المقالات
مركز شاف لتحليل الأزمات والدراسات المستقبلية > تقارير وملفات > وحدة الشرق الأوسط > عرض نقدي لمقالة حول الكونفدرالية الفلسطينية-الأردنية كبديل لحل الدولتين للكاتب “إليوت أبرامز”
عرض نقدي لمقالة حول الكونفدرالية الفلسطينية-الأردنية كبديل لحل الدولتين للكاتب “إليوت أبرامز”
- يوليو 29, 2024
- Posted by: hossam ahmed
- Category: تقارير وملفات وحدة الشرق الأوسط
لا توجد تعليقات
اعداد: رضوى الشريف
منسق وحدة شؤون الشر ق الأوسط
يناقش مقالة على مدونة “مجلس العلاقات الخارجية” فكرة الكونفدرالية الفلسطينية-الأردنية كبديل لحل الدولتين[1]، حيث يجادل إليوت أبرامز، كاتب المقالة، بأن مسألة “حل الدولتين” باعتبارها حلاً للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، هو حل غير عملي وخطير، واقترح بدلاً منها فكرة الكونفدرالية، حيث يكون الكيان الفلسطيني جزءًا من اتحاد مع الأردن.
وفيما يلي يمكن عرض ذلك المقال إلى عدة نقاط رئيسية:
رفض حل الدولتين:
ينتقد الكاتب التركيز المهووس على حل الدولتين، معتبراً أنه أصبح عقبة أمام التفكير في حلول أخرى قد تكون أكثر واقعية وقابلية للتطبيق، منها فكرة الاتحاد الكونفدرالي.
ويبرر الكاتب بأن حل الدولتين هو “وهم” وغير عملي، مستنداً إلى وجهة نظره بأن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ستشكل خطراً على إسرائيل والأردن، كما يعتبر بأن هذا الحل يمكن أن يؤدي إلى دولة فلسطينية غير مستقرة اقتصادياً وسياسياً، وربما تتحول إلى نظام استبدادي.
اقتراح بديل:
يقترح الكاتب حلاً بديلاً يتمثل في أن يكون الكيان الفلسطيني جزءاً من اتحاد كونفدرالي، وجيرانه هما الأردن وإسرائيل، مشيراً إلى أن المملكة الأردنية كدولة مسلمة وذات أغلبية فلسطينية هي المرشح المنطقي لهذا الاتحاد. ويشبه الكاتب الكيان الفلسطيني في هذا السياق بحالة إقليم كردستان يتمتع بقدر كبير من الحكم الذاتي المحلي، في حين يشبه المملكة الهاشمية بشكل يشبه نظام الإمبراطورية النمساوية المجرية، مع وجود ملك واحد، وجيش واحد، ومخابرات واحدة، ورئيسين للوزراء، وبرلمانين.
استشهاد بمقال جواد العناني:
يستشهد الكاتب بمقال بعنوان “حول مستقبل العلاقات الأردنية الفلسطينية” في صحيفة العربي الجديد اللندنية للكاتب “جواد العناني”، السياسي الأردني البارز ونائب رئيس الوزراء السابق، الذي يدعو إلى إعادة النظر في العلاقات الأردنية الفلسطينية. وتقترح وجهة نظر العناني بعد انتهاء الحرب على غزة عاجلاً أم آجلاً على أن يكون الأردن جزءاً من الحل النهائي للقضية الفلسطينية من خلال اتحاد كونفدرالي يشمل الضفة الغربية.
أما غزة، فيرى عناني بأنها جزءا من فلسطين. وإذا أرادت ذلك فيمكنها أن تدخل الكونفدرالية كمكون ثالث بعد الاتفاق على ذلك مع مصر. وبمجرد الانتهاء من ذلك، قد يتم وضع جدول زمني لتنفيذ توصيات محكمة العدل الدولية والقرارات الدولية الأخرى ذات الصلة بناء على الضمانات الدولية الموثقة.
نقاط الضعف في المقال
تجاهل ردود الفعل المحتملة: يتجاهل المقال إلى حد ما ردود الفعل المحتملة من الأردن وحتى الشعب الفلسطيني نفسه تجاه فكرة الكونفدرالية، مما يضعف من شمولية التحليل.
التعميم في الرفض: يرفض الكاتب فكرة “حل الدولتين” بدون تقديم بدائل واقعية ومنطقية بما يكفي ليقنع القارئ، حيث أن طرح الكونفدرالية كبديل لم يتم تناوله بعمق كافٍ لتوضيح كيف يمكن تطبيقه عمليًا.
التعامل مع الحلول البديلة بشكل مبسط: يقدم الكاتب فكرة الكونفدرالية بشكل مبسط دون التطرق إلى التحديات التي قد تواجهها هذه الفكرة من الناحية القانونية والدولية.
الخلاصة:
بشكل عام، يقدم المقال رؤية جديدة وطرح جريء خارج الصندوق لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ، ألا وهي فكرة الكونفدرالية كبديل لمسألة ” حل الدولتين”، إلا أن المقال بحاجة إلى تعمق أكبر في استعراض الحلول البديلة وتوضيح كيفية تطبيقها بشكل عملي؛ لذا قد يصبح من الضروري بأن يكون هناك دعوة سواء على مستوى النخبة من الساسة والقادة المعنيين بالقضية الفلسطينية أو على نطاق مراكز الفكر المختلفة، من أجل مناقشة البدائل الأخرى الممكنة ، بما في ذلك فكرة الاتحاد الكونفدرالي كبديل لحل الدولتين، وذلك لمعرفة ما إذا كانت ستؤدي إلى حل عملي ومستدام للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
المصادر:
[1]Elliott Abrams, Palestine and Jordan, council on foreign relations, 27 July, access at: https://www.cfr.org/blog/palestine-and-jordan