المقالات
انعكاساتُ تصاعدِ التوتراتِ السياسةِ على مستوياتِ الإنفاقِ العسكريِ
- مايو 23, 2024
- Posted by: hossam ahmed
- Category: أوراق بحثية تقارير وملفات
إعداد: آية أشرف
باحثة في شئون الأمن والإرهاب
يشهدُ العالمُ في الآونةِ الأخيرةِ تصاعداً غيرَ مسبوقٍ في مستوياتِ التوترِ الدوليِ التي وصلتْ حدَ المواجهاتِ العسكريةِ المباشرةِ بينَ أعضاءِ الجماعةِ الدوليةِ الأمرُ الذي دفعَ بشكلٍ كبيرِ نحوَ العودةِ لسباقِ التسلحِ بشكلٍ أكثرَ حدةً وشراسةً بينَ قوىَ النسقِ الدولي، فوفقَ تقاريرِ مفوضيةِ الأممِ المتحدةِ لحقوقِ الانسانِ تشهدُ البيئةُ الدوليةُ 55 نزاعاً راهناً بمستوياتِ عنفٍ مختلفةٍ دفعتْ جميعَها الدولَ على اختلافِ موقعِها في النسقِ الدولي إلى تبنيِِ استراتيجيةٍ عسكريةِ أكثرَ توسعاً لضمانِ أمنِها وبقائِها في مواجهةِ الخصومِ المحتملينَ.
وفي هذا السياقِ تسعىَ هذه الورقةُ إلى إلقاءِ الضوءِ على واقعِ مستوياتِ الانفاقِ العسكريِ على مستوى العالم في ظلِّ تصاعدِ التوتراتِ السياسيةِ على مستوىَ العالمِ وفقَ المؤشراتِ الدوليةِ المعنيةِ وأسبابِ وتداعياتِ ذلكَ على الاصعدةِ المختلفةِ.
واقعُ مستويات الانفاقِ العسكريِ العالمُي
وفقَ نسخةِ 2024م من تقريرِ “التوازن العسكريِ” الصادرِ عن المعهدِ الدوليِ للدراسةِ الاستراتيجية (IISS) أن العالمَ يدخلُ الحقبةَ الأكثرَ خطورةً على الإطلاقِ في ظلِّ تصاعدِ التوتراتِ الجيوسياسيةِ على مستوىَ العالمِ مما يدفعُ الفواعلَ الدوليةَ بشكلٍ كبيرٍ إلى محاولةِ التكيفِ والاستعدادِ للمتغيراتِ الأمنيةِ الجديدةِ التي تفرضُها هذهِ الحقبةُ وبناءً عليه شهدَ العالمُ تزايداً خطيراً في مستوياتِ الإنفاقِ العسكريِ على مستوىَ العالمِ الأمرُ الذي باتَ ينذرُ بشكلٍ كبيرٍ عن عودةٍ غيرِ مسبوقةٍ لسباقِ تسلحٍ جديدٍ بينَ هذهِ الفواعلِ، فقد حققتْ مستوياتُ الانفاقِ العسكري ارقاماً قياسيةً وصلتْ إلي 2.2 ترليونَ دولارٍ في عام 2023م بزيادةٍ تقدرُ بحواليِ 9%[1] .
يصنفُها التقريرُ كالآتي[2] :
● 905,5 مليارَ دولارٍ من نصيبِ الولاياتِ المتحدةِ الأمريكيةِ صاحبةِ أعلَىإنفاقٍ عسكريٍ في العالمِ وذلك حتىَ تستطيعَ سدَ احتياجاتِها التيتمكنُها من فرضِ الهيمنةِ والنفوذِ بالإضافةِ للمساعداتِ التي تقدمُهالأوكرانيا في حربِها مع روسيَا ولإسرائيلَ في حربهِا في غزةَ.
● 2019,5 مليارَ دولارٍ لصالحِ الصينِ التي تسعىَ بشكلٍ كبيرٍ لرفعِ كفاءتِها العسكريةِ ومواجهةِ التحدياتِ الأمريكيةِ في آسيا وتحديداً في تايوانَ وبحرِ الصينِ الجنوبِي.
● 108,5 مليارَ دولارٍ لصالحِ روسيَا الاتحاديةِ في المركزِ الثالثِ عالمياً والذي يصبُ بشكلٍ كبيرٍ لخدمةِ آلةِ العسكريةِ الروسيةِ في أوكرانيا.
● وفي الشرقِ الأوسطِ تأتيِ المملكةُ العربيةُ السعوديةُ في المرتبةِ الأوليمنٍ حيثُ مستوياتِ الانفاقِ العسكريِ بواقعِ 69،1 مليارَ دولارِ في عامِ 2023م بزيادةٍ قدرُها 4,3 % عن العامِ السابقِ وتليِها إسرائيلُ بواقعِ 27,5 مليارَ دولار.
الأسبابُ والدوافعُ
في كتابِ مأساةِ سياسةِ القوىَ العظمى قدم “جون ميرشايمر” تفسيراً واقعياً لرغبة الدول المستمرة في رفع مستويات قدراتها العسكرية وتعظيمنصيبها من القوى العالمية على حساب الأخر, وذلك في إطار حقيقة أنالقوة وتحديداً القوة العسكرية هي الضامن الوحيد لأمان الدول وبقائها وقدأثبت تاريخ العلاقات الدولية صحة هذه الحقيقة مراراً وتكراراً، وهو الأمرالذي يدفع الدول بشكل طبيعي إلى تبني سياسات أكثر تصاعداً فيمايتعلق بالإنفاق العسكري لضمان تعزيز قدراتها ومكانتها في البيئة الدوليةضد أي تهديد محتمل، وفي تحليله أكد “ميرشايمر” أن السبب الأساسيلهذا السلوك الدولي مرده في المقام الأول هو الطبيعة الفوضوية للبيئةالدولية التي تقوم على مبدأ “مساعدة الذات” ويغيب فيها السلطة المركزيةالتي تتكفل بإدارة العلاقات بين أفراد الجماعة الدولية سلماً وحرباً, وعليهفإنهم مجبرون بشكل ما أو بأخر إلى السعي في زيادة الاهتمام بالقدراتالعسكرية والدخول في سباقات تسلح خاصة في ظل حقب التوتراتوالصرعات على النفوذ العالمي، علاوة على ذلك فإن امتلاك بعض الدوللقدرات عسكرية هجومية فائقة يدفع المنافسين إلى زيادة القدرات العسكريةإلى حد يصل إلى مستوى مقارب لضمان توزان القوى العسكري خاصةفي ظل عدم القدرة على التثبت من نوايا الدول حول استخدام هذه القدراتضد بعضها البعض في ظل وجود نوايا توسعية لدى كل قوى النسق الدوليبعض النظر عن ما إذا كانت هذه النوايا معلنه أم مخفيه [3].
وفي ذات السياق عملت الصراعات والتوترات الجيوسياسية الحالية بينالقوى المختلفة على تعميق وجه النظر هذه في البيئة الدولية وقامت بإحيائهامره أخرى وبشكل أكثر تعقيداً ظهر في [4] :
● الوضع الأمني المتأزم في الشرق الأوسط على هامش الحرب في الغزةالتي اضفت مزيد من التعقيد على الوضع المتأزم بالفعل على المستوىالدولي، والتحركات الإيرانية الخطيرة من اذرعها المختلفة في المنطقةفضلاً عن الحروب الأهلية والأزمات المعقدة التي تشهدها المنطقةكالأزمة اليمنية والأوضاع الأمنية الهشة في العراق وسوريا وليبيا، هذاالوضع دفع العديد من دول المنطقة إلى تعزيز قدراتها العسكرية لموجههذه التحديات الأمنية والحفاظ على مصالحها الجيوستراتيجية فيالمنطقة.
● الحرب الروسية الأوكرانية التي مثلت تغير محوري في عقيدة الأمنالأوروبية فهي أول مواجه عسكرية مباشرة تشهدها القارة العجوز منذالحرب العالمية الثانية، كما أظهرت هذه الحرب مدى قصور الترتيباتالأمنية الأوروبية التي فشلت في توفير مظلة أمنية لدول الاتحاد فيمواجه التحديات الأمنية المحتملة مما دفع دول القارة لتبني سياسياتعسكرية أكثر انفتاحاً لمواجهه الأخطار التي تهدد الأمن الأوربي.
● عودة الخطر الروسي ليمثل تهديد مباشر على الأمن الأوروبي بشكلمباشر والأمن العالمي بشكل غير مباشر خاصة أن هذه العودة لمتكون متوقف على مجرد ممارسة الدور السياسي المؤثر بل تزامنت معاستخدام مباشر للقوة العسكرية دفعت كل من الروس والأوروبيين علىحد السواء لإعادة تقيم سياسة الإنفاق العسكري وتحديثها بما يتوافقمن متطلبات الوضع الحالي خاصة في ظل تغير البوصلة الأمريكيةلتجه نحو آسيا بشكل كبير.
● التصعيد العسكري الصيني والرغبة المستمرة في تحويل القدراتالاقتصادية والتكنولوجية الهائلة إلى قوة عسكرية قادرة على المنافسةبقوة في مناطق النفوذ الإقليمية كمسألة تايوان ومنطقة بحر الصينالجنوبي أو الدولية كإفريقيا وأمريكيا الجنوبية والشرق الأوسط وفيهذا الإطار تعمل الصين بشكل كبير وملحوظ عل رفع مستوياتقدراتها العسكرية على كافة الأصعدة.
● التهديدات الأمنية التي تفرضها كوريا الشمالية من خلال العمل علىتطوير تكنولوجيا الصواريخ البالستية طويلة ومتوسطة المدى التي تثيرمخاوف إقليمية ودولية دفعت دول جورها إلى الدخول في سباق تسلحلردع هذا الخطر سواء شكل منفرد أو من خلال العلاقات الثنائيةوالجماعية أو العمل مع الولايات المتحدة للضغط من جانبها من خلالأداة العقوبات الإقتصادية لكسر حدة الصعود الكوري الشمالي.
● تصاعدُ موجةِ الانقلاباتِ العسكريةِ والحروبِ الأهليةِ في القارةِ الإفريقيةِ والنزاعاتِ الحدوديةِ والعرقيةِ التي تتنشرُ بشكلٍ كبيرٍ في كافةِ أرجاءِ القارةِ فضلاً عن تزايدِ النشاطِ الإرهابيِ
هذا الوضعُ الدوليُ المحمومُ يمكنُ تفسيرهُ من خلالِ عدةِ أطرٍ أهمُها وأبرزُهاالتنافسُ الجيوسياسيُ بين القوىَ العظمىَ والسعيُ لتحقيقِ الهيمنةِ وهو مايمكنُ ملاحظتهُ في التنافسِ الأمريكيِ الصينيِ الروسيِ، ومن ناحيةٍ أخرىَ رغبةُ بعضِ القوىَ وتحديداً القوىَ الأوروبيةِ في تحقيقِ التوازنِ بينَ ثقلهِاالسياسيِ والاقتصاديِ وقدراتها العسكرية حتى تسطيعَ تحقيقَ المعادلةِ الكاملةِ التي تمكنُها من المنافسةِ بقوةٍ على النفوذِ الدوليِ، وعلى صعيدٍ آخرَ انطلقتْ بعضُ الدولِ في تبنِي هذا الاتجاهِ المتصاعِد في انفاقِهاالعسكريِ لحجزِ مكانةٍ وسطَ الكبارِ الأكثرِ تأثيراً في العالمِ ولعلَّ أبرزهَمالمملكةُ العربيةُ السعوديةُ والهندُ والإماراتُ العربيةُ المتحدةُ، وعلى هامشِ هذاالتنافسِ المحتدمِ تبنتْ بعضُ الدولِ هذا النهجَ بشكلٍ اضطراريٍ لمواجهةِ تداعياتِ تنافسِ القوىَ الراغبةِ في الهيمنةِ واحتواءِ خطرِ التهديداتِ الأمنيةِ كالإرهابِ والجريمةِ العابرةِ للحدودِ.
الخطورةُ والتداعياتُ
اكدَ معهدُ ستوكهولم الدوليِ لأبحاثِ السلامِ في تقريرهِ الأخيرِ حولَ مستوياتِ الإنفاقِ العسكريِ أنه لا يكادُ مكانٌ على مستوىَ العالمِ يشهدُ تحسناً على المستوىَ الأمنيِ بل إنَّ هذهِ المعدلاتِ الخطيرةَ للانفاقِ العسكريِ تأتي كانعكاسٍ مباشرٍ لتراجعِ السلمُ والأمنِ في كلِّ أنحاءِ العالمِ بلااستثناءٍ ويظهرُ بشكلٍ كبيرٍ عدمَ جدوى الآلياتِ الدبلوماسية في حلِ النزاعاتِ التاريخيةِ أو منعِ حدوثِ نزاعاتٍ جديدةٍ [5]، الأمرُ الذي ترتبَ عليهالعديدُ من التداعياتِ الخطيرةِ التي تجاوزتْ المستوى السياسيَ والعسكريَ وذلكَ على النحوِ التالِي[6] :
● على المستوىَ الاقتصاديِ والتنمويِ
يزيدُ تصاعدُ مستوياتِ الانفاقِ العسكريِ العالميِ من الأعباءِ الاقتصاديةِ التي تشهدُها دولُ العالمِ بدرجاتٍ متفاوتةٍ خاصةً في ظلِّ معدلاتِ التضخمِ الهائلةِ والركودِ الإقتصاديِ وتعطل سلاسل الإمداد والتأثير على أمنِ الطاقةِ العالميِ علاوةً على ذلكَ فإن هذهِ النفقاتِ المتزايدةَ لصالحِ القدراتِ العسكريةِ يتمُ اقتطاعُها من الناتجِ المحليِ للدولِ على حسابِ الشقِّ التنمويِ الذييشهدُ تعثراً كبيراً خاصةً بعد تزايدِ حدةِ تداعياتِ التغيراتِ المناخيةِ وجائحةِ كورونا وعليه فإنَّ هذا النهجَ الأمنيَ البحتَ الذي تنتهجهُ الدولُ يمثلُ ارتدادةً عكسيةً للجهودِ التنمويةِ التي بذلهَا المجتمعُ الدوليُ على مدارِ عقودٍ ماضيةٍ.
● على المستوىَ الإنسانيِ
في خضمِ سعيِ الدولِ لتأمينِ بقائِها وأمنِها بمستوياتِ التسليحِ العاليةِ والمتطورةِ تغفلُ بشكلٍ كبيرٍ عن الشقِ الإنسانيِ لهذهِ الاستراتيجيةِ التيتؤثرُ بشكلٍ كبيرِ على حياةِ المدنيينَ بشكلٍ مباشرٍ سواءٌ منْ خلالِ تحملِ ويلاتِ الحروبِ والصراعاتِ أو بشكلٍ غيرِ مباشٍر من خلالِ انتقاصِ حقوقهمِ في الحياةِ في ظروفٍ دوليةٍ أمنةِ وبمستوياتِ رفاهةٍ عادلةٍ بعيدةٍ عنالطموحاتِ الجيوسياسيةِ للقوىَ العظمىَ الطامحةِ للهيمنةِ خاصةً في ظلِّ عدمِ قدرةِ المؤسساتِ الأمميةِ المعنيةِ بحقوقِ الإنسانِ في السلمِ والحربِ علىتقيدِ هذا التحركِ من قبلِ قوى النسقِ الدوليِ.
● على المستوىَ العسكريِ [7]
عملَ هذا التوجهُ الدوليُ نحوَ المزيدِ منَ العسكرةِ الدوليةِ العديد من الدولِ إلى تغيرِ وتحديثِ عقيدتِها العسكريةِ لاحتواءِ مستجداتِ الواقعِ الدوليِ خاصةً في ظلِّ التوظيفِ الهائلِ للأداةِ التكنولوجيةِ والذكاءِ الاصطناعِيفي هذهِ العمليةِ بالإضافةُ إلى ذلكَ عمدتْ الجيوشُ إلى قدراتِها العسكريةِ لتمكنِها من الدخولِ في صراعاتٍ عسكريةٍ طويلةِ الأمدِ كالحربِ الروسيةِالأوكرانيةِ التي تدخلُ عامَهُ الثالثَ.
● على المستوى السياسي
يزيدُ هذا التوجهُ من مستوياتِ الاحتقانِ السياسيةِ في البيئةِ الدوليةِ وإهمالِ الحلولِ الدبلوماسِي فضلاً عن انعكاساتِه المحوريةِ على التوزانِ الدولِي لاسيَّما على الصعيدِ الأوروبيِ والآسيويِ.
ختامًاً:
نستنجُ ممَا سبقَ أنَّ مستوياتِ العنفِ غيرِ المسبوقةِ التي تشهدُهاالبيئةُ الدوليةُ في الآونةِ الأخيرةِ انعكستْ بشكلٍ كبيرٍ على مستوياتِ الانفاقِ العسكريِ الدوليِ؛ للتعاطِي معَ التحدياتِ الأمنيةِ الجديدةِ التي يفرضُهاالواقعُ الدوليُ خاصةً في ظلِّ غيابِ سلطةٓ دوليةٍ مركزيةٍ قادرةٓ على فرضالأمن والاتزان الدولي، الأمرُ الذي فرضَ العديدَ من التحدياتِ على الأصعدةِ الأخرىَ غيرِ الأمنيةِ خاصةًعلى المستوىَ الاقتصاديِ والتنمويِ والإنسانِيالذي يشهدُ تدهوراً بالفعلِ في السنواتِ الأخيرةِ، وعليهِ فإنَّ هذا الوضعَ المتأزمَ يتطلبُ بشكلِ كبيرٍ تفعيلاً جاداً وحازماً وسريعاً للدورِ الذي تمارسهُ الأممُ المتحدةُ وكافةُ مؤسساتِها للعملِ على التوصلِ لآلياتٍ واقعيةٍ لحلِ الأزماتِ الدوليةِ في الأروقةِ الأمميةِ وضمانِ عدمِ تحولِها لصراعاتٍ مباشرةٍ وحروبِ يتحملُ تبعاتِها في المقامِ الأولِ المدينينَ
المصادر:
[1] RT, المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية “الوضع الأمني العالمي بنذر بسنواتأكثر خطورة، 2024، متوفر على: https://arabic.rt.com
[2] التوترات الجيوسياسية والحروب في العالم تشعل سباق التسلح، الشرق الأوسطأونلاين، 2024، متوفر على: https://middle-east-online.com
[3] جون ميرشايمر، مأساة سياسة القوى العظمى، ترجمه مصطفى محمد القاسم، جامعة الملك سعود، الرياض، 2012.
[4] صباح عبد الصبور، كيف شكلت الأوضاع ملامح الإنفاق عالمياً في 2023، انترجورنال للتحليلات الاستراتيجية، 2024، متوفر على: https://www.interregional.com
,Global military spending surges amid war, rising tensions and insecurity, 2024, available on: Sipri[5]
[6] منار عبد الغني، سباق التسلح العالمي الجديد الأسباب والتداعيات، المركز العربيللبحوث والدراسات، 2023، متوفر على: http://www.acrseg.org
[7] رغدة البهي، الانعكاسات الاستراتيجية لتزايد الانفاق العسكري لحلفاء واشطن، المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، 2023، متوفر على: https://futureuae.com