جاءَ انعقادُ قمةِ الدولِ التركيةِ، يومَ السبت الماضي 6 يوليو، بأهميةٍ كبيرةٍ على مختلفِ الأصعدةِ الدبلوماسيةِ، الاقتصاديةِ، والسياسيةِ، وعلى الرغمِ من أن هذه القمةُ غيرُ رسميةٍ، إلا أنه تمَّ مناقشةُ العديدِ من القضايا والملفاتِ الهامةِ، من ملفاتٍ دبلوماسيةٍ، واقتصاديةٍ، وتجاريةٍ، وملفاتِ الطاقةِ، والنقلِ، والمناخِ، واستخدامِ لغةٍ مشتركةٍ، وإنشاءِ صندوقِ استثمارٍ وغيرِها. ويظهرُ الدورُ القياديُ لكلٍ من تركيا وأذربيجان وجهودهِما البارزةِ من أجلِ توفيرِ سبلِ النجاحِ والتضامنِ بين الدولِ التركيةِ، والتأكيدِ على أهميةِ الوحدةِ بينهم. كما أشارَ جودت يلماز، نائبُ الرئيسِ التركِي، إلى أن هذهِ الوحدةُ ستكونُ أساسَ القوةِ والتقدمِ، وأنها إشارةٌ للعالمِ أجمعِ على ترابط ِالدولِ التركيةِ.
وتكتسبُ المنظمةُ أهميةً كبرى في ظلِ التحدياتِ التي تواجهها الدول الأعضاء وتحاول حلها من خلال التكامل بينهم، وربما ستسهمُ هذه التحركاتُ النشطةُ في تغييراتٍ جذريةٍ، أهمهُا فيما يتعلقُ بالصراعِ بين أذربيجانَ وأرمينيا، وكذلكَ فيما يتعلقُ بالاعترافِ بجمهورية شمالِ قبرصِ التركيةِ وغيرِها من القضايا الهامةِ التي سيتمُ مناقشةُ أبرزِها خلالَ هذا التقرير.
وتهدفُ المنظمةُ بشكلٍ أساسيٍ إلى خلقِ وتوطيدِ تعاونٍ وثيقٍ بين الدولِ التركيةِ، عبرَ إثباتِ الهويةِ والثقافةِ التركيةِ والتأكيدِ على تضامنِها واستقلاليتِها في الوقتِ ذاتهِ، ومن ثمَّ توثيقُ هذا التعاونِ في مجالاتِ الاقتصادِ، السياسةِ الخارجيةِ، الطاقةِ، والسياحةِ. كذلك تهدفُ إلى تعميقِ العلاقاتِ بين الدولِ التركيةِ ودولِ الشرقِ الأوسطِ وآسيا، وتوسيعِ مجالاتِ التعاونِ الدوليِ في العالمِ الإسلاميِ أيضًا. كذلك تسعىَ المنظمةُ إلى فتحِ آفاقٍ جديدةٍ لتحقيقِ السلامِ والاستقرارِ بين الدولِ الأعضاءِ والبحثِ عن فرصِ التنميةِ المشتركةِ في ظلِ التقاربِ الجغرافِي والثقافيِ والروابطِ العرقيةِ والتاريخيةِ الموجودةِ بينهم، ولعل أبرزَ ما يميزُ هذه المنظمةُ هو سعيُها لخلقِ عصرٍ تركيٍ بارزٍ ومؤثرٍ على الساحةِ الدوليةِ، وهو أحدُ أهمٍ الأهدافِ التي يسعىَ حزبُ العدالةِ والتنميةِ وأردوغان إلى تحقيِقها منذُ وصولهِ للحكِم[1].
رمزيةُ انعقادِ القمةِ بمدينةِ شوشا الأذربيجانية
تعدُ مدينةُ شوشا عاصمةَ الثقافةِ الإسلاميةِ والهوية الثقافية لأذربيجان، فهى تعتبرُ مهدَ الحضارةِ الأذربيجانيةِ، كما تحتلُ مكانةً كبيرةً لأهميتِها الجغرافيةِ الموجودةِ في إقليمِ كاراباخ ولطبيعِتِها المتميزةِ التي تعدُ عاملًا سياحيًا مؤثرًا، وقد ظلتْ المدينةُ تحتَ السيطرةِ الأرمينيةِ لمدةٍ طالتْ 30 عامًا، حتى عادتْ لأذربيجان في نوفمبر 2020، ومنذُ ذلك التاريخِ تؤكدُ أذربيجانُ على أهميةِ المدينةِ لنشرِ الثقافةِ الأذربيجانيةِ، فهى ليستْ مجردَ مدينةٍ محررةٍ من الاحتلالِ، بل هي رمزٌ لإقليمِ كاراباخ ولكلِ مواطنٍ أذربيجانٍي، لذلك تمَّ اختيارُها عاصمةً للثقافةِ في العالمِ التركِي لعامِ 2023، وهو ما يوضحُ رمزيتهَا ومكانتَها[2].
يأتيِ انعقادُ قمةِ الدولِ التركيةِ في هذه المدينةِ برمزيةٍ هامةٍ، وهي التأكيدُ على هويتِها الأذريةِ بعد سنواتٍ من سيطرةِ أرمينيا عليها، كما نقلتْ القمةُ رسالةً حولَ عمقِ التعاونِ بينَ دولِ المنظمة، وأن هذه المدينةُ شهدتْ انتصارَ عزيمةِ الجيشِ الأذربيجانيِ، لتنقلَ هذه العزيمةَ إلى تحقيقِ النجاحِ بين دولِ المنظمةِ. كذلك رغبتْ تركيا التأكيدَ على أن هذه المدينةُ تعتبرُ رمزًا للأمم التي تعرضت للاضطهاد والظلم، وأن عقدَ القمةِ في هذه المدينةِ يعتبرُ رسالةً لأهلِ غزة أن قضيتهم يومًا ما ستخضعُ للعدالةِ وسينتهِي الظلمُ الذي يتعرضونَ له.
كذلك تعبرُ هذه القمةُ عن التعاونِ الوثيقِ بين تركيا وأذربيجان، وأنه سيزدادُ مع تأكيدِ رجب طيب أردوغان على أن يصبحَ العالمُ التركيُ القوةَ الصاعدةَ في العالمِ، حيث استضافتْ المدينةُ اتفاقًا هامًا تم توقيعهُ بين تركيا وأذربيجان في عامِ 2021، كان يهدفُ لضمانِ استمرارِ المساعيِ المشتركةِ لتوفيرِ السلمِ والاستقرارِ والتنسيقِ في المسائلِ الاستراتيجيةِ والإقليميةِ المشتركةِ، أهمُها استقلالُ جمهوريةِ أذربيجان وجمهوريةِ تركيا وحمايةُ سيادتهِما وأراضيهِما من التهديداتِ المشتركةِ. ولعلَّ هذه القمةُ إشارةً إلى أنه في ظلِ التحدياتِ العالميةِ والدوليةِ التي تواجهُ كلاً منهما، سيكونُ تضامنهُما هو الحلَ لمواجهةِ هذه التحدياتِ[3].
أبرزُ ملفاتِ القمةِ الغيرِ رسمية
انعفدتْ قمةُ الدولِ التركيةِ تحتَ شعارِ “بناءِ مستقبلٍ مستدامٍ معَ ربطِ النقلِ والعملِ المناخي”، لتكون القمةُ عبارةً عن مناقشاتٍ رفيعةِ المستوى حولَ مجموعةٍ من القضايا الهامةِ وجدولِ أعمالِ المنظمةِ. وذلك بحضورِ رؤساءِ أذربيجان وكازاخستان وأوزبكستان وقرغيزستان، ورؤساءِ الدولِ المراقبةِ، ومثلَ تركيا نائبُ الرئيسِ جودت يلماز، ورافقهُ وزيرُ الخارجيةِ هاكان فيدان. وخلالَ هذهِ القمةِ تمَّ مناقشةُ عِدةِ ملفاتٍ كان أبرزُها:
1- ملفُ السلامِ بين أذربيجان وأرمينيا
ومن أهمِّ ما تم مناقشتهُ وهو من أهمِّ الملفاتِ التي حظيتْ باهتمامِ منظمةِ الدولِ التركيةِ، هو إنهاءُ الصراعاتِ الخارجيةِ لدولِ المنظمةِ وتحقيقِ الاستقرارِ. وبالتالي، يأتي في المقدمةِ إنهاءُ الصراعِ القائمِ بين أذربيجان وأرمينيا، وهو ما أكدَ عليه الوفدُ التركيُ خلالَ القمةِ المنعقدةِ، بأن أحدَ أهم مبادئِ السياسةِ الخارجيةِ الذي يتمُ السعيُ من أجلهِ في إطارِ الرؤيةِ التركيةِ وهو المساهمةُ في تحقيقِ الأمنِ والسلامِ والازدهارِ في العالمِ التركيِ خارجَ تركيا، وأن الدعمَ لأذربيجان هو متطلبٌ وهدفٌ أساسيٌ من أهدافِ المنظمةِ، نظرًا للظلمِ الكبيرِ الذي تعرضَ له الشعبُ الأذربيجانيُ، لذلك تسعىَ المنظمةُ كهدفٍ أساسيٍ لرفضِ كل الادعاءاتِ غيرِ الصحيحةِ والمتعديةِ على أذربيجان وتسعَى بشكلٍ أساسيِ لاستعادتهِا لحقوقِها الكاملةِ.
ولا تهدفُ المنظمةُ إلى توفيرِ الدعمِ لأذربيجان فقط، وإنما تأملُ في أن تنجحَ جهودُها في توقيعِ اتفاقٍ للسلامِ بين أذربيجان وأرمينيا، لأن هذا من شأنهِ أن يكونَ داعمًا لحلِ العديدِ من التحدياتِ الموجودةِ في منطقةِ جنوبِ القوقاز، وهذا لن يعودَ بالنفعِ فقط على دولِ المنظمةِ، ولكن على الأمنِ العالميِ، وسيزيدُ من فرصِ التعاونِ بين دولِ المنطقةِ، وليس دولُ المنظمةِ فحسب.
2- ملفُ الطاقةِ والنقلِ
تمَ الإشادةُ في هذه القمةِ بالنجاحِ الذي حققهُ التعاونُ بينهم في تنفيذِ مشاريعِ البنيةِ التحتيةِ ونقلِ المواردِ والغازِ الطبيعيِ عبرَ بحرِ قزوين، وتمَّ التأكيدُ على أهميةِ استمرارِ نقلِ الغازِ الطبيعيِ إلى تركيا وأوروبا، بالأخصِ في ظلِ الأزمةِ الاقتصاديةِ وأزمةِ الطاقةِ التي تعاني منها أوروبا. وتسعَى المنظمةُ إلى التوسعِ في مشاريعِ الطاقةِ المتجددةِ وكفاءةِ الطاقةِ وأنظمةِ السوقِ، حيثُ تكشفُ التطوراتُ العالميةُ أهميةَ المنطقةِ ومدى ارتباطها بأمن الطاقة العالمي. وأشاد رئيس قيرغيزستان بأهمية مشروع السكك الحديدية الذي تم توقيعه بين الصين وقيرغيزستان وأوزبكستان، وأنه سيخلقُ فرصًا جديدةً للتعاونِ بين دولِ المنظمةِ وفتحِ أسواقٍ لوجستيةٍ جديدةٍ وتعزيزِ مشروعاتِ النقلِ والبنيةِ التحتيةِ بينهم.
3- ملفُ المناخ
كذلكَ ومن أهمِ الملفاتِ التي جاءتْ على جدولِ أعمالِ المنظمةِ هو استضافةُ أذربيجان للمؤتمرِ التاسعِ والعشرين للأطرافِ في تغيرِ المناخِ التابعِ للأممِ المتحدةِ (COP29) في نوفمبرَ المقبلِ، ولهذا المؤتمرِ أهميةٌ كبيرةٌ على الصعيدِ الدبلوماسِي، وأكدتْ القمةُ استمرارَ تعاونهِم وتقديمِ المساعداتِ من أجلِ انعقادٍ ناجحٍ لهذا المؤتمرِ. وتم التأكيدُ بشكلٍ عامٍ على أهميةِ التعاونِ من أجلِ بناءِ مستقبلٍ مستدامٍ واتخاذِ كافةِ الإجراءاتِ للحمايةِ من التغيراتِ المناخيةِ الحادةِ. وأشارتْ قيرغيزستان أنها تحاولُ بأقصى جهودِها التعاملَ مع هذه التغيراتِ ومعَ ظاهرةِ الاحتباسِ الحراريِ لما لها من كوارثَ طبيعيةٍ تصيبُ الأنهارَ وتسببُ الجفافَ والفيضاناتِ، وناقشتْ أهميةَ إنشاءِ آليةٍ بين دولِ المنظمةِ للتعاملِ مع هذه التحدياتِ. كما أعربتْ عن أهميةِ قضيةِ المناخِ في التعاونِ بين دولِ المنظمةِ وضرورةِ الالتفاتِ وتقديمِ الحلولِ للمشكلةِ البيئيةِ في بحرِ قزوين، وبذلِ الجهودِ والاستعانةِ بالخبراءِ من أجلِ إنقاذِ بحرِ قزوين، وكذلك أخذُ مشكلةِ جفافِ بحرِ الآرال في الاعتبارِ.
4- التجارةُ والتعاونُ الماليُ
كما تطرقتْ القمةُ الى التعاونِ التجاريِ والاقتصاديِ بين دولِ المنظمةِ، ودعتْ إلى ضرورةِ زيادة حجمِ التبادلِ التجاريِ بينها واستغلالِ إمكانياتِ النقلِ الدوليِ في بحرِ قزوين لنقل البضائع، حيث تم الإشارة إلى ارتفاع حجم التبادل التجاري في عام 2023 بنسبة 65%، إذ ارتفع إلى حوالي 3 ملايين طن. ولذا، توسّعتْ الخططُ لتطبيقِ خصوماتِ بين شركاتِ الشحن في هذه الدول لنقل البضائع، مما يُعزز التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء. وفي هذا السياق، أعربت كازاخستان عن أن إجمالي الناتج المحلي لدول المنظمة بلغ 1.5 تريليون دولار، واقترحت إنشاء مجلس البنوك المركزية التركية ومؤسسة تركية مشتركة لبراءات الاختراع.[4] وفي اعتقادي أن هذا المقترح من أهم ما تم تقديمه في هذا الحدث، حيث ينبغي للمنظمة تعزيز التعاون الاقتصادي وتحسين هيكلها المؤسسي على غرار المؤسسات الدولية. كما تمتْ مناقشةُ إمكانيةِ إنشاءِ منطقةِ تجارةٍ حرةٍ بين الدولِ الأعضاءِ، والذي سيعززُ من الثقلِ الاقتصاديِ للمنظمةِ.
ملفاتُ التمثيلِ والعضويةِ
خلالَ هذه القمةِ، جاءَ تمثيلُ جمهوريةِ قبرص الشماليةِ على مستوى القيادةِ لأولِ مرةٍ بأهميةٍ ورمزيةٍ كبيرةٍ، حيث يشيرُ إلى اعترافِ منظمةِ الدولِ التركيةِ بحقوقِ القبارصةِ الأتراكِ ومحوريةِ قضيتِهم، وضرورةِ أن تكونَ مطالبهُم مقبولةً في العالمِ كلهِ. وأعتبرَ تكوينَ مجموعةِ عملِ العلاقاتِ البرلمانيةِ الدوليةِ بين أذربيجان وجمهوريةِ شمالِ قبرص التركيةِ كما فسرهُ خبراءُ عِدة إنها خطةٌ هامةٌ لاعترافِ أذربيجان باستقلالِ جمهوريةِ شمالِ قبرص[5]. بالتالِي، يمكنُ القولُ إن القمةَ استطاعتْ تسليطَ الضوءِ من جديدِ الى قضيةِ القبارصةِ الأتراكِ فقد أشارتْ إلى التشابهِ الموجودِ بين قضيةِ قبرصِ وقره باغ، وأنهُم كانوا يواجهونَ خطرَ التطهيرِ العرقيِ أيضًا، وقد واجهوا الاحتلالَ البريطانيَ أولًا ثم تهديدَ التطهيرِ العرقِي.
في السياقِ، أعربَ الرئيسُ إرسين تاتار، رئيسُ جمهورية شمالِ قبرص التركيةِ، عن مدى سعادتهِ وامتنانهِ لجهودِ أذربيجان وجهودِ المنظمةِ في دعمِهم، وأكد على أهميةِ التضامنِ بينهم، وأشارَ إلى الجهودِ التي تبذلهُا جمهوريةُ شمالِ قبرص لحمايةِ الوجودِ التركيِ في شرقِ البحرِ المتوسطِ. كما عبّرَ عن رغبتهِ الشديدةِ في المشاركةِ في كافةِ قممِ المنظمةِ وتوطيدِ العلاقاتِ مع كافةِ مؤسساتهِا، موضحًا الفرص والمزايا التي ستعود على المنظمةِ من مشاركتهِا، مثل استفادتِها من الموانئِ والمطاراتِ الموجودةِ لديها، كما أوضحَ أهميةَ منطقتِها كمركزٍ إقليميٍ في النقلِ البحريِ والطيرانِ المدنيِ[6]. بناءً على ذلك، تجلىَ من خلالِ كلمةِ الرئيسِ تاتار طموحَه الشديدَ لتعميقِ التعاونِ، وعبّرَ عن اعتقادهِ بأن اعترافَ أذربيجان باستقلالِ جمهوريةِ شمالِ قبرصِ التركيةِ، وباقيِ دولِ المنظمةِ، سيكونُ قريبًا.
وختامًا:
بناءً على ما تمَّ ذكرهُ، يظهرُ لنا من السابقِ الجهودُ الكبيرةُ التي تبذلهُا المنظمةُ من أجلِ تعزيزِ إثباتِ وجودِ العالمِ التركيِ والعملِ الجادِ نحوَ تحقيقِ رؤيةِ العالمِ التركيِ 2040، كما تعززُ جهودُ المنظمةِ أيضًا أهميتَها على الساحةِ الدوليةِ، حيثُ تسعى إلى مواكبةِ المنظماتِ العالميةِ البارزةِ، وهذا التعاونُ المتطورُ سيكونُ مفيدًا بشكلٍ كبيرٍ لدولِ المنظمةِ، خاصةً تركيا، التي تتطلعُ لتوسيعِ شراكاتِها الدوليةِ وتعزيزِ تأثيرِها على المستوى العالمِي.
كما أكدتْ هذه القمةُ على رمزياتٍ عديدةٍ، منها رمزيةُ مدينةِ شوشا التي تعبرُ عن أهميةِ النضالِ ضد الظلمُ، وتعززُ التضامنَ الدوليَ مع القضايَا العادلةِ كرسالةٍ إلى الشعبِ الفلسطينيِ في قطاعِ غزة. كما أبرزتْ تمثيلَ جمهوريةِ شمالِ قبرص التركيةِ على مستوى القيادةِ، باعتبارِها إشارةٌ لاعترافِ باقيِ دولِ المنظمةِ باستقلالهِا.
