المقالات
شولتس في الصين .. زيارة دبلوماسية أم أهداف أخرى؟
- أبريل 17, 2024
- Posted by: Maram Akram
- Category: تقدير موقف وحدة الشرق الأوسط
إعداد: إسراء عادل
في الوقت الذي يشهد فيه العالم حلقة مفزعة من التوترات المتصاعدة بين الدول، بدءً من الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها الكارثية، ومروراً بالخلافات المتزايدة بين واشنطن وبكين، والتي تلقي بظلالها على المصالح الاقتصادية والتجارية الدولية، فضلاً عن زعزعة العلاقات الصينية الأوروبية في الفترة الأخيرة جراء الحرب الروسية في أوكرانيا، ووصولاً إلى التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط في أعقاب الهجوم الإيراني على إسرائيل والأوضاع في فلسطين، جاءت زيارة المستشار الأماني أولاف شولتس إلي الصين لمناقشة تلك الأوضاع ولبحث سبل التعاون المشترك وتعزيز العلاقات الألمانية الصينية، وذلك في إطار الاحتفال بالذكرى العاشرة لإقامة شراكة استراتيجية شاملة بين الصين وألمانيا.
زيارة رئيس الوزراء الألماني إلى الصين
توجه المستشار الألماني أولاف شولتس مع وفد كبير من الوزراء ورجال الأعمال، إلى الصين، السبت 13 أبريل الجاري، في زيارة استغرقت ثلاثة أيام، وهي أطول زيارة يقضيها المستشار الألماني حتى الآن لبلد واحد، وزار خلالها مدينتي تشونجتشينغ وشنغهاي ثم وصل إلى العاصمة بكين يوم الثلاثاء 16 أبريل، لإجراء محادثاته السياسية مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، وتُعد هذه الزيارة الثانية لشولتس إلى الصين منذ توليه منصبه في ديسمبر 2021، فكانت زيارته الأولى التي جرت في نوفمبر 2022 عبارة عن رحلة ليوم واحد فقط نظراً لاستمرار جائحة كورونا.
وقد جاءت تلك الزيارة عقب دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني، أولاف شولتس إلى إعادة التوازن في العلاقات التجارية بين أوروبا والصين خلال اتصالاً هاتفياً يوم الجمعة 12 أبريل، كما هدفت الزيارة إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية مع أكبر شريك تجاري لبرلين، حيث تُعتبر الصين وجهة مهمة للاستثمارات الألمانية، إذ يستثمر العديد من الشركات الألمانية في مختلف القطاعات من السيارات إلى الصناعات الكيميائية والتكنولوجيا، كما تُعد الصين سوقاً حيوية بالنسبة لألمانيا، فقد بلغت قيمة الصادرات الألمانية للصين في يناير 2024نحو 7.63 مليار يورو، بزيادة بنسبة 4.9% مقارنة بالشهر ذاته من عام 2023، بحسب بيانات مرصد التعقيد الاقتصادي، وعلى الجانب الآخر، تراجعت الصادرات الصينية لألمانيا بنحو 19.7% في الفترة ذاتها لتصل إلى 11.8 مليار يورو، ومع ذلك يظل الميزان التجاري الألماني مع الصين سلبياً بواقع 4.16 مليار يورو.[1]
وفيما يتعلق بزيارة شولتس إلى مدينة تشونجتشينغ، الأحد 14 أبريل، فقد قابل سكرتير الحزب الإقليمي، يوان جياجون، وزار منشأة لإنتاج محركات الهيدروجين تابعة لشركة “بوش” الألمانية، بينما في زيارته لمدينة شنغهاي، الاثنين 15 أبريل، أكد شولتس على مبدأ سلامة الحدود بين الدول خلال مناقشته للطلاب في جامعة تونغجي، قائلاً: “يجب ضمان عدم الاضطرار إلى الخوف من الجيران، ولا ينبغي إحداث إزاحة في الحدود بالقوة” وأكد على ضرورة تعزيز المؤسسات الدولية مثل منظمة التجارة العالمية أو المحكمة الدولية لقانون البحار، كما أشار أيضاً إلى ضرورة أن تكون المنافسة الصينية في أسواق السيارات عادلة بحيث لا يكون هناك إغراق أو فائض في الإنتاج، ثم اختتم شولتس زيارته بلقائه مع الرئيس الصيني شي جينبينغ في بكين، الثلاثاء 16 أبريل، وناقش الجانبان القضايا الثلاث المتعلقة بالحرب في أوكرانيا وحماية المناخ والتعاون الاقتصادي.
دلالات وأبعاد الزيارة:
جاءت زيارة شولتس إلى الصين في توقيت حساس، خاصةً في ظل تشدد الدول الأوروبية في موقفها من الممارسات التجارية لبكين والتي وصُفت بأنها غير نزيهة، إلى جانب الانتقادات الأوروبية الموجهة للصين على خلفية علاقاتها الوطيدة بروسيا، فضلاً عن مطالبة بكين المستمرة بضم تايوان، كما تزامنت الزيارة أيضاً مع التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط خاصةً بعد الضربات الصاروخية التي نفذتها إيران ضد إسرائيل، فجر الأحد 14 أبريل الجاري، وحملت الزيارة أبعاداً تتعلق بالرغبة في الحياد الألماني والأوروبي فيما يخص التوترات الدولية التي تُلقي بظلالها على المصالح الاقتصادية والتجارية، خاصةً في ضوء التوترات القائمة بين واشنطن وبكين، وبالتالي فأن ألمانيا تسعي للعب دور الوسيط بين القوتين أو الحفاظ على موقفها الحيادي، ويبدو أن زيارة شولتس إلى بكين تهدف إلى الخروج عن النهج الأمريكي الذي يسعى إلى تحجيم العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية بين الصين وأوروبا، وفيما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية، فإن الزيارة تتضمن أيضاً المساعي الألمانية لمحاولة تحييد الموقف الصيني تجاه الحرب، فرغم تأكيد بكين عن حيادها التام واستعدادها للعب دور الوسيط، إلا أنها تدعم موسكو دون إعلان ذلك.
وعلى الجانب الآخر، يبدو أن الزيارة جاءت أيضاً في الوقت الذي ينتظر فيه المستشار الألماني انتخابات وطنية مقبلة خاصة في ظل وجود معدلات تأييد منخفضة وائتلاف منقسم وتعثر في الاقتصاد الأماني، فوفقاً للضائقة الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها ألمانيا، لا مفر أمام شولتس من السعي إلى تعزيز الصادرات، وبالتالي فإن زيارته إلى بكين ستشكل فرصة لإثبات مكانته العالمية، إلى جانب إثباته للناخبين الألمان أنه سيفعل كل ما يلزم للحفاظ على قوة بلاده الاقتصادية.
قضايا شائكة:
بحث الرئيس الصيني شي جين بينج، مع المستشار الألماني أولاف شولتي عدداً من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك منها الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والأزمة الأوكرانية الروسية، إلى جانب ملف التعاون الاقتصادي بين البلدين على النحو الآتي:
أولًا: الحرب الروسية على أوكرانيا
حضّ المستشار الألماني أولاف شولتس الرئيس الصيني شي جين بينغ على المساهمة في إحلال سلام عادل في أوكرانيا، مؤكداً على أن الحرب المحتدمة في أوكرانيا ودعم روسيا عسكرياً، قد يؤثر بالسلب على الأمن في أوروبا، وقد يضر بالنظام الدولي، لأنها تنتهك مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، ومن جانبه أكد الرئيس شي على أن الصين ليست طرفاً في الحرب الروسية ضد أوكرانيا، مضيفاً أن الصين تؤيد المفاوضات السلمية وتدعم كافة الجهود الرامية لتعزيز الحل السلمي للأزمة، إلى جانب تأييد بكين لعقد مؤتمر للسلام تعترف به روسيا وأوكرانيا بمشاركة متساوية لجميع الأطراف ومناقشة عادلة لجميع الخيارات السلمية، وفي السياق ذاته، طرح الرئيس الصيني أربعة مبادئ لإيجاد حل للأزمة الأوكرانية وتجنب توسع الصراع، تمثلت في: ضرورة التركيز على حفظ السلام والاستقرار بدلاً من السعي وراء المصالح الأنانية، والعمل على تهدئة الوضع وعدم صب الزيت على النار، والمضي قدماً نحو تهيئة الظروف لاستعادة السلام وتجنب المزيد من تفاقم التوترات، وضرورة تقليل التأثر السلبي على الاقتصاد العالمي لصالح استقرار سلاسل الصناعة والتوريد العالمية. [2]
ثانيًا: الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، اتفق الرئيس الصيني والمستشار الالماني على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2728 لمنع تصعيد الوضع بين فلسطين وإسرائيل، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وبشكل مستدام إلى قطاع غزة، كما دعا الجانبان الدول المؤثرة إلى الاضطلاع بدور بناء والمساهمة في الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين، والمضي قدماً نحو التوصل إلى حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية.
ثالثًا: التعاون الاقتصادي بين ألمانيا والصين
ناقش الجانبان ملف التعاون الاقتصادي خلال الزيارة، حيث أكد الرئيس الصيني على استمرار العلاقات الثنائية مع ألمانيا وتطويرها بطريقة شاملة من منظور استراتيجي طويل الأمد، في إطار احترام كل منهما الأخر والسعي إلى إيجاد أرضية مشتركة والتغلب على أي خلافات، كما دعا إلى تعزيز التعاون المشترك بين البلدين رغم الخلافات القائمة، بما يضمن تحقيق المزيد من الاستقرار والأمن، وإتاحة فرصاً جديدة للتنمية المستقبلية، مشيراً إلى وجود فرص هائلة لاستكشاف التعاون المربح للجانبين سواء في القطاعات التقليدية، مثل التصنيع الميكانيكي والسيارات، أو في المجالات الناشئة، مثل التحول الأخضر والتنمية الرقمية والذكاء الاصطناعي، وأضاف أن التعاون المستقر بين ألمانيا والصين يُعد أمراً مهماً وسيكون له تأثير كبير ليس فقط على قارة أوراسيا بأكملها، بل على العالم أجمع، ومن جانبه أكد المستشار الأماني شولتس على رغبة ألمانيا في تعزيز العلاقات الثنائية مع الصين وتعميق الحوار الثنائي والتعاون في مختلف المجالات، مؤكداً التزام بلاده بدعم النظام الدولي متعدد الأطراف مع رفض المواجهة والدعوة إلى التجارة الحرة، وأشار شولتس إلى تعزيز التعاون الثنائي مع ألمانيا في مجال حماية المناخ، مؤكداً على تحمل برلين مسؤولية حماية المنافع العامة العالمية، كما دعا إلى نظام تجاري قائم على القواعد التي تجسدها منظمة التجارة العالمية، والسعي نحو تعزيز قواعد التجارة العالمية ومواصلة تطويرها بشكل أكبر مع الأعضاء الآخرين في المنظمة.[3]
مسار العلاقات الأوروبية – الصينية منذ الحرب الروسية الأوكرانية:
شهدت العلاقات الأوروبية – الصينية توترات متزايدة في السنوات الأخيرة؛ وذلك نظراً لاستمرار تصاعد الخلافات السياسية والمنافسات الاقتصادية بين الطرفين على خلفية الحرب الروسية المحتدمة على أوكرانيا، وقد كان موقف الصين من الحرب في أوكرانيا موضعاً لكثير من التكهنات، رغم تبنيها موقفاً محايداً، الأمر الذي جعل تلك العلاقات تمر بحالة من الترقب والحذر خاصةً في إطار زيادة التقارب الصيني الروسي، واستمرار الشكوك الأوروبية المتعلقة بالدعم العسكري الصيني لروسيا في حربها ضد أوكرانيا، ومن هنا بدأت المحاولات داخل الاتحاد الأوروبي لتقليص الاعتماد الاقتصادي على الصين، وذلك على الرغم من رفض وإدانة بكين للعمليات العسكرية الروسية على أوكرانيا، فضلاً عن سعيها المتواصل لإنهاء الحرب واستعدادها للعب دور الوساطة للتوصل إلى تسوية بين روسيا وأوكرانيا، فقد دعت مراراً وتكراراً إلى انهاء العنف وإقرار السلام، وظهر ذلك جلياً خلال مبادرة الرئيس الصيني في عقد قمة افتراضية مع زعماء فرنسا وألمانيا كدليل على رغبته الصادقة في التوسط من أجل السلام، كما قدمت بكين مساعدات إنسانية للضحايا، إلى جانب ضغطها على المجر والدول المجاورة الأخرى لتكثيف دعمها للاجئين من الصراع، وحماية المواطنين الصينيين المقيمين في أوكرانيا.[4]
وفي السياق ذاته، تصاعدت حدة التوترات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والصين والتي لاتزال قائمة رغم عقود من التعاون بين الجانبين والرغبة الإيجابية لتنمية العلاقات التجارية بينهما، فقد دخلت الصناعات الاستراتيجية على هامش التوترات، وكان أبرز تلك التوترات تحقيق الاتحاد الأوروبي في دعم الصين للسيارات الكهربائية؛ والتنديد بفرض رسوم جمركية عقابية على واردات السيارات الكهربائية الصينية، كما امتد الخلاف الأوروبي– الصيني إلى قطاعات مختلفة أيضاً، الأمر الذي أثار مخاوف الاتحاد الأوروبي من تضخم العجز التجاري مع الصين، وتعرض الشركات الأوروبية للإفلاس بسبب سياسات الصين التجارية ومن أهم هذه الخلافات اختلال التوازن التجاري حيث سجل العجز التجاري بين الصين والاتحاد الأوروبي مستوى قياسي عند 400 مليار يورو لصالح الصين، وهو ما يمثل ارتفاعاً بنسبة 58% على أساس سنوي، وبلغت الصادرات الأوروبية للصين نحو 230.3 مليار يورو مقابل واردات تبلغ قيمتها 626 مليار يورو خلال عام 2022، فالاتحاد الأوروبي يعتمد اعتماداً كبيراً على الصين تجارياً واقتصادياً، والتي تُعد الشريك التجاري الأول له، وهو ما يطلق عليه “الاعتماد الانتحاري” في ظل وجود اختلالات تجارية بينهم، بالإضافة إلى الدعم الصيني للاقتصاد الروسي بعد الحرب الروسية الأوكرانية، وزيادة الاعتماد الأوروبي على الصين؛ مما دفع الدول الأوروبية إلى إعادة النظر في استراتيجيتها نحو الصين لتقليل المخاطر عبر الدفاع عن صناعتها، والسعي نحو وضع تعريفات جمركية على الصادرات الصينية.[5]
هل يمكن أن يتجاوز الجانبان الخلافات من أجل المصالح المشتركة؟
بدأت المحاولات الأوروبية لإعادة النظر في العلاقات مع الصين وتقويتها على هامش التوترات التجارية بين الصين والدول الأوروبية، وجاء ذلك في الوقت الذي تعبر فيه الصين عن عدم رغبتها في المواجهة مع التكتل الأوروبي، وكذلك تأكيد الاتحاد الأوروبي عزمه على إعادة التوازن إلى العلاقات التجارية مع الصين، فالدول الأوروبية هي من تعاني من مخاطر عديدة نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية وارتفاع معدلات التضخم وتداعياتها على الداخل الأوروبي، والتي عبرت عنها التظاهرات في فرنسا وإسبانيا وألمانيا وغيرها من الدول الأوروبية الأخرى، فضلاً عن زيارات المسؤولين الأوروبيين الأخيرة إلى بكين، من هنا يبدو أن الدول الأوروبية تتطلع إلى مرحلة جديدة تجاه تطوير العلاقات مع الصين ولا سيما في ظل الضغوطات التي تواجهها الاقتصادات الأوروبية تحت وطأة الحرب في أوكرانيا، وظهر ذلك جلياً خلال عقد عدة اجتماعات كان أبرزها الاجتماع العاشر للحوار الاقتصادي والتجاري بين الصين والاتحاد الأوروبي في بكين، في 25سبتمبر 2023، لمناقشة مستقبل العلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والصين، خاصة بعد إعلان سفير الاتحاد الأوروبي لدى بكين، خورخي توليدو، في يوليو 2023 عن فشل المفاوضات مع الصين في تحقيق نتائج مرضية في القضايا التجارية خلال الأعوام الأربعة الماضية، إلى جانب القمة الرابعة والعشرون بين الصين والاتحاد الأوروبي (قمة الخيارات) والتي عُقدت في 23 ديسمبر الماضي، وكانت أول قمة حضورية بين الطرفين منذ أكثر من 4 سنوات، وركزت على مناقشة عدد من القضايا الخلافية بين الطرفين وخاصة العجز المزمن في الميزان التجاري لصالح ثاني أكبر اقتصاد في العالم، بالإضافة إلى الزيارة الثانية للمستشار الألماني شولتس إلى بكين والتي هدفت أيضاً إلى تقوية التعاون متعدد الأطراف بين الصين وأوروبا، ونظراً لاعتبار ألمانيا بمثابة القوة الاقتصادية التي تقود الاتحاد الأوروبي، فإن هناك دوراً مهماً لبرلين في الدفع بمصالح العلاقات الأوروبية الصينية على المستويات الاقتصادية والسياسية والاستراتيجية.
وبناءً عليه، فإن من المتوقع أن يتم حلحلة هذه الخلافات في الفترة المقبلة أو على الأقل تحجيمها، حتى يتمكن الطرفان من الوصول إلى اتفاق يضمن المصلحة المشتركة خاصةً بعد تفاقم الحرب التجارية في الآونة الأخيرة بين الدول الأوروبية والصين والتي ألقت بظلالها على المصالح المشتركة للطرفين.
خلاصة القول، يبدو أن ألمانيا ترى أهمية كبيرة للعمل مع الصين كشريك استراتيجي مهم في إطار إستراتيجية قديمة وهي التوجه نحو الشرق، خاصةً بعد خسارة برلين لروسيا، لذا من المتوقع أن هذه الزيارة قد تأتي بثمارها الإيجابية على العلاقات الألمانية الصينية، وحل الخلافات القائمة، والمضي قدماً نحو تعزيز التعاون الثنائي بما يضمن تحقيق المصالح المشتركة للجانبين، وعلى الجانب الآخر سعي كل من الجانبان الألماني والصيني إلى محاولة التوصل إلي تسوية سلمية لكل من الصراع الروسي الأوكراني والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، الأمر الذي يدفع المجتمع الدولي ككل إلى المساهمة في تحقيق السلام ودعم كافة الجهود الرامية للتغلب على الحروب والصراعات التي تضر بالمصالح المشتركة لكافة الدول.
المصادر:
[1] CNN الاقتصادية، مع زيارة شولتس لبكين .. تحديات اقتصادية في ملف العلاقات الألمانية الصينية، 14 أبريل 2024، متاح على الرابط: https://2u.pw/uTEj8GGy
[2] UNN, Chinese leader Xi Jinping has proposed “four principles” for a settlement in Ukraine, 16 April 2024, available at: https://2u.pw/Jp7l4AMn
[3] بوابة الشروق، الرئيس الصيني يدعو إلى تعزيز التعاون مع ألمانيا، 16 أبريل 2024، متاح على الرابط: https://2u.pw/IwfQuW3B
[4] د. محمد أبو سريع، استعادة التوازن.. ماذا ينتظر العلاقات الاقتصادية الأوروبية الصينية؟، 25 سبتمبر 2023، القاهرة الإخبارية، متاح على الرابط: https://2u.pw/KDQRND04
[5] إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية، حرب تجارية: المسارات المحتملة للخلافات الاقتصادية بين الصين وأوروبا، 2 أكتوبر 2023، متاح على الرابط: https://2u.pw/CjjVc2bJ