المقالات
كوريا الجنوبية.. نحو زخم دولي وتمهل إقليمي
- أكتوبر 1, 2024
- Posted by: hossam ahmed
- Category: تقارير وملفات وحدة الشؤون الدولية
مصطفى أحمد مقلد
باحث فى العلوم السياسية
وضعت كوريا الجنوبية استراتيجية “دولة محورية عالمية” على أساس فلسفة الرئيس “يون سوك يول”، بهدف الاستجابة للتحديات الأمنية خاصة التهديد النووي الكوري الشمالي المتزايد، والمنافسة بين الولايات المتحدة والصين وما يرتبه من تهديدات للأمن الاقتصادي، لكن لا تزال قدراتها وخياراتها محدودة للتعامل مع مختلف القضايا الدولية، ويرجع ذلك في الأساس إلى الوضع الجيوسياسي للبلاد، وفي ضوء ذلك تحاول كوريا الجنوبية تعزيز قدراتها والتوجه لمجالات ومساحات جديدة تسمح لها بمزيد من الحركة والمناورة، وتُهدئ من مخاوفها الأمنية وتحاول معالجة التهديدات المتعلقة بتعطل سلاسل الإمداد.
علاقات أقوى مع الناتو:
شارك الرئيس الكوري الجنوبي “يون سوك يول” خلال يوليو 2024 للمرة الثالثة في قمة الناتو بجانب قادة الدول الشريكة الأخرى في الحلف في منطقة المحيطين الهندي والهادئ (أستراليا واليابان ونيوزيلندا)، وهو ما يعتبر تدشين مرحلة جديدة للعلاقات مع حلف الأطلسي، ويأتي ذلك على خلفية حرب روسيا ضد أوكرانيا، وتطوير موسكو علاقتها مع كوريا الشمالية.
وعبر يون في قمة الناتو 2023، عن أنه لا يمكن فصل أمن أوروبا وآسيا، وفي يوليو 2023، وقعت سيول اتفاقية الشراكة الدولية الجديدة التي تغطي 11 قطاعًا من التعاون في قضايا مثل مكافحة الإرهاب ونزع السلاح ومنع انتشار الأسلحة النووية والتقنيات الناشئة والأمن السيبراني والدبلوماسية العامة.[1]
إن سيول هي قوة صناعية عسكرية يمكنها المساهمة في ترسانات الناتو، ففي أغسطس 2022، أعلنت سيول أن ثلاث شركات دفاع كبرى في كوريا صدرت أسلحة بقيمة 23 مليار دولار إلى بولندا، كما لعبت دورًا مهم في توفير الذخيرة لأوكرانيا.
الدخول لسوق تصدير السلاح:
أصبحت البلاد الآن القوة العسكرية الخامسة في العالم، بعد الولايات المتحدة وروسيا والصين والهند، وبرزت كواحدة من أسرع الدول المصدرة للأسلحة نموًا، على مدى العقد الماضي، ارتفعت صادرات كوريا الجنوبية الدفاعية بنسبة 12%، مما يجعلها المورد الرئيسي العاشر في العالم بحصة 2% من صادرات الأسلحة العالمية، وأعلنت الحكومة في وقت سابق عن خطة طموحة للحصول على حصة 5٪ من صادرات الأسلحة العالمية بحلول عام 2027، والوصول إلى هذا الهدف من شأنه أن يجعل كوريا الجنوبية رابع أكبر مصدر للأسلحة في العالم.
ولتحقيق هذه الغاية، تعهدت الحكومة بتعزيز الدعم لصناعة الأسلحة، مع التركيز بشكل خاص على التقنيات التي تغير قواعد اللعبة مثل الذكاء الاصطناعي، كما تم إنشاء مركز الذكاء الاصطناعي الدفاعي في دايجون، بهدف الإشراف على تطوير الذكاء الاصطناعي في هذا القطاع.[2]
كما ستنشر هذا العام أسلحة ليزر لإسقاط الطائرات المسيرة الكورية الشمالية، لتصبح أول دولة في العالم تنشر وتشغل مثل هذه الأسلحة في الجيش، وهي أسلحة فعالة وقليلة التكلفة، حيث تبلغ تكلفة الإطلاق الواحد ألفي وون (1.45 دولار) وهي في الوقت نفسه غير مرئية ولا تصدر أي صوت، ويشير خبراء إلى أن هذه الأسلحة ستغير قواعد اللعبة في ساحة المعركة بالمستقبل، حيث تسقط المسيرات خلال تحليقها عن طريق حرق المحركات أو المعدات الكهربائية الأخرى في المسيرات بأشعة ضوئية لمدة 10 إلى 20 ثانية.[3]
مجال صناعة السفن:
يمثل مجال “صناعة السفن” أحدث ساحات التنافس الأمريكي الصيني، فالهيمنة البحرية تشكل مصدر قلق رئيسي في واشنطن حال حدوث صراع محتمل مع بكين حول تايوان، وبسبب التفوق الصيني، فالصين تملك الحصة الأكبر من إنتاج السفن العالمي، ويعادل حجم القوة العاملة في صناعة السفن 4 أضعاف تلك الموجودة في الولايات المتحدة، كذلك تمتلك الصين حوالي 7 آلاف سفينة بحرية، بينما تمتلك الولايات المتحدة حوالي 200 سفينة فقط، لذا لجأت الولايات المتحدة إلى حلفائها كوريا الجنوبية واليابان لجذب استثماراتهم على أراضيها، مثل جذب شركة “هيونداي” الكورية، التي تمتلك القدرة على بناء السفن بسرعة وبتكاليف منخفضة باستخدام تقنيات حديثة، وهو ما تحتاجه الولايات المتحدة في ظل المشكلات التي تعاني منها في ذلك القطاع الحيوي، وتحتل كوريا الجنوبية المرتبة الثانية بنحو ربع الإنتاج العالمي، وفقاً لـ”وول ستريت جورنال”.[4]
التطلع نحو أمريكا اللاتينية:
نظمت كوريا منتدى التعاون المستقبلي بين كوريا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي لعام 2024 في سيول، بحضور أكثر من 200 مشارك من الوزراء والسفراء ومسؤولي الصناعة والخبراء من الدول البارزة في المنطقة بما في ذلك كوبا، ويمكن لمثل هذه التطورات أن تقدم ديناميكيات جديدة للسياسة الخارجية الأمريكية في المنطقة، مما يوفر فرصًا لنهج جديد لمواجهة النفوذ الصيني المتزايد في نصف الكرة الغربي.
وبجانب رغبة كوريا في استكشاف آفاق جديدة، فإن ذلك يأتي ذلك على خلفية بروز وتمدد نفوذ الصين في أمريكا اللاتينية في الزيادة بشكل ملحوظ مع بداية القرن الحادي والعشرين بعد التوسع الاقتصادي السريع بالإضافة إلى السعي الاستراتيجي للموارد والأسواق للحفاظ على هذا النمو. ومنذ ذلك الحين، برزت المنطقة باعتبارها رقعة الشطرنج الجديدة في منافسة القوى العظمى بينهما، حيث ساعدت مبادرة مبادرة الحزام والطريق، الصين على دمج نفسها بعمق في النسيج السياسي والاقتصادي لدول أمريكا اللاتينية، كما سلط التحول في الاعتراف الدبلوماسي من تايوان إلى جمهورية الصين الشعبية من قبل العديد من دول أمريكا الوسطى على مدى العقد الماضي الضوء على العلاقات المتنامية بين أمريكا اللاتينية والصين.
بذلك تجد الولايات المتحدة نفسها بحاجة إلى إعادة تأكيد نفوذها، فتعزيز النفوذ الكوري الجنوبي في أمريكا اللاتينية يمثل فرصة استراتيجية للولايات المتحدة، حيث يتماشى تطوير العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية لكوريا الجنوبية مع المنطقة مع مصالح الولايات المتحدة، ففي عام 2018، تجاوزت تجارة كوريا الجنوبية مع أمريكا اللاتينية 50 مليار دولار أمريكي، لتصبح ثاني أكبر شريك تجاري آسيوي للمنطقة بعد الصين.[5]
التوجه نحو أفريقيا:
قررت كوريا الجنوبية الانضمام إلى زمرة الباحثين عن موارد أفريقيا، وتعتمد في مقاربتها تجاه أفريقيا على صورتها كقوة متوسطة صاعدة استنادًا إلى تجربتها التنموية الخاصة، وتركز الشراكة مع أفريقيا على جوانب التنمية الزراعية ونقل التكنولوجيا الملائمة، بجانب التجارة والطاقة والمعادن الحيوية ومشاريع البنية التحتية.
وبتحليل نتائج القمة الكورية-الأفريقية، نجد أن الدولة الآسيوية سعت لتحقيق أهدافها بشكل مباشر من خلال تحقيق مكاسب تجارية مادية ضخمة، أكبر حتى من المكاسب التي يجنيها الجانب الأفريقي، عبر الوصول إلى الموارد الأفريقية، فالاتفاقيات المتعلقة بالمعادن تأتي استجابة لحاجة كوريا الشديدة للمعادن، كمدخلات لصناعة الرقائق وأشباه الموصلات، وهي ترغب في تعزيز وارداتها من المعادن من أفريقيا لتقليل اعتمادها على الصين[6].
التمهل في شرق آسيا:
كان قد اجتمع زعماء كوريا الجنوبية والصين واليابان مايو الماضي، في سيول لأول مرة منذ 2019، لبحث مجالات التعاون، تشمل الاقتصاد والتجارة والتكنولوجيا، مع معالجة القضايا الإقليمية والدولية، وتم اعتبار القمة بمثابة نقطة تحول لاستعادة وتطبيع نظام التعاون الثلاثي[7]، وبعدها عقدت كوريا الجنوبية والصين محادثات “2+2” لكبار مسؤولي الخارجية والدفاع
في يونيو الماضي، تزامناً مع زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى كوريا الشمالية، وقالت حكومة كوريا الجنوبية بعدها، في بيان أن سول وبكين اتفقتا على تطوير العلاقات، وأن كوريا الجنوبية طلبت من الصين القيام بدور “بنّاء” بشأن التوترات في شبه الجزيرة الكورية الناجمة عن التعاون العسكري الوثيق بين موسكو وبيونج يانج التي تتعارض مع مصالح بكين.[8]
من ناحية أخرى، أصدر زعماء كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة بياناً مشتركاً أغسطس الماضي، بمناسبة الذكرى السنوية لاجتماعهم في كامب ديفيد العام الماضي، وأكدوا تعهدهم بالتعامل مع التحديات الإقليمية على نحو مشترك، وقال بيان صادر عن مكتب الرئيس الكوري الجنوبي، إن المبادئ الخاصة بالتعاون الثلاثي لا تزال تعمل كخارطة طريق للتعاون بينهم.[9]
ويحكم العلاقات الصينية الكورية الأمنية محددات هي لاءات بكين الثلاث بمعنى (لا نشر إضافي لمنظومة “ثاد” الأمريكية وهو ما اعتبرته بكين استهدافًا لأمنها أكثر منه حفاظًا على أمن سيول، لا شراكة دفاعية كورية مع اليابان والولايات المتحدة، لا مشاركة كورية في أي شبكة دفاع صاروخي إقليمي تقيمها الولايات المتحدة)، في مقابل ضغوط صينية علي كوريا الشمالية فيما يخص الملف النووي الكوري.
لذا على الرغم من التعاون العسكري بين كوريا الجنوبية والفلبين، إلا أنها غابت عن التحالفات التي تقيمها الولايات المتحدة في هذا الشأن، مثل إعلان بايدن عن أن الولايات المتحدة واليابان وأستراليا ستقيم شبكة دفاع جوي مشتركة في مواجهة الصين، كذلك غابت عن القمة الثلاثية بين اليابان والفيليبين والولايات المتحدة لتعميق التعاون في مواجهة التوترات مع الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وبحري الصين الشرقي والجنوبي، ولم تشارك مع الولايات المتحدة وأستراليا واليابان والفلبين في مناورات عسكرية بحرية وجوية أجريت في مياه بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة للفلبين في أبريل 2024.[10]
إن كوريا الجنوبية ليست طرفا مباشرا في قضية بحر الصين الجنوبي، لكنها ألمحت إلى الصين أو ألقت باللوم عليها في تلك القضية في مناسبات متعددة، فبالنسبة لكوريا الجنوبية، تعد الطرق البحرية في منطقة بحر الصين الجنوبي مهمة للغاية، ولا تستطيع الصين السيطرة على بحر الصين الجنوبي وحسم ذلك الملف من دون الانتقال إلى القوة العسكرية الصريحة وهو ما سوف يكلفها الكثير، لذا تحول الزخم لصالح الدول الأخرى المطلة على البحر ومطالبها بالسيادة وغيرها من الحقوق، لكن بكين لا تظهر أي علامة على تغيير تفاعلها، ولا استعداد للانخراط في دبلوماسية أكثر إنتاجية، وهو ما يقلق سيول.[11]
بذلك تحاول كوريا موازنة علاقاتها مع الولايات المتحدة “حليفها الاستراتيجي”، والصين “الشريك التجاري الأول” لها، عبر التمهل في القضايا الشائكة التى تثير حفيظة الصين، وفي الوقت ذاته، فإنها تحاول التأكيد على الشراكة وتأييد الرؤية الأمريكية تجاه منطقة الأندوباسيفيك والتعبير عن ذلك بشكل أكثر دبلوماسية عن غيرها من الوسائل.
كوريا والحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين:
كوريا الجنوبية هي الدولة صاحبة رابع عشر أكبر اقتصاد في العالم ورابع أكبر اقتصاد في آسيا، وتشكل الصادرات 44% من الناتج المحلي الإجمالي، فيما تُعَد الولايات المتحدة ثاني أكبر سوق لصادرات كوريا الجنوبية بعد الصين، وهو ما يضعها في موقف جيوسياسي غير مريح بعد أن هددت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على الشركات الكورية التي تصدر أشباه الموصلات ومعدات تصنيع الرقائق الإلكترونية إلى الصين، فقد دفع ذلك الشركات الكورية إلى إعادة تقييم خططها الاستثمارية وعملياتها التجارية الصينية[12]، حتى بعد إعلان إدارة بايدن أنها ستسمح لعدد كبير من الشركات الكورية بالعمل في الصين بعد انتقادات من مسئولون كوريون للولايات المتحدة، كذلك لا تزال شركات التصنيع الكورية الجنوبية تكافح للتكيف مع النهج الأميركي الجديد في التعامل مع التجارة العالمية المتمثل في قانون خفض التضخم الذي أقره الرئيس جو بايدن، مما يضع الشركات الكورية في وضع قاس.
وتعد الصين سوقا رئيسيا لصادرات كوريا الجنوبية، وفي عام 2021، استوردت من كوريا الجنوبية نحو 196.2 مليار دولار، وهو ما يمثل نحو 30 بالمئة من إجمالي صادرات كوريا الجنوبية، وهذا بدوره أدى إلى الاعتماد على الصين في وقت تتنافس فيه الولايات المتحدة والصين على النفوذ الإقليمي[13]، وتجد سيول نفسها متشابكة بعمق مع الصين اقتصاديا، فالصين تمثل ما يقرب من نصف مبيعات أشباه الموصلات في كوريا الجنوبية، وفي الوقت نفسه، شكلت هذه المنتجات 18% فقط من الشحنات الكورية الجنوبية إلى الولايات المتحدة.
ونقلا عن بيانات من وزارة التجارة الكورية، فإن الصين أصبحت مرة أخرى الوجهة الرائدة للمنتجات الكورية الجنوبية في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام. وخلال هذه الفترة، بلغ إجمالي الشحنات الكورية الجنوبية إلى الصين 74.8 مليار دولار، متجاوزة قيمة الصادرات إلى الولايات المتحدة البالغة 74.5 مليار دولار.
تعتبر كوريا أنه إذا فاز ترامب، فإن كوريا الجنوبية ستستفيد من استبدال بعض صادرات الصين إلى الولايات المتحدة، لكن المنافسة التي تواجهها من الصين ستصبح أكثر صعوبة
في أماكن أخرى، أما رئاسة هاريس يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع الضرائب على الشركات
في الولايات المتحدة مما من شأنه أن يضعف الطلب على المنتجات الكورية الجنوبية، لذا تتطلع كوريا إلى السيناريو الذي يظل فيه إطار التجارة متعدد الأطراف الذي تقوده منظمة التجارة العالمية.
ختاما، يمكن القول أنه مع وضع “كوريا الجنوبية” استراتيجية تحقق تطلعاتها كفاعل دولي صاعد علي الساحة الدولية، فإنها قد بدأت توا نوع من “التنافس الناعم أو محاولة اللحاق” بالصين في بعض الأقاليم مثل أفريقيا وأمريكا اللاتينية، لكن وفي ضوء التداخل الإقتصادي والاعتماد المتبادل بين كوريا الجنوبية والصين، فإنه في القضايا الحيوية سواء الاقتصادية
أو الأمنية، تجد كوريا نفسها متمهلة وتلعب على أوتار حساسة وتقدم الحوار والتفاهم على أي خيارات أخرى في تلك قضايا مثل بحر الصين الجنوبي وتايوان ومسألة الرقائق الإلكترونية.
المصادر:
[1] Russia’s War and China’s Rise Set a New Path for South Korea-NATO Relations.. https://nz.sa/kCsLy
[2] South Korea’s defense export growth: a success story.. https://nz.sa/qVfDe
[3] الأولى في العالم… كوريا الجنوبية تستعين بـ«حرب النجوم» لإسقاط المسيرات… https://nz.sa/bdhKJ
[4] واشنطن تتجه لحلفائها الآسيويين لتدارك تفوق الصين في صناعة السفن… https://nz.sa/HioKM
[5] Can South Korea Be a Knight for the U.S. on the Chessboard of Latin America.. https://nz.sa/HzkuN
[6] كوريا الجنوبية.. أحدث المنافسين على موارد أفريقيا… https://nz.sa/sWvMu
[7] كوريا الجنوبية والصين واليابان تعقد أول قمة ثلاثية… https://2h.ae/yuFk
[8] محادثات “رفيعة المستوى” بين الصين وكوريا الجنوبية.. https://2h.ae/xeEy
[9] زعماء كوريا الجنوبية واليابان وأميركا يجددون التعهد بمواجهة الصين… https://nz.sa/Echsh
[10] قمة بين الولايات المتحدة واليابان تستفز الصين… https://2h.ae/fazo
[11] China loses strategic waters in the South China Sea.. https://2h.ae/IhIZ
[12] كوريا الجنوبية في مرمى نيران الحرب التجارية الأميركية الصينية… https://2h.ae/TUfi
[13] Israel and South Korea: A Growing Partnership.. https://2h.ae/DNOt