المقالات
خلافًا لاستمرار القضايا العالقة بين الجانبين… الولايات المتحدة وإيران يتفقان على مواصلة التفاوض في ختام جولة روما
- أبريل 20, 2025
- Posted by: hossam ahmed
- Category: تقارير وملفات وحدة الشرق الأوسط

إعداد: شيماء عبد الحميد
باحثة متخصصة في شؤون الشرق الأوسط
استكمالًا لعملية التفاوض التي بدأت في قلب العاصمة العُمانية مسقط، استضافت العاصمة الإيطالية روما يوم السبت 19 أبريل 2025، الجولة الثانية من المفاوضات الأمريكية الإيرانية غير المباشرة، والتي انتهت إلى الاتفاق على إجراء جولة تفاوضية جديدة الأسبوع المقبل، وذلك بالرغم من وجود عدد من القضايا العالقة بين الجانبين:
1- نتائج الجولة الثانية:
استمرت فعاليات الجولة الثانية من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، والتي عُقدت في السفارة العُمانية بالعاصمة الإيطالية روما، لما يقرب من 4 ساعات، جرى خلالها تفاوضًا غير مباشر بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وذلك عن طريق تبادل الرسائل عبر وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي.
وفي ختام المحادثات، أصدرت الخارجية العُمانية بيانًا حول نتائج جولة روما، نص على التالي[1]:
– تم التوصل إلى عدة تفاهمات بين الطرفين حول مجموعة من المباديء والأهداف.
– تم التأكيد على أن الحوار والتواصل الواضح هما السبيل لتحقيق اتفاق وفهم متبادل موثوق به، يصب في مصلحة جميع الأطراف المعنية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
– اتفق الطرفان على الانتقال إلى مرحلة جديدة وموسعة من المفاوضات بشأن برنامج طهران النووي، حيث ستبدأ الجلسات الفنية، والتي تهدف إلى التوصل إلى اتفاق عادل ودائم وملزم.
– سيتم عقد الجلسات الفنية على مستوى الخبراء، يوم الأربعاء 23 أبريل الجاري في مسقط، يليها اجتماعًا بين عراقجي وويتكوف لتقييم المسار الدبلوماسي، يُعقد يوم السبت المقبل في سلطنة عُمان أيضًا.
– اتفق الجانبان على أن يضمن الاتفاق المحتمل خلو إيران تمامًا من الأسلحة النووية، ورفع العقوبات بالكامل عنها، مع الحفاظ على حقها في تطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية.
– ستكون الوكالة الدولية للطاقة الذرية حاضرة في أي اتفاق محتمل بين طهران وواشنطن، حيث ستتولى الوكالة مهمة الإشراف على التزام إيران بتعهداتها النووية.
في السياق ذاته؛ أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الأحد 20 أبريل 2025، أن الجولة الثانية كانت مثمرة وإيجابية، وأن المحادثات تتقدم في الاتجاه الصحيح، مشيرًا إلى أنه “إذا استمرت الواقعية وحسن النية؛ فمن الممكن تحقيق نتائج إيجابية”.
كما نفى عراقجي طرح قضايا خارج الملف النووي الإيراني في المباحثات، مصرحًا بأن “لم يثير الأمريكيين حتى الآن أي نقاش خارج إطار الملف النووي، فمفاوضاتنا تقتصر بشكل حصري على القضية النووية، ولن تقبل طهران التطرق إلى أي موضوع آخر”.
ومن جانبها؛ أعربت إدارة ترامب عن تفاؤلها عقب المفاوضات، مشيرة إلى أنه تم إحراز تقدمًا جيدًا للغاية في الجولة الثانية من المفاوضات.
2- قراءة في قرار نقل الجولة الثانية إلى روما:
قبيل انطلاق الجولة الثانية من المفاوضات الإيرانية الأمريكية، أُثير جدلًا كبيرًا حول مكان انعقادها؛ فبينما رغبت واشنطن في نقلها إلى روما، تمسكت طهران في بداية الأمر ببقاء المفاوضات في مسقط، حيث[2]:
-
رفضت إيران تغيير مكان المفاوضات، وصرح المتحدث باسم وزارة خارجيتها إسماعيل بقائي، بأن “تغيير مكان انعقاد المحادثات النووية خطأ مهني، ويعرض المفاوضات للخطر، فمثل هذا السلوك يُفسر على أنه مؤشر على انعدام الجدية وغياب حُسن النية”.
-
وتمسكًا بموقفها؛ أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية مساء يوم 14 أبريل الجاري، أن الجولة الثانية من المحادثات ستُعقد في مسقط، ولكن في المقابل؛ أعلنت واشنطن أن المحادثات تم نقلها إلى روما.
-
وحفاظًا على ماء الوجه؛ حاولت إيران إلقاء مسؤولية تحديد مكان الجولة الثانية على سلطنة عُمان، باعتبارها الدولة التي استضافت الجولة الأولى، حيث صرح عراقجي بـ”عُمان هي الدولة المستضيفة للمحادثات، وهي من ستختار مكان انعقاد الجولة المقبلة”.
-
حسمًا للجدل وتضارب الأقاويل؛ أعلنت وزارة الخارجية العُمانية، في بيان مساء يوم 17 أبريل 2025، أن المحادثات ستُعقد في روما، إذ نص البيان على “تعرب سلطنة عُمان عن ترحيبها بتيسير عقد هذا الاجتماع وبوساطتها في روما، والتي جرى اختيارها مقرًا لاستضافة الجولة لأسباب لوجستية”.
-
ردًا على ذلك؛ شددت إيران على أن روما ليست مضيفة للمفاوضات بل مجرد مكان انعقادها، مؤكدة أن “مسقط ستظل مضيف المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، وستستمر مسؤولية التوسط والتيسير وإجراء الاتصالات غير المباشرة على عاتق وزير الخارجية العُماني وحكومة بلاده”.
ورغم أن إيران حاولت التقليل من أهمية تغيير مكان المحادثات في نهاية الأمر، مؤكدة أن المسألة الجوهرية ليس مكان المحادثات، بل بقاء عُمان الوسيط الأساسي بينها وبين واشنطن، إلا أنه يمكن تأوييل الرفض الإيراني لفكرة نقل المفاوضات إلى روما، استنادًا إلى عدة أسباب سياسية؛ منها[3]:
-
رأت طهران أن نقل المحادثات إلى روما، من شأنه أن يصب في مصلحة واشنطن، خاصةً وأن الجولة الثانية من التفاوض قد تزامنت مع زيارة نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس إلى إيطاليا، وكذلك زيارة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إلى واشنطن، ولقاءها بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
-
تدرك إيران أن الذهاب إلى روما يعنى الوقوع تحت ضغط غربي أوسع، حيث قد يفتح ذلك الباب أمام نقل المحادثات لاحقًا إلى فيينا، مما يعني تدويل مسار المفاوضات وتوسيع المظلة الغربية، وكل هذا قد يؤدي إلى التطرق لملفات أخرى غير الملف النووي، وهو أمر ترفضه طهران بشدة.
-
تُعتبر علاقة أطراف التفاوض بالدولة المضيفة إحدى القضايا الهامة في أي محادثات تفاوضية، ولذلك تمسكت طهران في البداية ببقاء المفاوضات في مسقط، وذلك نظرًا لثقتها الكبيرة في عُمان كوسيط محايد، وخوقًا من أن تطالب واشنطن مستقبلًا بتغيير الوسيط والراعي للمباحثات تمامًا.
-
أما من الجانب الأمريكي؛ فيمكن تفسير تمسك واشنطن بنقل المفاوضات إلى روما على أنه ضغط أمريكي يهدف إلى إحراج إيران، وإظهارها بأنها تقدم تنازلات عديدة حتى تستمر المفاوضات، مما يعني أخذها التهديدات الأمريكية بالتصعيد حال فشل المفاوضات على محمل الجد، وهذا يخالف التصريحات العلنية التي تطلقها القيادة الإيرانية.
3- قضايا عالقة تهدد مسار المفاوضات:
على الرغم من التفاؤل الحذر الذي أبدته كلا من إيران والولايات المتحدة بشأن نتائج المفاوضات غير المباشرة التي تقودها عُمان الآن، وتأكيدهما أن نتائج الجولتين السابقتين كانتا إيجابية ومثمرة، إلا أنه لا يزال هناك عدد من القضايا العالقة بين الجانبين، والتي ظهرت خلال مجريات الجولتين الماضيتين، ومن أهمها:
أ. التمسك الإسرائيلي بالخيار العسكري تجاه البرنامج النووي الإيراني؛ بالرغم من استمرار عملية التفاوض بين طهران وواشنطن، إلا أن إسرائيل تواصل محاولات إقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفاعلية الخيار العسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية، كما تحاول تل أبيب إفشال المفاوضات الحالية بينهما، حيث[4]:
-
صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، يوم 18 أبريل الجاري، بأن “إسرائيل ستقوم بكل ما يلزم لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، فتل أبيب لن تسمح ببقاء أي تهديدات ضدها من الجانب الإيراني”.
-
أفاد تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز”، بأن إسرائيل كانت على وشك شن هجمات على مواقع نووية إيرانية في مايو المقبل، لولا أن الرئيس ترامب رفض الخطة، مفضلًا منح فرصة للمفاوضات مع طهران.
-
وقد أشار التقرير إلى مناقشة كبار المسؤولين الإسرائيليين للخطة مع نظرائهم الأمريكيين، والتي كانت ستجمع بين غارة كوماندوز إسرائيلية على المواقع النووية تحت الأرض مع حملة قصف، مع مشاركة طائرات أمريكية.
ب. قصر فترة التفاوض المتاحة؛ بينما تريد واشنطن إنهاء عملية التفاوض في مدة لا تتخطى الشهرين، تحاول إيران إطالة أمد المفاوضات وكسب مزيد من الوقت، أملًا في أن تتغير المعطيات لصالحها، ولذلك تتمسك بالتفاوض غير المباشر، ولكن يبدو أن طهران لن تتمكن من تطبيق نهج الصبر الاستراتيجي هذه المرة، وهذا يضعها تحت عبء السباق مع الزمن من أجل التوصل لاتفاق مع واشنطن، وبالتالي قد يجبرها ذلك على تقديم كثير من التنازلات، وذلك نظرًا للأسباب التالية[5]:
-
تقارير الوكالة التي تؤكد أن طهران ليست بعيدة عن تطوير قنبلة نووية، من خلال تخصيب اليورانيوم عند نسبة 60%.
-
اقتراب موعد تسليم التقرير الشامل الذي سيقدمه مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي بشأن البرنامج النووي الإيراني بحلول يونيو المقبل، وذلك بعدما تبنى مجلس محافظي الوكالة في فبراير الماضي، قرارًا كانت قد تقدمت به فرنسا وبريطانيا وألمانيا، يدين تقاعس إيران في التعاون مع الوكالة.
-
من المحتمل أن يكون هذا التقرير أداة لاتهام طهران بعدم الالتزام باتفاق الضمانات مع الوكالة، وبالتالي يتيح إمكانية إحالة الملف إلى مجلس الأمن الدولي، ومن ثم؛ عودة العقوبات الأممية على طهران، وتفعيل آلية “سناب باك” ضد إيران.
ج. الخلاف حول نسب تخصيب اليورانيوم؛ على الرغم من أن بيان الخارجية العُمانية الصادر في أعقاب الجولة الثانية نص على أحقية إيران في تخصيب اليورانيوم خدمةً للأغراض السلمية، إلا أن هذا الملف لا يزال محل جدل بين الطرفين؛ حيث:
-
طالب المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، إيران بوقف تخصيب اليورانيوم، مشيرًا إلى أنه يجب تدمير البرنامج النووي الإيراني بالكامل، على غرار النموذج الليبي عام 2003، وهو الأمر الذي رفضته طهران بشدة، إذ أكد وزير خارجيتها عباس عراقجي، أن “تخصيب اليورانيوم الإيراني أمر غير قابل للتفاوض مع الولايات المتحدة”.
-
ولكن على الرغم من تراجع إدارة ترامب عن فكرة تدمير البرنامج النووي الإيراني بالكامل، وإبدائها موافقة أولية لتخصيب طهران اليورانيوم بالنسبة التي يقرها اتفاق عام 2015 وهي 3.67%، إلا أن إيران ترفض العودة إلى هذه النسبة الضئيلة بعد أن وصلت إلى نسبة الـ60%، وتطالب أن تكون نسبة تخصيب اليورانيوم في الاتفاق المحتمل أكبر من النسبة المذكورة في الاتفاق النووي السابق، وهو أمر ترفضه واشنطن وكذلك إسرائيل بشدة.
د. الخلاف حول شمولية الاتفاق المرتقب؛ بينما ترغب واشنطن في الوصول إلى اتفاق شامل، يتضمن النووي الإيراني، والنفوذ الإقليمي لطهران، وكذلك البرنامج الصاروخي الباليستي الإيراني، تتمسك إيران بأن يقتصر الاتفاق على الملف النووي، دون أن يمتد إلى ملفات أخرى؛ حيث:
-
تواجه إدارة ترامب ضغوطًا من الكونجرس وإسرائيل، لضمان ألا يقتصر أي اتفاق على معالجة الأزمة النووية فقط، بل يجب أن يمتد إلى نفوذ إيران الأوسع في الشرق الأوسط، وإلى قدراتها التسليحية سواء فيما يخص الصاروخي الباليستي أو برنامجها للطائرات المسيرة.
-
وينعكس في تصريح ويتكوف بأن “أي اتفاق نهائي لا بد أن يضع إطارًا للسلام والاستقرار والرخاء في الشرق الأوسط، بما يعني أن إيران لا بد أن توقف برنامج تخصيب اليورانيوم والتسلح النووي وتتخلص منه”[6].
-
في المقابل؛ تؤكد إيران أن “القدرات الدفاعية والعسكرية ليست موضع تفاوض في المحادثات النووية الجارية مع الولايات المتحدة”، واصفة إياها بأنها “خط أحمر”.
-
وينعكس الموقف الإيراني في تصريح المتحدث باسم الحرس الثوري علي محمد نائيني، قائلًا “الأمن والدفاع الوطني والقوة العسكرية من الخطوط الحمر لجمهورية إيران، ولا يمكن مناقشتها في أي ظروف”.[7]
-
ومن جانبها؛ صرحت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني، بأن “المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة تتعلق فقط بالبرنامج النووي ولا تشمل أية أمور أخرى”.
وإجمالًا؛ يبدو أن إيران تواجه موقف تفاوضي ضعيف للغاية، وذلك على خلفية العديد من التحديات الخارجية والداخلية التي تعاني منها في الوقت الراهن، وهو ما قد يدفعها إلى تقديم تنازلات واسعة كانت ترفض تقديمها سابقًا، وهذا يعني أن الملف النووي الإيراني قد يشهد انفراجة قريبة بالتوصل إلى اتفاق أولي خلال الجولات القادمة وخاصةً بعد الجلسات الفنية التي من المزمع أن تستضيفها مسقط خلال الأسبوع الجاري.
ولكن في المقابل؛ هناك نظرة أكثر تشاؤمية تفيد بأن لا اتفاق قريب، وتستند هذه النظرة على فكرة مفادها أن إيران خسرت كثيرًا من نفوذها الإقليمي، وتعرضت لضربات إسرائيلية مؤثرة في العام الماضي، أضرت بقدراتها الدفاعية، وبالتالي لم يبقى في يدها سوى الورقة النووية حتى تدافع عن نفسها ضد أي هجمات أمريكية أو إسرائيلية محتملة، وبالتالي لن تتخلى طهران بسهولة عن برنامجها النووي. ولهذا؛ يجب أن يكون هناك تفاؤل حذر للغاية حول نتائج المفاوضات الأمريكية الإيرانية الراهنة، مهما كانت التصريحات المعلنة من الجانبين بدت إيجابية، فهناك كثير من القضايا العالقة ونقاط الخلاف التي تحتاج إلى كثير من الجولات لتسويتها.
المصادر:
[1] تقدّم جزئي في المحادثات الإيرانية-الأميركية… وجلسات فنية مرتقبة في عُمان، الشرق الأوسط، 19/4/2025، متاح على الرابط: https://aawsat.com/%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9
[2] خلاف إيراني – أميركي بشأن مكان الجولة الثانية من المحادثات النووية، الشرق الأوسط، 16/4/2025، متاح على الرابط: https://aawsat.com/%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%82%D
[3] ما الذي يخشاه الإيرانيون من نقل المباحثات النووية إلى روما؟، الجزيرة القطرية، 19/4/2025، متاح على الرابط: https://www.ajnet.me/politics/2025/4/19/%D9%85%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%
[4] «قصف موسع على نووي إيران»… تفاصيل خطة إسرائيلية رفضها ترمب، الشرق الأوسط، 17/4/2025، متاح على الرابط: https://aawsat.com/%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9
[5] خالد أبوبكر، إيران وترامب.. تفاوض نووى محفوف بالشكوك، جريدة الشروق المصرية، 15/4/2025، متاح على الرابط: https://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=15042025&id=34364bd
[6] ويتكوف: الاتفاق مع إيران يتوقف على تخصيب اليورانيوم والصواريخ، الشرق الأوسط، 15/4/2025، متاح على الرابط: https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%
[7] «الحرس» الإيراني: قدراتنا الدفاعية «خط أحمر» في المحادثات مع واشنطن، الشرق الأوسط، 15/4/2025، متاح على الرابط: https://aawsat.com/%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9