طائرات بدون طيار أوكرانية تقدم الدعم للمتمردين في شمال مالي:
منذ هذا الصيف، يستخدم مقاتلو الإطار الإستراتيجي الدائم الذي يهيمن عليه الطوارق، هذا النوع من الأسلحة ضد الجيش المالي وحلفائه الرُّوس من فاغنر، وهم يستفيدون من الدَّعْم الخفي، ولكن الحاسم من كييف، ولم يعُدْ استخدامُها لُغْزًا، بل أصبح مصدر فخْرٍ لمتمرِّدي الإطار الإستراتيجي الدائم، الذين يخوضون حربًا ضِدَّ المجلس العسكري المالي ومساعديه الرُّوس من مجموعة فاغنر، وفي الأسابيع الأخيرة، تمَّ بثَّ هجومٍ بطائرات بدون طيار على قاعدةٍ للجيش في شمال مالي، على وسائل التواصل الاجتماعي، وأشاد به أنصار التمرُّد الذي يغلب عليه الطوارق، والرسالة الأساسية هي أن المتمردين لديهم الآن قدرات الضربات الجوية، تمامًا مثل أعدائهم، ويمكن أن تُغيِّر هذه المُعدَّات – أو هكذا يأملون – توازن القوة العسكرية على الأرض.[1]
مفوضية حوض النيل: الصراعات الإقليمية قد تجعل المهمة الصعبة مستحيلة:
تتقاطع الخلافات حول سد النهضة الإثيوبي مع الصراعات التي أشعلتها طموحات إثيوبيا على البحر الأحمر، ولقد تمَّ تكليف لجنة حوض نهر النيل، التي تم إنشاؤُها حديثًا بمعالجة القضية الخلافية المتعلقة بالاستخدام العادل لنهر النيل، إلَّا أن التوترات الجيوسياسية المتزايدة في منطقة القرن الأفريقي سوف تجعل من الصعب تحقيق هذه الغاية، ودخلت اتفاقية الإطار التعاوني لحوض نهر النيل حيِّزَ التنفيذ، في 13 أكتوبر؛ ما أدَّى إلى بدْء الانتقال من مبادرة حوض النيل إلى الإطار التعاوني الجديد، وبموجب هذه الاتفاقية، يتعين على دول حوض النيل حلّ أيِّ نزاعٍ بشأن استخدام موارد مياه النيل في غضون ستة أشهر.[2]
يجب على تيغراي أن تتجنَّب دورة أخرى من الحرب:
مع تصاعُد التوتُّرات بين فصيليْن في جبهة تحرير شعب تيغراي، هناك حاجة إلى اتخاذ تدابير عاجلة لمنْع اندلاع أزمةٍ أُخرى في منطقة تيغراي في إثيوبيا، وبعد عاميْن من الحرب في منطقة تيغراي الإثيوبية، أنهت اتفاقية وقْف الأعمال العدائية لعام 2022، الاشتباكات بين الحكومة الفيدرالية الإثيوبية وجبهة تحرير شعب تيغراي، واتفق الطرفان على إيجاد حلولٍ دائمةٍ وشاملةٍ، بما في ذلك استعادة النظام الدستوري في تيغراي، وتولَّت جبهة تحرير شعب تيغراي قيادة الحزب الحاكم في تيغراي لأكثر من ثلاثين عامًا، وفي ظل حكومة تيغراي المُؤَقَّتة، لا تُشكِّلُ الجبهة سوى 51% من الإدارة المؤقتة الجديدة في تيغراي؛ الأمر الذي يحُدُّ من تقليد الحزب المتمثل في السيطرة المطلقة.[3]
تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وأنجولا: أهمية زيارة بايدن:
بعد أشهرٍ قليلةٍ من انتهاء ولايته الرئاسية، اختار الرئيس الأمريكي جو بايدن زيارة أنجولا، في الفترة من 13 إلى 15 أكتوبر/تشرين الأول، وقد تمَّ تأجيل هذه الرحلة بعد أن ضرب إعصار ميلتون الساحل الغربي لولاية فلوريدا هذا الأسبوع، ولم يتم تحديد موعدٍ جديدٍ، وكانت هذه الزيارة الوحيدة التي قام بها بايدن إلى أفريقيا خلال فترة رئاسته، وكأوَّل زيارةٍ يقوم بها رئيس أمريكي إلى أنغولا، وأول زيارة رئاسية إلى أفريقيا منذ زيارة باراك أوباما في عام 2015، وعلى عكس الجولات الأفريقية النموذجية التي تشمل عِدَّة بلدان، لماذا التركيز على أنغولا؟[4]
هل يمكن لجنوب أفريقيا أن تُحقِّقَ أخيرًا استقلالها في ظل حكومة الوحدة الوطنية؟
على مدى عقودٍ من الزمان، بُذِلت محاولات متكررة لتعزيز استقلال هيئة الادعاء الوطني في جنوب أفريقيا؛ فهل تنجح حكومة الوحدة الوطنية الجديدة في تحقيق ما فشلت فيه الإدارات السابقة؟
إن استقلال النيابة العامة ليس مجرد مفهوم قانوني مجرد، بل هو عنصر أساسي لنزاهة نظامٍ قضائيٍّ عادلٍ، وبدونه، قد تتأثر قرارات النيابة العامة بمصالح سياسية أو شخصية؛ ما يُحوِّل القانون إلى أداةٍ في يد الأقوياء، وعندما يحدث هذا، يتفاقم الفساد وتتضاءل ثِقَةُ الجمهور؛ ما يؤدي إلى انتشار الفوضى على نطاقٍ واسعٍ، هي ظروف مألوفة للغاية في جنوب أفريقيا.[5]
المجر تنشر مساعدات في تشاد وسيتبعها جنود:
منذ نوفمبر2023، عندما أعلن وزيرا دفاع المجر وتشاد، عن نشْر 200 جنديٍّ مَجَرِيٍّ في الدولة الواقعة في وسط أفريقيا، كانت لغة جديدة تختلط بالفرنسية والإنجليزية في ممرَّات الفنادق الكبرى في نجامينا، وحدَّد البرلمان المجري في تلك المرحلة الخطوط العريضة الرسمية لهذه المهمة العسكرية – لتعزيز قدرات الجيش الوطني التشادي ودعم مكافحة الإرهاب – مع ترك تفاصيل نشْر قوات غامضة، ومع ذلك، قد يصبح تاريخ وصولهم أكثر وضوحًا قريبًا؛ حيث تتنقل وفود الدبلوماسيِّين والضباط العسكريِّين المجريِّين بشكلٍ متزايدٍ بين العاصمتيْن، وفي الوقت نفسه، تكشف المجر عن مجموعةٍ من مشاريع التنمية في قطاعات متنوعة، مثل إمدادات المياه، وتصنيع النظارات، ومعالجة حليب الإبل، وتمول هذه المشاريع بقرْض بقيمة 200 مليون يورو، تمَّ الإعلان عنه خلال زيارة الرئيس محمد إدريس ديبي إلى بودابست في سبتمبر، وفي نوفمبر يخطط الدبلوماسيون المجريون لعقْد اجتماع في نجامينا للمبعوثين الخاصِّين للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى منطقة الساحل.[6]
نائب الرئيس الكيني يتعرَّضُ للإطاحة في محاكمة تاريخية:
تمَّتْ إقالة نائبة الرئيس الكيني ريغاتي غاشاجوا من منصبها، يوم الخميس 17 أكتوبر، بعد عزْلها في ملحمة سياسية غير مسبوقة هزَّت البلاد، في خطوةٍ تاريخيةٍ، صوَّت مجلس الشيوخ لصالح عزْل غاتشاجوا في خمس من بين 11 تهمةً، بعد أن وافقت الجمعية الوطنية بمجلس النواب بأغلبيةٍ ساحقةٍ على اقتراحٍ مماثلٍ، وجاء التصويت في ختام يومٍ حافلٍ بالأحداث الدرامية التي شهدت فشل غاتشاجوا، البالغ من العمر 59 عامًا، والمعروف باسم “ريغي جي”، في الإدلاء بشهادته في دفاعه بعد دخوله المستشفى؛ بسبب آلامٍ شديدةٍ في الصدر، وهو أول نائب رئيس يُقال بهذه الطريقة منذ إدخال المساءلة في دستور كينيا المنقَّح عام 2010، وكان سقوطه تتويجًا لخلافٍ مريرٍ مع الرئيس ويليام روتو، الذي ساعده في الفوز بانتخابات عام 2022، من خلال حشْد الدعم من منطقة جبل كينيا الغنية بالأصوات.[7]
أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى “محاصرة” بسبب النمو غير الكافي:
في غياب أيِّ ظروفٍ غير متوقعةٍ، سيصل متوسط دخل الفرد في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكُبرى أخيرًا إلى مستواه قبْل جائحة كوفيد-19، بحلول عام 2026، ووفقًا للبنك الدولي، الذي نشر توقعاته للنمو في المنطقة، يوم الاثنين 14 أكتوبر، فإنه سيكون أعلى بنسبة 2٪ مما كان عليه في عام 2019، ومع ذلك، هذا ليس سببًا للابتهاج، بالنظر إلى المقارنات: في جنوب آسيا وشرق آسيا، ستُمثِّلُ الاختلافات في مستويات المعيشة بين عامي 2019 و2026 30٪، وأكَّد مؤلفو تقرير نبض أفريقيا نصف السنوي، أن التعافي في منطقة جنوب الصحراء الكبرى كان بطيئًا ومتأخرًا عن بقية العالم، منذ نهاية الأزمة الصحية العالمية، مشيرين إلى الحاجة المُلِحَّة إلى “إنعاش النمو من فخِّ النمو المنخفض”، وحذَّر أندرو دابالين، كبير خبراء الاقتصاد في البنك الدولي لأفريقيا، في مؤتمر صحفي، من أن “استمرار هذا الوضع لفترة طويلة سيكون كارثيًّا.[8]
كيف يجمع حزب الله الأموال في غرب أفريقيا؟
في أبيدجان، بدأت منطقة ماركوري فترة هدوء من الحداد بعد وفاة زعيم حزب الله حسن نصر الله الذي قُتل في غارةٍ إسرائيليةٍ، يوم الجمعة 27 سبتمبر، وفي هذا المعقل للجالية اللبنانية في كوت ديفوار، على بعد 5000 كيلومترًا من بيروت، ظلَّت بعض الشركات مغلقة، وكذلك مسجد المهدي الشيعي الكبير، من الواضح أننا نشعر بالحزن لرؤية ما يحدث في لبنان”، هكذا قال إيلي، رجل الأعمال اللبناني الإيفواري، بحَذَرٍ، وكما هو الحال مع ما يقرب من 100 ألف لبناني يعيشون في البلاد، 80% منهم من المسلمين الشيعة، فإن الناس يشعرون بالتوتُّر والصمت عندما يتطرَّقُون إلى موضوع حزب الله.[9]
صمود الأبطال: ثورة الشيمورنجا الأولى ضد الاستعمار البريطاني في زيمبابوي:
تُعدُّ ثورة الشيمورنجا واحدةً من أبرز صفحات المقاومة ضد الاستعمار الأوروبي في أفريقيا؛ خاصَّةً في منطقة الجنوب الأفريقي، هذه الثورة التي اندلعت في القرن التاسع عشر في زيمبابوي، كانت تجسيدًا للعزيمة والإصرار لدى شعب الشونا في الدفاع عن أرضهم وحريتهم في مواجهة الطموحات الاستعمارية البريطانية، ولقد شهدت مقاومة شعب الشونا ضد الاستعمار البريطاني مرحلتيْن رئيسيتيْن: في المرحلة الأولى، خلال تسعينيات القرن التاسع عشر، أطلقوا على حربهم اسم “شيمورنجا”، وقد استلهم شعب الشونا اسم “شيمورنجا”، الذي يعني المقاومة، من أساطير أجدادهم، ليطلقوه على حربهم الطويلة ضد المستعمرين البريطانيِّين، وفي المرحلة الثانية، خلال الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين، تجدَّدت المقاومة تحت الاسم نفسه.[10]
رفع الحظر المفروض على الرموز الدينية في مدارس السنغال.. خطوة على طريق استرداد السيادة والهوية:
صدر مرسومٌ من وزارة التربية والتعليم يسمح بارتداء الرموز الدينية في المدارس الخاصة والعامة على حدٍّ سواء؛ في محاولةٍ لوقْف الجدل حول ارتداء الحجاب في المدارس السنغالية وضعت أجراس المدارس، يوم الاثنين 7 أكتوبر، حدًّا للعطلة الصيفية لتلاميذ المدارس السنغالية، وأعلنت العودة إلى المدرسة للعام الدراسي 2024-2025م، في حين تسود أجواء متوترة، منذ نهاية يوليو الماضي، إثْر جدلٍ حادٍّ حول ارتداء الحجاب في المدارس الخاصَّة، استغل وزير التربية الوطنية، مصطفى غويراسي، جولته الإشرافية لمحاولة طمأنة الجميع.[11]
بعد عام من العدوان الإسرائيلي على غزة .. التداعيات الاقتصادية على أفريقيا جنوب الصحراء:
إن المتتبع لتطوُّر العلاقات الاقتصادية والتجارية بين بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، و”إسرائيل”، ليجد بما لا يدع مجالًا للشَّكِّ أن تلك العلاقة في محصلتها في تنامٍ وإن كان بطيئًا، على الرغم من مرورها بمدٍّ وجذْرٍ، وهو ما ظهر جليًّا في موقفه اتجاه العدوان الأخير على غزة، وعلى الرغم من وجود تفاصيل كثيرة عند قراءة منحنى العلاقة والدوافع وراء هذا التطوُّر الخطير في مواقف البلدان الأفريقية تجاه القضية الفلسطينية، إلَّا أن الأمر يُعدُّ بمثابة جرس إنذارٍ للعرب والمسلمين وللأفارقة والإنسانية جمعاء، فبعد مرور عقْدٍ واحدٍ من آخر اختبار لموقف البلدان الأفريقية (حرب غزة 2009)، تبدَّلت المواقف ودوافعها.[12]
لماذا تتنافس الدول الأفريقية على شراء طائرات “الدرونز” التركية دون طيار؟
مع زيادة موْجة عدم الاستقرار التي ضربت القارة الأفريقية، والمتبوعة بزيادةٍ في نشاط الحركات المسلحة، وحركات التمرُّد ونشاط الجريمة المنظَّمة والتهريب؛ تزايدت حاجة دول أفريقيا إلى زيادة مشترياتها من سلاح الطائرات دون طيار (الدرونز)، وجاءت تلك الرغبة في أعقاب نجاح سلاح الدرونز في تحقيق نجاحات وانتصارات في عِدَّة جبهات للقتال، سواء كان في الحروب التقليدية، أو تقديم خدماتٍ لوجستية أُخرى مهمة، وقد استطاعت تقنية “الدرونز” التركية أن تُعزِّزَ من الانتصارات في ليبيا وإثيوبيا وإقليم قرة باغ، فضلًا عن نجاحها في الكشْف عن مكان تحطُّم طائرة الرئيس الإيراني السابق “إبراهيم رئيسي”، بعد عِدَّة محاولات محليَّة للتنقيب عن مكان الحادث والفشل في ذلك.[13]
قمة أسمرا الثلاثية: تعاون إقليمي أم محور البحر الأحمر الأفريقي؟
عادت العاصمة الإريترية أسمرا إلى واجهة التغطية الإعلامية القارِّية والدولية إثْر استضافتها (10 أكتوبر الجاري) الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (أول زيارة لرئيس مصري لإريتريا منذ استقلال الأخيرة عن إثيوبيا في العام 1993) في قِمَّةٍ ثلاثيةٍ ضمَّت السيسي والرئيس الإريتري أسياس أفورقي ونظيرهما الصومالي حسن شيخ محمود، الذي وصل لأسمرا قبل نحو 24 ساعة من انعقاد الاجتماع؛ ما يشير إلى وجود تنسيق «صومالي- إريتري» مُسْتَدَام يكمله زَخَمٌ مصريٌّ متصاعدٌ؛ ما حدا ببعض الدوائر وصْف القمة، بأنها إطلاق لمحور «مصري- إريتري- صومالي»، أو أنها ضمن مساعي مصر “لتطويق” إثيوبيا على خلفية الخلافات العميقة بين البلديْن في ملف إدارة سد النهضة وتشغيله.[14]
