com/JubwC
[5] المرجع السابق ذكره
[6] نتنياهو وترامب يناقشان “هجرة الغزيين” والتوصل لاتفاق جديد لإعادة الرهائن، والرئيس الأمريكي يستبعد إلغاء الرسوم الجمركية، BBC News ، تاريخ النشر: ٧ أبريل ٢٠٢٥، متاح على الرابط: https://www.bbc.com/arabic/articles/czrvn8mny6zo
[7] المرجع السابق ذكره
[8] ترامب ونتانياهو يؤكدان عملهما على اتفاق جديد في غزة للإفراج عن الرهائن ويناقشان الرسوم الجمركية، France 24 ، تاريخ النشر: ٧ أبريل ٢٠٢٥، متاح على الرابط: https://linksshortcut.com/IAHSj
[9] نتنياهو وترامب يناقشان “هجرة الغزيين” والتوصل لاتفاق جديد لإعادة الرهائن، والرئيس الأمريكي يستبعد إلغاء الرسوم الجمركية، مرجع سبق ذكره
[10] ترامب تعليقا على الرسوم الجمركية: كل دول العالم تتحدث معنا، العربية، تاريخ النشر: ٧ أبريل ٢٠٢٥، متاح على الرابط: https://linksshortcut.com/LjlRn
[11] نتنياهو: بحثت مع ترامب نووي إيران والتهجير وما تفعله تركيا، سكاي نيوز العربية، تاريخ النشر: ٧ أبريل ٢٠٢٥، متاح على الرابط: https://linksshortcut.com/pyZQb