أعضاء مجموعة البريكس الجدد في أفريقيا ينتقدون المعاملة التفضيلية لجنوب أفريقيا
إن مجموعة البريكس تتوسع ولكن ربما لا محالة، فإن زيادة عدد الأعضاء تعني المزيد من فرص الخلاف، بما في ذلك بين الأعضاء الأفارقة، وقد تجلى هذا جليًا في اجتماع وزراء خارجية دول البريكس الأخير في ريو دي جانيرو، وعلى غير العادة، فشل الاجتماع في إصدار بيان توافقي بسبب اعتراضات من العضوين الأفريقيين الجديدين اللذين انضما عام ٢٠٢٣، وهما مصر وإثيوبيا، وحتى ذلك الحين، كانت جنوب أفريقيا العضو الأفريقي الوحيد، وقد انضمت إليها البرازيل وروسيا والهند والصين عام ٢٠١٠م[1].
الحلول الأفريقية لم تحل مشاكل البحيرات العظمى
بعد أشهر من الجمود الدبلوماسي والتقدم العسكري الذي أحرزته تحالف نهر الكونغو/حركة 23 مارس/آذار في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، حدث تقدم دبلوماسي في أبريل، أولاً، برعاية قطر، التزمت جمهورية الكونغو الديمقراطية وحركة 23 مارس بالعمل على وقف إطلاق النار، ثانياً، وقع وزيرا خارجية رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية إعلان مبادئ في الولايات المتحدة، إيذاناً بتجدد الحوار الثنائي،
كما أن الحذر ضروري بالنظر إلى تكرار فشل الالتزامات السابقة. لكن من المهم ملاحظة غياب الأطراف الأفريقية الفاعلة عن هذه التطورات[2].
هل يؤثر تسرب النفط في تشامبيشي على “صداقة زامبيا الدائمة” مع الصين؟
عندما انفجرت منشأة لتخزين النفايات السامة في مصنع لمعالجة النحاس بالقرب من تشامبيشي في 18 فبراير، تسببت نحو 50 مليون لتر من النفايات الحمضية في تلويث نهر كافوي في زامبيا، والذي يعد شريان الحياة للبلاد، ومع ذلك، فإن توقيت وتأثير الانسكاب، والاستجابة التي أثارها داخل زامبيا وخارجها، توضح التقارب بين مخاطر المناخ والحوكمة الصناعية والتعقيد الدبلوماسي في العلاقات بين زامبيا والصين[3].
التحول في مالي في خطر مع حل الأحزاب السياسية
في 13 مايو أصدرت السلطة الانتقالية العسكرية في مالي مرسومًا بحل الأحزاب السياسية. ورغم أن معظم أحزاب البلاد، التي يقارب عددها 300 حزب، لم تكن فاعلة، إلا أن هذا يُمثل انتكاسة كبيرة لآفاق مالي في الحفاظ على نظام ديمقراطي متعدد الأحزاب، إنها أيضًا نقطة تحول بارزة في العملية الانتقالية التي بدأت قبل خمس سنوات، عندما أطاح انقلاب عسكري مزدوج بقيادة الزعيم المالي الحالي أسيمي غويتا بالحكومة، بإغلاق المجال الديمقراطي، تُخاطر السلطات العسكرية بتفاقم انعدام الأمن في البلاد، التي تواجه بالفعل جهادية مستمرة وتمردًا متكررًا في الشمال[4].
جنوب أفريقيا تحاول تقييد استخدام الأسلحة النارية
اقترح وزير الشرطة في 28 مارس 2025م ، لوائح جديدة لتنظيم استخدام الأسلحة النارية من قبل شركات الأمن الخاصة بشكل أكثر صرامة، إذ يبلغ عدد أفراد الأمن في البلاد ثلاثة أضعاف ونصف عدد ضباط الشرطة تقريبًا، ويهدف التشريع تحديدًا إلى حظر الأسلحة النارية في مراكز التسوق والمدارس والكنائس ومحطات سيارات الأجرة، كما سيُقيد استخدام البنادق نصف الآلية لحماية مركبات نقل الأموال والبنية التحتية الحيوية وجهود مكافحة الصيد الجائر، مع فرض شروط عديدة على حمل المسدسات[5].
أسبوع الولايات المتحدة وأفريقيا المقبل: ترامب يرحب برامافوزا؛ روبيو يدافع عن خفض المساعدات
من المقرر أن يستقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا في البيت الأبيض يوم الأربعاء 21 مايو في أول زيارة لرئيس دولة أفريقية خلال ولايته الثانية، وقالت الرئاسة الجنوب أفريقية في بيان إن الاجتماع يهدف إلى تقديم منصة للزعيمين لإعادة ضبط العلاقة الاستراتيجية بين البلدين، ولكن هذا لا يعني أن هذه الخطوة قد تكون متفجرة، مع استمرار تنامي نقاط الخلاف بين زعماء البلدين من علاقات جنوب أفريقيا مع الصين وروسيا وقضيتها ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية ، إلى تعليق ترامب للمساعدات الخارجية، ومؤخرا منحه اللجوء للأفريقانيين البيض[6].
نيجيريا تتطلع إلى عودة الكاكاو مع وصول الأسعار إلى مستويات قياسية
بُني مبنى كوكوا هاوس قبل 60 عامًا على يد الحكومة الإقليمية لغرب نيجيريا ، وكان رمزًا شامخًا للازدهار الذي عززته تجارة الكاكاو المزدهرة في البلاد وبصفتها ثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم بعد غانا، ساهم الكاكاو في ازدهار اقتصادي بلغ ذروته في ناطحة السحاب الشهيرة المكونة من 26 طابقًا في إبادان واليوم، أصبح كوكوا هاوس مجرد ظل لما كان عليه في السابق[7].
انتكاسة مُبكرة: دلالات عملية “أوصوم“ وتحولاتها المحتملة في الصومال
حتمت تجليات النظام الدولي وتفاعلاته الصراعية التجاء الدول لعمليات حفظ السلام متعددة الأطراف والأبعاد؛ للعمل داخل النطاقات الصراعية والمتوترة والمتأزمة؛ باعتبارها إحدى المقاربات الناجعة لحفظ السلام والأمن والاستقرار، وتزايدت تلك العمليات حد تقديرها بنحو 63 عملية لدى 37 دولة في العالم عام 2023م، مُنفذة من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والتحالفات المؤقتة[8].
سياسات ترامب الإفريقية: تهديدات مبدأ “أمريكا أولًا!“
نجح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فيما لم تتجاوز فترة رئاسته الثانية بعدُ شهورها الأربعة الأولى؛ في فرض قواعد اللعبة في علاقات بلاده بالقارة الإفريقية، فبعد تصريحاته المتكررة التي تُعبر في جوهرها عن احتقاره للساسة الأفارقة بشكل عام في مناسبات سابقة؛ جنح ترامب إلى فرض قرارات أُحادية على الدول الإفريقية، مثل خفض المساعدات الموجهة لأغلبها على خلفية ما اعتبره خروجًا من قبل هذه الدول عن خطوط المصالح الأمريكية بشكل عام، مثل علاقاتها مع الصين وروسيا وعدم فتح أسواقها بشكل كامل[9].
التصفية السياسية لزعيم المعارضة في غينيا كوناكري
محاولات حثيثة يقوم بها المجلس العسكري الحاكم في غينيا كوناكري من أجل تشويه وتلطيخ سُمعة زعيم المعارضة الغينية التاريخي “سيلو دالين ديالو”، والذي ترشح من ذي قبل لانتخابات الرئاسة في أعوام 2010، 2015، 2020م، أمام الرئيس المخلوع “ألفا كوندي”، ورغم خسارته في هذه الانتخابات، فلا يزال يتطلع إلى المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة التي سوف تنظمها السلطات العسكرية الحاكمة بزعامة الجنرال “مامادي دومبويا”، وهو ما يجعله محلًّا للهجوم والتشويه من قبل النظام العسكري الانتقالي الذي يتطلع زعيمه “دومبويا” هو الآخر للبقاء في السلطة عن طريق ترشحه لانتخاباتٍ يضمن الفوز فيها دون مُنافس[10].
عقدان من السلام: أين وصلت بوروندي اليوم بعد عشرين عامًا من نهاية الحرب الأهلية؟
قبل عشرين عامًا، وتحديدًا في عام 2005م، وضعت الحرب الأهلية في بوروندي أوزارها كنتيجة لمُفاوضات السلام والمُصالحة الوطنية التي جرت بين الحكومة والجماعات المتمردة، لتطوي البلاد بذلك مرحلة مريرة من الفوضى والعنف، والتي كان للأوضاع السياسيَّة والاقتصاديَّة والاجتماعية المضطربة والمُتراكمة مُنذ حقبة الاستعمار دور رئيسي في انفجارها وتأجيج الصراع بين مجموعتي الهوتو والتوتسي الإثنيتين، وما أدى إليه من وقوع إبادات جماعية وعمليات تطهير عرقي بحق عشرات الآلاف من الشعب البوروندي[11].
منتدى الرؤساء التنفيذيين في إفريقيا 2025م .. “إفريقيا في عالم الصفقات“
بعد ربع قرن من الظروف الاقتصادية الكلية المواتية لإفريقيا، والتي اتسمت بتيسير الحصول على المال، وازدهار السلع الأساسية، والاستقرار السياسي النسبي؛ شهد الوضع تحولًا جذريًّا، فقد تعمقت خطوط الصدع الجيوسياسية عام 2023م، مما أدى إلى عالم متعدد الأقاليم، يعاني من تحديات المناخ والذكاء الاصطناعي والسيادة؛ حيث تتنافس القوى العالمية بشراسة على رأس المال والموارد الحيوية وصناعات المستقبل ورغبةً في مواجهة تلك التحديات يُعقد منتدى الرؤساء التنفيذيين في إفريقيا سنويًّا، منذ عقد مضى[12].
مشروع سيماندو الضخم… عقود ضائعة وإمكانات تنموية هائلة
تقبع غينيا فوق أكبر احتياطي غير مستغل من خام الحديد عالي الجودة في العالم، تحت سلسلة جبال سيماندو، والمكتشف منذ ثلاثة عشر عقدًا، غير أنه لم يتم منح تراخيص الاستخراج فيه إلا مع نهاية القرن العشرين، ونظرًا لتأخيراته المتكررة بسبب عدم الاستقرار السياسي، ونزاعات الملكية، ومزاعم الفساد، فقد أصبح المشروع مثالًا يُحتذى به في فشل استغلال الموارد، ويمكن للمشروع الضخم أن ينقل البلاد نقلة نوعية نحو التنمية؛ إذا تم تلافي أخطاء الماضي، وعُولجت آثاره السلبية[13].
