المقالات
مركز شاف لتحليل الأزمات والدراسات المستقبلية > تقارير وملفات > وحدة الشرق الأوسط > كازاخستان في عام 2025: تعزيز الاقتصاد والسيادة والمكانة الخارجية
كازاخستان في عام 2025: تعزيز الاقتصاد والسيادة والمكانة الخارجية
- فبراير 20, 2025
- Posted by: Maram Akram
- Category: تقارير وملفات وحدة الشرق الأوسط
لا توجد تعليقات

إعداد: أماني السروجي
باحث مساعد في برنامج دراسات الدول التركية
تعد كازاخستان واحدة من أبرز الدول الصاعدة في آسيا الوسطى، حيث تمتلك موقعًا جيوسياسيًا إستراتيجيًا بين روسيا والصين، فضلًا عن كونها قوة اقتصادية محورية في المنطقة، منذ استقلالها عن الاتحاد السوفيتي عام 1991، شهدت البلاد تحولات عميقة على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بدايةً من مرحلة بناء الدولة بقيادة الرئيس الأول نور سلطان نزارباييف، وصولًا إلى الإصلاحات التي يقودها الرئيس الحالي قاسم جومارت توكاييف منذ توليه السلطة عام 2019، وقد شكلت هذه الإصلاحات محاولة لإعادة هيكلة النظام السياسي، وتعزيز التنمية الاقتصادية، وتحقيق توازن أكبر في علاقات البلاد الخارجية.
وقد جاء عام 2024 ليشكل محطة هامة في مسار التحولات التي تشهدها كازاخستان، حيث واصلت الحكومة تنفيذ مشاريع كبرى في البنية التحتية، وتوسيع برامج التنمية الاجتماعية، وتعزيز دور المؤسسات السياسية، كما شهد العام تحديات كبيرة، مثل تداعيات التوترات الجيوسياسية، والأزمات البيئية، والجهود المستمرة لتحقيق استقلالية أكبر في مجالي الطاقة والاقتصاد، وعلى المستوى الخارجي، استمرت كازاخستان في تبني نهجها المتوازن في السياسة الدولية، مسعى للحفاظ على استقرارها الداخلي وتعزيز مكانتها كفاعل رئيسي في المنطقة.
وفي هذا السياق، صدر تقرير عن جريدة الدبلوماسي بعنوان Kazakhstan in 2025: strengthening the economy, sovereignty and external position ، للكاتب كارلوس أوريارتي سانشيز، أستاذ القانون ومحلل العلاقات الدولية، ويستعرض التقرير تطورات كازاخستان خلال عام 2024 مع التركيز على الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى التحديات التي واجهتها البلاد وخططها المستقبلية لعام 2025.
أولًا: الأسلوب والمنهجية
يتميز التقرير بأسلوب أكاديمي تحليلي، يعكس رؤية متوازنة ومبنية على مصادر متعددة، منها خطابات الرئيس الكازاخي قاسم جومارت توكاييف، وتقارير إعلامية، ومقابلات شخصية، وتجربة كاتب التقرير كمراقب دولي، واعتمد التقرير على نهج وصفي تحليلي، يجمع بين السرد التاريخي والاستشراف المستقبلي، وهو ما يمنح القارئ تصورًا شاملاً عن تطور كازاخستان خلال عام 2024 ورؤية قيادتها للمستقبل.
وتتمثل بعض الملاحظات النقدية في التالي:
-
ميل التقرير إلى الطابع الرسمي المؤيد للحكومة، مع إغفال بعض الأصوات الناقدة.
-
عدم تناول التقرير أي تحليلات مستقلة من مؤسسات بحثية دولية، ما قد يحدّ من موضوعيته.
-
التركيز على إنجازات الحكومة دون تفصيل التحديات الداخلية مثل المعارضة السياسية.