غانا: معاقبة الناخبين لباووميا بسبب خطايا أكوفو أدو
إن هزيمة حزب المؤتمر الوطني الجديد الحاكم في الانتخابات في غانا، تعكس حُكْمًا دامغًا على حُكْم الرئيس نانا أكوفو أدو، الذي اتسم بسوء الإدارة الاقتصادية واتهامات بالفساد والوعود المكسور، وقد أدَّى الفوز الساحق الذي حقَّقه الرئيس السابق وزعيم المعارضة جون دراماني ماهاما في الانتخابات الرئاسية في غانا إلى إثارة حالةٍ من الهَلَع في صفوف الحزب الوطني الجديد الحاكم، ويصف المحللون، النتيجة بفوز مرشح المؤتمر الوطني الديمقراطي بنسبة 56.6% من الأصوات، مقابل حصول نائب الرئيس محمدو بوميا على 41.6%، بأنها استفتاء على السنوات الثماني التي قضاها الرئيس نانا أكوفو أدو في منصبه، والتي شابها سوء الإدارة الاقتصادية واتهامات بالفساد والوعود غير المحققة[1].
نيجيريا: سكان الشمال يؤيدون إصلاحات تينوبو الضريبية
كانت النخبة والزعماء السياسيون في شمال نيجيريا من أشدِّ المعارضين لمشاريع إصلاح الضرائب التي اقترحها الرئيس بولا تينوبو، ومع ذلك، أظهر تقرير جديد صادر عن شركة الأبحاث SBM Intelligence أن الناس في شمال نيجيريا يدركون أن الإصلاحات من شأنها أن تُعزِّزَ قدرات توليد الإيرادات وتُعزِّز القدرة التنافسية الصناعية في المنطقة، وتسعى مشاريع القوانين المقترحة إلى سنِّ مشروع قانون إدارة الضرائب النيجيرية، ومشروع قانون إنشاء مجلس الإيرادات المشترك[2].
النيجر ومالي وبوركينا فاسو تقول: إن انسحابها من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا لا رجْعة فيه
حذَّرت الأنظمة العسكرية في بوركينا فاسو ومالي والنيجر، الجمعة 13 ديسمبر، من أن قرارها بالانسحاب من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا لا رجْعة فيه وذلك قبْل يومين من قمة المنظمة التي تأمل في تغيير رأيها، وبحسب نصوص المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، فإن خروج الدول الثلاث يجب أن يصبح ساريَ المفعول بعد عامٍ من إعلانه؛ أيْ في يناير 2025م، وقد يكون لمثل هذا الرحيل آثار اقتصادية وسياسية كبيرة على منطقة غرب أفريقيا، بما في ذلك مسألة حرية حركة الأشخاص والبضائع في المنطقة[3].
رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي يطرح فكرة الإصلاح الدستوري في البرلمان
طرح رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية أمام البرلمان فكرة الإصلاح الدستوري ، فيما تُندِّدُ المعارضة منذ أسابيع بمناورة رئيس الدولة لمحاولة البقاء في السلطة، أُعيد انتخاب فيليكس تشيسكيدي، 61 عامًا، في ديسمبر 2023، لولاية ثانية وأخيرة، بنسبة تزيد عن 73% من الأصوات، وينُصُّ الدستور على أن يتمَّ انتخاب الرئيس لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد مرةً واحدةً[4].
اتفاق أنهى التوتُّرات بين إثيوبيا والصومال حصلت عليه تركيا
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء 11 ديسمبر2024م، أن الزعيميْن “الصومالي والإثيوبي” توصَّلا إلى اتفاقٍ تحت رعايته لإنهاء التوترات، لا سيما بشأن وصول إثيوبيا إلى البحر، وذلك بعد عدة ساعات من المفاوضات في أنقرة، وأضاف أردوغان، الذي وصف الاتفاق بأنه “تاريخي”، أنه يأمل أن يكون الخطوة الأولى نحو بدايةٍ جديدةٍ مبنيةٍ على السلام والتعاون بين مقديشو وأديس أبابا، وتوجَّه الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى أنقرة؛ لعقد جولةٍ جديدةٍ من المفاوضات نظَّمتها تركيا، بعد محاولتيْن أوليتيْن لم تسفرا عن تقدُّمٍ ملحوظٍ[5].
جون دراماني ماهاما، الفائز في الانتخابات الرئاسية التي ترسخ “النضج الديمقراطي” في البلاد
اعترف المرشح الحاكم محمودو بوميا بهزيمته حتى قبل نشر النتائج الرسمية ومرةً أخرى، منذ عام 1992، سيكون انتقال السلطة سِلْمِيًّا، وقد دعا فريق حملة محمودو بوميا، مرشح الحزب الوطني الجديد ونائب رئيس غانا الحالي، إلى مؤتمرٍ صحفيٍّ بسيطٍ، يوم الأحد 8 ديسمبر، دون أيِّ سببٍ آخر، ورغم أن اللجنة الانتخابية لم تنشر بعد أيّ نتيجةٍ رسميةٍ، وطنية أو حتى محلية، بشأن الانتخابات العامة، فقد أعلن السيد بوميا من منزله برصانة “وفقًا للبيانات المستمدة من تجميعاتنا للنتائج، فإن الانتخابات العامة السابقة، فاز فيها الرئيس جون دراماني ماهاما بالانتخابات بطريقة لا جدال فيها[6] .
توظيف القوة الناعمة في سياسة الصين الخارجية تجاه القرن الأفريقي
تكتسب منطقة القرن الأفريقي أهميةً إستراتيجيةً بالغةً، بالنظر إلى موقعها الجغرافي، الذي يُشرف على المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، عبْر مضيق باب المندب، ومِن ثمَّ التحكُّم في طُرُق التجارة الدولية، لا سيما تجارة النفط المتدفقة من الخليج العربي إلى أوروبا والأسواق العالمية، فضلًا عن الموارد الاقتصادية والثروات المعدنيَّة التي تضمُهُّا المنطقة في بواطنها؛ ما جعلها بُؤْرةَ للصراع ومركزًا للتنافُس بين الأقطاب الدولية الكُبْرى، الساعية إلى تكريس نفوذها السياسي والاقتصادي وضمان حصتها من الثروات النفطية والمعدنية[7].
كسر الدورة: الفساد والسياسات العِرْقِيَّة وأزمة الثقة السياسية في كينيا
تُعدُّ الثقة هي حجر الزاوية للمجتمعات الديمقراطية؛ لأنها تدعم شرعية الحُكْم، وتُعزِّزُ التماسك الاجتماعي، وترقى الإذعان الطوعي للقانون والسياسات، وهي عنصرٌ أساسيٌّ لسلاسة عمل المؤسسات ولسائر العمليات الديمقراطية، وقد أثارت تلك الانتخابات مخاوف مُحدَّدة حول النزاهة الانتخابية، والحوْكمة، والفساد، وكانت بمثابة لحظةٍ محوريةٍ في تاريخ السياسة الكينية، وكانت انتخابات 2017م، على وجْه الخصوص، نقطة تحوُّلٍ في الأحداث، اتسمت بكثرة اتهامات التزوير الانتخابي، كما تميَّزت بتدخُّلٍ قضائيٍّ ألغى نتائج الانتخابات[8].
المعارضة ترفع دعوى قضائية للطعن في نتائج الانتخابات الرئاسية بناميبيا
رفع حزب الوطنيين المستقلين من أجل التغيير في ناميبيا، دعوى قضائية أمام المحكمة العليا؛ للطعن في نتائج الانتخابات الرئاسية، التي أُجريت في البلاد في 27 نوفمبر، وتعتقد المعارضة، أن الانتخابات كانت مصحوبةً بانتهاكات، وفي الدعوى، يطالب معارضو الحكوْمة بتوفير الوصول إلى فرْز الأصوات؛ من أجل تحديد المدى المحتمل للانتهاكات، وقالت المعارضة في بيانٍ: من الواضح أن الانتخابات كانت مليئةً بالمخالفات، وفاز نائب رئيس ناميبيا نيتومبو ناندي نديتوا في الانتخابات الرئاسية، بنسبة 57.3 % من الأصوات، وأصبحت أول رئيسة في تاريخ هذا البلد الأفريقي. وستتولَّى ناندي نديتوا منصبها، في 21 مارس 2025م[9].
التعدين غير القانوني في الذهب “الجالامسي” في غانا: الأسباب والآثار ومحاولات المكافحة
لقد كان تعدين الذهب دائمًا جزءًا لا يتجزأ من اقتصاد دولة غانا، وعلامة على هويتها الوطنية، منذ ملوك الأشانتي إلى الاستعمار البريطاني، ولذا كانت تسمى سابقًا بساحل الذهب، واستمر ذلك حتى أصبحت غانا سادس أكبر مُصدِّرٍ للذهب في العالم، إلا أن حُمى التعدين غير القانوني في الذهب، أو ما يُعرَف محليًّا بـ”الجالامسي” أصبحت خارج السيطرة، وظهر لذلك آثار كارثية على النواحي الصحية والاجتماعية، بالإضافة إلى أن الذي يسيطر على هذا القطاع مجموعةٌ من الزعماء الجُدُد، يُطلق عليهم مجازًا اسم “ملوك الجالامسي”، وعلى الرغم من الجهود المُعلنة مِن قِبَلِ الحكومة لمكافحة ظاهرة التعدين غير القانوني للذهب؛ إلَّا أن الوضع ما يزال متفاقمًا؛ ما أدَّى إلى اندلاع احتجاجاتٍ مناهضةٍ لهذه الظاهرة ومندِّدةٍ بتداعياتها[10].
التجربة الديمقراطية في موريشيوس… بين دوران النخبة وإمكانية تصدير النموذج
أجرت موريشيوس انتخاباتها العامة خلال الشهر الماضي؛ والتي تحدد على أساسها الأغلبية البرلمانية اللازمة لتشكيل الحكومة الجديدة في البلاد. ذاك الأرخبيل الصغير الواقع في المُحيط الهندي، والبالغ تعداد سكانه نحو 1.3 مليون نسمة، على مساحة إجماليةٍ تُقدَّر بنحو ألفيْ كلم فقط، وكثيرًا ما نظر إلى موريشيوس باعتبارها واحةً للديمقراطية في القارة الأفريقية التي تَعُجُّ أساسًا من بين أزماتٍ أخرى بأزمةٍ ديمقراطيةٍ مُستعصيةٍ على الحلِّ، وهو ما يُبرِّرُ الحاجة لتسليط الضوء على تجربتها الديمقراطية من خلال تلك الانتخابات، والتعرُّف عن كَثَبٍ على الملامح الأساسية التي صاحبت المشهد الانتخابي، والتداعيات المحتملة لنتائجها ليس فقط على الداخل، وإنما على المحيط الإقليمي؛ وبالتحديد على إمكانية “تصدير النموذج” لبلدان أخرى أفريقية، ترغب في أن تُصبح يومًا ديمقراطية[11].
نحو تأمين النفوذ الأمريكي… دلالات وأهداف زيارة “بيرنز” السرية للصومال وكينيا
في ظل حالة الغموض والسرية المحدودة بشأن جدول أعمال الزيارتيْن السريتيْن؛ أجرى مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) ويليام بيرنز زيارةً سريةً إلى كلٍّ من كينيا والصومال، خلال الفترة (28- 31) أكتوبر 2024م، ضمن جولته الخارجية التي شملت كذلك مصر؛ حيث التقى بيرنز في مقديشيو بالرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ومدير وكالة المخابرات والأمن الوطني بالصومال “عبد الله سنبلوشي”، أجرى خلالها الجانبان مناقشات رفيعة المستوى، حول تعزيز الشراكة الإستراتيجية الدائمة بين الصومال والولايات المتحدة، والتعاون الاستخباراتي، ودعم الحكومة الفيدرالية الصومالية في مكافحة الإرهاب الدولي، وتعزيز الاستقرار الإقليمي، وخطة انسحاب قوات بعثة الاتحاد الأفريقي من الصومال (ATMIS)، وسُبُل معالجة التحديات الأمنية الرئيسية في القرن الأفريقي، لا سيما التوتُّرات بين إثيوبيا والصومال[12].
مدينة توبا.. قيمة روحية ودينية فريدة من نوعها
تقع مدينة “توبا” في دولة السنغال، وهي ثاني أكبر مدينة في السنغال بعد العاصمة داكار، ولها قيمة روحية ودينية فريدة من نوعها؛ ما جعلها محور الاهتمام ومحطَّ الأنظار ليس فقط في السنغال وغرب أفريقيا، بل في القارة الأفريقية كلها، وتتطلَّع إليها الأنظار، في شهر صفر من كل عام هجري، عندما يصلها ما يقرب من خمسة ملايين زائرٍ من أتباع الطريقة (المُريدية) في أفريقيا؛ لزيارة مسجدها الكبير، في ذكرى نفْي مُؤسسها “الشيخ أمادو بامبا”؛ وهو الحدث الأكبر من نوْعه في غرب أفريقيا[13]
التنمية في أفريقيا: أزمة الاستدامة وهوامش النجاة الضيقة
يظلُّ سؤال التنمية في أفريقيا عالقًا بين بُطْء محاولات الحكومات الأفريقية تحقيق اختراقات حقيقية في مُعْضلات وعوائق التنمية نحْو نقلةٍ تنمويةٍ ملموسةٍ للمواطن الأفريقي، ومتغيرات العوامل الخارجية بالغة التأثير في هذا السؤال ومساعي إجابته، بالإضافة إلى الشكوك المتعلقة بجدية عمل المؤسسات المالية والنقدية الدولية في دعْم أفريقيا تنمويًّا بشكلٍ مستدامٍ وحقيقيٍّ.
ومع كثرة المتغيرات الخارجية يتزايد يومًا بعد آخر تساؤلٌ جادٌّ حول توجُّهات الحكومات الأفريقية الحقيقية، إزاء مسألة التنمية وخدمة المصالح الشاملة للمجتمعات الأفريقية من زاويةٍ وطنيةٍ، وليس وفْق بنود الأجندات الدولية (دعم التنمية مقابل الاستيلاء على الموارد والعائدات) والمنظماتية العالمية[14].
