المقالات
مركز شاف لتحليل الأزمات والدراسات المستقبلية > تقارير وملفات > وحدة الشرق الأوسط > تقدير موقف > هُدْنةٌ أم بدايةُ مسارٍ جديدٍ؟ قراءةٌ في اتفاق شرم الشيخ لوقْف الحرب في غزة
هُدْنةٌ أم بدايةُ مسارٍ جديدٍ؟ قراءةٌ في اتفاق شرم الشيخ لوقْف الحرب في غزة
- أكتوبر 10, 2025
- Posted by: Maram Akram
- Category: تقارير وملفات تقدير موقف وحدة الشرق الأوسط
لا توجد تعليقات

إعداد: ريهام محمد
باحث في وحدة شؤون الشرق الأوسط
في التاسع من أكتوبر 2025، وبعد عامين من حرب مُدمِّرَة، اجتاحت غزة وهدَّدت بانفجارٍ إقليميٍّ شاملٍ، نجحت الوساطة المصرية في تحقيق اتفاقٍ لوقْف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في اختراقٍ سياسيٍّ أنهى واحدة من أكثر مراحل الحرب دمويةً وتعقيدًا، منذ السابع من أكتوبر 2023، وقد أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي من شرم الشيخ –أرض السلام ومهد الحوار– أن العالم شهد “لحظةً تاريخيةً تُجسِّدُ انتصار إرادة السلام على منطق الحرب”، مؤكِّدًا أن الاتفاق الذي تمَّ برعاية “مصرية – قطرية – أمريكية” ووفْقًا لخطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، “لا يطوي صفحة حربٍ فحسب، بل يفتح باب الأمل لشعوب المنطقة في غدٍ تسوده العدالة والاستقرار”.
وفي سياقٍ متصلٍ، أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًّا بنظيره الأمريكي دونالد ترامب، قدّم خلاله التهنئة للرئيس ترامب على نجاح جهوده الحثيثة في وقْف الحرب في قطاع غزة، كما وجَّه له الدعوة لزيارة مصر والمشاركة في الاحتفالية التي ستُعقد بمناسبة إبرام اتفاق وقْف الحرب في غزة، وهي الدعوة التي رحَّبَ بها الرئيس ترامب، مشيرًا إلى سعادته بزيارة مصر، خاصَّةً مع كوْنها دولةً يُكِنُّ لها كُلَّ الاعتزاز والتقدير.[1]
جاء الاتفاق ثمرة تحرُّكٍ دبلوماسيٍّ مصريٍّ مُكَثَّفٍ، استثْمَرَتْ فيه القاهرةُ ثقلها الإقليمي لتفرض منطق التهدئة في لحظةٍ أخفقت فيها القوى الكبرى في فرْض حلولٍ مستقرةٍ؛ فالاتفاق لا يُعَدُّ مجرد هُدْنة إنسانية، بل محاولة لإعادة ضبْط معادلة القوة في الإقليم، وإطلاق مسارٍ سياسيٍّ جديدٍ يختبر نوايا الأطراف جميعًا، من تل أبيب إلى غزة مرورًا بالعواصم الراعية.
ومع ذلك، تبقى الأسئلة الكبرى مُعلقة: فهل يُشكِلُ اتفاق القاهرة نقطة انعطافٍ حقيقية نحو إنهاء الحرب؟ أم أنه مجرد استراحةٍ تكتيكية في حربٍ لم تقُلْ كلمتها الأخيرة بعْدُ؟
اتفاق وقْف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل: التفاصيل والدلالات:
جاء اتفاق وقْف إطلاق النار الذي أُعْلِنَ في التاسع من أكتوبر 2025؛ ليؤسس لمرحلة جديدة في مسار الحرب على غزة، بعدما توافقت إسرائيل وحركة حماس –بوساطة مصرية ورعاية أمريكية وقطرية– على تنفيذ المرحلة الأولى من خطة التسوية الأمريكية، التي وصفتها واشنطن، بأنها “الطريق نحو سلامٍ دائمٍ”.
وقد تمَّ التوصُّل إلى الاتفاق بعد مفاوضات ماراثونية، استمرت من الأحد 6 أكتوبر حتى مساء الأربعاء 8 أكتوبر الجاري، في مدينة شرم الشيخ؛ حيث احتضنت القاعة الرئيسية للمؤتمرات اجتماعات متتابعة بين الوفود المشاركة، ضمَّتْ مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة وإسرائيل، قبْل أن تُسْتَأْنَفَ الجلسات الختامية بلقاءٍ مباشرٍ جَمَعَ الوسيطين “المصري والقطري” بوفد حركة حماس، وتُوَّجَتْ هذه المفاوضات بالتوافق على مجموعة من البنود الجوهرية التي تُشكِّلُ الأساس للمرحلة الأولى من التهدئة، وجاءت على النحْو الآتي:
يتضمن الاتفاق وقْفًا شاملًا لإطلاق النار يدخل حيِّزَ التنفيذ منذ فجر التاسع من أكتوبر، بالتزامن مع انسحاب القوات الإسرائيلية من عُمْق قطاع غزة إلى الخطِّ الفاصل المتفق عليه، على أن يتمَّ ذلك خلال أقلّ من 24 ساعة، وهو انسحابٌ وُصِفَ بأنه خطوةٌ رمزيةٌ تُعِيدُ توزيع السيطرة الميدانية دون إعلان نهاية العمليات رسميًّا.
على الصعيد الإنساني، يشمل الاتفاق تبادُلًا واسعًا للأسْرَى والمحتجزين؛ إذ تلتزم حركة حماس بالإفراج عن 20 محتجزًا إسرائيليًّا على قيْد الحياة دفْعَةً واحدةً، مقابل إفراج إسرائيل عن حوالي 2000 أسيرٍ فلسطينيٍّ، من بين هؤلاء 250 محكومون بالسجن مدى الحياة و1700 معتقلون منذ بداية الحرب قبْل عاميْن، ومن المقرَّر أن تتمَّ هذه العملية خلال 72 ساعةً من بدْء تنفيذ الاتفاق، بما يعيد –ولو جزئيًّا– الثقة إلى قنوات الوساطة التي ظلَّت متوقفةً لأشْهُرٍ.
كما يتضمن الاتفاق إدخال ما لا يقلُّ عن 400 شاحنة مساعدات يوميًّا إلى قطاع غزة خلال الأيام الخمسة الأولى، مع زيادةٍ تدريجيةٍ لاحقًا.
بالإضافة إلى أن يتمَّ السماح بعودة النازحين من جنوب القطاع إلى مدينة غزة وشمالها بمجرد تنفيذ الاتفاق، وهو بنْدٌ إنسانيٌّ حَظِيَ بترحيبٍ أمميٍّ واسعٍ.
كذلك، شَمِلَ الاتفاقُ إعادة رفات 28 محتجزًا إسرائيليًّا، تُوفِّيَ بعضُهم أثناء الحرب، على أن تتمَّ العملية على مراحل بسبب تعقيدات تحديد مواقع الدفن.[2]
الدلالات السياسية والاستراتيجية: تكْمُنُ أهمية الاتفاق في أنه أول ترتيبات ميدانية واسعة النطاق منذ اندلاع الحرب؛ ما يجعله نقطة تحوُّلٍ حقيقيةٍ في مسار الحرب، ويُمهِّدُ لمرحلة إعادة الترتيب السياسي لما بعد الحرب؛ فبالنسبة لمصر، جاء الاتفاق ليُثبت مجدَّدًا أن القاهرة لا تزال الطرف العربي الوحيد القادر على تحويل الحرب إلى طاولة مفاوضات، وأن قوتها الناعمة والأمنية قادرة على تحريك الملفات العالقة حين تعجز القوى الكبرى، أمَّا واشنطن، فقد رأت في نجاح الاتفاق فرصةً سياسيةً لترميم صورتها بعد شهور من العجز، خصوصًا مع تبنِّي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطةً من عشرين نقطةً تُرْسِي إطارًا لسلامٍ مرحليٍّ تحت إشرافٍ دوليٍّ بقيادته.
أمَّا على الجانب الإسرائيلي، فتمَّ الترويج للاتفاق كنصر سياسي يُعِيدُ المحتجزين ويُوقِفُ التدهور الداخلي دون الإقرار بالهزيمة ميدانيًّا، وفي المقابل، رأت حماس أن الإفراج عن آلاف الأسْرْى وإجبار إسرائيل على الانسحاب الجزئي خطوةً تُشكِّلُ انتصارًا تفاوضيًّا يُعزِّزُ موقعها بعد عاميْن من حربٍ مُدَمِّرة.
ورغم وضوح المرحلة الأولى، لا تزال تفاصيل المراحل التالية غامضة، فالأُطْروحات لم تتناول مصير إدارة القطاع بعد انتهاء الحرب ولا الوضع المستقبلي لحركة حماس سياسيًّا أو عسكريًّا، وتُشير تسريبات أمريكية إلى أن المراحل التالية قد تركز على نزْع سلاح الفصائل وتشكيل حكومة تكنوقراط فلسطينية بإشراف دولي، كما ستشهد السلطة الفلسطينية إصلاحات شاملة؛ بهدف تسلُّم إدارة قطاع غزة تحت إشراف مجلس سلام دولي تقوده واشنطن.
وتُظهر هذه البنود، أن الاتفاق لم يكن مجرد تهدئة إنسانية، بل كان جزءًا من إعادة تشكيل البيئة السياسية الفلسطينية؛ بما يخدم التوازنات الإقليمية الجديدة، التي تتقاطع فيها المصالح الأمريكية والإسرائيلية مع الدوريْن “المصري والقطري”.
أبرز ردود الفعل الدولية والإقليمية على الاتفاق:
رحَّبَتْ دولٌ عِدَّة بالاتفاق على موافقة إسرائيل وحركة حماس على تنفيذ المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في غزة، مع تنوُّع ردود الأفعال بين الدعم والتفاؤل الحَذِر ورغبة في تحقيق سلام شامل، ويمكن إبراز ردود الفِعْل المتفاوتة على المستوييْن “الإقليمي والدولي” على النحْو الآتي:
على المستوى الإقليمي:
رحَّبَتْ وزارة الخارجية المصرية بالاتفاق الذي تمَّ التوصُّل إليه في شرم الشيخ بين إسرائيل وحماس، واعتبرته “لحظة فارقة” في حرب غزة، مؤكَّدَةً التزام القاهرة بمتابعة التنفيذ وضمان إدخال المساعدات الإنسانية وبدْء مسار إعادة الإعمار.
فيما أكَّدَتْ قطر أن التفاهُمات التي جرى التوصُّل إليها تُمثِّلُ خطوةً نوعِيَّةً على طريق إنهاء الحرب وإعادة الاستقرار الإنساني والسياسي إلى غزة، مع التعهُّدِ بمواصلة الجهود لضمان التنفيذ الكامل لبنود الاتفاق ومنْع أيِّ طَرَفٍ من الإخلال بها.[3]
كما عبَّرَ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن ارتياحه الكبير للتوصُّل إلى الاتفاق، مُوَجِّهًا الشكر لنظيره الأمريكي على جهوده، ومؤكِّدًا أن تركيا ستواصل دعمها لأيِّ مسارٍ يُفْضِي إلى إنهاء الحرب وتحقيق الاستقرار في غزة.
أمَّا المملكة العربية السعودية، فقالت في بيانٍ رسميٍّ: إنها تُرحِّبُ بالاتفاق، مُعبِّرةً عن أملها في أن تُفْضِي هذه الخطوة إلى انسحابٍ إسرائيليٍّ كاملٍ واستعادة الأمن والاستقرار، والانطلاق نحْو تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حلِّ الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.[4]
بدورها؛ رحَّبَتْ الإمارات العربية المتحدة، بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوصُّل إلى اتفاق على المرحلة الأولى من إطار وقْف إطلاق النار في غزة، مُشِيدَةً بدوره في دعم هذا المسار، ومُعْرِبَةً عن تقديرها للجهود التي بذلتها كُلٌّ من “مصر وقطر وتركيا” في تيسير التفاهُمات التي أفضت إلى الاتفاق.[5]
ومن جانبها؛ رحَّبَ الأردن وعلى لسان وزير خارجيته أيمن الصفدي، بالتوصُّل إلى الاتفاق وآليات تنفيذ المرحلة الأولى منه، مُؤكِّدًا ضرورة أن يؤدي إلى وقْف الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع وإدخال المساعدات الإنسانية بشكلٍ عاجلٍ.
فيما أعرب الرئيس اللبناني جوزيف عون، عن أمله في أن يُشكِّلَ هذا الاتفاقُ خطوةً أُولى نحْو “وقْفٍ دائمٍ لإطلاق النار” وإنهاء المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني، مُشدِّدًا على ضرورة استمرار الجهود لتحقيق سلام شامل وعادل وفْق مبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت عام 2002.[6]
أمَّا سوريا، فقالت وزارة الخارجية والمغتربين: إنها ترحب بالإعلان عن وقْف إطلاق النار في غزة، وتأمل أن يُسْهِمَ ذلك في إنهاء معاناة المدنيين وفتْح المجال أمام الجهود الإنسانية والإغاثية العاجلة.
فيما رحَّب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بإعلان الوسطاء، التوصُّل إلى اتفاق لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة السلام، واصفًا إيَّاه، بأنه “خبرٌجيِّدٌ لأهل غزة بعد عاميْن من سَفْك الدماء”، داعيًا إلى استكمال الجهود لإتمام تنفيذ ما تمَّ الاتفاق عليه.[7]
وفي السياق نفسه، رحَّبَ الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي بالاتفاق، مُؤكِّدًا أنه يُمثِّلُ خطوةً أُولى نحو تهدئة شاملة ودائمة، ومُثمِّنًا دور الوسطاء في تحقيق هذا التقدُّم.[8]
على الجانب الفلسطيني؛ رحَّبَ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بإعلان التوصُّل إلى الاتفاق، مُؤكِّدًا أنه يُمثِّلُ بداية ضرورية لإنهاء الحرب المدمرة، والتزام السلطة الفلسطينية بالعمل مع جميع الأطراف لترجمة الهُدْنة إلى مسارٍ سياسيٍّ حقيقيٍّ.
فيما قدَّمت حركة حماس شُكْرها للدول الوسيطة، وهي قطر ومصر وتركيا، كما وجَّهت تقديرًا خاصًّا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على جهوده في الدَّفْع نحو إنهاء الحرب بشكلٍ نهائيٍّ، ودعت “حماس” الوسطاء إلى إلزام إسرائيل بالتنفيذ الكامل لمقتضيات الاتفاق وعدم السماح لها بالمماطلة أو التهرُّب من التزاماتها، مؤكَّدَةً أن أيَّ تراجُعٍ إسرائيليٍّ سيُعَدُّ انتهاكًا صريحًا للضمانات الدولية المصاحبة لهذا المسار.[9]
على الجانب الإسرائيلي؛ رحَّبَتْ تل أبيب بالاتفاق؛ حيث وصف رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو هذا اليوم، بأنه إنجازٌ عظيمٌ لإسرائيل، وأعلن أنه سيجمع حكومته، اليوم الخميس؛ لإقرار الاتفاق رسميًّا.[10]
على المستوى الدولي:
من جانبه؛ قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز”: إن الاتفاق الذي تمَّ التوصُّل إليه بشأن غزة “يحْظَى بدعْمٍ دوليٍّ واسعٍ”، واصفًا إياه، بأنه “إنجاز عظيم لإسرائيل وللدول العربية وللولايات المتحدة”، ومؤكِّدًا أن الاتفاق “يتجاوز غزة إلى سلامٍ أوسع في الشرق الأوسط”، وكاشفًا أن إطلاق سراح الرهائن سيتمُّ يوم الإثنين ضمن المرحلة الأولى.[11]
من جانبها؛ رحَّبَتْ الأمم المتحدة عبْر أمينها العام أنطونيو غوتيريش بالاتفاق، داعِيةً إلى إطلاق جميع الرهائن بصورة كريمة، والتوصُّل إلى وقْفٍ دائمٍ لإطلاق النار، وإنهاء معاناة المدنيين بشكلٍ نهائيٍّ.
أمَّا فرنسا؛ فقال الرئيس إيمانويل ماكرون: إن بلاده مستعدةٌ لمواصلة سعْيها نحو تحقيق حلِّ الدولتين وإنهاء الحرب، فيما رحَّبَ وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول بالاتفاق، واعتبره تطوُّرًا مهمًا لإنهاء معاناة غزة.
من جانبها؛ هولندا على لسان وزير خارجيتها، أكَّدَتْ أن “خطة غزة خطوة مهمة والتنفيذ الكامل أمر حيوي”، بينما أعلنت إيطاليا استعدادها لإرسال قوات حِفْظ سلام إلى غزة إذا دعت الحاجة.
فيما قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: إن بلاده ترحب بالاتفاق، داعيًا إلى تنفيذه بالكامل دون تأخير، ورحَّبَتْ كندا أيضًا بالموافقة على المرحلة الأولى من خطة ترامب، معتبرةً إياها خطوةً مهمةً على طريق الاستقرار.
أمَّا الصين؛ فأعربت عن أملها في أن يؤدي الاتفاق إلى وقْفٍ شاملٍ ودائمٍ لإطلاق النار في غزة، مؤكدةً دعمها لأيِّ جهود تُعزِّزُ الاستقرار الإقليمي، في حين رحَّبَتْ روسيا بالاتفاق وعدَّتْهُ “دليلًا على فشل المقاربات الأُحَادية”، داعيةً إلى ضمانات دولية تحُولُ دون تجدُّد الحرب.
من جانبها؛ أشادت الهند على لسان رئيس وزرائها بالاتفاق، واعتبرته دليلًا على القيادة القوية لنتنياهو وترامب، فيما رحَّبَتْ أستراليا ونيوزيلندا بإعلان التوصُّل إلى اتفاقٍ لوقْف إطلاق النار في غزة.[12]