مؤتمر السلام والتنمية فى الإطار العربى والأفريقى

سفير عمان : أزمات المنطقة تهدد أمنها واستقرارها وهذا يدعو للقلق العميق

سفير قطر: ليس من الصدفة أخطار الأمن المائي وأزمة السودان والملف الإسرائيلي

اكد المشاركون والسفراء في مؤتمر السلام والتنمية في الإطار العربي الأفريقي والذي تستضيفه وترعاه جامعة الدول العربية وينظمه مؤسسة التضامن المصري والعربي الأفريقي ومركز شاف للدراسات المستقبلية وتحليل الأزمات والصراعات بالشرق الأوسط وأفريقيا برئاسة السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق والدكتور زين السادات رئيس مجلس الأمناء وأمين عام المؤتمر وحضور عالي من الوزراء والسفراء العرب الأفارقة ومستشار ملك البحرين الوزير نبيل الحمر وبمشاركة العديد من الشخصيات العامة أن افريقيا عمق استراتيجي للأمن العربي ومطلوب تقوية العلاقات البينية
أشاروا إلى أن السلام خيار استراتيجي لتحقيق التنمية المستدامة

أكد السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق أن البشرية في حاجة ماسة لمفاهيم السلام والتنمية
اشار إلى أن الخارجية المصرية تقوم على أساس السلام والاستقرار والتنمية والعالم كله يقدر السياسة المصرية المبنية على نشر السلام والتنمية
وأعرب عن أسفه من خروج إسرائيل عن كل المحددات التي يقيم عليها هذا الإقليم التي تقوم على سياسة الاغتيالات والأرض المحروقة وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه
اضاف أن مؤتمر السلام والتنمية في الإطار العربي والإفريقي يسعى إلى علاج هذا الأمر وتقديم حلول وتوصيات تسهم في تحقيق السلام والتنمية
أشار إلى أن انعكاس توترات المنطقة ينعكس على افريقيا لأنها العمق الاستراتيجي للأمن العربي والعمل على تقوية العلاقات العربية الأفريقية
اكد المستشار خميس البوزيدي ممثل الأمانة العامة العربية بجامعة الدول العربية أن مؤتمر السلام والتنمية في الإطار العربي والإفريقي يعتمد توصيات لتعزيز الجهود العربية في السلام والتنمية وتعزيز التعاون العربي والإفريقي وتحقيق السلام من خلال رؤية استراتيجية مبنية على علاقة تكاملية
اشار الى ان انعقاد المؤتمر يأتي بعد اسبوع من اليوم العالمي للسلام للاحتفال بوقف الحروب والتعايش السلمي وهذا يتطلب عملية تشابكية ديناميكية يشجع فيها الحوار
اضاف أن انعقاد المؤتمر يعكس حرص الشراكة من المؤسسات المجتمع المدني والحكومة في السعي لتحقيق السلام فالاجهزة الرسمية لا تستطيع وحدها دون مشاركة المجتمع المدني بالشراكة بين الحكومة ومنظمات المجتمع المدني هي المستقبل الوحيد لتحقيق التنمية المستدامة
اشار إلى أن العالم يشهد تطورات خطيرة نتيجة العدوان الإسرائيلي وارتكاب الاحتلال الجرائم وعدم الاستجابة لقرار وقف إطلاق النار واستهداف المدنيين دون مراعاة للقانون الدولي وهذا يستدعي كافة القوى المدنية لمعاضدة الجهود الحكومية مؤكداً أن السلام خيار استراتيجي لتحقيق الأمن والاستقرار
اكد الدكتور زين السادات أن السلام شيء مهم في الدنيا كلها ووجوده في المنطقة الملتهبة ضرورة وتاريخ السلام بدأ من مصر في السبعينات بجرأة السلام بمبادرة وقرار الزعيم الراحل الشهيد محمد أنور السادات
وطالب بضرورة دعم السلام وحبه والسعي إليه لأنه مستقبل اولادنا ومطلوب التكاتف لوصوله للعالم كله وترسيخ السلام في العالم كله
اكد سعادة عبدالله بن ناصر الرحبي سفير عمان في مصر أن أزمات المنطقة العربية تهدد أمنها واستقرارها وهذا يدعو للقلق العميق
اشار إلى ضرورة عدم تجاهل تحديات أساسية كالازمة السودانية والسد الأثيوبي الذي يهدد للأمن المائي مؤكداً على ضرورة تعزيز التضامن العربي الصادق
اضاف أن تعزيز التعاون العربي الافريقي خطوة محورية لمواجهة هذه التحديات في ظل أن العلاقات العربية الأفريقية ضاربة في جذورها في عمق التاريخ
اكد سعادة طارق بن علي فرج الانصاري سفير دولة قطر أن السلام والاستقرار والتنمية أهم عوامل تحدد استقرار العالم
اشار إلى أن السلوك الإسرائيلي هو القضية الاكثر بروزاً ويهدد الاستقرار والأمن السلمي والدولي في منطقتنا والعالم جميعاً
أشار إلى حيرة المواطن العربي الذي يسمع نظريات مختلفة مما يتطلب أن تتضافر التوصيات التي تتمخض عن هذا الاجتماع ليستطيع الدبلوماسي العرب والمواطن أن يعلم ما يحدث وعما يدور حوله
أضاف أن الإرهاب ومكافحته عملية طويلة ومعطلة من خلال الاستخدام الإيجابي للعلم إضافة إلى مكافحته عن طريق برامج أيديولوجية طويلة الأمد
اكد على أن دور مصر محوري وهام لاستقرار الأمة العربية منبهاً أنه ليس من الصدفة أخطار تحيط بالأمن المائي وعدم استقرار السودان والصلف الإسرائيلي
أشار إلى حق الشعب الفلسطيني في المقاومة من أجل التحرير وتقرير المصير مشيداً بتحركات مصر منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة وعقد قمة السلام برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي ومشاركة سعادة الأمير القطري التي كانت تهدف لوقف إطلاق النار

اكد أمجد العضايلة سفير المملكة الأردنية الهاشمية أن التنمية لا تحدث بدون سلام والسلام لا يتحقق بدون تنمية
أشار إلى دور المجتمع المدني في تنمية التعاون العربي الافريقي واهتمام مصر ببناء علاقات تنموية مع دول افريقيا
اضاف أن العالم العربي تأخر في إقامة علاقات تعاون مع افريقيا لكن البدايات مبشرة في إقامة علاقات بنية قوية
اشار إلى أن هناك 3 مشاريع مهمة تواجه المنطقة وهي المشروع الإسرائيلي والمشروع الإيراني والمشروع التركي في غياب مشروع عربي واضح مع تلاشي الدولة الوطنية وقيام مليشيات بديلاً له.