المقالات
مركز شاف لتحليل الأزمات والدراسات المستقبلية > تقارير وملفات > وحدة الدراسات الأفريقية > في ضوءِ زيارةِ الوفدِ الرسميِ التركيِ: تطورُ العلاقاتِ التركيةِ النيجريةِ
في ضوءِ زيارةِ الوفدِ الرسميِ التركيِ: تطورُ العلاقاتِ التركيةِ النيجريةِ
- يوليو 25, 2024
- Posted by: hossam ahmed
- Category: تقارير وملفات وحدة الدراسات الأفريقية
لا توجد تعليقات
إعداد: أماني السروجي
باحثة في الشئون التركية
قامَ وفدٌ تركيٌ بزيارةٍ رسميةٍ إلى النيجرِ لبحثِ العلاقاتِ الثنائيةِ بين البلدين، والملفاتِ الإقليميةِ والدوليةِ ذاتِ الاهتمامِ المشتركِ، ويعكسُ تكوينُ الوفدِ التركيِ أهمَّ الملفاتِ التي تمَّ مناقشتُها خلالَ الزيارةِ، وقد جاءتْ هذه الزيارةُ في إطارِ التطوراتِ السياسيةِ الأخيرةِ في منطقةِ الساحلِ بشكلٍ عامٍ والنيجرِ بشكلٍ خاصٍ والتي تتمثلُ في موجةِ الانقلاباتِ المتتاليةِ في المنطقةِ وتراجعِ النفوذِ الفرنسيِ، وإنسحابِ القواتِ الأمريكيةِ من النيجرِ، كما تأتي هذه الزيارةُ في إطارِ الاتفاقِ الذي تمَّ التوصلُ إليه خلالَ زيارةِ رئيسِ وزراءِ النيجرِ ووزيرِ الاقتصادِ والماليةِ علي ماهامان لامين زين إلى تركيا في الفترةِ ما بين 31يناير و3 فبراير 2024.
لذا سوفَ نوضحُ في هذا التقريرِ تفاصيلَ الزيارةِ التي قامَ بها الوفدُ التركيُ إلى النيجرِ، وأبرزَ الملفاتِ التي تم مناقشتُها، وتأثيرُها على تطورِ العلاقاتِ الثنائيةِ بين البلدينِ في السنواتِ الأخيرةِ، كما سيتمُ التطرقُ الى أبرزِ التطوراتِ السياسيةِ الأخيرةِ في النيجرِ والموقفِ التركيِ منها.
زيارةُ الوفدِ الرسميِ التركيِ إلى النيجر:
في ضوءِ سعىِ تركيا لتطويرِ العلاقاتِ الثنائيةِ مع النيجرِ، قامَ وفدٌ تركيٌ رفيعٌ بزيارةٍ رسميةٍ إلى جمهوريةِ النيجرِ في ١٧يوليو الجارىِ، يضمُ وزيرَ الخارجيةِ التركيِ هاكان فيدان ووزيرَ الدفاعِ يشار غولر، ووزيرَ الطاقةِ والمواردِ الطبيعيةِ ألب أرسلان بيرقدار، كما يضمُ الوفدُ مديرَ جهازِ الاستخباراتِ الوطنيةِ (MIT) إبراهيم كالين، رئيسَ رئاسةِ الصناعاتِ الدفاعيةِ خلوق جورجون، ونائبَ وزيرِ التجارةِ أوزجور فولكان آجار، وتعتبرُهذه الزيارةُ الأولى لشخصيةٍ تركيةٍ رفيعةِ المستوى إلى النيجرِ منذُ الانقلابِ العسكريِ في 26 يوليو 2023.
وخلالَ الزيارةِ تمَ عقدُ إجتماعِ عملٍ مشتركٍ في نيامي بينَ الوفدِ التركيِ والوفدِ النيجيريِ المرافقِ له برئاسةِ رئيسِ الوزراءِ النيجيريِ علي مهماني لامين زين، لمناقشةِ العلاقاتِ السياسيةِ والاقتصاديةِ القائمةِ بين البلدينِ، والخطواتِ الواجبِ الإقدامِ عليها من أجلِ تعزيزِ التعاونِ بين الجانبينِ، فضلاً عن بحثِ ملفاتٍ إقليميةٍ ودوليةٍ ذاتِ اهتمامٍ مشتركٍ بينَ الجانبينِ.
وعقبَ الإجتماعِ عقدَ وزيرُ الطاقةِ والمواردِ بيرقدار، اجتماعًا مع وزيرِ المناجمِ بالنيجرِ عثمان أبارشي، ووزيرِ النفطِ مهامان مصطفى باركة، كما اجتمعَ كلٌ من وزيرِ الدفاعِ التركيِ يشار غولر مع نظيرهِ النيجيرىِ الفريقِ سالفيو مودي، بحضورِ رئيسِ الهيئةِ العامةِ للقواتِ المسلحةِ الجنرالِ موسى صلاح برمو، ورئيسِ مؤسسةِ الصناعاتِ الدفاعيةِ التابعةِ للرئاسةِ التركيةِ خلوق غورغون، كما ذكرتْ وزارةُ الخارجيةِ التركيةِ – في بيانٍ منفصلٍ – أن هاكان فيدان التقَى نظيرَه النيجريَ بكاري ياو سانغاري، ثم التقىَ الوفدُ التركيُ بالجنرالِ عبد الرحمن تياني، رئيسِ المجلسِ الوطنيِ لحمايةِ الوطنِ ورئيسِ دولةِ النيجرِ في القصرِ الرئاسيِ.
أبرزُ الموضوعاتِ التي تمَّ مناقشتُها خلالَ الزيارةِ:
وقعتْ كلٌ من تركيا والنيجرِ إعلانَ نوايا التعاونِ في مجالِ النفطِ والغازِ الطبيعيِ والذي من خلالهِ سوف يتمُ تعزيزُ الحوارِ بين المؤسساتِ والشركاتِ ذاتِ الصلةِ في البلدين، ويُعدُ الهدفُ من الإعلانِ هو دعمُ وتشجيعُ الشركاتِ التركيةِ في تطويرِ حقولِ النفطِ والغازِ الطبيعيِ في النيجرِ، وسيتمُ مواصلةُ الأعمالِ المخططِ لها ضمنَ جدولٍ زمنيٍ محددٍ.
التعاونُ في مجالِ صناعةِ الدفاعِ، حيثُ ناقشَ الجانبُ التركيُ مع النيجرِ أهمَّ الخطواتِ التي يجبُ إتخاذُها لتحسينِ صناعةِ الدفاعِ والاستخباراتِ في إطارِ مكافحةِ الإرهابِ، التي تُعدُ المصدرَ الرئيسيَ لعدمِ الاستقرارِ في منطقةِ الساحلِ، ورحبَ رئيسُ الوزراءِ النيجريِ علي الأمينِ زين «بديناميةِ التعاونِ مع تركيا، ولا سٌَيما في مجالِ الدفاع»، وقالَ عبرَ التلفزيونِ الرسميِ: «التحديُ (الأمنُي) المفروضُ علينا يتطلبُ أن تكونَ لدينا كلُ الوسائلِ اللازمةِ لضمانِ دفاعنِا، ونعلمُ أنكم قادرونَ على ضمانِ ذلك لنا».وتعكسُ هذه المناقشاتُ مدىَ رغبةِ تركيا في إستغلالِ الوضعِ الراهنِ في النيجرِ وتوثيقِ التعاونِ العسكرىِ معها، لاسيمَّا بعدَ تغييرِ النيجرِ شراكائهِا الدولينَ، وطردِ الجنودِ الفرنسيين من أراضيِها الذين كانوا منتشرينَ بهدفِ محاربةِ الإرهابيين، فضلاً عن الغائهِا اتفاقَ التعاونِ العسكريِ مع الولاياتِ المتحدةِ المبرمِ بين البلدينِ في 2012، على أن يخرجَ الجنودُ الأمريكيون أيضاً بحلولِ سبتمبر، وإعلانُ المانيا، إنهاءَ تعاونهِا العسكريِ مع النيجِر بسببِ غيابِ «الموثوقية» في علاقاتِها مع نيامي.
مجالُ الإقتصاد: حيثُ قدمَ رئيسُ الوزراءِ النيجريِ الأمينِ زين تأكيدات بأن «كلَ التسهيلاتِ» ستُمنحُ للمستثمرين الأتراكِ.
تطورُ العلاقاتِ التركيةِ النيجيريةِ:
جاء الأهتمام التركي بالنيجر في ضوء سعي تركيا إلى طرح نفسها كفاعل رئيسي في الساحة الأفريقية، لا سيما منطقة الساحل، فضلاً عن التطورات السياسية الأخيرة وموجة التحولات الجوهرية التي شهدتها المنطقة على مدار السنوات الأخيرة، وتتمثل أهمية النيجر بالنسبة لتركيا في كونها تُمثلُ امتدادًا لليبيا وتتمتعُ بمواردَ حيويةٓ مثلَ اليورانيوم، بالإضافةِ إلى امتلاكِها أسواقٍ استهلاكيةٍ واسعةٍ وفرصٍ استثماريةٍ تساعدُ في زيادةِ الصادراتِ التركيةِ، لاسيما الصادراتُ الدفاعيةُ، كما أن تعزيزَ علاقاتهِا مع النيجرِ سيسهمُ في تعميقِ علاقاتِها مع حلفائِها في مالي، وبوركينا فاسو.
وشهدتْ العلاقاتُ بين أنقرةَ ونيامي تطوراً متسارعاً خلال السنواتِ الأخيرةِ في مختلفِ المجالاتِ لا سيَّما بعد افتتاحِ السفاراتِ في البلدينِ منذ عام 2012، وأخذتْ العلاقاتُ في البدايةِ مسارَ الإطارِ العامِ للسياسةِ الخارجيةِ التركيةِ تجاهَ الدولِ الإفريقيةِ، والذي يقومُ على تقديمِ الدعمِ الإنسانىِ بشكلٍ مستمرٍ، وعلى رأسِها تقديمُ المساعداتِ الإنسانيةِ، والمساعداتِ التي تُقدّم في أثناءِ الكوارثِ، حيثُ قدَّمتْ تركيا مساعداتٍ إنسانيةً تصلُ إلى 66 طنًا من الغذاءِ إلى مختلفِ مناطقِ النيجرِ عقبَ حادثِ الفيضاناتِ، كما تتضمنُ المساعداتُ مشاريعَ تعليميةً وتقنيةً أيضًا.
كما ولتْ أنقرةُ أهميةً كبيرةً للعلاقاتِ التجاريةِ مع نيامي، حيث زادَ حجمُ التجارةِ الثنائيةِ من 72 مليونَ دولارٍ أمريكىٍ فى عامِ 2019، إلى 85 مليونَ دولارٍ أمريكٍى فى عامِ 2021، وفى عامِ 2022، شهدتْ التجارةُ تقدمًا إضافيًا حيثُ بلغَ حجمُها ما يقربُ من ثلاثةِ أضعافٍ، لتصلَ إلى 203 ملايين دولارٍ أمريكىٍ، وهو ما يعكسُ زيادةَ أهميةِ هذهِ العلاقاتِ، وأما عن مجالِ الاقتصادِ والإستثمارِ فقد وصلتْ شركاتٌ تركيةٌ لدرجةِ الفوزِ بالصفقاتِ العموميةِ، ومن بينِ تلك الصفقاتِ “صفقةُ تحديثِ مطارِ نيامى” الذي كان من نصيبِ شركةٍ تركيةٍ بقيمةِ 150 مليونَ يورو بالاضافةِ لعقدٍ آخرَ لانشاءِ فندقٍ في العاصمةِ بقيمةِ 50 مليونَ يورو، ثمَّ عقدٍ لإقامةِ مقرٍ جديدٍ لوزارةِ الماليةِ النيجيريةِ في نيامي.
وبعدَ إدراكِ تركيا أن المجالَ العسكريَ هو المفتاحُ الرئيسُي لقلبِ افريقيا النابضِ بالتحدياتِ الأمنيةِ، باتَ المجالُ العسكريُ يشكلُ العنصرَ الأكثرَ أهميةً في العلاقاتِ بين البلدين، لا سٌَيما بعد توقيعِ اتفاقيةِ دفاعٍ ثنائيةٍ بينَ تركيا والنيجرِ في عامِ ٢٠٢٠، تتضمنُ تدريبَ جيشِ النيجرِ وتسليحَه، بالإضافةِ إلى تطويرِ قطاعِ النقلِ والبناءِ والطاقةِ وغيرِها.
الموقفُ التركيُ من التطوراتِ السياسيةِ الأخيرةِ في النيجر:
شهدتْ السياسةُ الخارجيةُ للنيجرِ تحولاتٍ جوهريةً بعدَ الانقلابِ العسكرىِ الذي وقعَ في يوليو 2023، والذي نتجَ عنه عزلَ الرئيسِ محمد بازوم صاحبِ الميولِ الغربيةِ، وتولّي المجلسُ العسكريُ الحكمَ محلَه، الذي سرعانَ ما اتجهَ إلى تغييرِ شركاءِ النيجرِ الدوليين وتوجهَ نحوَ الشرقِ، لاسيَّما روسيا والصينُ، وطردُ الجنودِ الفرنسيين من الأراضِي النيجيريةِ، كما الغَى التعاونَ العسكريَ مع الولاياتِ المتحدةِ.
وفي هذا الإطارِ سعتْ روسيا لتعزيزِ علاقتهِا مع النيجرِ وتعويضِ الدعمِ السياسيِ والعسكريِ والاقتصاديِ الذي فقدتهُ النيجرُ بتدهورِ علاقاتِها مع أوروبا والولاياتِ المتحدةِ، وقامتْ في أبريل، بإرسالِ مجموعةٍ تضمُ 100 مدربٍ روسيٍ إلى النيجر، وسلّمتَها أولَ دفعةٍ من أنظمةِ الدفاعِ الجويِ، وفي مايو ارسلتْ مدرّبينَ روس جددَ إلى نيامي، وسلّموها دفعتينِ من المعداتِ العسكريةِ، وهو ما يعكسُ رغبةَ روسيا في إقامةِ قواعدَ عسكريةٍ لتحلَ محلَ القواعدِ الفرنسيةِ والأمريكيةِ، كما سارعتْ إيرانُ خطواتِها نحو النيجرِ لتعزيزِ التعاونِ الثنائيِ معها، حيث وضعتْ إيرانُ مصالحَها في النيجرِ ضمنَ أولوياتهِا ولم تنتقدْ الانقلابَ العسكريَ، وتبادَلَ المسؤولون في البلدينِ الزياراتٓ والحديثَ عن آفاقِ التعاونِ.
وفيما يتعلقُ بمجالِ الطاقةِ فقد سحبتْ النيجرُ تصريحَ شركةِ “كوفياكس يورانيوم” (GoviEx Uranium) الكنديةِ لتطويِر منجمِ “ماداويلا” لليورانيوم، بعد أن قالَ المجلسُ العسكريُ إن الشركةَ فشلتْ في الالتزامِ بالموعدِ النهائيِ لتطويرِ المشروعِ، وفي الشهرِ الماضيِ، ألغتْ الحكومةُ العسكريةُ أيضاً حقَ المجموعةِ النوويةِ الفرنسيةِ “أورانو” (Orano) في تطويرِ منجمِ “إيمارورين”، وهو الأمرُ الذي جذبَ انتباهَ كلٍ من ايران وروسيا، وسعتْ كلٌ منهم للوصولِ إلى إتفاقٍ مع النيجرِ يسمحُ لهم بالوصولِ إلى احتياطاتِ اليورانيوم.
وفي إطارِ هذه التطوراتِ سعتْ تركيا إلى تحويلِ هذه التغيراتِ الجوهريةِ إلى فرصٍ وإستغلالهِا، أما عن موقفِها من الإنقلابِ فلم تدنْ أنقرةُ الإنقلابَ بل عملتْ على إستمرارِ علاقاتِها مع النيجرِ، وقد ساعدَها على ذلك إعتبارُ النيجرِ لها من الشركاءِ المقربينَ بعد الإنقلابِ، كما أستغلتْ تركيا موقفَ الإيكواس من الإنقلابِ العسكريِ في النيجر، وإنسحابَ كلٍ من بوركينافاسو وماليِ والنيجرِ منها، واتهامهَا بمساعدتِهم في حربهِم الوجوديةِ ضدَ الإرهابِ خلالَ تصاعدِ أعمالِ العنفِ المسلحِ داخلَ الدولِ الثلاثِ وانعدامِ الأمنِ، وسعتْ لتوثيقِ وجودِها العسكرىِ في النيجر، من خلالِ إرسالِ مئاتِ المرتزقةِ إلى النيجرِ عن طريقِ شركةِ ساداتِ الأمنيةِ التركيةِ، لتقديمِ الخدماتِ الإستشاريةِ للقواتِ النيجيريةِ في عملياتِ مكافحةِ الإرهابِ ومساعدةِ السلطاتِ العسكريةِ في تركيزِ قواتِها لمحاربةِ الجماعاتِ المسلحةِ، وهي بذلك تسعَى لموازنةِ النفوذِ الروسيِ المتصاعدِ في النيجرِ من خلالِ الفيلقِ الإفريقيِ، كما تمثلُ زيارةُ الوفدِ التركيِ للنيجر رغبةَ تركيا الشديدةَ لتعزيزِ حضورِها العسكرىِ وطرحِ نفسِها كبديلٍ قويٍ للوجودِ الفرنسِي.
وأما عن التطوراتِ المتعلقهِ بمجالِ الطاقةِ واليورانيوم فيبدو أن الزيارةَ الأخيرةَ جاءتْ بسببِ رغبةٍ تركيةٍ في الحصولِ على إمداداتِ اليورانيوم من أجلِ محطةِ “أكويو” المطلةِ على البحرِ الأبيضِ المتوسطِ – وهي أولُ محطةٍ للطاقةِ النوويةِ لديهَا، تبنيهَا شركةُ “روساتوم” (Rosatom) التي تديرُها الدولةُ الروسيةُ – ومنشأتين أخريين مخطط لهما.
وختامًا،
يمكنُ القولُ أن التحركاتِ التركيةَ تجاهَ القارةِ الإفريقيةِ بشكلٍ عامٍ ومنطقةِ الساحلِ الإفريقيِ بشكلٍ خاصٍ تسيرُ بخطىً متسارعةٍ، حيثُ استطاعتْ تركيا أن تصبحَ شريكاً استراتيجياً للعديدِ من الدولِ من خلالِ تبادلِ الزياراتِ وتوقيعِ الإتفاقياتِ، وجاءتْ السياسةُ الخارجيةُ التركيةُ تجاهَ النيجر في الإطارِ العامِ للسياسةِ الخارجيةِ التركيةِ تجاهَ دولِ القارةِ الإفريقيةِ، فقد عززتْ تركيا العلاقاتِ الثنائيةَ مع النيجرِ عبر تكثيفِ الزياراتِ المتبادلةِ، وتوقيعِ إتفاقياتِ التعاونِ في مختلفِ المجالاتِ.
وجاءتْ هذه الزيارةُ بعدَ أشهرٍ قليلةٍ من زيارةِ رئيسِ وزراءِ النيجر على ماهامان لامين إلى تركيا، لتؤكدَ رغبةَ تركيا في دعمِ إستمرارِ العلاقاتِ بين البلدينِ، والإرتقاءِ بالعلاقاتِ إلى مستوياتٍ متقدمةٍ، وقد نتجَ بالفعلِ عن هذهِ الزيارةِ نتائجُ مثمرةٌ، تتمثلُ في توقيعِ إعلانِ نوايا التعاونِ في مجالِ النفطِ والغازِ الطبيعيِ، وبحثِ الخطواتِ التي يجبُ إتخاذُها لتحسينِ صناعةِ الدفاعِ الإستخباراتِ في إطارِ مكافحةِ الإرهابِ، بالإضافةِ لتقديمِ تسهيلاتٍ للمستثمرينَ الأتراكِ في النيجرِ، وهو ما يعكسُ نجاحَ الإستراتيجيةِ التركيةِ التي تهدفُ لتعزيزِ حضورِها في النيجر ودولِ الساحلِ، ويتوقعُ أن يستمرَ هذا التقدمُ في العلاقاتِ في الفترةِ القادمةِ.
المصادر:
- Türkiye’den ABD’nin terk ettiği Nijer’e çıkarma, JURNAL.İST, 17 temmuz 2024. https://www.gzt.com/jurnalist/turkiyeden-abdnin-terk-ettigi-nijere-cikarma-3788058
- Coopération : le chef de la diplomatie turque Hakan Fidan en visite au Niger pour parler business, défense et sécurité, ActuNiger, 16 juillet 2024. https://2u.pw/QJ3O3mcY
- ABD Nijer’i boşaltırken, Türkiye’den Nijer ziyareti, iktibasdergisi, 17 Temmuz2024. https://iktibasdergisi.com/2024/07/17/abd-nijeri-bosaltirken-turkiyeden-nijer-ziyareti/
- زينب بايزا كيليتش، باشار بياتلي، توقيع “إعلان نوايا” بين تركيا والنيجر للتعاون بمجال النفط والغاز، وكالة الاناضول التركية، 17يوليو 2024. https://2u.pw/k7xp0djl
- في سباق فرض النفوذ.. 4 دول تهرول إلى النيجر، سكاي نيوز عربيه، 5 مايو 2024. https://2u.pw/ECDOHflY
- محمد ترهان، يلماز أوزتورك، فيدان يلتقي نظيره النيجري في نيامي في إطار زيارة رسمية برفقة وفد تركي، وكالة الاناضول التركية، 17 يوليو2024. https://2u.pw/XhUpIuJM
- أحمد محمد فهمي، المقاربة التركية تجاه أزمة انقلاب النيجر، مركز شاف للدراسات المستقبلية، 29 أغسطس 2032. https://2u.pw/Eo89ijR
- أماني السروجي، القوةُ الصلبةُ لتركيا في إفريقيا: دورُ شركةِ «سادات» للاستشاراتِ الدفاعيةِ في النيجر، مركز شاف للدراسات المستقبلية، 14 يونيو2024. https://2u.pw/qQ8SfsK1