المقالات
مركز شاف لتحليل الأزمات والدراسات المستقبلية > تقارير وملفات > وحدة الشرق الأوسط > تقدير موقف > تحرّك الدبيبة نحو المسيّرات الأذربيجانية: الدوافع والدلالات والتحديات
تحرّك الدبيبة نحو المسيّرات الأذربيجانية: الدوافع والدلالات والتحديات
- يوليو 23, 2025
- Posted by: Maram Akram
- Category: تقارير وملفات تقدير موقف وحدة الشرق الأوسط
لا توجد تعليقات

إعداد: رضوى الشريف
منسق وحدة شؤون الشرق الأوسط
تشهد طرابلس حالة تأهب أمني متزايدة منذ اشتباكات مايو 2025 التي زادت من حالة الانقسام والتوتر بين التشكيلات المسلحة داخل العاصمة، وفي ظل الأوضاع الأمنية الهشة، تواجه حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، تحديًا كبيرًا في فرض سيطرتها على المشهد الأمني داخل المدينة، إذ تحاول الحكومة، وسط هذه الأجواء المتوترة، تعزيز حضورها العسكري والأمني من خلال تطوير أدوات الردع والتمكين، سعياً لإعادة فرض هيبة الدولة وتقليل نفوذ الميليشيات المسلحة.
وفي هذا الإطار، كشف موقع “أفريكا إنتليجنس” الاستخباراتي عن تحرك حاسم يقوده، عبد الحميد الدبيبة، نحو اقتناء طائرات مسيّرة هجومية من أذربيجان، وتُعد هذه الخطوة أكثر من مجرد صفقة تسليح، إذ تأتي في توقيت حساس يتقاطع فيه التهديد الأمني داخل طرابلس مع تغير في نهج الدعم التركي التقليدي، مما يدفع الدبيبة إلى البحث عن أدوات ردع جديدة خارج المسارات المعتادة.
تفاصيل الصفقة
تقدّمت “القوة المشتركة” التابعة لحكومة الوحدة، والمرتبطة بمدينة مصراتة، بعرض رسمي لوزارة الدفاع في أذربيجان بتاريخ 18 يونيو 2025، لشراء منظومة متكاملة من الطائرات المسيّرة الهجومية، وتشمل الصفقة المقترحة 4 طائرات مسيّرة هجومية من طراز CH-4، وهي طائرات صينية الصنع تُستخدم على نطاق واسع في مهام الاستطلاع والضربات الدقيقة، وتتمتع بقدرات قتال متوسطة ومرونة في التشغيل، وتبلغ القيمة الإجمالية المقدرة للصفقة 75 مليون دولار، وتشمل تكلفة المعدات والتسليح والدعم الفني.[1]
وطبقاً لموقع “أفريكا إنتليجنس، يتولى التواصل بشأن هذه الصفقة شخصية تُدعى أليكس كوستاس، وهو وسيط يعمل على تسهيل التفاهمات بين الجانبين، بينما يمثّل الطرف الأذري فلاح قولييف، مدير جمعية مصنعي الأسلحة التابعة لوزارة الدفاع في أذربيجان، والمسؤول عن ترتيبات التعاون العسكري الخارجي.
إلى جانب الطائرات، يتضمّن العرض المقدم:
نظام اتصالات عبر الأقمار الصناعية (SATCOM)، يتيح إدارة العمليات من مسافات طويلة.
محطة قيادة ميدانية، قادرة على تشغيل رحلتين جويتين في وقت واحد.
ملحقات فنية وتقنية مطلوبة للتشغيل والصيانة.
20 صاروخًا جو-أرض موجّهة، تُستخدم في الضربات الدقيقة ضد أهداف أرضية.