المقالات
مركز شاف لتحليل الأزمات والدراسات المستقبلية > تقارير وملفات > وحدة الشرق الأوسط > المحاولةُ التركيةُ لخلْق مسارٍ جديد لحل القضية الكردية
المحاولةُ التركيةُ لخلْق مسارٍ جديد لحل القضية الكردية
- أكتوبر 30, 2024
- Posted by: hossam ahmed
- Category: تقارير وملفات وحدة الشرق الأوسط
لا توجد تعليقات
إعداد / أماني السروجي
باحث مساعد في برنامج دراسات الدول التركية
تُعدُ المسألة الكردية واحدةً من أكثر القضايا تعقيدًا في تاريخ تركيا، حيث تميزتْ بصراعاتٍ سياسية وثقافيةٍ طويلةِ الأمد، وما زالت حتى الآن تمثل تحديًا سياسيًا وأمنيًا مستمرًا، يؤثر على استقرار البلاد ويشكّل جزءًا أساسيًا من الحوار حول الديمقراطية وحقوق الإنسان في تركيا، وفي هذا السياق برزت مبادرةٌ جديدةٌ من الحكومة التركية في بداية شهر أكتوبر الجاري تهدف إلى معالجة هذه المسألة بشكلٍ شامل، من خلال إعطاء عبد الله أوجلان الحق في الأمل مقابل حل حزب العمال الكردستاني وتسليم السلاح.
وتنبع رغبة تركيا في حلِّ المسألة الكردية من عدة عوامل، منها الحاجةُ إلى تعزيزِ الوحْدة الوطنية والاستقرار الداخلي، وتقليل التوترات في المناطق الجنوبية الشرقية، وتعزيزِ الاقتصاد من خلال إدماج الأكراد في العملية السياسية والاجتماعية. كما تسعى تركيا إلى تحسين صورتها الدولية وفَتْحِ آفاقٍ جديدةٍ للتعاون مع المجتمع الدولي.
لذا سوف يناقشُ هذا التقريرُ مبادرة دولت بهجلي لحل القضية الكردية وكذا أبرز الاسباب التي تدفع تركيا لإيجاد حل شامل لهذه القضية.
السياقُ التاريخيُ للصراع الكردي في تركيا:
تُعد القضيةُ الكردية في تركيا واحدةً من أبرز القضايا السياسية والاجتماعية التي شهدتها البلاد على مرِّ العقود، وتعود جذورُ الصراع إلى أوائل القرن العشرين، حين تمَّ تَجاهلُ الحقوق الثقافية والسياسية للأكراد بعد تأسيس الجمهورية التركية عام 1923، وتوقيع اتفاقية لوزان 1923 التي ألغت اتفاقية سيڨر، والتي أعقبها سلسلةٌ من السياسات التي استهدفت الهوية الكردية، بما في ذلك حَظْرُ اللغة الكردية وممارسات التهميش، وتزايدت حالات القمع واستخدام القوة خاصةً بعد إصدار الحكومة الجديدة بقيادة اينونو لقانون حفظ النظام في عام 1925.
بدأ الأكراد في تنظيم أنفسهم سياسياً وعسكرياً في بداية السبعينات، للانتفاضة ضد السياسات التركية ضد الهوية الكردية، لا سيَّما بعد إعدام الشيخ سعيد بيران وقَمْعِ كافة المحاولات التي وُلدت بعده لاستعادة حقوق الكرد، مما أدى إلى نشأة حزب العمال الكردستاني (PKK) عام 1978، والذي انخرط في صراعٍ مسلحٍ ضد الدولة التركية في عام 1984م، برئاسة عبد الله أوجلان، ثم شهدت فترة الثمانينات والتسعينات، أكثر فترات الصراع الدموي بين تركيا والمقاتلين الأكراد، وقد أدى هذا الصراعُ إلى خسائرَ بشريةٍ كبيرة ومعاناة إنسانية واسعة، فضلاً عن تدهور العلاقات بين مختلف الفئات الاجتماعية، وفي عام 1999، اعتُقل زعيم حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، وتم جلبه إلى تركيا، وتم حبسه في سجن جزيرة إمرالي.
حاولت الحكومات التركية المتعاقبة إجراء محادثاتِ سلامٍ مع الأكراد، ولكن غالبًا ما كانت هذه المحاولات غير ناجحة، فقد حاول “أوزال” حلَّ القضية الكردية، من خلال إصدار عفوٍ عن السجناء السياسيين شَمِلَ الألافَ من الكرد، واستبدال الحظر الكلي عن اللغة الكردية بحظرٍ جزئيٍ، كما عُقدتْ أول مفاوضات غير مباشرة بين حزب العمال وتركيا في 1993، إلا أنه بعد وفاة أوزال باءت كل المحاولات السابقة بالفشل، كما عملت حكومة ” أردوغان” على أداءِ بعضِ الحلول والمبادرات الشكلية، حيث أظهرت بعضَ الانفتاح على الكرد، من خلال السماح ببعض التعاملات غير الرسمية للغة التركية وإنشاء محطات تليفزيونية وغيرها، إلا أن الصراع ظل مستمراً.
أبرزُ مبادراتِ حزب العدالة والتنمية لحل القضية الكردية:
منذ وصول حزب العدالة والتنمية إلى الحكم أبدى استعداده للاستماع إلى المطالـب السياسـية الكردية بشـأن المزيد من الحقوق السياسية وإجراء مفاوضات سـلامٍ مع حزب العمال الكردستاني، وأعلن أردوغان في 2005 أن الردَّ على المظالم المستمرة التي يتعرض لها الأكراد منذ فترةٍ طويلة ليس القمع بل المزيد من الديمقراطية، وفي 2009 أطلقت حكومة أردوغان مبادرةً لمعالجةِ المسألة الكردية، بهدف وضعِ حدٍ للصراع المسـلح، من خـلال نـزْعِ سـلاح وتسريـح حـزب العمال الكردستاني، إلا أن هذه المبادرة باءتْ بالفشلِ بسبب عدم تنفيذ التدابير التي أعلن عنها في المبادرة واشتداد المواجهات بين الحزب والجيش التركي.
وأُطلِقت مبادرةُ جديدة في 2013 تُعرفُ بعملية “إمرالي” ، وذلك بعدما اندلعت اعمال العنف في سوريا، وظهرت امكانيةُ تمتّعِ إقليم كردستان بالحكم الذاتي في سوريا، وقيام هذا الكيان الكردي بجانب حكومة إقليم كردستان العراق يعنـي الاعـتراف بكيانين كرديين رسمياً، وهو ما يُعطي أملاً للأكراد في جنوب شرق تركيا لإقامة كيان كردي مماثل وتحقيق استقلالهم.
وشملت عملية إمرالي إجراءَ مفاوضات بين الاستخبارات الوطنية التركية وعبد الله أوجلان زعيم الحزب، لإنهاء الأعمال العدائية ونزْعِ السلاح من الحزب، وقد كان أوجلان مؤيداً تماماً لعملية السلام، وهدد بالحرب والفوضى في حال عدم حلِّ القضية مستقبلاً، وعلى الرغم من التحديات حصلت هذه العملية على دعمٍ غير مسبوق من الدوائر الدولية المختلفة، إلا انها باءت بالفشل أيضًا وأعلن إردوغان، رئيسُ الوزراء التركي وقتَها، أن تركيا ليس بها مشكلةٌ كرديةٌ، واستؤنف القتال في 2015.
ومازال حزبُ العمال الكردستاني نشطاً حتى الآن في أماكنَ عديدةٍ حيث ينشط بشكل رئيسي في جنوب شرق تركيا، وخاصة في المناطق الكردية مثل ديار بكر، وإن، وماردين، وباتمان، ويُعتقد أن له وجودًا في المناطق الجبلية النائية، كما يتواجد في العراق، حيث يتواجدُ بشكلٍ رئيسيٍ في جبال قنديل شمال العراق، ولديه وجودٌ في بعض المناطق الأخرى في شمال العراق، مثل سنجار ومناطق في محافظة دهوك، وأيضًا لديه وجود غير رسمي في سوريا، حيث يرتبط بشكلٍ وثيق مع وحدات حماية الشعب (YPG)، التي تعتبر القوة الرئيسية في الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا.
مبادرة “دولت بهتشلي” لحل القضية الكردية:
أطلقت تركيا مبادرةً جديدةً لحلِّ المسألة الكردية في مطلع شهر أكتوبر الجاري، بدأت بمصافحة رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهتشلي، وشريك الرئيس التركي أردوغان في تحالف الشعب، قيادات ونواب حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب» المؤيد للأكراد، في الجلسة الافتتاحية للعام التشريعي الجديد، ثم أعلن بهتشلي لاحقًا خلال كلمته أمام اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب الحركة القومية، عن إمكانية حضور زعيم “حزب العمال الكردستاني” المسجون، عبد الله أوجلان، إلى البرلمان بعد إنهاء عزله.
حيث أشار أنه إذا تمَّ رفْعُ العزلة عن (عبد الله أوجلان)، فليأتي ويتحدث في اجتماع مجموعة حزب “الديمقراطية والمساواة للشعوب” في البرلمان التركي”، ليعلن إنهاء “الإرهاب” في تركيا، وحلّ الحزب وتسليم السلاح، وذلك مقابل اتخاذ إجراءات تمنحهُ “الحق في الأمل” ضمن إطار التسوية، وقد أكد الرئيس التركي على أهمية استغلال هذه الفرصة التي يقدمها التحالف الحاكم، مما يعني أن المبادرةَ ليست نهجاً سياسياً حزبياً.
وقد نالت هذه المبادرة ردودَ فعلٍ متباينة في الأوساط السياسية، لاسيما داخل المعارضة التي انقسمت بين مؤيدٍ ومعارضٍ، فقد أعربت الزعيمة المشاركة لحزب الديمقراطية ومساواة الشعوب، تولاي حاتم أغولاري، عن ترحيبها بالتصريحات، وعن استعداد الحزب لتولي زمام المبادرة من أجل تحقيق السلام، وعلى الجانب الآخر، جاءت ردودُ فِعلٍ حادة من بعض أحزاب المعارضة، كان أبرزها من رئيس حزب الجيد القومي، مساوات درويش أوغلو، حيث سخر من مطالبة بهجلي السابقة بإعدام أوجلان، واعتبر رئيس حزب الجيد أن دعوة بهجلي الأخيرة محاولةً لتحقيق أهدافٍ سياسية أوسع، تتمثل في وضع دستورٍ جديدٍ يتيحُ ترشَّح أردوغان للرئاسة مرة أخرى.
وبعد هذه التصريحات نقل عمر أوجلان، النائب البرلماني عن حزب الديمقراطية والمساواة، وابن شقيق عبد الله أوجلان الرسالة الأولى من عمه، بعدما تلقى أول زيارة من عائلته بعد 43 شهرا من الانقطاع، حيث قال خلال هذه الرسالة انه إذا ما توفرت الظروف الملائمة، فإنني أمتلك القدرة الفكرية والعملية لتحويل الوضع الراهن من الصراع والعنف إلى مسار من النقاش والحوار ضمن الأطر القانونية والسياسية”.
وأعقب تصريحات بهجلي بيوم هجوم إرهابي على شركة صناعات الطيران والفضاء التركية توساش، أودى بحياة 5 من أشخاص، وإصابة 22، مما أثار ردود فعل واسعة في أوساط المسؤولين الحكوميين وأطراف دوليين، ورداً على هذا الهجوم قصفت القوات التركية 47 هدفا لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق وسوريا، ولاحقًا أعلن الحزب مسؤوليته عن الهجوم، وقال في بيان، إنه تمَّ التخطيطُ للهجوم منذ فترة طويلة، مضيفًا أنّه لا علاقة له بالأجندة السياسية التي تمت مناقشتها مؤخرًا في تركيا، وأكد هوية منفذي الهجوم اللذان تم تحييدهما بعد الحادث.
أبرزُ الأسباب التي دفعت تركيا للقيام بهذه المبادرة:
تعاني تركيا من التحديات التي تفرضها القضية الكردية منذ سنوات طويلة، والتي تُعد من أكثر القضايا تعقيداً في الشرق الأوسط، حيث تتداخل فيها العواملُ السياسية والاجتماعية والثقافية، والآن وفي ظل تصاعد التوترات الإقليمية أصبح من الضروري إيجادُ حلولٍ سلميةٍ مستدامة للقضية الكردية، وتسعى تركيا لحل هذه القضية لعدة أسباب، منها:
1- حلُّ القضية الكردية سينعكس بالإيجاب على الداخل التركي: حيث إن حلَّ هذه القضية يمكن أن يُسهمَ في تعزيز الاستقرار الاجتماعي، فشعور الأكراد بأن حقوقهم مشروعة ومحمية، سوف يقلل من حدة التوتر وفرص اندلاع الصراعات المسلحة، مما يؤدي إلى بيئة أكثر أمانًا لجميع المواطنين داخل الدولة، كما يمكن أن يُسهمَ في تعزيز الهوية الوطنية التركية، من خلال إدماج الأكراد بشكلٍ فعّال في المجتمع والسياسة، وبالتالي يتولّد شعورٌ أكبر بالانتماء والتعاون بين مختلف مكونات الشعب التركي.
بالإضافة إلى ما يمكن أن يُسهمَ به حل القضية في تحقيق تنمية اقتصادية، فالمشاكل الاقتصادية تزداد وطأتها في المناطق التي يعيش فيها الأكراد بكثافة، ومعالجة القضية يمكن أن يفتح آفاقًا جديدة للاستثمار، مما يؤدي إلى تحسين البنية التحتية وخلْقِ فرص عملٍ، وبالتالي رفع مستوى المعيشة في تلك المناطق، كما سيسهم في توفير النفقات التي تضعها الحكومة التركية في مواجهة الهجمات التي ينفذها حزب العمال الكردستاني.
2- تُعدُ القضيةُ عاملاً مؤثراً في مسار عملية التطبيع التركي السوري: فإذا تمكنت تركيا من معالجة القضايا المتعلقة بالأكراد، فقد يُسهم ذلك في استقرار المناطق الحدودية، ويخفف التوترات مع سوريا، ويعزز الموقف التركي في المحادثات مع الحكومة السورية، مما يشجّع على تحسين العلاقات بين البلدين، كما يمكن أن يزيد ذلك من دعم الدول الإقليمية والدولية لعملية التطبيع.
3- حاجهُ تركيا لتوحيد الجبهة الداخلية في مواجهة التهديدات الإقليمية: حيث إن خطاب الانفتاح تجاه الحالة السياسية الكردية في الداخل، يُعدُّ جزءاً من أدوات التكييف التركية للحد من المخاطر المتزايدة، التي ترتبط بالتوترات الإقليمية، وتحصين الجبهة الداخلية، وهو الأمر الذي تحدث عنه الرئيس التركي أردوغان خلال مشاركته باجتماعٍ موسّعٍ لحزب “العدالة والتنمية”، فقد تحدث عن ضرورة تعزيز الجبهة التركية الداخلية في ظل اقتراب النار التي أشعلتها إسرائيل في غزة ولبنان.
4- تخوّف تركيا من أن تغزو إسرائيل جنوب سوريا: فأي سيطرةٍ إسرائيلية على العاصمة السورية ستؤدي إلى تغييرات كبيرة في الخارطة الجيوسياسية للبلاد، فلن يقتصرَ الأمر على دمشق، فمن الممكن أن يمتد إلى الشمال السوري، مما يشكل بدوره تهديداً مباشراً للأمن التركي على حدوده الجنوبية.
وأيُّ صراعٍ في جنوب سوريا يمكن أن يعيد تشكيل التحالفات الإقليمية، مما يؤثر على دعم الأكراد في مناطقهم، كما أن وحدات حماية الشعب قد تستفيد من حالة زيادة عدم الاستقرار نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية، بالإضافة إلى أن أيَّ تصعيدٍ عسكريٍ في المنطقة قد يساهم في زيادة المخاوف التركية من انتشار الأكراد في المناطق الحدودية، وتَدفقِ اللاجئين لاسيما الأكراد، مما يزيد من التحديات أمام الحكومة التركية في التعامل مع قضايا الهوية والاندماج.
الخاتمة
تمثلُ المبادرة الجديدة لحلِّ القضية الكردية في تركيا خطوةً مهمة نحو معالجة إحدى أكثر القضايا تعقيدًا في البلاد، وتسعى هذه المبادرة إلى تعزيز الوحدة الوطنية والاستقرار الداخلي، وتحسين العلاقات مع المجتمع الدولي، ومع ذلك سيواجهُ هذا المسار الجديدُ صعوباتٍ وتحدياتٍ كبيرةً، إذ يتطلب الأمر التزامًا جادًا من جميع الأطراف المعنية لضمان نجاح هذه المبادرة وتحقيق السلام المستدام، كما ستواجه تحديات تتعلق بقيادة حزب العمال الكردستاني في العراق، فلا يتوقع أن يتخلّى الحزبُ عن سلاحه بسهولة، بل ستحتاج القضية إلى وجود ضماناتٍ وآلياتٍ دبلوماسيةٍ، وربما مراقبين دوليين للإشراف على سيْرِ هذه العملية، بالإضافة إلى أن حزب العمال الكردستاني يضمُ تياراتٍ داخليةٍ وهناك تأثير لدولٍ متعددة على هذا الحزب مثل إيران والولايات المتحدة”، وهو ما يمكن أن يعطلَ عملية السلام، حيث إنه يعود بنتائجَ سلبيةٍ على الطرفين.
المراجع:
- زيد أسليم، ماذا بعد تحذير أردوغان من احتلال إسرائيل لسوريا؟، الجزيرة، 15 أكتوبر 2024. https://linksshortcut.com/agrRd
- د. سعيد الحاج، من وراء الهجوم الإرهابي على تركيا؟، الجزيرة، 24 أكتوبر 2024. https://linksshortcut.com/jUPIW
- جوهانا نيكانين، الهوية والسرد والأطر: تقييم المبادرات الكردية في تركيا، رؤية تركية، 1 سبتمبر 2013. https://linksshortcut.com/XhibJ
- سعيد عبد الرازق، حديث عن مبادرة جديدة لحل المشكلة الكردية في تركيا، الشرق الأوسط، 14 أكتوبر 2024. https://linksshortcut.com/OdkCv
- سعيد عبد الرازق، تركيا: تصاعد نقاش حل المشكلة الكردية وبهشلي يلمح للإفراج عن أوجلان، الشرق الأوسط، 22 أكتوبر 2024. https://linksshortcut.com/VBlWW
- ماذا نعرف عن حزب العمال الكردستاني وما جذور نزاعه مع تركيا؟، فرانس 24، 14 نوفمبر 2022. https://linksshortcut.com/DaPyK
- سيناريو محفوف بالمخاطر.. هل تتجه تركيا لحل القضية الكردية داخليًا؟، ترك برس، 25 أكتوبر 2024. https://www.turkpress.co/node/103265