المقالات
مركز شاف لتحليل الأزمات والدراسات المستقبلية > تقارير وملفات > وحدة الشؤون الدولية > دونالد ترامب: طموحات توسُّعية وتحديات إستراتيجية
دونالد ترامب: طموحات توسُّعية وتحديات إستراتيجية
- يناير 14, 2025
- Posted by: Maram Akram
- Category: تقارير وملفات وحدة الشؤون الدولية
لا توجد تعليقات

إعداد: عبد الرحمن محمد
باحث مساعد في وحدة الشؤون الدولية
خلال أيامٍ قليلةٍ قادمةٍ، يعود دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، بعد فوْزه في الانتخابات لتولِّي فترة رئاسية ثانية، من المحتمل اختلافها عن سابقتها؛ حيث يأتي ترامب بنهْجٍ أكثر حمائيةً وعدوانيةً من ذي قبْل، وذلك في ظلِّ اختلاف آراء الدول المحيطة حول سياساته التي يعلنها، بأنها ستكون على رأس أولويات البيت الأبيض فوْر وصوله، وتُمثِّلُ التصريحات والتوجُّهات الترامبية تجاه بعض القضايا الحسَّاسة، في الجزء الغربي من العالم، التي اختلق بعضها وأعاد إحياء بعضها الآخر مصدر قلقٍ لدى الدول المعنِيَّة؛ حيث أعلن رغبته في ضمِّ كندا إلى الولايات المتحدة لتصبح الولاية 51، وفي ضمِّ جرينلاند إلى الأراضي الأمريكية، بالإضافة إلى تغيير اسم خليج المكسيك ليصبح خليج أمريكا، والاستحواذ على قناة بنما.
وفي ضوء ما سبق، يمكن طرْح الموضوع في شكْلٍ تفصيليٍّ يوضح دوافع توجُّهات ترامب تجاه تلك القضايا، وفقًا لتصريحاته، وأبرز ردود الفعل على هذه التصريحات، وانعكاس ذلك على الأطراف المعنِيَّة ومستقبل النظام الدولي.
تصريحات دونالد ترامب
-
أعاد ترامب إحياء تكتيك فرْض الرسوم الجمركية؛ حيث قال: إنه ” سيفرض رسومًا جمركيةً باهظةً للغاية على كندا والمكسيك” بنسبة 25٪ على جميع السِّلَع والخدمات، والإبقاء عليها في مكانها حتى “الوقت الذي توقَّف فيه هذا الغزو لبلدنا” ويُعدُّ ترامب ذلك إجراءً عقابيًّا عليهم، وأضاف، أنه ” يتعين على المكسيك أن تكُفَّ عن السماح لملايين الأشخاص بالتدفُّق إلى بلادنا، وتوقف فيه تهريب المخدرات، وخاصَّةً الفنتانيل، وجميع الأجانب غير الشرعيِّين”, كما أثار الجدل بتصريحه، أنه سيغير اسم خليج المكسيك ليصبح اسمه “خليج أمريكا”.
-
نشر ترامب على منصته الاجتماعية Truth Social: “لأغراض الأمن القومي والحرية في جميع أنحاء العالم، تشعر الولايات المتحدة الأمريكية، أن ملكية غرينلاند والسيطرة عليها ضرورة مطلقة”، وكان قد صرَّح في ولايته الأولى “أنها تُعدُّ صفقةً عقاريةً كبيرةً، يمكن أن تُخفِّفَ الأعباء المالية للدنمارك”.[1]
-
وقد تمَّ سؤال ترامب عمَّا إذا كان الحلُّ العسكريُّ في جرينلاند وقناة بنما مستبعدًا، فقال: “لا أستطيع أن أؤكد لكم، أنتم تتحدثون عن بنما وغرينلاند. لا، لا أستطيع أن أؤكد لكم شيئّا بشأنهما”، وأضاف “لكن يمكنني أن أقول هذا: نحتاج إليهما من أجل الأمن الاقتصادي”، وأضاف “لن أعلن التزامي بذلك (الامتناع عن التحرُّك العسكري)، قد نضطر للقيام بأمرٍ ما”.
-
قال ترامب: “نحن بحاجةٍ إلى جرينلاند لأغراض الأمن القومي، الناس حقًّا لا يعرفون حتى ما إذا كانت الدنمارك لديها أيّ حقٍّ قانونيٍّ في جرينلاند، ولكن إذا كان الأمر كذلك، فيجب عليهم التخلِّي عنها؛ لأننا بحاجة إليها للأمن القومي”.[2]
-
وقد أعلن ترامب في تصريحٍ سابقٍ، أنه في حالة لم يتم خفْض أسعار رسوم مرور السفن الأمريكية من قناة بنما، فإنه سينوي استعادة القناة التي قامت الولايات المتحدة بحفرها وافتتاحها في عام 1914، وانتقد الاتفاق الذي أبرمه الرئيس الأسبق جيمي كارتر 1977، وانتهى بنقل القناة إلى بنما عام 1999.[3]
ردود الأفعال على تلك التحرُّكات
جرينلاند:
قال رئيس وزراء غرينلاند “موتي بوروب إغيدي”: إن “غرينلاند لن تكون للبيع أبدًا، وأن الجزيرة مفتوحة للتعاون التجاري مع العالم، خاصَّةً في مجال المعادن الحيوية “، وأضاف “يجب أن تكون جرينلاند منفتحةً على التعاون الاقتصادي؛ لأنه ليس كل أشكال التعاون وكل التجارة يمكن أن تمُرَّ عبْر الدنمارك”[4]
كما رفضت “فيفيان موتزفيلدت” وزيرة خارجية غرينلاند، من خلال قناة “تي في 2″ التليفزيونية الدنماركية، تعليق ترامب ووصفته بالهراء”.[5]
الدنمارك:
وقالت رئيسة الوزراء الدنماركية “ميت فريدريكسن”: إن “مستقبل الجزيرة يقرره سكانها فقط وأنها ملك لأهلها”، وذلك بعد أن اقترح ترامب الاستيلاء على الإقليم الدنماركي.[6]
وقالت كوبنهاجن: إنها على استعدادٍ أن ترفع الوجود العسكري الأمريكي في الجزيرة، ولكنه ليس الاستيلاء عليها، وقد أشارت الدنمارك أنها ستُعزِّزُ الوجود العسكري في الجزيرة ولكن بدرجةٍ طفيفةٍ، وذلك يشير إلى رفْض الدنمارك المقترح الأمريكي نهائيًّا، على غرار رفضها المقترح في فترة ترامب الأولى، فمن المتوقع أن يلاقي ترامب الردَّ نفسه من كوبنهاجن في الأيام المقبلة؛ حيث طلبت رئيسة الوزراء الدنماركية عقْد اجتماعٍ مع ترامب.[7]
كندا:
قال رئيس الوزراء الكندي “جاستن ترودو” المنتهية ولايته في حسابه الشخصي على منصة X: إنه “لا توجد فرصة كرة الثلج في الجحيم لأن تكون كندا الولاية رقم 51 في أمريكا”، وأضاف “أن العمال في المجتمعات في بلديْنا يستفيدون من كوْنهم أكبر شريك تجاري وأمني لبعضهم البعض”، وكان ترودو قد أعلن نيته تقديم استقالته، ولكنه سيبقى لحين اختيار زعيمٍ جديدٍ لحزبه، وقالت وزيرة الخارجية الكندية “ميلاني جولي” في حسابها على منصة X : “تُظهر تعليقات الرئيس المنتخب ترامب افتقارًا تامًّا إلى الفهْم لما يجعل كندا دولة قوية، اقتصادنا قوي، شعبنا قوي، لن نتراجع أبدًا في مواجهة التهديدات”.[8]
كما رفض “دوج فورد” رئيس وزراء مقاطعة أونتاريو بكندا وزعيم حزب أونتاريو المحافظ التقدُّمي ورئيس اتحاد رؤساء الوزراء الكنديِّين تصريحات ترامب حول الاندماج، وقال: “دعونا نتوقف عن إضاعة الوقت والأفكار السخيفة حول الاندماج، ونُركِّز بدلًا من ذلك على الجهود المبذولة لاستعادة فخْر صنع في كندا، وصنع في الولايات المتحدة الأمريكية، دعونا نكون غير معتذرين، بينما نقف من أجل العمال الكنديِّين والأمريكيِّين ضد العالم[9]، كما جاءت تصريحاته خليطًا بين التحذيرات وبين التأكيد المستمر على أهمية العلاقات الثنائية بين الدولتيْن، والتي تبلغ قيمة علاقاتهم التجارية مئات المليارات من الدولارات، وقد صرَّح فوج لصحيفة الجارديان، وقال: ” لن نكون أبدًا للبيع”، وأشار فورد الذي يرعى اقتصاد أونتاريو البالغ 1.1 تريليون دولار كندي “دولتنا ليست للبيع ولن تكون أبدًا للبيع”.[10]
وأشار فورد إلى أن انفصال الولايات المتحدة عن الصين ووكلائها العالميين تحوُّل اقتصادي وجيوسياسي صعْب، يتطلب حلفاء وأصدقاء، وقال: “إن كندا هنا للمساعدة”، ويتصدَّر فورد المشهد السياسي في كندا – خصوصًا – بعد استقالة ترودو؛ حيث يقوم بملْء الفراغ السياسي ويرد على تصريحات ترامب التي تمسُّ الشأن الكندي، خصوصًا إعلان ترامب نِيَّة فرْض جمارك باهظة على كندا؛ حيث رد فورد وهدَّد منذ أكثر من شهر بخفْض صادرات الطاقة إلى الولايات المتحدة إذا عزمت واشنطن فرْض رسومٍ جمركيةٍ، ومؤخرًا على حديث ترامب عن ضمِّ كندا إلى الولايات المتحدة، وأكَّد أيضًا أن الولايات المتحدة لا يمكنها الاستغناء عن اليورانيوم الذي يتمُّ إنتاجه من ساسكاتشوان وتكريره في أونتاريو؛ حيث قال: ” لن يتمكنوا من البقاء بدون اليورانيوم لأسلحتهم”، في إشارةٍ منه إلى مدى أهمية كندا بالنسبة للولايات المتحدة كحليف.[11]
فيما سخر وزير الهجرة “مارك ميلر” من تصريحات ترامب، وقال: ” إنه أمرٌ سخيفٌ ولا يليق بأيِّ رئيسٍ، لكن يتعيَّن علينا أن نأخذ الأمر على محمل الجد”، فيما قد ركَّز وزير المالية “دومينيك لوبلانك” على نوايا ترامب فرْض رسوم جمركية على كندا، وأكَّد على ضرورة أن تتعامل الحكومة الفيدرالية مع تداعيات ذلك.[12]
بنما:
قام رئيس بنما “خوسيه راؤول مولينو” بنفْي مزاعم ترامب بوجود جنودٍ صينيِّين في القناة بشكلٍ قاطعٍ، ورفض إشارة ترامب بضرورة التدخُّل العسكري، وصرَّح مولينو، بأنه “لا يُوجد جنودٌ صينيُّون في القناة”.[13]
بينما أكَّد وزير الخارجية البنمي “خافيير مارتينيز آشا”، أن سيادة بلاده “ليست قابلة للتفاوض”، وأضاف، أن “الرئيس خوسيه راوول مولينو سبق، أعلن أنَّ السيادة على قناتنا ليست قابلة للتفاوض، وهي جزءٌ من تاريخنا النضالي”، مُشدِّدًا على أنّ القناة “أُعيدت إلى غير رجعة”.[14]، وأضاف، أن “كُلَّ مترٍ مربعٍ في القناة والمنطقة المحيطة بها” ملكٌ لبلاده، مضيفًا، أن “سيادة بنما واستقلالها غير قابليْن للتفاوض”.[15]
المكسيك:
قالت ” كلاوديا شينباوم” رئيسة المكسيك، التي تولَّت السلطة منذ ثلاث شهور فقط: إن اسم “خليج المكسيك” معترفٌ به دوليًّا، وقامت بمهاجمة تصريحات ترامب، وقالت: إنه يعيش في الماضي؛ حيث قالت: “أعتقد أنهم ينقلون معلومات خاطئة للرئيس ترامب، وأخبروه أن فيليبي كالديرون ما زال رئيسًا”، وكان كالديرون رئيس المكسيك في الفترة من 2006 إلى 2012، وقامت بعرْض خريطة تاريخية للمكسيك، كانت تضُمُّ أراضي أصبحت في الوقت الراهن جزءًا من الولايات المتحدة، وأشارت إليها ساخرةً ومتهكمةً ” أمريكا المكسيكية، هذا ظريفٌ فيما يبدو”.[16]
وأضافت رئيسة المكسيك، “الأمر الأكيد هو أننا سنمضي قُدُما مرفوعي الرأس دائمًا”، وأشارت، ” نحن ننسق ونتعاون لكننا لسنا تابعين أبدًا”، وقالت: إن الولايات المتحدة تُعدُّ أكبر شريكٍ تجاريٍّ للمكسيك، وأن المهاجرين المكسيكيِّين يساهمون في الاقتصاد المحلي للمكسيك، ولكنهم أيضًا لا يُمثِّلُون عِبْئًا عليهم، بل يساهمون في اقتصاد الولايات المتحدة بالتأكيد.[17]
دوافع التحرُّكات
أولًا: بالنسبة إلى كندا
-
استخدام الجمارك كتكتيك تفاوضي:
تُعدُّ تحرُّكات ترامب الأخيرة وتهديده بفرْض جمارك باهظة على كندا نتاج لمجموعة الأفكار الخاصَّة به حول الولايات المتحدة وانعكاس لسياساته الاقتصادية، التي تعتمد على نظرة براجماتية قائمة على المصلحة المتبادلة، ويرى أن الولايات المتحدة لا تحتاج مساعدة دول، أو بمعنى آخر، تستطيع البقاء بدون حلفاء، ولكن العكس ليس صحيحًا؛ فحلفاء الولايات المتحدة لا يستطيعون البقاء بدون حماية ومساعدة الولايات المتحدة، وقد أشار أن الولايات المتحدة تدعم كندا بما يفوق الـ 200 مليار دولار في التجارة، وهي ليست بحاجة إليها أو لمنتجاتها على حدٍّ سواء، على حدِّ قوله، بخلاف مليارات الدولارات التي تنفقها على برامج الدفاع لكندا، مثل NORAD، ويُعدُّ ذلك أكثر مما تنفقه كندا، التي قال عنها: إنها ليس لديها جيش من الأساس؛ لذلك ينبع هذا الموقف من عدم الرغبة في دعْم كندا تجاريًّا ولا عسكريًّا، بل على النقيض، سيضغط عليها بورقة فرْض رسومٍ جمركيةٍ باهظةٍ؛ حتى تقوم بتحمُّل أعبائها المالية وتوفر أموال واشنطن التي كانت تنفقها عليها، ويتوقع أن تقوم كندا بإفادة الولايات المتحدة أيضًا عن طريق ضخِّ أموال لها؛ عن طريق الاستثمارات أو غيرها؛ كي ترضى عنها واشنطن، أو بعبارة أُخرى؛ كي تحظى برضا ترامب.
-
نظرة ترامب لبوتين وتشي:
في ظلِّ نظامٍ عالميٍّ تزحف فيه القُوَى الدولية الكُبْرَى نحو جيرانها وأطماعها وحقوقها التاريخية التي تدعيها، على غرار الزحف الرُّوسي تجاه أوكرانيا لما تراه فيه من مصلحة وتعزيز لأمنها القومي، وأيضًا الزحف الصيني المحتمل نحو تايوان التي تراها جزءًا منشقًّا من الصين أو جزءًا لا يتجزَّأ من جمهورية الصين الشعبية، والزحف الإسرائيلي نحو غزة والضفة ولبنان وسوريا حاليًا، قد يرى ترامب الذي يتشارك صفة الواقعية مع هؤلاء القادة ضرورة تبنِّي سياسة التوسُّع الإقليمي، فلذلك ليس هناك ما يمنع من انضمام كندا إلى الولايات المتحدة، وفْق رؤية ترامب، وذلك ليس بواسطة القوة العسكرية على غرار الأمثلة سابقة الذكر، ولكن عن الطريق القوة الاقتصادية كما أشار ترامب نفسه.[18]
-
سياسات ماجا :(MAGA)
تتجه الولايات المتحدة نحو أن تكون براجماتية مع حلفائها تحت قيادة ترامب الذي يرفع شعار أمريكا أوَّلًا، فمع تبنِّيه سياسات Make America Great Again (MAGA)، تقوم واشنطن بتقديم المصالح الأمريكية فوق مصالح حلفائها التقليديِّين؛ حيث من المتوقع أن تتبنَّي واشنطن سياسةً انعزاليةً أكثر ، حتى وإن كانت تجاه الحلفاء، وفي حالة رؤية ترامب لكندا كعِبْءٍ على الولايات المتحدة، فإنه سيتخلص من الالتزامات التي تقع على كاهل واشنطن تجاه أوتاوا، حتى وإن كانت بينهم تجارة تُقدَّرُ بمليارات الدولارات.
ثانيًا: بالنسبة إلى جرينلاند
-
جذور تاريخية:
تُعدُّ جرينلاند أكبر جزيرة في العالم، ويبلغ عدد سكانها 57 ألف نسمة، وكانت جرينلاند مستعمرة دنماركية، حتى عام 1953، ثمَّ حصلت على الحُكْم الذاتي من الدنمارك، وأصبحت إقليميًا دنماركيًّا يتمتع بالحُكْم الذاتي، في عام 1979 ، وفي عام 2009، حصلت الجزيرة على حقِّها في المطالبة بالاستقلال عن الدنمارك من خلال التصويت.
وفي سياقٍ تاريخيٍّ، تدخَّلت الولايات المتحدة في 8 نيسان/أبريل 1941، بغرينلاند لتبْسُطَ سيطرتها عليها وتمنع الألمان من الاقتراب منها أثناء الحرب العالمية الثانية بعد سقوط الدنمارك أمام الجيش النازي، واستقرَّ العديد من الجنود الأمريكان بها، وقد كان الرئيس الأمريكي، اقترح في عام 2019، شراء جزيرة جرينلاند، ورفضت الدنمارك هذا المقترح.[19]
وحاولت الولايات المتحدة شراء جزيرة جرينلاند، في عام 1946، مقابل 100 مليون دولار من سبائك الذهب ومقايضة الأراضي التي كانت ستنقل ملكية بوينت بارو في ألاسكا إلى الدنمارك، ولكن رفضت الدنمارك هذا العرض، ومن ثمَّ تريد الولايات المتحدة أن تعيد تجربتها الشرائية مع الدنمارك على غرار جزر الهند الغربية الدنماركية، التي اشترتها الولايات المتحدة من كوبنهاجن، في عام 1917، مقابل 25 مليون دولار من الذهب، وأعادت تسميتها بجزر فيرجن الأمريكية.
-
أهمية اقتصادية وإستراتيجية: