قمة ترامب بشأن أفريقيا: هل تتحوَّلُ إلى حلٍّ لمشكلة الهجرة في أمريكا؟
استضاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قِمَّةً مُصَغَّرَةً مع خمسة قادةٍ أفارقة في البيت الأبيض، في التاسع من يوليو الجاري، وكان من المفاجئ أن يلتقي بقادة أفارقة؛ نظرًا لموقفه تِجَاه القارة، وكان اختياره للدول مثيرًا للاهتمام أيضًا.
وقال ترامب للوفود: إن إدارته “ملتزمة بتعزيز صداقاتنا في أفريقيا، من خلال جهود التنمية الاقتصادية التي تعود بالنَّفْع على الولايات المتحدة وشركائها ونحن ننتقل من المساعدات إلى التجارة”[1].
أفريقيا بحاجةٍ إلى صوتٍ بشأن سلامة المعلومات وحرية الإعلام
بينما يستعدُّ زعماء الاقتصادات الكُبْرَى في العالم لقمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ، في نوفمبر/تشرين الثاني، يعمل أبطال صناعة الصحافة في جنوب أفريقيا، على ضمان عدم إغفال سلامة المعلومات وحرية وسائل الإعلام، وتضع مبادئ الأمم المتحدة العالمية لسلامة المعلومات حرية التعبير والدقة والموثوقية ووسائل الإعلام المستقلة والحرة والتعدُّدية في مركز الصدارة[2].
موْجةٌ من عمليات الاختطاف في خليج بيافرا
اختطف قراصنة نيجيريون مسؤولين حكوميين في إيداباتو، وهي بلدة حدودية كاميرونية في شبه جزيرة باكاسي، في الأول من أكتوبر 2024م، أُطلق سراح أحد الرهائن، إيوان رولاند إيكي، في 17 مارس بعد ستة أشهر من الأَسْر في نيجيريا، أمَّا الثاني، إيتونغو إسماعيل، فقد أُطلق سراحه، في 15 يوليو الجاري، ومنذ عام ٢٠٢١، فُرضت تدابير لمكافحة القرصنة في خليج بيافرا (أو خليج بوني)، وقد شهد هذا انخفاضًا عامًّا في جرائم القرصنة البحرية؛ مما دفع القراصنة إلى البحث عن أنشطة إجرامية بديلة لتأمين معيشتهم[3].
القواعد العسكرية في حوض بحيرة تشاد في مرمى نيران تنظيم الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا
استهدف ما لا يقلُّ عن 15 هجومًا مُؤَكَّدًا لتنظيم الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا (ISWAP) مواقع عسكرية في منطقة بحيرة تشاد هذا العام، وتتسم هذه الحملة، التي تُطلق عليها الجماعة اسم “معسكر الهولوكوست”، بكوْنها معزولةً، وتفتقر إلى الموارد، وغالبًا ما تقع في مناطق حدودية تفتقر إلى وجود الدولة[4].
التجارة الإقليمية والسياسة الخارجية المضطربة لجنوب أفريقيا
تجاوزت حكومة الوحدة الوطنية في جنوب أفريقيا عامها الأول، وتعكس سياستها الخارجية استمراريةً، وبعض التغيير، وتفاوُتًا مستمرًا بين الطموح والموارد، وضعْفًا في التركيز على أولويات النمو الوطني، وتسلط الخلافات حول السياسة الخارجية والعلاقات المتوترة، وخاصَّةً فيما يتصل بالشركاء الغربيين، الضوء على التحديات عندما يأتي أكبر حزبيْن في حكومة الوحدة الوطنية ــ المؤتمر الوطني الأفريقي والتحالُف الديمقراطي من خلفيات مختلفة تمامًا[5].
بين فرنسا وتوغو: التعاون الأمني المثير للجدل يتباطأ
جرت الانتخابات في نهاية المطاف بسلام، يوم الخميس، 17 يوليو؛ حيث أُجريت الانتخابات البلدية في توغو دون حوادث، على الرغم من تجدُّد دعوات الاحتجاج من حركة 6 يونيو (M66)، وهي مجموعة من النشطاء الذين يندِّدُون بارتفاع تكاليف المعيشة والإصلاح الدستوري الأخير الذي يسمح لفور غناسينغبي بالبقاء على رأس البلاد، التي قادها منذ عام 2005، دون تحديد مدة ولايته، وقد نُشرت قوات أمنية مشدّدة في لومي، وأُلقي القبض استباقيًّا على بعض المشتبه بهم من زعماء الحركة[6].
فرنسا تُنْهِي وجودها العسكري الدائم في السنغال
أُعيدت آخر القواعد العسكرية الفرنسية في السنغال رسميًّا إلى البلاد، صباح الخميس 17 يوليو 2025م، خلال حفل تاريخي في داكار، يُعلن نهاية الوجود الدائم للجيش الفرنسي، ليس فقط في السنغال (حيث كان متواجدًا منذ الاستقلال عام 1960)، بل بشكلٍ عامٍّ في غرب ووسط أفريقيا، ومنذ عام 2022، أنهى الجيش الفرنسي وجوده الدائم في (مالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد والغابون)؛ حيث حُوِّلَتْ قاعدته إلى “معسكر مشترك” (غابوني- فرنسي) مُخصص للتدريب[7].
أفريقيا وقمة البريكس 2025: المكاسب والفُرَص والانتقادات الموجهة
تأتي قمة البريكس السابعة عشر التي انعقدت في البرازيل، في الفترة من 7 إلى 9 يوليو، وسط توتُّرات جيوسياسية وحروبًا إقليمية، وأخرى تجارية، كانت إحدى دول أعضائه أو جُلّها طَرَفًا فيها، وقد جاء شعار القمة فضفاضًا وطموحًا، ويرى البعض أنه لا يُعبِّرُ عن وضْع التكتُّل الحالي، بينما تنخرط أعضاؤه في تلك النزاعات، كما ركَّزت التغطية الإعلامية حول غياب الرئيسين (الروسي والصيني)؛ مما أثار تكهُّنات حول تماسُك ومستقبل صيغة البريكس، بل إن موعد انعقاد القمة ينتهي قبل يومٍ واحدٍ مع انتهاء فترة تعليق الرسوم الجمركية من قِبَلِ الرئيس ترامب، وهو ما استغلَّه قادة المجموعة، حينما عبَّرُوا عن قلقهم البالغ إزائها.[8]
قراءةٌ تحليليةٌ لمُسَوَّدة الدستور الجديد لجمهورية غينيا 2025م
تسلَّم الجنرال مامادي دومبويا رئيس المجلس العسكري الحاكم في غينيا مُسَوَّدة الدستور الجديد للبلاد، وذلك يوم الخميس الموافق 26 يونيو 2025م، خلال حفْلٍ أُقِيمَ بمقرِّ القصر الرئاسي بحضور أعضاء الحكومة وعددٍ من السفراء المعتمدين، وعددٍ من كبار الشخصيات؛ حيث قام دانسا كوروما رئيس المجلس الوطني الانتقالي (CNT) الذي يُمثِّلُ الهيئة التشريعية خلال المرحلة الانتقالية، بتسليم النسخة النهائية من مشروع الدستور الجديد للجنرال دومبويا، معلنًا أن هذا الدستور يُلبِّي طموحات شعب غينيا التي كان يتطلَّعُ إليها، وهو ما أكَّدته الرئاسة في غينيا، معتبرةً أن مشروع الدستور الجديد يُجسِّد هوية ووحدة البلاد.[9]
غانا وصفقة يونيو 2025م: هل تقود أفريقيا نحو سيادةٍ ماليةٍ أم تُعيدُ إنتاج التبعية؟
أقرَّ البرلمان الغاني، في 25 يونيو 2025م، اتفاقًا رسميًّا؛ لإعادة هيكلة ديون خارجية بقيمة 2.8 مليار دولار، في خطوةٍ وصفتها الحكومة، بأنها أساسية لضمان الاستقرار المالي والاقتصادي في البلاد، وتأتي هذه الصفقة بعد أشهرٍ من المفاوضات المُكَثَّفة مع لجنة الدائنين الرسميين، في إطار برنامج إنقاذٍ اقتصاديٍّ مدعومٍ من صندوق النقد الدولي، ووفْقًا لما نشره موقع أفريقيا نيوز، فإن الاتفاق يشمل تمديد آجال السداد، وخفْض معدلات الفائدة، ومنْح فترات سماح تمتدُّ حتى عام 2026م، في مقابل التزام غانا بتنفيذ إصلاحات مالية وهيكلية صارمة.[10]
كيف تُؤثِّر الأخبار المُضلِّلة على الانتخابات الرئاسية في كوت ديفوار 2025م؟
تُواجه اللجنةُ الانتخابيةُ المستقلةُ في كوت ديفوار تحديات كبيرة في التصدِّي للأخبار المُضلِّلَة التي تحيط بالعملية الانتخابية الجارية، فمع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، المقرَّرة في أكتوبر المقبل، تزايدت حملات التضليل على مواقع التواصُل الاجتماعي، خاصَّةً بعد الإعلان عن القائمة الانتخابية المؤقتة، فمنذ نشْر القائمة، في 17 مارس، وجَّهَ العديدُ من مستخدمي الإنترنت اتهامات للجنة الانتخابية بالتلاعُب؛ مؤكدين أن أسماءهم ظهرت ضمن القائمة، رغم أنهم لم يُسجِّلُوا أو يُصوِّتُوا سابقًا في البلاد، وقد أثارت هذه المزاعم جَدَلًا واسعًا وزادت من حِدَّة التشكيك في نزاهة العملية الانتخابية؛ ما يضع اللجنة أمام تحدِّي الحفاظ على الشفافية والثِّقَة العامَّة.[11]
قراءةٌ في كتاب فخِّ خداع الذَّات: المساعدات الخيرية كآليةٍ اقتصاديةٍ لإدامة التبعِيَّة في العلاقات (الأفريقية – الأوروبية)
في عالم ما بعد الاستعمار؛ حيث تُرفع شعارات الشراكة والتعاون الدولي في كافَّة المحافل، لا تزال العلاقات بين أفريقيا وأوروبا محكومةً بمنطق الإملاء الأُحَادي والهيْمنة المُقَنَّعة، وتحديدًا من خلال أداة المساعدات الخيرية، في هذا السياق، يُقدِّمُ المفكر والدبلوماسي الاقتصادي “كارلوس لوبيز” في كتابه فخِّ خداع الذَّات: استكشاف الأبعاد الاقتصادية لاعتماد المساعدات الخيرية في علاقات (أفريقيا – أوروبا) قراءة عميقة ومُقْلِقَة لهذه العلاقة غيْر المتكافئة، كاشفًا عن البِنْيَة الذِّهْنِيَّة والسياسية التي تجعل من العطاء وسيلةً لتكريس التبعِيَّة بَدَلًا من التحرُّر.[12]
مدينة مابوتو “لؤلؤة المحيط الهندي”
مابوتو: هي عاصمة دولة موزمبيق، وتُعْرَف أيضًا باسم مدينة الأكاسيا (حيث تغطي أشجار الأكاسيا شوارعها)، وتقع على بُعْدِ 77 كيلو مترًا من الحدود مع جنوب أفريقيا، بُنِيَتْ المدينة على الضفة الشمالية لنهر إسبيريتو سانتو، وهو مصبٌّ يؤدي إلى خليج مابوتو غربًا، تقع المدينة على طول ساحل موزمبيق الجنوبي المُطِلّ على المحيط الهندي، تضُمُّ المدينة ميناءً كبيرًا يُعَدُّ الميناء الرئيسي للبلاد، كما تقع على نقطة بارزة في خليج ديلاغوا، وتحيط بها مياه الخليج الهادئة من ثلاث جهات، وتصبُّ عدة أنهار في المحيط بالقُرْب من المدينة، وهي مدينةٌ نابضةٌ بالحياة وعالمية، تُقدِّمُ مزيجًا فريدًا من الثقافات الأفريقية والعربية والأوروبية، وتشتهر بمناظرها الساحلية الخلَّابة وأسواقها النابضة بالحياة ومأكولاتها المتنوِّعة وبمزيجها الآسِر من العمارة الاستعمارية وناطحات السحاب الحديثة والتأثيرات الأفريقية التقليدية.[13]
