ترسيخ الصين لتواجدها في المعادن المهمة بالمغرب يُثير قلق أوروبا
جاءت الصدمة في مارس 2025م، ففي خطوةٍ غير مسبوقةٍ في تعاملاته مع المملكة، فرض الاتحاد الأوروبي رسومًا تعويضية على عجلات الألومنيوم المصنوعة في المغرب ، دون إخطار شريكه التجاري حتى، وفُرضت أعلى رسوم جمركية، بنسبة 31.4%، على شركة ديكا موروكو أفريكا، وهي شركة تابعة لشركة سيتيك ديكاستال الصينية العملاقة، وبينما تعمل بكين على تعزيز قبضتها على البطاريات الكهربائية، من خلال استثمارات ضخمة، تراقب باريس بحَذَرٍ تقدم منافستها الآسيوية في بلد ظلَّ لفترة طويلة مركزيًّا في مجال نفوذها[1].
الأسبوع المقبل بين الولايات المتحدة وأفريقيا: مواجهة الصين، من المحيط الهندي إلى حزام النحاس
تحْظَى أفريقيا بمزيدٍ من الاهتمام من جانب الولايات المتحدة، ولكن الجروح التي ألحقتها أمريكا بنفسها تمنح منافسها الرئيسي الأفضلية، وستقضي واشنطن جزءًا كبيرًا من الأسبوع المقبل في التفكير في كيفية عكس خسارتها لنفوذها في القارة الأفريقية لصالح الصين، حتى مع بقاء الحكومة الفيدرالية مغلقة للأسبوع الثاني، وبقاء مخطط التجارة المُعْفَاة من الرسوم الجمركية، بموجب قانون النموٍّ والفرصة في أفريقيا (أغوا)، في حالة من عدم اليقين[2].
كيف يسعى مرشحو الكاميرون إلى استقطاب أصوات الناطقين باللغة الإنجليزية
مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في الكاميرون، يتنافس عيسى تشيروما باكاري وبيلو بوبا مايجاري للفوز بأصوات الناخبين في المنطقتين الناطقتين باللغة الإنجليزية في الشمال الغربي والجنوب الغربي – الدوائر الانتخابية التي يعتمد عليها جوشوا أوسيه أيضًا، وبينما يسعى مرشحو المعارضة إلى تشكيل تحالُفات وتبادُل الوعود، فإن الناخبين من الغرب المضطرب قد يكون لهم تأثير كبير على النتيجة النهائية في الانتخابات المقررة في 12 أكتوبر الجاري[3].
بوتسوانا: هل تنجح حملة مكافحة الفساد التي تشنها حركة دوما بوكو في تحقيق أهدافها؟
عندما انتخب الرئيس دوما بوكو في أكتوبر 2024؛ على خلفية وعود بمكافحة الفساد، كان الفساد قد أصبح متفشِّيًا في بوتسوانا؛ لدرجة أن حتى النظام الصحي لم يكن مُحَصًّنًا ضده، ورحَّب مراقبو الفساد بجهود بوكو، على الرغم من وجود تساؤلات حول الطريقة التي يتعامل بها مع الأمر، وعلى الرغم من انخفاض ثقة الجمهور في مؤسسات مكافحة الفساد[4].
لماذا حظرت كوت ديفوار مظاهرات المعارضة؟
انتشرت على نطاق واسع ملصقات “المسيرة الكبرى من أجل السلام” في كوت ديفوار؛ حيث تحمل الملصقات وجوه لوران غباغبو وتيدجان ثيام، اللذيْن رفض المجلس الدستوري ترشيحهما للرئاسة، بالإضافة إلى التاريخ السبت 4 أكتوبر، وشعار “كلنا متحدون من أجل العمل!”؛ حيث منْع الإيفواريون من الطَّعْن في قرارات المحكمة الدستورية، فهل سيواصل أنصار المرشحين الرئاسيين المرفوضين لوران غباغبو وتيجان ثيام مسيرة الرابع من أكتوبر؟[5].
الجزائر: هل الاحتجاج هو إحياء للحراك أم امتداد للجيل المغربي (Z)؟
على غرار الاحتجاجات التي قادها الشباب في مدغشقر والمغرب، تنتشر دعوات جديدة للتظاهر على مواقع التواصل الاجتماعي الجزائرية، وتطالب هذه الحركة، التي لا تزال مجهولة المصدر، بإصلاحات اجتماعية وحرية تعبير أكبر، وعلى امتداد القارات، من آسيا إلى أفريقيا، بدأ هذا الشَّكْل من الثورة المدنية عبْر الشبكات الاجتماعية يتبع نَمَطًا مألوفًا[6].
أوغندا: من هم اللاعبون الأساسيون في شبكة موهوزي كاينيروغابا؟
من خلال مناوراته السياسية على وسائل التواصل الاجتماعي وعقد التجمُّعات السياسية، برز موهوزي كينيروغابا، على مدى السنوات الخمس الماضية، على رأس قائمة المرشحين المحتملين لخلافة والده، يويري موسيفيني، في أوغندا .
في وقتٍ ما، وعد موهوزي، بأن الخلافة ستأتي في عام ٢٠٢٦، ومع ذلك، في سبتمبر ٢٠٢٤، أعلن: “أود أن أعلن أنني لن أكون على قائمة المرشحين في عام ٢٠٢٦”[7].
نيجيريا 2027: فريق تينوبو يهاجم جوناثان وسط قلق سياسي
مع تزايُد التكهُّنات حول عودته المحتملة إلى السَّاحة السياسية، تعرَّض الرئيس النيجيري السابق جودلاك جوناثان لانتقادات شديدة من معسكر الرئيس بولا تينوبو؛ حيث يكشف الهجوم العنيف الذي شنته الرئاسة على سجل جودلاك جوناثان عن حالة من التوتُّر داخل معسكر بولا تينوبو؛ مما يشير إلى التركيز الجديد للحزب الحاكم على ائتلاف التحالف الديمقراطي من أجل التغيير الصاعد، قبْل انتخابات عام 2027[8].
تستعد الدول الأفريقية لدفعة كبيرة نحو الابتكار المناخي وتمويل المناخ وقوانين تغيُّر المناخ
استقطبت القمة الأفريقية الثانية للمناخ، التي عُقدت في إثيوبيا في سبتمبر 2025، أكثر من 25 ألف شخص، من رؤساء ووزراء ومزارعين ونشطاء وقادة أعمال وطلاب. وقد حضروا لمناقشة كيفية حصول أفريقيا على التمويل اللازم للنمو بطُرُقٍ أكثر مراعاةً للبيئة والتكيُّف مع الكوارث المناخية المتفاقمة، ورغم أن أفريقيا لم تُسهم إلا قليلًا في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، إلا أنها مُعَرَّضَةً بشدة للكوارث الناجمة عن تغيُّر المناخ، وفي الوقت نفسه، لا تحظى القارة بتمويلٍ كافٍ للتكيُّف مع ظاهرة الاحتباس الحراري[9].
حواجز الطرق الإرهابية تخنق اقتصادات مالي وجيرانها
منذ 3 سبتمبر الماضي، تُعطل جماعة نصرة الإسلام والمسلمين (JNIM)، التابعة لتنظيم القاعدة، حركة المرور على الطرق الاستراتيجية، التي تربط مالي بالسنغال وموريتانيا.
وتُنفذ الجماعة الإرهابية تهديدها بحصار مدينتيْ “كايس ونيورو”؛ ردًّا على دعم السكان المحليين المزعوم للجيش المالي، ورغم جهود السلطات المُضادة، لا تزال حواجز الطرق مستمرة، إلى جانب عمليات إغلاق متقطعة، أُضرمت النيران في عدة صهاريج وحافلات، بين 3 و14 سبتمبر، واختُطف مسافرون على الطُّرُق المؤدية إلى السنغال وموريتانيا[10].
دروس قيِّمَة من مدرسة بورنو النموذجية في التعامل مع المنشقِّين عن “بوكو حرام”
أدَّى مقتل أبو بكر شيكاو عام ٢٠٢١، إلى موجة هروب من فصيل “بوكو حرام” الذي قاده، جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد، ففي ولاية بورنو، شمال شرق نيجيريا، بدأ عشرات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال المنتمين إلى جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد بتسليم أنفسهم للجيش في منطقة حوض بحيرة تشاد؛ حيث كان معظم المستسلمين الأوائل من غير المقاتلين، لكن مقاتلي وأعضاء فصيل “بوكو حرام” الآخر، ولاية غرب أفريقيا التابعة للدولة الإسلامية، دُفِعُوا أيضًا إلى الانشقاق من خلال الحملات الإعلامية الجماهيرية، وإلقاء المنشورات الجوية، والمفاوضات المُحددة، والاشتباكات بين الفصائل[11].
الوحدة بأيِّ ثَمَنٍ؟ دول آسيا والمحيط الهادئ تنسحب من المحكمة الجنائية الدولية
إن الانسحاب من المحكمة العالمية يظهر أن تحالف دول الساحل يُعطي الأولوية للعمل المشترك، مهما كانت العواقب، ففي 22 سبتمبر، أعلن تحالف دول الساحل، الذي يضُمُّ بوركينا فاسو ومالي والنيجر، انسحابه من المحكمة الجنائية الدولية، ويأتي هذا بعْد سبعة أشهر من انسحابه الرسمي من الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) ومحكمة العدل التابعة لها[12].
هل يمكن أن تصبح ممارسات الشرطة القائمة على الأدلة روتينية في جميع أنحاء جنوب أفريقيا؟
تواجه جنوب أفريقيا حاليًا مشكلة جرائم عُنْف مُلِحَّة وخطيرة، ولمعالجة هذه الأزمة، تتجه أجهزة إنفاذ القانون بشكلٍ متزايدٍ نحو مناهج العمل الشرطي القائم على الأدلة، وتعتمد هذه المناهج على الأبحاث والأدلة لتحديد الاستراتيجيات الأنسب للحدِّ من الجريمة، كما هو الحال في الطب، فإن استخدام مناهج بحثية ومختبرة يُعزِّزُ الثقة بنجاح التدخلات الجديدة وهذا يُحسِّنُ أساليب العمل الشرطي ويُعزِّزُ كفاءة تخصيص الموارد[13].
استمرار التمرُّد في كابو ديلجادو وسط استراتيجية عسكرية فاشلة
احتفلت كابو ديلجادو بالذكرى الثامنة للتمرُّد المسلح في أكتوبر الماضي، ومع وقوع هجمات شِبْه يومية، لا يزال الإرهاب يُشكِّلُ تهديدًا خطيرًا للمجتمعات المحلية، وعلى مدى السنوات الثماني الماضية، اقتصر ردُّ الحكومة الموزمبيقية على النَّهْج العسكري تقريبًا، بنشْر قوات حكومية وشركات عسكرية خاصَّة وقوات أجنبية في كابو ديلجادو.
التأشيرات الذهبية في أفريقيا جنوب الصحراء: آلية جديدة لجذْب الاستثمار
أصبح موضوع الهجرة الاستثمارية، ظاهرة عالمية مدفوعة برغبة الأفراد في تحسين تنقُّلاتهم وفرصهم، ورغبة الدول في جذْب رؤوس الأموال وتحفيز الاقتصادات، وقد توسَّع هذا السوق بشكلٍ كبيرٍ على مدار العقود الأربعة الماضية؛ حيث تُوفر العديد من البلدان، وخاصَّةً تلك التي تواجه تحديات اقتصادية، تلك الآلية مقابل استثمارات محددة، تتضمن هذه البرامج عادةً خيارات، مثل “المساهمات المالية المباشرة في صناديق التنمية الوطنية، وشراء العقارات، والاستثمار في الشركات المحلية، أو شراء السندات الحكومية”[15].
تحليل اتجاهات الإنفاق العسكري في أفريقيا جنوب الصحراء وأثره على الأمن الإقليمي
تشهد منطقة أفريقيا جنوب الصحراء تحوُّلات أمنية وسياسية واقتصادية كبيرة، انعكست على أولويات الإنفاق العسكري، وتأتي هذه الدراسة لفهْم أنماط واتجاهات الإنفاق العسكري، وتحليل دوافعه، وتقييم انعكاساته على الأمن الإقليمي، عبْر مقارنة منهجية بين الدول الأكثر إنفاقاً في القطاع الدفاعي والعسكري في أفريقيا جنوب الصحراء، ومن خلال تحليل السياق الأمني والجيوسياسي، وكذلك التحليل الكمِّي المقارن، تمكَّنَتْ الدراسة من تحليل اتجاهات الإنفاق العسكري في أفريقيا جنوب الصحراء، والذي تركَّزَتْ بشكلٍ أساسيٍّ حول (التنافس الإقليمي، التحالفات الاستراتيجية، مواكبة التطوُّرات التكنولوجية، النزاعات المسلحة، التهديدات العابرة للحدود، دور القوى الخارجية[16].
التنافس “الصيني – الياباني” في أفريقيا بعد قمة (تيكاد-9): قراءة تحليلية في أدوات النفوذ وفرص القارة
أصبحت القارة الأفريقية في العقْديْن الأخيريْن ساحةً رئيسيةً لتقاطع المصالح الدولية وتنافس الفاعلين الكبار؛ حيث تتداخل اعتبارات الاقتصاد والسياسة والأمن في صياغة مشهد مُعقَّدٍ متعدد الأبعاد، ومن بين أبرز القوى الآسيوية الحاضرة في هذا السياق، برزت الصين واليابان؛ كُلٌّ منهما عبْر مسارات مختلفة، لكنَّها متقاربة في الهدف، وهو تعزيز النفوذ وترسيخ موقع استراتيجي داخل القارة[17].
