المقالات
الوضع يزداد تدهورًا… ماذا بعد سيطرة إسرائيل على معبر رفح من الجانب الفلسطينى؟
- مايو 12, 2024
- Posted by: Maram Akram
- Category: تقارير وملفات تقدير موقف وحدة الشرق الأوسط
إعداد: شيماء عبد الحميد
شهدت الحرب فى غزة خلال الأيام القليلة الماضية منحى جديدًا من شأنه أن يقوض كل مساعى التهدئة ووقف إطلاق النار، وذلك بعد أن بدأت إسرائيل عمليتها العسكرية فى رفح الفلسطينية، والتى جاءت فى أعقاب هجوم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس، على مقر قيادة تابعًا للجيش الإسرائيلى عند موقع “كرم أبو سالم” العسكرى شرق مدينة رفح، برشقة صاروخية يوم 5 مايو الجارى، مما أدى إلى مقتل 4 جنود إسرائيليين، وإصابة 12 آخرين[1].
ومن شأن هذا الحادث أن يؤدى إلى مزيد من التصعيد وتدهور الأوضاع فى القطاع؛ حيث استغلته إسرائيل سريعًا؛ مدعية بأن حماس استخدمت منطقة معبر رفح فى الهجوم، وبناءً عليه؛ بدأت عمليتها فى رفح الفلسطينية والتى سبق وأن أعلنت مرارًا وتكرارًا نيتها فى تنفيذها خلال الأشهر الماضية، كما أعلنت إغلاق معبر كرم أبو سالم وأوقفت دخول شاحنات المساعدات الإنسانية من خلاله، وذلك فى وقت تواجه به غزة أزمة إنسانية مع نقص الغذاء والدواء والمواد الإنسانية الأخرى.
نظرة على تطورات الأحداث فى رفح:
صفى أعقاب الهجوم الذى نفذته حماس، وجهت إسرائيل صباح يوم 6 مايو الجارى، دعوة إخلاء مناطق شرق رفح الفلسطينية استعدادًا للقيام بعملية عسكرية موسعة بها، ودعت النازحين والمدنيين للتحرك نحو مناطق الإيواء فى خان يونس ودير البلح ومنطقة المواصى[2].
وقد أعقب هذه الدعوة، تنفيذ الجيش الإسرائيلى فى مساء اليوم ذاته، غارات جوية وقصف مدفعى، استهدف حى السلام والجنينة والتنور، فضلًا عن محيط معبرى رفح وكرم أبو سالم، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المدنيين أغلبهم من النساء والأطفال، إلى جانب تدمير المخيمات التى كانوا يقطنونها[3].
ولم تقف التحركات الإسرائيلية عند هذا الحد، بل إن “تل أبيب” اقتحمت معبر رفح صباح يوم 7 مايو ورفعت علمها عليه، معلنة سيطرتها على المعبر من الجانب الفلسطينى، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2005، وقد بررت إسرائيل هذه الخطوة بأن لديها معلومات استخباراتية تفيد باستخدام معبر رفح من جانب حماس لتنفيذ هجماتها وذلك وفقًا لما صرح به المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى أفيخاى أدرعى[4].
ومع سيطرة إسرائيل على معبر رفح، توقفت فورًا الحركة من قطاع غزة وإليه، كما تعطل دخول جميع أنواع المساعدات الإنسانية، بما فى ذلك الأدوية والوقود والمواد الأساسية، مما يزيد من تفاقم الكارثة الإنسانية التى تشهدها غزة منذ بداية الحرب فى أكتوبر 2023، وخاصةً مع إغلاق تل أبيب لمعبر كرم أبو سالم أيضًا.
وقد لاقى بدء إسرائيل أنشطتها العسكرية فى رفح الفلسطينية، وتهديدها باجتياح المدينة، تنديدًا عربيًا وإقليميًا ودوليًا واسعًا؛ حيث[5]:
- مصر؛ حذرت من تبعات العملية العسكرية الإسرائيلية، لما تنطوى عليه من مخاطر إنسانية بالغة تهدد أكثر من مليون فلسطينى فى تلك المنطقة، كما طالبت إسرائيل بممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب مزيد من التصعيد فى هذا التوقيت بالغ الحساسية فى مسار مفاوضات وقف إطلاق النار، مؤكدة أنها تواصل اتصالاتها مع كل الأطراف من أجل الحيلولة دون تفاقم الوضع أو خروجه عن السيطرة.
- الرئاسة الفلسطينية؛ أكدت أن اجتياح رفح يعنى أن مليون ونصف فلسطينى سيتعرضون لمذبحة إبادة جماعية ومحاولات تهجير، فيما حملت الإدارة الأمريكية مسؤولية الاجتياح الإسرائيلى، كون واشنطن توفر الدعم المالى والعسكرى لتل أبيب، وتقف بوجه المجتمع الدولى لتمنع تطبيق قرارات الشرعية الدولية ووقف العدوان، مشددة على أن السلام والأمن فى المنطقة بأسرها، لن يتما من دون حل عادل للقضية الفلسطينية وقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.
- السعودية؛ حذرت من مخاطر استهداف قوات إسرائيل مدينة رفح، مؤكدة رفضها القاطع لمواصلة تل أبيب انتهاكاتها السافرة لجميع القرارات الدولية الداعية لوقف المجازر الواقعة فى قطاع غزة، وانتهاكها القانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى دون رادع بما يفاقم من الأزمة الإنسانية، ويحد من جهود السلام الدولية.
- الكويت؛ نددت من مغبة الهجوم الذى تعتزم القوات الإسرائيلية شنه على مدينة رفح فى قطاع غزة، وما سينتج عنه من تهجير للسكان بشكل قسرى نحو المجهول، كما جددت مطالبتها للمجتمع الدولى بالتدخل الفورى لوقف عمليات الإبادة الجماعية التى تقوم بها تل أبيب بحق المدنيين العُزل.
- البرلمان العربى؛ حذر من تبعات اجتياح رفح، داعيًا المجتمع الدولى إلى الضغط على إسرائيل لمنعها من ارتكاب مزيد من المجازر والجرائم بحق الشعب الفلسطينى، ومحاسبتها على انتهاكاتها الخطيرة للقانون الدولى، وقرارات الشرعية الدولية.
- اتحاد القبائل العربية؛ أوضح أن اجتياح رفح الفلسطينية سيكون له نتائج كارثية على حياة مئات الآلاف من الفلسطينين وعلى المنطقة بأسرها، مشددًا على أنه يجب على المجتمع الدولى بكل فئاته، ممارسة أشد أنواع الضغط على الحكومة الإسرائيلية للتوقف عن هذا العدوان الخطير.
- الصين؛ أكدت معارضتها للأعمال التى تضر بالمدنيين وتنتهك القانون الدولى، وحضت إسرائيل على وقف عمليتها العسكرية فى مدينة رفح فى أقرب وقت ممكن، محذرة من كارثة إنسانية فى حال تواصل القتال.
- الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل؛ قال إن أمر إسرائيل للمدنيين بإخلاء رفح فى جنوب غزة غير مقبول، وينذر بالأسوأ، ألا وهو المزيد من الحرب والمجاعة، لذا يجب على إسرائيل التخلى عن شن أى هجوم برى على رفح، وينبغى على المجتمع الدولى، منع حدوث مثل هذا السيناريو.
- مفوض الأمم المتحدة السامى لحقوق الإنسان فولكر تورك؛ الأوامر الإسرائيلية بنقل الفلسطينيين من رفح غير إنسانية، وتهدد بتعريضهم لمزيد من الخطر.
- وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”؛ أكدت أنها لن تخلى مواقعها فى رفح بغزة، متعهدة بالبقاء هناك لأطول فترة ممكنة لتقديم المساعدات، مشددة على أن الهجوم الإسرائيلى على رفح يعنى المزيد من المعاناة والوفيات بين المدنيين، وأن عواقبه ستكون مدمرة بالنسبة لـ1.4 مليون شخص.
ماذا عن مفاوضات الهدنة؟:
لا شك أن هذا الملف يتأثر كثيرًا مما يحدث الآن فى رفح الفلسطينية، حيث أعلن رئيس المكتب السياسى لحركة حماس إسماعيل هنية يوم 6 مايو الجارى، أنه أجرى اتصالًا هاتفيًا مع رئيس المخابرات المصرية عباس كامل ورئيس الوزراء القطرى محمد بن عبد الرحمن آل ثانى، وأبلغهما موافقة الحركة على مقترحهما بشأن اتفاق وقف إطلاق النار، بينما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو رفضه لاقتراح الهدنة لأنه لا يلبى مطالب إسرائيل، مشددًا على أنه سيواصل عمليته فى رفح سواء تم التوصل لاتفاق أو لا، وذلك لممارسة الضغط العسكرى على حماس من أجل تعزيز إطلاق سراح الرهائن وتحقيق الأهداف الأخرى للحرب[6].
وجدير بالذكر أن المقترح (المصرى- القطرى) الذى وافقت عليه حركة حماس ورفضته إسرائيل، يتكون من ثلاث مراحل، وذلك على النحو التالى[7]:
- المرحلة الأولى؛ تشمل وقف إطلاق النار لمدة 42 يومًا، وإطلاق حماس سراح 33 من الرهائن الإسرائيليين مقابل الإفراج عن فلسطينيين من السجون الإسرائيلية، إلى جانب سحب إسرائيل قواتها جزئيًا من غزة والسماح للفلسطينيين بحرية الحركة من جنوب القطاع إلى شماله.
- المرحلة الثانية؛ مدتها أيضًا 42 يومًا، تتضمن اتفاقًا لاستعادة هدوء مستدام فى غزة، وانسحاب كامل لمعظم القوات الإسرائيلية من القطاع، فضلًا عن إطلاق حماس سراح أفراد من قوات الاحتياط الإسرائيلية وبعض الجنود مقابل إفراج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين.
- المرحلة الثالثة؛ تشمل الانتهاء من تبادل الجثامين والبدء فى إعادة الإعمار وفقًا لخطة تشرف عليها مصر وقطر والأمم المتحدة، وإنهاء الحصار الكامل على قطاع غزة.
وفى أعقاب تباين آراء الجانبين بشأن المقترح، تبادلت إسرائيل وحماس الاتهامات بإفشال المفاوضات، فبينما أكد بيان صادر عن مكتب “نتنياهو”، أن حماس هى التى تخرب أى صفقة من خلال عدم التنازل عن مطالبها التى لا يمكن لأى حكومة إسرائيلية قبولها، وعلى رأسها انسحاب إسرائيل من غزة وإنهاء الحرب، اتهم إسماعيل هنية، نتنياهو بتخريب المحادثات، مؤكدًا أن الحركة حريصة على التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل ينهى العدوان الإسرائيلى، ويضمن انسحاب إسرائيل من غزة، ويحقق صفقة جدية للتبادل.
ولكن رغم الجدل والانعكاسات السلبية لما يحدث فى رفح الآن على ملف المفاوضات، تتواصل الجهود وخاصةً المصرية من أجل التوصل لوقف إطلاق النار فى القطاع؛ حيث استضافت القاهرة على مدار الأيام الماضية، جولة مباحثات مع وفد من حماس بحضور ممثلين عن قطر والولايات المتحدة، جددت خلالها مصر تحذيرها من خطورة التصعيد حال فشل الوصول إلى الاتفاق على هدنة[8].
وفى السياق ذاته؛ استقبل وزير الدفاع المصرى الفريق أول محمد زكى، يوم 7 مايو الجارى، قائد القيادة المركزية الأمريكية مايكل كوريلا، حيث تناول اللقاء الأزمة الراهنة بقطاع غزة، وخلاله أكد وزير الدفاع المصرى أهمية تنسيق الجهود بين كل القوى الفاعلة فى المجتمع الدولى للوصول إلى التهدئة، ووقف إطلاق النار، وتكثيف إنفاذ المساعدات عبر معبر رفح البرى للتخفيف من الأزمة الإنسانية شديدة الصعوبة التى يواجهها الفلسطينيون[9].
وقد انتهت هذه الجولة من المفاوضات يوم الخميس 9 مايو 2024، بمغادرة وفدى حماس وإسرائيل ولكن دون التوصل إلى اتفاق يلقى قبول الجانبين، ولكن أفادت قناة القاهرة الإخبارية نقلًا عن مصدر مصرى رفيع المستوى، أن هناك إمكانية لحدوث انفراجة فى هذا الملف، حيث وافقت الجبهة الشعبية على تعديل مراحل التوصل لوقف إطلاق النار، ليتم تنفيذ هذا البند على مدار كافة مراحل الاتفاق الثلاث والتى تمتد لـ135 يومًا، بعدما كان يُشترط تنفيذه فى المرحلة الأولى.
قراءة للمشهد الراهن:
1- مغامرة إسرائيلية محسوبة؛ فعلى الرغم من التصريحات الإسرائيلية بتوسع عملياتها فى رفح، إلا أنه من المرجح أن تكون العملية العسكرية الإسرائيلية فى رفح محدودة، نظرًا لحساسية وضع المدينة كونها ملاصقة للحدود المصرية، ولذلك ستعمل تل أبيب على تقسيم رفح إلى مربعات وتنفيذ عمليات نوعية محددة، بدلًا من تنفيذ عملية واحدة شاملة للمدينة بأكملها.
وما يعزز هذا التصور؛ الضغوط الكبيرة على إسرائيل سواء فى المظاهرات الداخلية المطالبة بإسقاط حكومة نتنياهو، أو مظاهرات أسر الأسرى التى تنادى بعقد اتفاق الهدنة وتبادل المحتجزين دون تعريضهم للخطر جراء اجتياح رفح، فضلًا عن التكاليف الباهظة التى قد تتحملها تل أبيب جراء هذه العملية.
2- تزايد احتمال سيناريو النزوح للأراضى المصرية؛ حيث سواء كانت العملية العسكرية الإسرائيلية محدودة أو موسعة، ومع إغلاق معبرى رفح وكرم أبو سالم أمام المساعدات أو إخراج المصابين، مما يفاقم التدهور الإنسانى الكارثى فى رفح التى باتت آخر ملجأ للنازحين والمدنيين، بات سيناريو النزوح مرتفعًا للغاية وهو ما يهدد الأمن القومى المصرى بشكل كبير.
ولذلك؛ أفادت مصادر بأن مصر رفعت مستوى الاستعداد العسكرى فى منطقة شمال سيناء المتاخمة لقطاع غزة، حيث نشرت القوات المسلحة المصرية قوات وآليات شرق وغرب معبر رفح فى الجانب المصرى، وأوضحت المصادر أن تلك القوات فى حالة استنفار واستعداد تام[10].
3- تمادى بغرض إرضاء الداخل الإسرائيلى؛ حيث إن التخلى عن عملية اجتياح رفح سيعنى بالضرورة انهيار الائتلاف الحكومى الذى يرأسه “نتنياهو”، وذلك فى ظل تهديد صريح من وزير المالية “بتسئيل سموتريتش” ووزير الأمن القومى “إيتمار بن غفير”، بحل الائتلاف فى حال التراجع عن عملية رفح أو فى حال تنفيذ صفقة تكون مقرونة بإنهاء الحرب، وموافقة الشارع الإسرائيلى على هذا الاجتياح باستثناء أسر الأسرى.
ولكن ما لا تدركه “تل أبيب” أنها ستكون خاسرة من هذه العملية سواء نجحت أو فشلت بها؛ حيث فى حال نجاح إسرائيل، ستتكرر نفس الجرائم التى ارتكبتها فى قطاع غزة وبشكل أبشع وأفظع، وبالتالى ستزداد الأزمة تعقيدًا، فضلًا عن زيادة الرفض الدولى العالمى للجرائم الإسرائيلية، أما فى حال فشل “تل أبيب” فى هزيمة حماس عسكريًا وتحرير الأسرى، فسيكون ذلك كارثة لإسرائيل أكبر من تراجعها عن اجتياح رفح.
4- تباين فى المصالح بين بايدن ونتنياهو؛ فمنذ هجوم السابع من أكتوبر 2023، والإدارة الأمريكية تقدم كافة أنواع الدعم للجانب الإسرائيلى، ولكن مع اختلاف وجهات النظر بين واشنطن وتل أبيب فيما يخص اجتياح رفح، ومع إصرار “نتنياهو” على تنفيذ عمليته العسكرية رغم التحذيرات الأمريكية، بدأ الدعم الأمريكى لحكومة “نتنياهو” يتراجع.
ولأول مرة منذ بداية الحرب، يصرح الرئيس الأمريكى يوم 8 مايو الجارى، بأنه سيمتنع عن تزويد إسرائيل بالقنابل وقذائف المدفعية، وذلك بعدما أكدت إدارته أنها علقت شحنة تتضمن آلاف القنابل الثقيلة، كان يُفترض تسليمها لسلاح الجو الإسرائيلى، وفى المقابل؛ صرح “نتنياهو” يوم 9 مايو، بأن بلاده مستعدة للوقوف وحدها فى حربها بالقطاع، مشددًا على أنه لا مفر من دخول رفح من أجل القضاء على حماس.
5- تغيير الترتيبات الأمنية القائمة منذ 2005؛ حيث إن سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطينى من معبر رفح وممر فيلادلفيا، يمثل اختراقًا للبروتوكول الثانى المعدل لمعاهدة السلام (المصرية – الإسرائيلية) عام 1979، والذى تم توقيعه عام 2005، وينص على أن لمصر مراقبة ممر فيلادلفيا، وبالتالى لها السيطرة على المعبر والممر، ومن ثم؛ ما أقدمت عليه تل أبيب قد يكلف إسرائيل أضرارًا فى علاقتها مع مصر.
وما يزيد الأمر تعقيدًا؛ أنه أُثير حديثًا حول وجود نوايا إسرائيلية بإسناد مسؤولية إدارة معبر رفح إلى شركة أمريكية خاصة بعد انتهاء العملية العسكرية الإسرائيلية، وهو أمر لن تقبل به فلسطين أو مصر، خاصة وأن اتفاقية المعابر الموقعة بين الجانبين (الفلسطينى – والإسرائيلى) تنص على أنه لا بد من أن تكون إدارة المعبر فلسطينية.
وإجمالًا:
بدء إسرائيل لعملياتها العسكرية فى رفح الفلسطينية ورفع علمها على معبر رفح، يُعد منحى بالغ الخطورة فى الوضع الراهن، حيث من شأنه إطالة أمد الحرب، وتعطيل المفاوضات الحالية والهادفة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، إلى جانب تفاقم الأوضاع الإنسانية الكارثية فى القطاع، ومن ثم زيادة احتمالات النزوح والتهجير القسرى للفلسطينيين، ولا شك أن جميع الأطراف ستكون خاسرة من تبعات هذا الأمر، والذى يهدد أمن واستقرار الشرق الأوسط بأكمله.
المصادر:
[1] حماس تقصف منطقة كرم أبو سالم.. وإسرائيل تغلق المعبر، سكاى نيوز عربية، 5/5/2024، متاح على الرابط: https://www.skynewsarabia.com/middle-east/1711358-%D8%AD%D9%85%D8%A7%D8%B3-%D8%AA%D9%82%D8%B5%D9%81-
[2] الاحتلال الإسرائيلى يطالب سكان غزة بالنزوح من شرق رفح الفلسطينية، موقع اليوم السابع الإخبارى المصرى، 6/5/2024، متاح على الرابط: https://www.youm7.com/story/2024/5/6/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%84%D8%A7%D9%84-
[3] غارات إسرائيلية على حى السلام فى رفح بعد دعوات لإخلائه، صحيفة الشرق الأوسط السعودية، 6/5/2024، متاح على الرابط: https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-
[4] الجيش الإسرائيلى يعلن سيطرته على الجانب الفلسطينى من معبر رفح، صحيفة الشرق الأوسط السعودية، 7/5/2024، متاح على الرابط: https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9
[5] تحذيرات عربية من مغبة اجتياح إسرائيل لرفح: حملة دموية ممنهجة، موقع الشرق الإخبارى القطرى، 6/5/2024، متاح على الرابط: https://asharq.com/politics/87461/%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-
[6] «هدنة غزة»: موافقة «حماس» تُجدد الآمال بشأن اتفاق يؤجل اجتياح رفح، صحيفة الشرق الأوسط السعودية، 6/5/2024، متاح على الرابط: https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9
[7] ما هو المقترح المصرى – القطرى الذى وافقت عليه حركة حماس؟، موقع بى بى سى، 6/5/2024، متاح على الرابط: https://www.bbc.com/arabic/articles/cd13v3ln8peo
[8] تحركات مصرية – قطرية لإحياء «هدنة غزة»، صحيفة الشرق الأوسط السعودية، 7/5/2024، متاح على الرابط: https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8
[9] وزير الدفاع المصرى يبحث مع قائد القيادة المركزية الأميركية التطورات الإقليمية فى ظل أزمة غزة، صحيفة الشرق الأوسط السعودية، 7/5/2024، متاح على الرابط: https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-
[10] مصر ترفع مستوى التأهب شمال سيناء.. مصادر أمنية تؤكد، موقع العربية.نت، 6/5/2024، متاح على الرابط: https://www.alarabiya.net/arab-and-world/2024/05/06/%D9%85%D8%B5%D8%B1-