المقالات
مُلخَّص الدراسات والبحوث الصادرة عن أفريقيا العدد (96)
- يوليو 12, 2025
- Posted by: ahmed
- Category: إصدارات دورية وحدة الدراسات الأفريقية

الفترة من 1: 10 يوليو
إعداد: شيماء ماهر
باحثة في وحدة الشؤون الأفريقية
مُسلَّحُو الساحل يُحوِّلُون الطائرات المدنِيَّة بدون طيار إلى أسلحة فتَّاكة
لا يقتصرُ استخدامُ الطائراتِ المُسيَّرة المدنِيَّة الصغيرة المتاحة تجاريًّا في شنِّ الهجمات من قِبَلِ الجماعات الإرهابية والمتمردة المسلحة على مالي، بل أصبح منتشرًا في جميع أنحاء منطقة الساحل الأوسط، ومن المرجح أن تستلهم الجماعات الانفصالية والإرهابية في المنطقة من الاستخدام الناجح للطائرات المُسيَّرة من قِبَلِ الجيوش النظامية في مناطق صراع أخرى، مثل “ليبيا والشرق الأوسط”، وتستخدم الجماعات الإرهابية بشكلٍ متزايدٍ تكتيكات جديدة، ولا سيما الطائرات بدون طيار الانتحارية المسلحة أو الطائرات الانتحارية[1].
هل يفتح الاتفاق بين رواندا والكونغو الديمقراطية الذي توسَّطت فيه الولايات المتحدة الطريق للسلام؟
اتخذت الجهود الأخيرة لحلِّ أزمة حركة إم23 في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية منعطفًا جديدًا؛ فبعد انهيار محادثات لواندا التي تقودها أنغولا في منتصف ديسمبر 2024م، بدأت محاولة مشتركة بين جماعة شرق أفريقيا وجماعة تنمية جنوب أفريقيا لدمْج عمليتيْ “لواندا ونيروبي”َّ في أوائل عام 2025م، ومع ذلك، سهلت قطر في نهاية المطاف حوار الدوحة في أبريل، بين كينشاسا وحركة إم23 المتمردة، وشريكها السياسي “تحالف نهر الكونغو”[2].
يجب على أفريقيا أن تساعد في توجيه العالم بعيدًا عن التعدين في أعماق البحار
في عهد الرئيس دونالد ترامب، يمتدُّ اندفاع الولايات المتحدة للحصول على المعادن الأساسية إلى أوكرانيا، وجرينلاند، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والآن إلى آخر الحدود غير المستكشفة أعماق البحار، ولا تتماشى هذه المشاريع مع الأولويات الاقتصادية والبيئية طويلة المدى لأفريقيا. ومع تصاعُد النقاش العالمي، بقيادة الهيئة الدولية لقاع البحار التابعة للأمم المتحدة، تُعادُ صياغة حوكمة المحيطات. يجب على الدول الأفريقية أن تتعاون جماعيًّا وإلا ستُواجه خطر التهميش[3].
تعزيز المشاركة السياسية للمرأة في غينيا
بعد أربع سنوات من الانقلاب على نظام ألفا كوندي، سيُمثِّلُ الاستفتاء الدستوري الغيني، المُقرَّر إجراؤه في 21 سبتمبر 2025م، خطوةً مهمةً نحو عودة الحياة السياسية إلى طبيعتها في البلاد، ويُعَدُّ الاستفتاء شرطًا أساسيًّا لتنظيم وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية، سيكون اعتماد دستور جديد أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق الاستقرار بعد الانقلاب، وبناء مجتمع متساوٍ وشامل، لا سيما من خلال تعزيز مشاركة المرأة في الشؤون العامة، على الرَّغْم من أن النساء يُمثِّلْنَ 52% من سكان غينيا، إلا أن وجودهن في هيئات صنع القرار الحكومية، سواءً التنفيذية أو التشريعية، ظلَّ هامشيًّا في ظلِّ الأنظمة المدنية والعسكرية على حدٍّ سواء[4].
ينبغي لحكومات حوض بحيرة تشاد مضاعفة جهودها ضد تنظيم الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا
إن سعْيَ تنظيم الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا للحصول على الموارد يؤدي إلى تآكُل قدرة المجتمعات في شمال الكاميرون على تحمُّل الصعوبات الاقتصادية، ومنذ عام 2021، عزَّزَ تنظيم الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا (ISWAP) وجوده في منطقة أقصى شمال الكاميرون، من خلال زيادة ابتزاز المجتمعات المحلية وسلسلة من الهجمات الوحشية على الثَّكنات العسكرية في لوغوني إي شاري وبورنو ( نيجيريا)، تكشف هذه التكتيكات المزدوجة عن أهداف تنظيم الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا (ISWAP) المتمثلة في توسيع نطاق نفوذه وتجديد موارده على حكومات المنطقة التحرُّك بسرعة[5].
تحويل المشهد المصرفي في أفريقيا من خلال الابتكار والشمول
في عالمنا الرقمي اليوم، تعمل التكنولوجيا المبتكرة على إزالة الحواجز بين المناطق والدول والمجتمعات؛ مما يفتح الطريق أمام أسواق وشراكات جديدة، القطاع المصرفي ليس استثناءً، فقد استغلَّ البنك التجاري الدولي المصري الفُرَص الواعدة التي توفرها التكنولوجيا المالية والخدمات المصرفية، عبْر الهاتف المحمول والذكاء الاصطناعي؛ لتوسيع خدماته في بقية أنحاء أفريقيا، وتعزيز الشُّمُول المالي، وتعزيز الامتثال، وتوسيع نطاق عملياته[6].
مستقبل أفريقيا في أيدي رُوَّاد محليين
بالنسبة لأفريقيا، اتسم العقْد الماضي بتطوُّرات ملحوظة في التكنولوجيا والبنية التحتية. ويتجلَّى هذا التقدُّم في العديد من الإنجازات التحويلية، منها التوسُّع السريع في الوصول إلى الطاقة والكهرباء، من خلال أنظمة الطاقة خارج الشبكة، وتطوُّر الحلول الزراعية لتعزيز الأمن الغذائي، وصعود أنظمة الدفع الرقمية، مثل “منصَّات الدفع” عبْر الهاتف المحمول التي أحدثت ثورة في المعاملات المالية وربطت الملايين بالاقتصاد الرقمي[7].
عقود النفط في السنغال: ما هو وضع إعادة التفاوض التي وعد بها سونكو؟
بعد مرور ما يقرب من عامٍ على تشكيل فريق العمل الذي يرأسه عثمان سونكو لمراجعة اتفاقيات النفط والغاز الموقعة في عهد ماكي سال، لم يتطرَّق الفريق بعْدُ علنًا إلى البنود المتنازع عليها، وقد لفت لجنة التدقيق وإعادة التفاوض، التي أُطلقت برئاسة رئيس الوزراء عثمان سونكو، بمراجعة وإعادة توازُن عقود النفط والغاز التي أبرمتها السنغال مع عمالقة الصناعة بي.بي، وكوزموس، وودسايد وحتى الآن، كانت اللجنة تعمل تحت ستارٍ من السرية، على الرَّغْم من تفويضها الجريء بإعادة النظر في الصفقات الموقعة خلال رئاسة ماكي سال[8].
خيارات الرئيس الكيني الصعبة في مواجهة جيل Z مع (سابا سابا)
أطلق المتظاهرون في شوارع كينيا الذين تحدوا هراوات الشرطة ومدافع المياه والرصاص من حين لآخر، هتافًا حاشدًا، من المرجح أن يُثيرَ حفيظة الرئيس المحاصر وليام روتو: ” روتو وانتام” أو روتو لولاية واحدة، وسقط خلال هذه التظاهرات ما يقارب من 11 قتيلًا وعشرات الجرحى ، بحسب بيانات للشرطة الكينية ، وقد اتسعت رُقعة الاحتجاجات فلم تقتصر على العاصمة نيروبي بل شملت عدد من المدن الكينية؛ مما يشير لاتساع الاحتجاجات [9].
المساعي الفرنسية للسيطرة على المعادن النادرة في مدغشقر… بين الدوافع والمآلات
خلال زيارةٍ رسميةٍ قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مدغشقر على مدار يوميْ 23- 24 أبريل 2025م، أعلن أنه يريد بناء شراكة مع مدغشقر في مجال المعادن النادرة والمعادن الإستراتيجية، ورغم أن هذا الموضوع لم يكن ضمن جدول أعمال الزيارة؛ إلَّا أن الرئيس الفرنسي أشار إلى أنه أضافه متعمّدًا؛ لأنه – على حدِّ قوله – مقتنع بأنه يمكن إقامة شراكة بين البلدين في مجال المعادن النادرة والمعادن الإستراتيجية، وتطوير القطاعات الخاصَّة بهما وتعزيز قيمتها، ضاربًا المثال بالطاقة الكهروضوئية التي تمتلك مدغشقر كل المواد الخام لتطويرها[10].
الدبلوماسية الموازية في أفريقيا:أداة لتعزيز التنمية ومُعالَجة التحديات السياسيَّة والاقتصادية
أدَّى تطور العلاقات الدولية والطبيعة المُتغيرة للنظام الدّولي إلى ظهور فواعل جديدة من غيْر الدول، كالمنظمات الدوليَّة، والشركات العابرة للحدود، والجماعات المُسلحة.
ونتيجةً لذلك؛ تغَيَّرت اتجاهات الدبلوماسية ونمط وتوزيع السلطة؛ حيث تقلَّص دور الدولة، وتراجعت قدرتها على مُمارسة السيادة المُطلقة أو احتكار إدارة الشؤون الخارجيَّة، ومن هنا؛ تزايد الاهتمام في إطار الدراسات المُقارنة للدول الفيدرالية والأنظمة اللامركزيَّة، بضرورة إفساح المجال أمام الحكومات ما دون الوطنيَّة (الأقاليم، والمقاطعات، والمدن)؛ للانخراط في السياسات الخارجية، والعمل ضمن إطارٍ دوليٍّ أوسع[11].
الزيارة المُرتقبة لخمسة رؤساء أفارقة إلى البيت الأبيض: دوافع اختيار ترامب لهم
في مبادرة أفريقية غير مسبوقة؛ يستعدُّ دونالد ترامب لاستقبال خمسة رؤساء دول أفريقية في الفترة من 9 إلى 11 يوليو، ورغم أن قائمة الدول المدعوَّة قد تبدو مفاجئة للوهلة الأولى، إلَّا أن تحليلًا أعْمَقَ يكشف عن منطقٍ واضحٍ وراء هذا الاختيار، وسيستضيف الرئيس الأمريكي كُلًّا من جوزيف بواكاي (ليبيريا)، باشيرو ديوماي فاي (السنغال)، محمد ولد الشيخ الغزواني (موريتانيا)، بريس كلوتير أوليغي نغيما (الغابون)، وأومارو سيسوكو إمبالو (غينيا بيساو)، في لقاءٍ ثنائيٍّ يختلف عن القِمَمِ متعددة الأطراف التقليدية[12].
القرن الأفريقي: حان وقت الدبلوماسية الاستباقية
عمليتان للسلام في منطقة القرن الأفريقي مُعرَّضَتان لخطرٍ داهمٍ؛ صراعات السلطة المحلية في جنوب السودان ومنطقة تيغراي الإثيوبية تُنْذِرُ بالتصعيد، وقد تتحوَّل إلى أزمات إقليمية، وفي جنوب السودان، يحتدم صراع على السلطة حول من سيخلف الرئيس “سلفا كير”، البالغ من العمر 73 عامًا، كما حدث في بداية الحرب الأهلية الأخيرة عام 2013م، يُرشح “كير” بالفِعْل صهره خلَفًا مُحتملًا له، في الوقت نفسه، تُثِيرُ الاشتباكات بين ميليشيا النوير، الجيش الأبيض، وجيش جنوب السودان في منطقة أعالي النيل اضطرابات بعد إسقاط مروحية تابعة للأمم المتحدة ومقتل جنرال رفيع المستوى[13].
المصادر:
[9] https://2u.pw/sxydB