المقالات
ملخص الدراسات والبحوث الصادرة عن أفريقيا العدد “35”
- نوفمبر 18, 2023
- Posted by: mohamed mabrouk
- Category: إصدارات دورية وحدة الدراسات الأفريقية
إعداد: منة صلاح
الفترة من 8: 15 نوفمبر
النظام العسكري في الجابون يعلن إجراء انتخابات أغسطس 2025
أعلن القادة العسكريون في الجابون، عن إجراء الانتخابات، في أغسطس 2025م، وذلك وفقًا لجدول زمني، ينص على إجراء حوار وطني، في أبريل 2024م، وسيتكون من كل الجهات الفاعلة الحيوية في البلاد، وطبقًا للجدول الزمني الانتقالي، تمَّت دعوة الشعب الجابوني لتقديم اقتراحات، والتي سيتم عرضها على المؤتمر الوطني في أبريل المقبل، كما سيصبح البرلمان الانتقالي جمعيةً تأسيسيةً، في أوائل يونيو 2024م، وبالإضافة إلى ذلك، سيتم طرْح مسودة الدستور للاستفتاء بين “نوفمبر، وديسمبر” من العام المقبل، ولكن كل المراحل عُرْضة للتغيير بعد نتائج الحوار الوطني الشامل.
ستة مرشحين للرئاسة في مدغشقر يدعون إلى مقاطعة الانتخابات
قام ستة مرشحين للرئاسة في مدغشقر، بالإعلان عن مقاطعة الانتخابات؛ وذلك على اعتبار أنهم جزء من مرشحي المعارضة، الذين ينظمون احتجاجات؛ ما قد يؤدي إلى تفاقُم الأزمة الإنسانية، كما شهدت مدغشقر معركةً بين الرئيس أندري راجولينا، الذي ترشح لإعادة انتخابه، ومعظم زعماء المعارضة، الذين يقومون بمظاهرات، والتي تعمل الشرطة على تفريقها؛ إذ أطلقت الغاز المسيل للدموع، وقامت باعتقال 11 متظاهرًا؛ لذا أعرب “الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأمريكية” عن قلقهم نحو التوترات السياسية، وندَّدوا باستخدام القوة ضد المعارضة.
وبدأت تلك الأزمة في سبتمبر الماضي، بعد استقالة راجولينا؛ لإعادة انتخابه، ومن ثمَّ تولَّت حكومة جماعية السلطة، يرأسها رئيس الوزراء حليف راجولينا، ورفضت المحكمة الدستورية الطعون المقدمة ضد ترشيح راجولينا؛ نظرًا لجنسيته الفرنسية، ما أثار غضب المعارضة، وخلال الأسبوع الماضي، دعا رئيس مجلس النواب إلى تعليق الانتخابات الرئاسية؛ نظرًا لأن الأوضاع في البلاد لا تسمح بإجراء انتخابات حرة نزيهة.
إن المنافسة الشديدة تجعل من الشفافية أمرًا حيويًّا في انتخابات الإعادة في ليبيريا
تعتبر الانتخابات التي جرت في ليبيريا، في 10 أكتوبر، بمثابة علامة بارزة في مسيرة الديمقراطية؛ إذ إنها أول انتخابات تديرها الحكومة منذ الحرب الأهلية عام 2003م، وتُعدُّ بمثابة حكمٍ عامٍ على إدارة الاقتصاد ومكافحة الفساد، وعلى الرغم من استحسان المجتمع الدولي لها، إلا أن الجولة الأولى سجلت بعض المخالفات؛ ما أدَّى إلى اعتقال تسعة أفرادٍ بتهمة تزوير الانتخابات، ونشب نزاعٌ بين اللجنة الوطنية للانتخابات والمعارضة؛ لذا تعتبر النزاهة هامَّة في جولة الإعادة.
تشبه التحديات التي تواجه ليبيريا ما واجهته كُلٌّ من “نيجيريا، وسيراليون” خلال انتخاباتهما العامة، ما عزَّز المخاوف الخاصة بشفافية ونزاهة انتخابات غرب أفريقيا، ولتجنُّب تلك التحديات، يجب على السلطات أن تُعطي الأولوية للشفافية في جولة الإعادة؛ إذ يجب على اللجنة الوطنية للانتخابات ضمان توافُر المعدات اللازمة للتصويت في كل مراكز الاقتراع والدوائر الانتخابية، وذلك بالإضافة إلى تأهُّب فِرَقِ العمل الأمنية ووكلاء الأحزاب السياسية خلال فرْز الأصوات، فعلى الرغم من أن التحوُّل الديمقراطي بمثابة انتصار لليبيريا، إلا أنه يُشكِّلُ جولةً من المنافسة.
يلقي الصراع في غزة بظلاله القاتمة على اتفاقية التعاون الجديدة بين أوروبا وأفريقيا
أدَّى النهج الانتقائي الذي تتبعه المفوضية الأوروبية تجاه حقوق الإنسان في الشرق الأوسط إلى تقليص مكانتها على الصعيد العالمي، وذلك قبل التوقيع على اتفاقية ساموا الجديدة مع الدول الأفريقية؛ إذ يعتزم الاتحاد الأوروبي، التوقيع على إطارٍ جديدٍ للتعاون السياسي مع منظمة دول أفريقيا والكاريبي والمحيط الهادئ، وتُضفي الاتفاقية طابعًا رسميًّا على التعاون بين الكتلتيْن بشأن الأهداف السياسية المشتركة.
ويؤثر فشل المفوضية الأوروبية في إدانة الأدلة المتزايدة لجرائم الحرب التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية في غزة، وفشلها أيضًا في الدفاع عن حقوق الإنسان للفلسطينيين، على الاتفاقية الأوروبية الجديدة مع الدول الأفريقية، فقد يؤدي دور الاتحاد الأوروبي في أزمة غزة إلى تهديد مكانته في أفريقيا، ويأتي ذلك في ظل ما يواجه الاتحاد الأوروبي من منافسةٍ جيوسياسيةٍ في القارة، من قِبَلِ مجموعة من القوى، وفي مقدمتها “روسيا، والصين”.
احتدام القتال في مالي بين الجيش والمتمردين في كيدال
استمر القتال بين الجيش المالي وجماعات الطوارق الانفصالية والمتمردة في شمال البلاد بالقرب من كيدال، التي تُعدُّ موقعًا رئيسًا على الطريق إلى الجزائر، ومعقلًا تاريخيًّا للمتمردين؛ إذ بدأ القتال مع اقتراب الجيش من تلك المنطقة؛ بهدف القضاء على كل التهديدات الإرهابية، وتحرَّكت طائرات الجيش باتجاه كيدال، وفي السياق ذاته، قام المتمردون في كيدال بقطع خطوط الهاتف؛ تحسُّبًا لهجوم الجيش بعد عدة أيام من الضربات الجوية.
وكان الطوارق قد شنُّوا تمرُّدًا في عام 2012م، وألحقوا هزائم بالجيش، وذلك قبل الموافقة على وقْف إطلاق النار عام 2014م، واتفاق السلام عام 2015م، وتزامنت الانتفاضة عام 2012م، مع حركات التمرُّد التي قامت بها الجماعات الإسلامية المتطرفة، والتي لم تتوقف عن قتال باماكو؛ ما أغرق مالي في أزمة سياسية وأمنية وإنسانية، والتي امتدَّت إلى “النيجر، وبوركينا فاسو”.
الصومال يخشى وقوع أسوأ كارثة إنسانية منذ 30 عامًا
قد تتحول الفيضانات التي أدَّت إلى نزوح مئات الآلاف من الأفراد إلى كارثة إنسانية لم تشهدها الصومال منذ عقود؛ إذ تسببت الفيضانات في تدمير الجسور والطرق وقتل 29 فردًا، وإجبار أكثر من 300 ألف على الفرار من منازلهم، خاصَّةً في المناطق الجنوبية والوسطى من الصومال، وأثَّرت الفيضانات أيضًا على مخيمات النازحين في ضواحي المدينة، التي كانت تستضيف مئات النازحين؛ بسبب التمرُّد الإسلامي.
وتقع المناطق الأكثر تضرُّرًا في ولايتي الجنوب العربي وجوبالاند، فلا يمكن الوصول إلى عشرات الآلاف من الأُسَر المحاصرة في جوبالاند؛ بسبب مياه الفيضانات، وتخضع أجزاء كبيرة من ولايتي الجنوب الغربي في جوبالاند لسيطرة مسلحي حركة الشباب؛ ما يُصعِّبُ على الحكومة ووكالات الإغاثة الوصول إلى المحتاجين؛ لذا يجب على الصوماليين والمجتمع الدولي، الاستجابة بشكلٍ عاجلٍ للأوضاع، قبْل أن تتحول إلى كارثةٍ إنسانيةٍ.
قائد الجيش السوداني “البرهان” يُسوّقُ للمجلس العسكري في قمة الرياض
حضر زعيم المجلس العسكري السوداني عبد الفتاح البرهان، اجتماع الزعماء الأفارقة في الرياض؛ بهدف الحفاظ على شرعيته أمام العالم، وجمعت هذه القمة بين العشرات من الزعماء الأفارقة، ومنهم الرئيس الكيني ويليام روتو، الذي اتهمه “البرهان” بالانحياز إلى “حميدتي” من قوات الدعم السريع، ولكنه دعا أيضًا إلى اللجنة الرباعية التي شكَّلتها “إيجاد”، والتي فشلت في تحقيق تقدُّمٍ في محادثات السلام، وأصبحت “إيجاد” جزءًا من محادثات جدة، وفشل ممثلو قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية خلال هذا الأسبوع، في الاتفاق على وقف إطلاق النار، لكنهم تعهَّدُوا بالاتصالات المباشرة.
وتأتي هذه القمة في ظل ما تشهده المنطقة من ظروف بالغة التعقيد؛ أيْ بعد حرب 15 أبريل في السودان، والأحداث في غزة، ولكنها قد تساعد “البرهان” في إعلان أنه المسؤول عن السودان، على الرغم مما تشهده بلاده من عنف، وقد يُعزِّزُ ذهابه إلى السعودية رسالته، بأنه الرئيس الشرعي للسودان لدى المجتمع الدولي، وذلك بالإضافة إلى إمكانية إقناع “روتو” بدعم شرعيته، أو إسقاط معارضته له كرئيس للسودان.
التطورات السياسية والحقوقية الأخيرة في دارفور
شهدت السودان عدة تطورات على الصعيديْن “السياسي، والحقوقي”؛ إذ شهدت خلال الأسابيع الماضية، تحرُّكات لقوات الدعم السريع؛ للسيطرة على إقليم دارفور؛ بهدف استخدامه كقاعدةٍ عسكريةٍ استراتيجيةٍ، يمكن من خلالها إحداث تغيير في موازين القوى العسكرية والسياسية، كما تتمتع قوات الدعم السريع بمساحة جغرافية في دارفور وموارد مالية ودعم قبلي وعلاقات مع منطقة الساحل الأفريقي التي تدعمها، بالإضافة إلى سيطرتها على موارد الذهب، بما يشير إلى سيطرتها على المورد العربي والثروة الحيوانية في البلاد؛ ما يؤدي إلى إطالة أَمَدِ المفاوضات من أجل وقْف إطلاق النار.
وتثير النخب السياسية أعمال العنف في كينيا من خلال تحريك الناخبين
شهدت منطقة الشمال في كينيا، والتي بها أغلبية رعوية، مجموعةً من أعمال العنف المرتبطة بالانتخابات؛ إذ يتم حشْد أعمال العنف من قِبَلِ النخب السياسية التي تنتمي إلى هذه المجتمعات الرعوية، ويقدمون الدعم المادي للشباب؛ للمشاركة في الاشتباكات مع المجتمعات الأخرى، خلال الدورات الانتخابية في كينيا، وتقوم النخب السياسية بذلك؛ لتأمين الفوْز في الانتخابات، ومنذ انتقال السلطة إلى الحكومة في عام 2013م، ترتبط أعمال العنف والنزوح في شمال البلاد ارتباطًا مباشرًا بالدورات الانتخابية.