المقالات
مركز شاف لتحليل الأزمات والدراسات المستقبلية > تقارير وملفات > وحدة الدراسات الأفريقية > قراءة تحليلية حول “الجولة الثانية من المحادثات بين الصومال وإثيوبيا في أنقرة”
قراءة تحليلية حول “الجولة الثانية من المحادثات بين الصومال وإثيوبيا في أنقرة”
- أغسطس 13, 2024
- Posted by: hossam ahmed
- Category: تقارير وملفات وحدة الدراسات الأفريقية
لا توجد تعليقات
إعداد: منة صلاح
باحثة في وحدة الشؤون الأفريقية
عقدت الجولة الثانية من المحادثات المباشرة بين الصومال وإثيوبيا، في الثاني عشر من أغسطس الجاري، والتي كان من المُقرَّرِ عقْدُها في سبتمبر المقبل، عقب لقاء وزير الخارجية التركي مع رئيس الوزراء الإثيوبي، في الثالث من الشهر الجاري، والاتصالات مع الجانب الصومالي، وذلك وسط شكوكٍ حول إمكانية إحرازها لنتيجةٍ في حلِّ النزاع بين البلديْن، وتُعدُّ هذه المباحثات أحد مساعي إصلاح العلاقات الدبلوماسية بين البلديْن اللتيْن توتَّرت العلاقات بينهما، في يناير الماضي، على خلفية توقيع أديس أبابا مذكرة تفاهم مع إقليم أرض الصومال، وتقوم تركيا بدور الوساطة في هذه المحادثات؛ نظرًا لارتباطها بعلاقاتٍ وثيقةٍ مع البلديْن.
السياق الراهن للجولة الثانية
جاءت الجولة الثانية من المباحثات بين الصومال وإثيوبيا، في ظل اشتعال الأزمة فيما بينهما، وانتهاء الجولة الأولى دون إحراز تقدُّمٍ إزاء تسوية الأزمة، ومن أبرز ملامح السياق المتزامن لهذه الجولة ما يلي:
-
الجولة الأولى من المحادثات ونتائجها؛ بدأت تركيا في محادثات الوساطة بين الصومال وإثيوبيا، في مطلع يوليو الماضي، عقب زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي للعاصمة التركية في مايو، وناقش الوزيران “الصومالي، والإثيوبي” خلال هذه الجولة، سُبُلَ تسوية الأزمة، ضمن إطارٍ مقبولٍ للبلديْن، واتفق الطرفان على جولةٍ أُخرى من المباحثات بأنقرة، في سبتمبر 2024م، وذلك بعد تأكيدهما على الالتزام بالحلول السِّلْمِيَّة، وتُعدُّ هذه الجولة خطوةً مهمةً؛ لمناقشة مذكرة التفاهم المُوقَّعة بين إثيويبا وأرض الصومال، والتي عملت على زعزعة الاستقرار الإقليمي في منطقة القرن الأفريقي، ولكنها لم تُحْرِزْ تقدُّمًا نحْو احتواء الأزمة[1].
-
زيارة وزير الخارجية التركي إلى إثيوبيا؛ في الثالث من أغسطس الجاري، استقبل رئيس الوزراء الإثيوبي “آبي أحمد”، وزير الخارجية التركي “هاكان فيدان”، في أديس أبابا؛ لمناقشة سُبُل تعزيز العلاقات بين البلدين، ولقد تناول الطرفان عددًا من الملفات المهمة، والتي من أبرزها؛ الأزمة الأخيرة التي وقعت بين الصومال وإثيوبيا؛ إذ جاءت هذه الزيارة في ظل دخول تركيا وسيطًا بين إثيوبيا والصومال، وبعد فشل الجولة الأولى من المباحثات؛ ما يشير إلى سعْي تركيا إلى إقناع “آبي أحمد” بالتراجُع عن موقفه، أو إيجاد حلٍّ وسطٍ لاحتواء الأزمة؛ حتى تُحقِّقَ الجولة الثانية تقدُّمًا يُذكر.
-
زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي إلى تركيا؛ لقد بدأت جهود الوساطة التركية، بعد أن توجَّه رئيس الوزراء الإثيوبي “آبي أحمد”، خلال مايو الماضي، في زيارةٍ إلى العاصمة التركية، والتقى خلالها بالرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، وخلال هذه الزيارة، سلَّمَ رسالةً طلب فيها من تركيا التوسُّط في الأزمة الواقعة بين الصومال وإثيوبيا.