في السودان مستشفى النوا على خطِّ المواجهة في الحرب الأهلية:
في السودان، حرب شاملة بعد أن دمَّرتها الصراعات منذ أبريل/نيسان 2023، لا يعمل سوى 20% إلى 30% من مستشفيات البلاد، وفي مستشفى النواو، على مشارف الخرطوم، يبذل مقدمو الرعاية المتبقون قُصَارَى جهْدهم لعلاج الضحايا المدنيِّين الذين لا حصْر لهم، وتُعدُّ مستشفى جامعة النوا إحدى المرافق العامة القليلة المتبقية في أم درمان، ويبلغ ارتفاعها طابقيْن وسعة حوالي 200 سرير، وهي بعيدةٌ كُلَّ البُّعْد عن كوْنها مستشفى من الدرجة الأولى، ومع ذلك، فقد كانت على خطِّ المواجهة منذ بدْء الحرب في 15 أبريل 2023، بين القوات المسلحة السودانية وميليشيا الدَّعْم السريع.[1]
الحرب في السودان: محنة المحاصرين في جزيرة توتي:
كانت جزيرة توتي عبارة عن جزيرة حدائق في قلْب الخرطوم حتى اندلعت الحرب الأهلية، أصبحت هذه الجزيرة التي كانت ذات يومٍ مكانًا شهيرًا للنزهات العائلية، والتي ترتبط بالعاصمة عبْر جِسْرٍ فوق نهر النيل، مكانًا جهنميًّا، وتقع عند ملتقى النيليْن الأبيض والأزرق، وكانت ذات يومٍ جنَّةً صغيرةً هادئةً في قلْب مدينةٍ ضخمةٍ صاخبةٍ وسط الخرطوم، كان السكان المحليُّون يأتون للتنزه حول هذه المنطقة الخضراء، التي تتخذ شكل الهلال، والتي تبلغ مساحتها بالكاد 8 كيلومترات مربعة، وتحيط بها المياه وعلى طول سياج الجِسْر الوحيد الذي يربط توتي بالبر الرئيسي.[2]
مامادو ضيوف: “التاريخ الإمبراطوري لم يَعُدْ من الممكن أن يُصاغ حصريًّا من قِبَلِ فرنسا”:
في الأول من ديسمبر 1944، قُتِلَ العشرات من الرماة الأفارقة برصاص الجيش الفرنسي في معسكر تياروي العسكري على مشارف داكار في السنغال؛ لمطالبتهم بدفع مكافأة تسريحهم، وقد عادت هذه المذبحة، التي وصفتها السلطات الفرنسية حتى عام 2014، بأنها تمرُّدٌ، إلى الواجهة في الجدل، بعد منْح ماكرون في يونيو وسام “ماتوا من أجل فرنسا” لستةٍ من الجنود، وهو الإجراء الذي انتقده عثمان سونكو، الذي شعر أن فرنسا لا تستطيع أن تُقرِّرَ من جانبٍ واحدٍ هذه القضية التذكارية، التي ظلَّتْ صامتةً لفترةٍ طويلةٍ، وبعد تولِّي “سونكو، وفاي” السلطة في مارس، أبْدَيَا نيتهما في تسليط الضوء على هذه الجريمة الاستعمارية، وإعادة دمْج تياروي في القصة الوطنية، ومن المُقرَّر إقامة احتفالاتٍ كُبْرَى لتكريم الجنود الذين قُتِلُوا قبْل 80 عامًا في جميع أنحاء البلاد في الأول من ديسمبر المقبل.[3]
لماذا أصبح صوت أفريقيا بشأن المناخ والصراع أكثر أهمية من أيِّ وقت مضى؟
لقد حان الوقت لأن تقوم الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي بتكثيف الجهود لتوفير التمويل اللازم للحماية من المخاطر الأمنية المرتبطة بالمناخ، وقدَّم المفاوضون الأفارقة بشأن المناخ في مؤتمر المناخ كوب ٢٩ في أذربيجان رسالة، مفادها؛ أن دبلوماسية المناخ يجب أن تظل ثابتة في خِضَمِّ الأزمات العالمية المتصاعدة، من الحروب في غزة وأوكرانيا، فضلًا عن التحوُّلات السياسية في الولايات المتحدة، وتواجه أفريقيا فجْوةً تمويليةً مُذْهِلَةً تبلغ 2.5 تريليون دولار بحلول عام 2030، ويطالب القادة الأفارقة بالتزامات متجددة باتفاقية باريس التي تسعى إلى الحدِّ من الاحتباس الحراري العالمي إلى 1.5 درجة مئوية، والحصول على أموالٍ من البلدان المتقدمة التي كانت تاريخيًّا أكبر مُلوّث في العالم، والذي لم تساهم فيه أفريقيا سوى 4% من انبعاثات الغازات المُسبِّبَة للاحتباس الحراري العالمي.[4]
الشابات في أفريقيا: عوامل النمو الاقتصادي والتحوُّل بحلول عام 2030:
إن تسريع مساهمة الشابات في النمو الاقتصادي في أفريقيا، من خلال توفير فُرَص العمل وتنمية المهارات في مجال ريادة الأعمال في مختلف القطاعات، يمكن أن يكون فعَّالًا في تضييق الفجوة بين الجنسيْن في سوق العمل في القارة، وكشف تقرير حديث أجرته شركة ماكينزي آند كومباني، بتكليفٍ من مؤسسة ماستركارد، أن “الشَّابَّات في أفريقيا يمكن أن يُصْبِحَنْ مساهماتٍ مهماتٍ في اقتصاد القارة، من خلال إضافة 287 مليار دولار و 23 مليون وظيفة” إلى القارة بحلول عام 2030.[5]
مفوضية الاتحاد الأفريقي عند مفترق طُرُق:
مع إجراء انتخاباتٍ لاختيار مفوضين جُدُد في فبراير 2025، يتعيَّن على الدول الأعضاء، أن تُقرِّرَ نوْع المفوضية التي تريدها، إنَّ إحدى نقاط الضَّعْف في خطة النمو الاقتصادي والتنمية التي وضعها الاتحاد الأفريقي، في إطار أجندة 2063، تتلخص في أنها تُركِّزَ على الأهداف أكثر من التركيز على كيفية تحقيقها، وعلى وجْه الخصوص، لا تتحدث الخُطَّة كثيرًا عن هيكل مفوضية الاتحاد الأفريقي، التي تُشكِّلُ الأمانة والمُحرِّك الذي يُنفِّذ أجندة الاتحاد الأفريقي، ولقد تمَّ اعتماد “أجندة 2063: أفريقيا التي نريدها” في عام 2014، والتي تُحدِّدُ الإطار لمُعْظم برامج الاتحاد الأفريقي ومشاريع التنمية، والآن، بعد مرور أكثر 20 عامًا على تأسيس الاتحاد الأفريقي وعقْدٍ من الزمان، منذ إطلاق أجندة 2063، يتعين على المنظمة إعادة تعريف أدوار وصلاحيات وطموحات مفوضية الاتحاد الأفريقي.[6]
الهند ونيجيريا، الدولتان الأكثر سُكَّانًا في آسيا وأفريقيا تُوطِّدَان العلاقات:
التقى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس النيجيري بولا تينوبو الأحد ١٧ نوفمبر؛ لتجديد ما وصفاه بـ “الشراكة الإستراتيجية” بين دولتيْن كبيرتيْن في آسيا وأفريقيا، وكانت العاصمة النيجيرية أبوجا هي المحطة الأولى لمودي، في جولةٍ شَمِلَتْ أيضًا قِمَّة مجموعة العشرين في البرازيل ثم غيانا، ووصفت نيودلهي الزيارة، بأنها اجتماعٌ بين أكبر ديمقراطية في العالم والأكبر في أفريقيا، “الشريكان الطبيعيان” اللذان يدْفَعان إلى دور أكثر مركزيةً في الشؤون العالمية.[7]
هل تأتي الرهانات الكبيرة التي وضعتها أنجولا على بايدن بنتائج عكسية؟
وضع الرئيس جواو لورينسو رهانًا بملايين الدولارات على توظيف شركات ضغط باهظة الثمن في واشنطن العاصمة؛ لوضع بلاده الواقعة في جنوب أفريقيا على أجندة الولايات المتحدة، وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، أصبحت أنجولا على ما يبدو الدولة الوحيدة في أفريقيا التي تثير اهتمام أيِّ شخص في واشنطن، وفي العام الماضي، نشر البيت الأبيض قائمة بالإنجازات التي حقَّقتها علاقاته مع أنجولا، والتي لم تتمكن سوى قِلَّة من الدول الأفريقية الأُخرى، إن وجدت، من مقارنتها بها، وتضمَّنت القائمةُ الكثيرَ من المشاركات رفيعة المستوى، وملايين الدولارات من القروض، والأهمّ من ذلك، رؤية سياسية أظهرت أنجولا كنموذجٍ لكيفية تخطيط الولايات المتحدة وأوروبا لمواجهة مبادرة الحزام والطريق الصينية.[8]
كيف يمكن للبذور الأفريقية أن تحلَّ مشكلة الجوع في المستقبل؟
أُضيفت مجموعة جديدة من 30 ألف بذرة، بما في ذلك بذور من أفريقيا، إلى قبو سفالبارد العالمي للبذور في أواخر أكتوبر الماضي؛ ما يُسلِّطُ الضوء على الجهود العالمية العاجلة للحفاظ على تنوُّع المحاصيل في مواجهة تغيُّر المناخ المتصاعد والصراعات والأزمات الأخرى، وتُعدُّ مساهمات البذور من تشاد ونيجيريا من بين 30 ألف عيّنة تمَّ نقْلها مؤخرًا إلى النرويج وإيداعها في قبو سفالبارد العالمي للبذور، وتقول مؤسسة كروب ترست، وهي منظمة دولية غير ربحية مكرسة لمساعدة المزارعين: إنها أحدث مجموعةٍ من البذور من أفريقيا، والتي ستحمي من انعدام الأمن الغذائي.[9]
المأزق التشريعي في ليبيريا يهدد بشل حكومة بواكاي:
لقد أدَّى الصراع على القيادة في مجلس النواب الليبيري ــ والذي أشعلته محاولات إقالة رئيس المجلس ــ إلى خلق حالةٍ من الجمود وتهديد قُدْرة الدولة على العمل، ويتنازع أعضاء مجلس النواب الليبيري بشأن محاولات الأغلبية إقالة جوناثان فوناتي كوفا، رئيس مجلس النواب منذ يناير/كانون الثاني، والذي يتهم بالفساد الفادح وسوء الإدارة المالية، ويتسبَّبُ هذا المأزق بشكلٍ متزايدٍ في إثارة القلق داخل حكومة الرئيس جوزيف بواكاي، ويُعدُّ مجلس النواب، أو الغرفة الأدنى، مسؤولًا عن إقرار مشاريع القوانين بالاشتراك مع مجلس الشيوخ قبْل إرسالها إلى الرئيس لاتخاذ القرار النهائي.[10]
الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الإثيوبية: إضراب بوينج سيؤثر سلبًا على نمو الشركة:
أدَّى إضرابٌ مستمرٌ منذ سبعة أسابيع في شركة بوينج إلى تعطيل تسليم الطائرات إلى الخطوط الجوية الإثيوبية، أكبر شركة طيران في أفريقيا؛ ما دفع الرئيس التنفيذي مسفين تاسيو إلى التحذير من التأثيرات طويلة الأجل على نموِّ شركة الطيران، وتوقف إنتاج طائرة 737 ماكس الأكثر مبيعًا لدى الشركة الأمريكية، وكذلك طائرة 777؛ بسبب الإضراب الذي انتهى في وقتٍ مبكرٍ من هذا الشهر، والذي نَجَمَ عن استياء العُمَّال بعد أكثر من عقْدٍ من الزمان من ركود الأجور تقريبًا، وقد أدَّى الإضراب إلى تفاقُم التوقُّعات الهشَّة بالفِعْل للشركة بعد الحادث الذي وقع في يناير/كانون الثاني، عندما انفجرت طائرة 737 ماكس، التي تديرها شركة ألاسكا للطيران أثناء الرحلة.[11]
5 نقاط مهمة في الانتخابات ينبغي مراقبتها مع توجُّه غانا إلى صناديق الاقتراع:
سيتمُّ نشر تدابير أمنيَّة إضافيَّة في خمس دوائر انتخابية في غانا قبْل الانتخابات المُقرَّرة في السابع من ديسمبر/كانون الأول؛ حيث تهدد التوتُّرات والاشتباكات بإشعال الاضطرابات العنيفة، ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في غانا، يسُودُ جوٌّ من التوتُّر السياسي في سباقٍ محتدمٍ بين الحزب الوطني الجديد الحاكم بقيادة نائب الرئيس محمدو بوميا، وحزب المؤتمر الوطني الديمقراطي المعارض بقيادة الرئيس السابق جون ماهاما، وفي ظِلِّ التوتُّرات المتفاقمة، تتزايد المخاوف بشأن العُنْف المحتمل في مناطق ساخنة محددة في جميع أنحاء البلاد.[12]
المستويات تنخفض.. الجفاف يستنزف الطاقة الكهرومائية في زامبيا وزيمبابوي:
لا تزال مياه بحيرة كاريبا، أكبر بحيرةٍ من صُنْع الإنسان في العالم، في حالةٍ سيئةٍ، فقد أدَّى الجفاف الشديد إلى استنزاف الخزَّان الضَّخْم حتى وصل إلى مستويات متدنية قياسية؛ ما أثار احتمال إغلاق سد كاريبا، الذي يُغذِّي اقتصادات زامبيا وزيمبابوي، لأول مرَّةٍ في تاريخه الممتد 65 عامًا، وتبدو البحيرة شاسعة وهادئة، ولكن في وقتٍ سابقٍ من هذا العام، تسبَّبت تأثيرات ظاهرة النينيو الشديدة في أسوأ موجةٍ جفاف في منتصف موسم الأمطار في جنوب أفريقيا مُنْذُ قرنٍ من الزمان، وقد أدَّى ذلك إلى قيام السلطات بتقنين المياه المسموح بتدفُّقها عبْر السَّدِّ، وفي الأشهر الأخيرة، انقطع التيار الكهربائي لمدةٍ وصلت إلى 21 ساعة يوميًّا في زامبيا على الجانب الشمالي من البحيرة و17 ساعة في زيمبابوي إلى الجنوب.[13]
توقُّعات كبيرة مع فوْز الديمقراطية في بوتسوانا:
بعد ما يقْرُبُ من ستة عقود من حكم حزب البدو الديموقراطي، تواجه حكومة حزب المؤتمر الديمقراطي المنتصرة مهمة صعبة، تتمثَّلُ في استعادة الحكم الرشيد، ولقد بشرت الانتخابات التي جرت في بوتسوانا في 30 أكتوبر/تشرين الأول بعهدٍ جديدٍ للبلاد مع رفْضٍ قاطعٍ للحزب الحاكم – الذي تولَّى السلطة لمدة ستة عقود تقريبًا – وفوْز ساحق لحركة الرئيس دوما بوكو “مظلة التغيير الديمقراطي، ولقد فاز حزب المؤتمر الديمقراطي المتحد بـ 36 مقعدًا من أصل 61 مقعدًا، يتم انتخابها بشكل مباشر في البرلمان، بينما فاز الحزب الحاكم السابق، حزب بوتسوانا الديمقراطي، بأربعة مقاعد فقط، وكانت نِسْبة المشاركة في التصويت مرتفعة؛ حيث تجاوزت 80%.[14]
هل ستكون موزمبيق هي النضال الأخير من أجل الديمقراطية؟
بعد 25 عامًا من التزوير الانتخابي وهيمنة الحزب الواحد، أصبحت الاحتجاجات الجماهيرية هي الملاذ الأخير للمعارضة والجمهور، وعندما يجتمع وزراء ورؤساء دول مجموعة تنمية الجنوب الأفريقي (سادك) في الفترة من 15 إلى 20 نوفمبر في هراري، ينبغي أن تتصدر الأزمة في موزمبيق جدول أعمالهم، وتواجه البلاد أسوأ أعمال عنف في تاريخها بعد الانتخابات؛ حيث تقود المعارضة احتجاجات دامية في مختلف أنحاء البلاد ضِدَّ ما وصفته جماعات المراقبة المحلية بالانتخابات المُزوَّرة إلى حدٍّ كبيرٍ، كما أشار المراقبون الدوليُّون إلى مخالفات ونقْص في المصداقية في العملية الانتخابية.[15]
توقُّعات بحصول حزب باستيف الحاكم في السنغال على أغلبية مطلقة بالبرلمان الجديد:
توقَّعت بعض وسائل الإعلام المحلية السنغالية، أن يحصل “باستيف” الحاكم في السنغال على “ثلاثة أرباع مقاعد الجمعية الوطنية”، التي تتكون من 165 نائبًا، وبحسب تقديرات، فإن “باستيف” سيحصل على “119 مقعدًا”، بينما منحته منصَّةً “الحياة العامة” حوالي “129 مقعًدا”، فيما ذهبت تقديرات الموقع الإخباري “داكار آكتي” إلى أن الحزب الحاكم سيحصد 131 مقعدًا، وكان المتحدث باسم الحكومة السنغالية أمادو مصطفى نديك ساري، قد أعلن في مقابلةٍ مع تليفزيون محلي، أن حزب “باستيف” حصد نِسْبةً تتراوح بين “90 إلى 95% من الأصوات”، دون أن يُحدِّدَ عدد المقاعد المحتملة.[16]
قراءة لموقع أفريقيا جنوب الصحراء في مؤشر سيادة القانون 2024:
تُعتبر سيادة القانون إحدى الدعائم الجوهرية لتحقيق العدالة وإرساء المساواة القضائية؛ حيث تعكس صِدْق ونزاهة النظام القانوني في تطبيق أحكامه على الجميع دون استثناء أو تحيُّز، وفي هذا الصدد، يُمثِّلُ مؤشر سيادة القانون أداةً حيويَّةً لرصْد مدى انتشار الفساد ضِمْن المؤسسات القضائية والتنفيذية والتشريعية؛ إذ يضمن من زاوية معينة حماية سيادة القانون من التدخُّلات الحكومية غير الملائمة، التي قد تُفْضِي إلى هيْمنة المحسوبية والفساد؛ ما يدفع الأفراد أحيانًا إلى استخدام العنف لنيْل حقوقهم، ومن هنا، فإن ترسيخ سيادة القانون في أيِّ دولةٍ يُحقِّقُ نوْعًا من التوازن والاستقرار المجتمعي؛ حيث يسودُ مناخٌ من المساواة في الوصول إلى العدالة والخضوع لأحكام القانون؛ ما يُعدُّ أساسًا للديمقراطية والحُكْم الرشيد.[17]
حلُّ الأحزاب السياسية في غينيا.. ما أبرز تداعياته على المشهد السياسي؟
اشتدَّ غضب الطبقة السياسية في غينيا؛ بسبب قرار المجلس العسكري الحاكم الذي نصَّ على حلِّ نحو خمسين حزبًا سياسيًّا، وتعليق نشاط عشرات الأحزاب الأخرى، ووضعها تحت المراقبة، جاء ذلك القرار بعد تقريرٍ تقييميٍّ صادرٍ عن وزارة الإدارة الإقليمية واللامركزية، وقد أثارت هذه القرارات غضب قادة المعارضة بشكلٍ خاصٍّ؛ حيث انتقدت نتائج التقييم، ووصفتها بمحاولةٍ تكميم أفواه الأحزاب السياسية، ومنعها من العمل بشكلٍ صحيحٍ في غينيا، وقال حسين ماكانيرا كاكي، رئيس الجبهة الوطنية للتنمية لبي بي سي أفريك: “إن هذه طريقة لإبعاد الأحزاب السياسية عن العمل السياسي؛ لأننا نعتقد أنه كان يتعيَّن علينا عقْد الحوار وتقرير الصواب؛ بناء على أساس ميثاق الأحزاب السياسية”؛ على حدِّ تعبيره.[18]
إسرائيل تتَّخذ شكْلًا جديدًا من أشكال استعمار القارة الأفريقية:
لجأت إسرائيل إلى الاعتماد على المرتزقة؛ حيث يُعتبر الشعب الإسرائيلي بكامله جنودًا بجيش الاحتلال؛ إذ إن الفرْد يخضع للتجنيد الإجباري مُنْذُ بلوغه سِنَّ ثمانية عشر عامًا بالنسبة للرجال والنساء دون تفرقة، ويظلُّ في الخدمة لمدة 3 سنوات، وبعد تسريحه من الخدمة الإجبارية يظل مُقيَّدًا بصفوف الاحتياط الذين يتم استدعاؤهم بشكلٍ دوريٍّ للتدريب، والتأكُّد من مدى دقة وجودة نظام التعبئة الإسرائيلي؛ لكون إسرائيل دولة مهدَّدة بشكلٍ مستمرٍ؛ حيث نشأت في الشرق الأوسط بشكلٍ غير قانونيٍّ، وغير مرغوب فيه؛ الأمر الذي أدَّى إلى نُشُوب العديد من الصراعات مع دول الجوار.[19]
وضع جنوب أفريقيا كحارسٍ لطريق كيب تاون:
إن البلاد بحاجةٍ إلى أكثر من مُجرَّد تطوير البِنْية التحتيَّة للاستفادة من الزيادة في الشَّحْن على طول طريق كيب تاون، وتعطي صناعة الشحن العالمية الأولوية للطريق الأقصر نِسْبيًّا والأكثر فعاليةً من حيث التكلفة عبْر البحر الأحمر وقناة السويس، ومع ذلك، مُنْذُ اختطاف السفينة جالكسي ليدر قبْل عامٍ من اليوم، أدَّت المخاطر الناجمة عن هجمات الحوثيِّين قُبَالَة سواحل اليمن، إلى استعادة طريق كيب تاون مكانته كممرٍّ رئيسيٍّ لعبور الشحن، لكن على الرَّغْم من الفُرَص التي توفُّرها هذه التطوُّرات لجنوب أفريقيا، فإن البلاد تكافح من أجل تحويل المكاسب قصيرة الأجل إلى مزايا تتوافق مع مصالحها طويلة الأجل وأهدافها البحرية الدولية.[20]
