المقالات
مركز شاف لتحليل الأزمات والدراسات المستقبلية > تقارير وملفات > وحدة الشرق الأوسط > تقدير موقف > من ساحةِ التفاوض إلى ساحة الصراع: قراءة في الضربة الإسرائيلية في العاصمة القطرية “الدوحة”
من ساحةِ التفاوض إلى ساحة الصراع: قراءة في الضربة الإسرائيلية في العاصمة القطرية “الدوحة”
- سبتمبر 11, 2025
- Posted by: Maram Akram
- Category: تقدير موقف وحدة الشرق الأوسط
لا توجد تعليقات

إعداد: دينا دومه
باحث مساعد في وحدة شؤون الشرق الأوسط
شهدتْ العاصمة القطرية “الدوحة”، يوم الثلاثاء 9 سبتمبر 2025، حدثًا مفصليًا في مسار الصراع الإقليمي، حين نفّذت إسرائيل هجومًا جويًا غير مسبوقٍ استهدف مبنى في حيٍ مدنيٍ بمنطقة “كتارا” أثناء اجتماع ضم الصف الأول من قيادة حركة “حماس” لبحْث مُقترحٍ قدّمه الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة. العملية، التي شاركت فيها حوالي 15 مُقاتلة حربية مُستخدمةً ذخائر دقيقةً، لم تكنْ مُجرد ضربةٍ عسكريةٍ تقليديةٍ، بل مثّلت تحولًا نوعيًا في طبيعة المُواجهة والتصعيد، إذ انتقلت تداعيات الحرب إلى عاصمة تُعد من أبرز مراكز الوساطة الدبلوماسية في المنطقة، وقد قوبل هذا الاستهدافُ بإداناتٍ عربيةٍ ودوليةٍ واسعةٍ، عكست حجم القلق من انعكاساته على مُستقبل المُفاوضات والوساطات الإقليمية، فضلًا عما يطرحهُ من دلالاتٍ أمنيةٍ وسياسيةٍ عميقةٍ بشأن توازنات القوة وفتْح مزيدٍ من الجبهات العسكرية في الإقليم وإعادة صياغة قواعد الاشتباك.
أولًا: طبيعة الضربة الإسرائيلية ووسائل التنفيذ
في مساء الثلاثاء 9 سبتمبر 2025 تحوّل مشهد الدوحة الدبلوماسي إلى مسرحٍ لعمليةٍ عسكريةٍ استثنائيةٍ، إذ سُمع دَويّ انفجاراتٍ قويةٍ في أحياء بالعاصمة نجمت عن غاراتٍ استهدفت مقرّاتٍ قياديةً تُنسب إلى حركة «حماس» في سياق لقاءٍ تفاوضيٍ حول مقترح أميركي للتهدئة، حيث شكّلت سابقة من نوعها وذلك على النحو الآتي:
1- الوسائل الجوية ونمط التنفيذ التكتيكي: الاستهداف بدا كأنه نتاجُ تخطيطٍ استخباراتيٍ مُسبقٍ، إذ إن عمليةَ ضرْب اجتماعٍ يضمُّ عدداً كبيراً من قيادات حماس تقتضي الحصول على معلوماتٍ فوريةٍ ومفصَّلة عن مكان الاجتماع وأسماء الحاضرين وتوقيته بدقة، وهو ما يُشير بوضوح إلى أن استغلال «فرصة» نادرة لتجمّعِ القادة كان العاملَ الحاسمَ في اختيار توقيت الضربة، وقد نُفذت العملية عبر مقاتلاتٍ حربيةٍ إسرائيليةٍ، شاركت فيها حوالي 15 مُقاتلة إسرائيلية مجهزة بذخيرة دقيقة، اخترقت الأجواء القطرية في خرْقٍ صارخٍ للسيادة، مُستخدمةً صواريخ جو-أرض موجّهة عالية الدقة[1]، بما يعكسُ وجودَ تنسيق استخباراتيٍ وعسكريٍ مُعقّد مكّن إسرائيل من تحديد الهدف بدقةٍ متناهيةٍ. انفجرت الصواريخ في قلب منطقة كتارا بالعاصمة الدوحة، مُستهدفة مقرًا سكنيًا كان يحتضن اجتماعًا لقيادات الصف الأول في حركة حماس، في لحظةٍ سياسيةٍ حسّاسةٍ ارتبطت مباشرةً بمسار التفاوض حول المقترح الأمريكي للتهدئة، الأمرُ الذي أضفى على الضربة بُعدًا مزدوجًا: عسكريًا في أدواته، وسياسيًا في توقيته ورسائله.
2- رمزية الاسم: بين “قمة النار” و”يوم الحساب”: أطلقت إسرائيل على العملية في البداية اسم “قمة النار” (בפסגת האש)، لتُعيدَ لاحقاً تسميتها إلى “عصرت هدين” (עצרת הדין) أي “يوم الحساب”، في إشارةٍ رمزيةٍ إلى عيد “شميني عصرت” اليهودي[2]، وهو التاريخ ذاته الذي ارتبط بهجوم حماس في 7 أكتوبر 2023. اختيار الاسم لم يكنْ مُجرد تسميةٍ عسكريةٍ، بل رسالة سياسية ونفسية توحي بأن إسرائيل تعتبر الضربةَ جزءًا من معركة مُمتدة للثأر وتصفية الحسابات التاريخية مع حماس.
3- الخسائر والنتائج الميدانية المُباشرة: بعد تضارب الأنباء في الساعات الأولى حول مصير قيادات حركة «حماس»، أصدرتْ الحركةُ بيانًا رسميًا أكدت فيه نجاة قادتها والوفد المفاوض من الهجوم، لكنها نعت في الوقت ذاته خمسةً من عناصرها، بينهم “همام الحية”، نجل عضو المكتب السياسي “خليل الحية”، ومُدير مكتبه “جهاد لبد”، وأكدت وزارة الداخلية القطرية سقوطَ عنصر أمن وإصابة آخرين، مُشيرةً إلى أن معظمَ قادة الصف الأول، من بينهم “موسى أبو مرزوق”، “خليل الحية”، و”غازي حمد”، نجوا من الضربة[3]، ما يعكسُ حدوثَ فشلٍ جزئيٍ في التنفيذ العسكري من الجانب الإسرائيلي، لكنه في الوقت ذاته أوقعَ خسائرَ بشريةً ضمن الحاشية الأمنية والعسكرية لحركة حماس.
4- ضربة مُركبة تحمل رسائل مُتعددة: تكشف العملية عن ثلاثة أبعاد مُتداخلة: أولًا، البعدُ العسكريُ الذي يُبرزُ القدراتِ الاستخباراتيةَ والتِقَنيةَ لسلاح الجو الإسرائيلي في استهداف قيادات داخل عاصمة محميةٍ سياسيًا مثل الدوحة. ثانيًا، البعدُ السياسي حيث تزامن الهجوم مع مُفاوضات حاسمة، ما جعل الضربةَ أداة ضغط ورسالةَ تحدٍ للمساعي الدبلوماسية والوساطة، ثالثاً، البعدُ الرمزيُ المُرتبط بالتوقيت والأسماء والذي يكمن هدفه في إيصال رسالة بأنهم مُستهدفون حتى على أرض الوسطاء، استراتيجيًا، فإنّ نقْلَ العمليات إلى عواصم تُؤدّي دور الوسيط يغيّر قواعد اللعبة: يُضعفُ من قدرة الوساطة، يقوّض الثقةَ بقدرة الدول المضيفَة على حماية المسار التفاوضي.
ثانيًا: الموقف القطري من الهجوم الإسرائيلي
شهدت قطر حالةً من التوتر الدبلوماسي والسياسي بعد الغارة الجوية الإسرائيلية على العاصمة الدوحة، حيث مثّل هذا الهجوم خرقًا صارخًا للسيادة القطرية والقانون الدولي، وقد جاء الموقف القطري حازمًا في هذا الشأن وذلك من خلال ما يلي:
1- الإدانة الرسمية: أدانت دولة قطر الغارة الجوية ووصفتها بأنها «هجومٌ إسرائيليٌ جبان» وانتهاكٌ للقانون الدولي والسيادة الوطنية. ونفت وزارة الخارجية على لسان المتحدث الرسمي “ماجد الأنصاري” ما يُتداول حول إبلاغ قطر بالهجوم مُسبقًا، مُؤكدة أن الاتصال الذي ورد من مسؤول أمريكي جاء أثناء سماع دوي الانفجارات الناتجة عن الضربة الإسرائيلية في الدوحة، وأوضح الأنصاري أن هذا الرد جاء تعليقًا على تصريحات المتحدثة باسم البيت الأبيض “كارولين ليفيت” حول إبلاغ الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بالضربة، مُؤكدةً أن ترامب أكد لأمير قطر “تميم بن حمد” عدم تكرار مثل هذه الحوادث.[4]
2- مُخاطبة مجلس الأمن وإبراز خطورة الهجوم: ذكرت المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، “علياء آل ثاني”، أن قطر ناشدتْ مجلسَ الأمن الدولي للتدخل والنظر في الهجوم باعتباره «حادثًا خطيرًا» يتطلب اهتمامًا فوريًا، مُشيرةً إلى أن إسرائيل هددت حياةَ المواطنين القطريين والأجانب على أراضيها، وأكدت الرسالة أن الهجوم «يقوّض الأمن الإقليمي» وأن قطر لن تسمحَ بأي أعمالٍ تمسُّ أمنها وسيادتها، ولن تتسامحَ مع سلوك إسرائيل العدواني[5]، وأدانت وزارة الخارجية القطرية الهجوم على مقرات قادة حركة حماس في الدوحة، مؤكدًة أن الجهات الأمنية والدفاع المدني بادرت فورًا لاتخاذ الإجراءات اللازمة لاحتواء تبعات الحادث وضمان سلامة المناطق المحيطة.
3- إجراءات داخلية واستكمال التحقيقات: باشرت الجهات الأمنية والدفاع المدني القطري والإدارات المُختصة التعاملَ الفوري مع تبعات الحادث، لضمانِ سلامة القاطنين والمناطق المحيطة بمكان الضربة، وأكدت الخارجية أن التحقيقاتِ جاريةٌ على أعلى مستوى، وأن قطر لن تتهاونَ مع هذا السلوك المتهور الذي يهدد أمنها واستقرارها الإقليمي، مع الالتزام بالإجراءات القانونية والدبلوماسية لضمان مُحاسبة المسؤولين.
4- المُساءلة القانونية: أعلنت قطر أنها تحتفظُ بحقها في الرد على الغارة قانونيًا، وأنها بدأت إجراءاتٍ رسميةً لدراسة إمكانية تحميل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤولية عن «انتهاك القانون الدولي» عبر العملية التي استهدفت أعضاء حركة حماس. وأوضح مسؤولون قطريون أن فريقًا قانونيًا مختصًا يعمل على تقييم الخيارات المُتاحة لمُلاحقة المسؤولين عن العملية[6]، في خطوةٍ تعكسُ سعي الدوحة لردع أي تعديات مُستقبلية مُحتملة على أراضيها ومنع تكرار مثل هذه الاعتداءات.
5- تعليق المفاوضات وتجميد دور الوساطة: في خطوةٍ استراتيجيةٍ ردًا على الغارة، قررت قطر تعليق جميع المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس، مُعلنةً أن التصعيدَ الأخيرَ يقوض دور الوساطة ويعرّضُ أمنَ واستقرار المنطقة للخطر، كما أن الدوحة أبلغت الأطراف الوسيطة بتجميد المحادثات ،[7] في إشارةٍ واضحةٍ إلى أن هذا الحادثَ له تأثير مباشر على جهود التهدئة ومسار الوساطة الدولي، ويعيد ترتيب أولويات الدبلوماسية الإقليمية فيما يتعلق بالأمن الإقليمي والمسؤوليات الدولية تجاه حماية العمليات التفاوضية.
ثالثًا: التصريحات الأمريكية-الإسرائيلية ودلالاتها
التصريحات الأمريكية: أعرب الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، عن عدم رضاه عن الطريقة التي نفّذت بها إسرائيل هجومها على قيادات حركة «حماس» في العاصمة القطرية الدوحة يوم الثلاثاء. ووصف ترامب الوضع بأنه «ليس جيدًا»، مُضيفًا: «نريد عودة الرهائن، لكننا لسنا سعداءَ بالطريقة التي سارت بها الأمور»[8]، حيث أكد على ما يلي:
المُفاجأة المُحدودة والإحباط بين المُستشارين، عند سؤاله عن مدى مُفاجأته بالهجوم الإسرائيلي، قال ترامب إنه «لا يتفاجأ أبدًا بأي شيء، خاصةً عندما يتعلق الأمرُ بالشرق الأوسط»، مُشيرًا إلى أن إدارته لم تُبلّغْ إلا قبل وقتٍ قصيرٍ من تنفيذ الضربة، كما أن بعض مُستشاريه شعروا بالإحباط نتيجة عدم منح إسرائيل الوقت الكافي لتحذير السلطات القطرية.[9]
فصل مسؤولية القرار، في توضيحٍ صريحٍ، أشار ترامب إلى أن القرار بتنفيذ الهجوم كان بيد رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، وليس قرارًا أمريكيًا: «كان هذا قرارًا اتخذه رئيس الوزراء نتنياهو، ولم يكنْ قرارًا اتخذته بنفسي»[10]. هذا البيانُ يُبرزُ محاولةَ البيت الأبيض فصلَ الإدارة الأمريكية عن تبعات الهجوم على المستوى الدولي، والحفاظ على موقفٍ دبلوماسيٍ مُتوازن بين دعم إسرائيل وضمان العلاقة الاستراتيجية مع قطر.
تعزيز التعاون الدفاعي مع قطر في ظل التوتر، على الرغم من الحادث، أكد ترامب أنه وجّه وزير الخارجية “ماركو روبيو” لإتمام اتفاقية التعاون الدفاعي مع قطر، رغم وجود اتفاقية قائمة تمَّ تعديلُها خلال زيارته للدوحة في مايو الماضي[11]. هذه الخطوة تشير إلى حرص الإدارة الأمريكية على الحفاظ على استقرار العلاقة مع قطر وتأكيد التزام واشنطن بأمن حلفائها في المنطقة، حتى في ظل التوترات الناتجة عن الهجوم الإسرائيلي، وتبرز دبلوماسية توازن بين تأييد العمليات العسكرية الإسرائيلية والحفاظ على حلفاء استراتيجيين في الخليج.
التصريحات الإسرائيلية: ركّزت الصحافة العبرية على الاحتفال بنتائج العملية، حيث نقلت الصحف والمواقع تصريحاتِ لمسؤولين إسرائيليين عبّروا عن رضاهم بما اعتبروه نجاحًا للضربة، في مُحاولةٍ لتسليط الضوء على قدرة إسرائيل على تنفيذ عملياتٍ دقيقةٍ خارج أراضيها، حيث جاءت التصريحات لتؤكد ما يلي:
الاستغلال الاستخباراتي والفرصة السانحة، وفقًا لتقارير إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن العمليةَ لم تكنْ ردَّ فعلٍ مُباشرٍ على اعتراف حماس بتبنّيها العملية التفجيرية التي حدثت في القدس والتي تُعرف بهجوم “راموت” يوم الاثنين ٨ سبتمبر الجاري، بل جاءت نتيجةَ خطةٍ استخباراتيةٍ طويلة الأمد تمَّ تسريعها خلال الأسابيع الأخيرة، مع استغلال فرصةٍ تمثّلت في اجتماع قادة حماس لمُناقشة المُقترح الأمريكي للتهدئة، ويشير هذا إلى الطبيعة المُركّبة للعملية، التي جمعت بين الجانب العسكري والدقة الاستخباراتية، حيث استغلت إسرائيل اجتماعًا نادرًا للقادة على أعلى مُستوى لاتخاذ قرار التنفيذ.
تفاصيل الاستهداف المُعلنة من الجانب الإسرائيلي، أوضحت التقارير العبرية أن الهجومَ الإسرائيلي ركّز بشكلٍ أساسيٍ على منزل خليل الحية، مع مهاجمة منزل مجاور كان يستخدمه إسماعيل هنية سابقًا، لكن بقوةٍ أقل، مما أسهم جزئيًا في نجاة معظم أعضاء الوفد. وقد أسفر الهجومُ عن إصابة اثنين على الأقل، واستشهادِ نجل الحية وسكرتيره، وقد نفذت العملية نحو 10 طائرات مقاتلة أطلقت أكثر من 10 قنابل متتالية، وتمَّ تزويدها بالوقود جوًا أثناء طريقها نحو الهدف، وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الضربةَ كانت مركّزةً على قمة قيادة حماس، مستهدفةً المسؤولين عن هجوم 7 أكتوبر وإدارة الحرب ضد إسرائيل، وأن القرارَ النهائيَ بعملية الاغتيال في قطر اتُخذ قبل نصف ساعة فقط من بدء العملية، وكان العامل الحاسم هو إعلان حماس مسؤوليتها عن هجوم راموت في القدس.[12]
رسائل نتنياهو واستراتيجية الردع، أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه «لا حصانةَ لقادة حماس في أي مكان»، وأن استهدافهم قد يؤدي إلى إنهاء حرب غزة. كما أشار إلى أن الأجهزةَ الأمنيةَ تلقّت توجيهاته بعد هجومي غزة والقدس لتنفيذ عملية اغتيال القيادات[13]، هذه التصريحاتُ تحملُ دلالاتٍ استراتيجيةً واضحةً، حيث ترسّخ إسرائيل فكرة الردع الشامل، كما تؤكد هذه التصريحات على قرار إسرائيل المُضي قدمًا في مسار حسْمِ الصراع بالقوة، بما يعكس توجّهًا لإغلاق أي أفقٍ للمفاوضات أو حلول تفاوضية مُستقبلية.
رابعًا: ردود الأفعال الإقليمية والدولية
أثارَ الهجومُ الإسرائيلي على الدوحة موجةً واسعةً من الإدانات الإقليمية والدولية، إذ اعتبره العديد من الأطراف انتهاكًا صارخًا للسيادة القطرية وتهديدًا بالغ الخطورة لأمن واستقرار المنطقة[14]، وقد جاء ذاك على النحو الآتي:
ردود الأفعال الإقليمية
جامعة الدول العربية: أدان السيد “أحمد أبو الغيط” الأمين العام لجامعة الدول العربية بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي على الدوحة، وعدّته انتهاكًا صارخًا لسيادة قطر وتهديدًا للأمن الإقليمي. وأكدت تضامنها الكاملَ مع الدوحة، مُحمّلةً إسرائيل المسؤوليةَ الكاملةَ عن التصعيد وتبعاته الخطيرة على استقرار المنطقة.
مجلس التعاون الخليجي: قال أمين مجلس التعاون الخليجي، إن العدوان الإسرائيلي الآثم على قطر يُشكّل انتهاكًا فاضحًا لكل القوانين والأعراف الدولية، وفق ما أوردته قناة القاهرة الإخبارية في نبأٍ عاجل، مُؤكدًا تضامن المجلس الكامل مع الدوحة ودعمه المُطلق لكل ما تتخذه من إجراءاتٍ لصون سيادتها وأمنها.
جمهورية مصر العربية: أدانت مصر في بيانها الرسمي، بأشدِّ وأقسى العبارات العدوان الإسرائيلي الآثم على دولة قطر الشقيقة، معتبرةً إياه انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة واستهدافًا لسيادة الدوحة وسلامة أراضيها، وأكدت مصر تضامنها الكامل مع قطر قيادةً وحكومةً وشعبًا، مُحذّرة من أنّ هذا التصعيدَ يعكس نهجًا عدوانيًا يُبدّد فرص التهدئة ويقوّض المساعي الدولية الرامية لوقْفِ إطلاقِ النار، ويشكّل تهديدًا مُباشرًا لأمن المنطقة واستقرارها.
المملكة العربية السعودية : حذرت السعودية من العواقب الوخيمة لتمادي الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه، مُؤكدةً مساندتها الكاملة لقطر الشقيقة في كل ما تتخذه من إجراءاتٍ لحماية سيادتها وأمنها.
الإمارات : شجبت الإمارات الاعتداء الإسرائيلي السافر والجبان على قطر، واعتبرته خرقاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مؤكدةً تضامنها الكاملَ مع الدوحة، ومشددةً على خطورة استمرار التصعيد العسكري وما قد يحمله من تداعياتٍ كارثيةٍ على السِلْمِ والأمن الدوليين.
الكويت : وصفت الكويت العدوان الإسرائيلي على قطر بالغاشم والجائر، ورأت فيه انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية، وتقويضاً مباشراً للأمن والسلم الدوليين.
سلطنة عمان : أكدت سلطنة عمان تضامنها مع قطر وإدانتها البالغة للهجوم، مُعتبرةً أن جرائم الاغتيالات السياسية تُمثّل خرقاً فاضحاً لسيادة الدول وتصعيداً خطيراً يهدد الاستقرار.
إيران: اعتبرت إيران الهجوم الإسرائيلي على الدوحة انتهاكاً فاضحاً وخطيراً لكافة القوانين الدولية وسيادة قطر، مُؤكدةً أن هذا العمل الإجرامي يعكس الطبيعة العدوانية للاحتلال.
تركيا: أدانت تركيا الهجوم على قيادات حماس في الدوحة، مُعتبرةً أنه يكشف تبنّي إسرائيل “سياسات توسعية” واعتماد الإرهاب كنهجٍ رسميٍ، مؤكدةً أن استهدافَ الوفد المُفاوض دليلٌ على سعيها لمواصلة الحرب لا تحقيق السلام.
الجزائر: شجبت الجزائر العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطر، وأكدت تضامنها التام والمُطلق مع الدوحة في مُواجهة هذا الاعتداء.
المغرب: أدانت المملكة المغربية بشدة الاعتداء الإسرائيلي على قطر، مؤكدةً رفضها لانتهاك سيادة الدولة الشقيقة وتضامنها التام معها لحماية أمنها وسلامة أراضيها ومواطنيها.
العراق: اعتبرت وزارة الخارجية العراقية الاعتداء الإسرائيلي على الدوحة انتهاكًا صارخًا لسيادة قطر، مؤكدةً وقوفَ العراق الكامل إلى جانب حكومة وشعب قطر في مواجهة أي تهديدٍ يمسُّ أمنها الوطني والاستقرار الإقليمي.
سوريا: أعربت سوريا عن إدانتها الشديدة للعدوان الإسرائيلي على العاصمة القطرية، مُؤكدةً أنه يمثّل خرقاً صارخاً للسيادة وعدواناً جديداً في سجل الاحتلال الدموي.
لبنان: أدان الرئيس اللبناني “جوزف عون” الاعتداء الغاشم الذي استهدفَ مقراتٍ سكنيةً لقيادات حماس في الدوحة، مُعتبراً أنه انتهاكٌ لسيادة قطر وتحدٍّ للجهود المبذولة من أجل الاستقرار، مؤكداً استهتار إسرائيل بأرواح المدنيين كما تفعل في عموم المنطقة.
فلسطين: اعتبر الرئيس الفلسطيني “محمود عباس” الاعتداء الإسرائيلي الغاشم على قطر خرقاً فاضحاً للقانون الدولي وتصعيداً خطيراً يهدد الأمن والاستقرار الإقليميين.
الأردن: أدانَ الملك عبد الله الثاني “العدوان الجبان” على الدوحة، مُؤكداً أن “أمن قطر من أمن الأردن”، وداعياً لحشد دعمٍ دوليٍ لوقف الانتهاكات الإسرائيلية وصون استقرار المنطقة.
ردود الأفعال الدولية
الأمم المتحدة : ندّد الأمين العام “أنطونيو غوتيريش” بالهجوم الإسرائيلي، واصفًا إياه بـ”الانتهاك الصارخ لسيادة قطر”.
بريطانيا: ندد رئيس الوزراء البريطاني “كير ستارمر” بالضربات الإسرائيلية على قطر، قائلًا إنها تُنذر بمزيدٍ من التصعيد في المنطقة، وأضاف “يجب أن تكونَ الأولويةُ لوقف إطلاق النار على الفور، والإفراج عن الرهائن، وزيادة هائلة في المساعدات إلى غزة. هذا هو الحل الوحيد لتحقيق سلام دائم”.
فرنسا: قال الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” إن الهجماتِ “غيرُ مقبولة أيا كانت دوافعها”، وكتب على شبكة إكس: “يجب ألا تمتد الحرب إلى المنطقة تحت أي ظرفٍ من الظروف”، مُعربًا عن “تضامنه مع قطر وأميرها الشيخ تميم آل ثاني”.
ألمانيا: قال وزير الخارجية “يوهان فاديفول” إن “الهجوم الإسرائيلي على الدوحة ينتهكُ سيادةَ قطر ويهدد جهود الإفراج عن الرهائن، وهو أمرٌ غير مقبول”.
الصين: أصدرت السفارة الصينية في الدوحة إرشادات أمنية لرعاياها عقب الهجوم الإسرائيلي، مُؤكدة مُتابعتها للوضع حفاظًا على سلامتهم.
الفاتيكان: أعرب البابا” ليو” عن قلقه البالغ إزاء عواقب الهجوم الإسرائيلي على قطر، مُحذرًا من خطورة الوضع برمّته وتداعياته على السلم.