المقالات
ردًا رمزيًا على عكس التهديدات التي سبقته… قراءة أولية في الهجوم الإسرائيلي على إيران
- أكتوبر 26, 2024
- Posted by: hossam ahmed
- Category: تقارير وملفات وحدة الشرق الأوسط
إعداد: شيماء عبد الحميد
باحثة متخصصة في شؤون الشرق الأوسط
بعد أسابيع من الترقب والانتظار، جاء الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني الذي وقع في الأول من أكتوبر الجاري؛ حيث نفذت تل أبيب هجومًا مضادًا في فجر اليوم السبت 26 أكتوبر 2024، استهدف مواقع عسكرية في الأراضي الإيرانية، ولكنه جاء أدنى من التوقعات والتهديدات الإسرائيلية المتكررة التي سبقته، مما أثار تساؤلًا حول دلالات هذا الهجوم، وما إذا كان هذا الرد المحدود سيكون الأخير في سلسلة الضربات المتبادلة بين طهران وتل أبيب:
أولًا؛ تضارب الرواية الإيرانية والإسرائيلية بشأن معطيات الهجوم:
اختلفت التصريحات الإيرانية والإسرائيلية حول معطيات وحقائق الهجوم الإسرائيلي؛ حيث وفقًا لرواية تل أبيب؛ فقد نفذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية محددة أطلق عليها اسم “أيام الرد”، طالت أهدافًا عسكرية إيرانية عدة في محافظات طهران وخوزستان وإيلام[1].
استمرت العملية 4 ساعات، ووقعت الهجمات الإسرائيلية على 3 موجات، شملت 20 موقعًا عسكريًا؛ إذ استُهدفت في الموجة الأولى أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية، بينما ركزت الموجتان الثانية والثالثة على قواعد الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة ومواقع إنتاج الأسلحة، وقد نُفذت تلك الضربات باستخدام 100 طائرة مقاتلة إسرائيلية، من بينها طائرات إف-16 وإف-35.
وفي أعقاب الهجوم؛ صرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، بأن تل أبيب نفذت ضربات دقيقة وناجحة على أهداف عسكرية في إيران، شملت منشآت لتصنيع الصواريخ ومنصات صواريخ أرض-جو وقدرات جوية أخرى، محذرًا من أنه “إذا بدأت إيران جولة جديدة من التصعيد، فإن إسرائيل ستكون ملزمة بالرد”، مشيرًا إلى أن “كل من يهدد إسرائيل ويسعى إلى جر المنطقة إلى تصعيد أوسع، سيدفع ثمنًا باهظًا”.
في المقابل؛ تشير الرواية الإيرانية إلى أن الهجمات الإسرائيلية طالت مواقع عسكرية محدودة بمحافظات طهران وخوزستان وإيلام، مؤكدة أن “إدعاء الجيش الإسرائيلي باستهداف 20 موقعًا في البلاد غير حقيقي، وأن عدد الأهداف أقل بكثير من هذا”.[2]
كما أكدت طهران أنه لم يتم استهداف أي مركز عسكري للحرس الثوري غربي وجنوب غربي إيران، فيما أوضحت القوات الجوية الإيرانية، أن المنظومة الشاملة للدفاع الجوي تصدت لمعظم الغارات الإسرائيلية، وأن دوى الانفجارات التي سُمعت في طهران ناتجة عن التصدي للعدوان الإسرائيلي.
وحول نتائج الهجوم الإسرائيلي؛ أشارت إيران إلى أنه لم يكن ناجحًا، وأنه ألحق فقط بعض الأضرار المحدودة بالقواعد العسكرية في المحافظات الثلاثة المستهدفة، فضلًا عن مقتل جنديين من الجيش الإيراني أثناء التصدي للصواريخ الإسرائيلية.
ثانيًا؛ ردود الفعل الإقليمية والدولية على الهجوم الإسرائيلي:
سارعت دول عربية وإقليمية ودولية عدة، من بينها مصر والسعودية وقطر والعراق وسلطنة عُمان، بإدانة الغارات الإسرائيلية على إيران، محذرين من مغبة توسع رقعة الصراع في الشرق الأوسط؛ حيث[3]،[4]:
1- إيران؛ أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، أن طهران ملزمة بالدفاع عن سيادة البلاد ضد الأعمال العدوانية الخارجية، مشيرة إلى أن استمرار جرائم الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني والعدوان على لبنان، في ظل دعم الولايات المتحدة والغرب، هو سبب التوتر بالمنطقة.
2- الولايات المتحدة؛ حث الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي شون سافيت، إيران على التوقف عن مهاجمة إسرائيل لإنهاء دوامة القتال من دون مزيد من التصعيد.
ومن جانبه؛ أكد وزير الدفاع لويد أوستن، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي يوآف جالانت، التزام الولايات المتحدة الثابت بأمن إسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها، مشيرًا إلى تعزيز الوضع الدفاعي للقوات الأمريكية بهدف حماية أفراد الولايات المتحدة وإسرائيل والشركاء في المنطقة في مواجهة التهديدات من إيران والتنظيمات المدعومة من جانبها، مشددًا على عزم بلاده على منع أي جهة من استغلال التوترات أو توسيع نطاق الصراع في الشرق الأوسط.
3- مصر؛ أكدت أنها تتابع بقلق بالغ حالة التصعيد الخطيرة والمتسارعة بالشرق الأوسط، معربة عن إدانتها لكل الإجراءات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، وتؤدي إلى تأجيج الوضع الهش بالإقليم، وإذكاء حالة الاحتقان واحتدام الصراع بالمنطقة.
كما شددت على موقفها الداعي لسرعة التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، باعتبارها السبيل الوحيد لخفض التصعيد والأساس الذي سيؤدى إلى إقرار التهدئة المطلوبة في هذا الظرف الحرج بالإقليم، فيما جددت مطالبتها بوقف فوري لإطلاق النار في لبنان وضرورة احترام سيادته على كافة أراضيه، مطالبة بضرورة احترام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وعدم المساس بسيادة الدول واحترام وحدة وسلامة أراضيها.
4- المملكة العربية السعودية؛ أعربت عن إدانتها واستنكارها للاستهداف العسكري الذي تعرضت له إيران، والذي اعتبرته انتهاكًا لسيادتها ومخالفة للقوانين والأعراف الدولية، مشددة على موقفها الثابت في رفضها لاستمرار التصعيد في المنطقة وتوسع رقعة الصراع الذي يهدد أمن واستقرار دول المنطقة وشعوبها.
كما حثت المملكة كافة الأطراف على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وخفض التصعيد، محذرة من عواقب استمرار الصراعات العسكرية في المنطقة، داعية المجتمع الدولي والأطراف المؤثرة والفاعلة للاضطلاع بأدوارهم ومسؤولياتهم تجاه خفض التصعيد وإنهاء الصراعات في الإقليم.
5- قطر؛ أدانت الاستهداف الإسرائيلي لإيران، مؤكدة أنه انتهاك صارخ لسيادة طهران، وخرق واضح لمبادئ القانون الدولي، معربة عن القلق البالغ إزاء التداعيات الخطيرة التي قد تترتب على هذا التصعيد، داعية جميع الأطراف المعنية على التحلي بضبط النفس وحل الخلافات بالحوار والطرق السلمية.
6- الإمارات؛ أدانت الاستهداف العسكري الذي تعرضت له إيران، معربة عن قلقها العميق إزاء استمرار التصعيد وتداعياته على الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدة على أهمية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب المخاطر، وتوسيع رقعة الصراع، مشددة على ضرورة حل الخلافات عبر الوسائل الدبلوماسية.
7- العراق؛ حذرت من مغبة النتائج الخطيرة جراء صمت المجتمع الدولي في مواجهة “السلوك الوحشي” لإسرائيل تجاه الفلسطينيين، واعتداءاته على لبنان وسوريا، وكذلك العدوان الجديد على إيران.
كما استنكرت بأشد العبارات الواضحة هذا العدوان، مؤكدة تضامنها ووقوفها مع إيران، ومشددة على موقفها الثابت والمبدئي الداعي لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان، والعمل الإقليمي والدولي الشامل على دعم الاستقرار في المنطقة.
8- سلطنة عُمان؛ اعتبرت القصف الإسرائيلي انتهاكًا صارخًا لسيادة إيران، وخرقًا واضحًا لقواعد القانون الدولي، وتصعيدًا يغذي دوامة العنف ويقوض الجهود الرامية للتهدئة وخفض التوتر واحتواء الأزمات عبر الوسائل السلمية والدبلوماسية.
كما جددت السلطنة دعوتها إلى ضرورة معالجة جذور وأسباب الأزمات في المنطقة، من خلال إنهاء الاحتلال غير المشروع للأراضي الفلسطينية والعربية، ووقف العدوان على قطاع غزة، ومنح الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 ضمن إطار حل الدولتين.
9- الكويت؛ يعكس العدوان الإسرائيلي على إيران، سياسة الفوضى التي تنتهجها إسرائيل من خلال انتهاك سيادة الدول، وتعريض أمن المنطقة للخطر، وتجاوز مبادئ القانون الدولي والأعراف والمواثيق الدولية.
10- الأردن؛ يُعد الهجوم الإسرائيلي خرقًا للقانون الدولي وانتهاكًا لسيادتها، وتصعيدًا خطيرًا يدفع باتجاه المزيد من التوتر في المنطقة، لذا يجب على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات فورية تفرض وقف العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية ولبنان، كخطوة أولى نحو خفض التصعيد، وحماية أمن المنطقة واستقرارها من التبعات الكارثية لاستمرار الاعتداءات الإسرائيلية.
11- سوريا؛ نددت بالعدوان الإسرائيلي السافر على حليفتها إيران، مؤكدة تضامنها معها ومع حقها المشروع في الدفاع عن نفسها وحماية أراضيها.
12- حركة حماس؛ أكدت أن الضربات الإسرائيلية تُعد انتهاكًا صارخًا للسيادة الإيرانية، وتصعيدًا يستهدف أمن المنطقة، معربة عن تقديرها لدعم طهران للشعب الفلسطيني وقضيته.
13- باكستان؛ اعتبرت الضربات الإسرائيلية على إيران تصعيدًا خطيرًا في المنطقة، ودعت إلى خطوات فورية من مجلس الأمن لوقف “التهور الإسرائيلي”، مشيرة إلى أن إسرائيل وحدها هي من تتحمل المسؤولية الكاملة عن الدورة الحالية من التصعيد الحالي واتساع رقعة الصراع.
14- بريطانيا؛ أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضد العدوان الإيراني، لكنه شدد على ضرورة تجنب المزيد من التصعيد في المنطقة، وعلى أهمية عدم الرد من جانب طهران، داعيًا جميع الأطراف إلى ضبط النفس، مشددًا على مواصلة بلاده العمل مع الحلفاء لتخفيف التوترات في جميع أنحاء المنطقة.
ثالثًا؛ قراءة في الهجوم الإسرائيلي على إيران:
لا ترجع أهمية الضربات الإسرائيلية إلى حدوثها، فمنذ الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني في الأول من أكتوبر الجاري، وإسرائيل تهدد بالرد، ولكن تكمن أهمية تلك الضربات فيما تحمله من دلالات وحقائق عدة، قد ترسم ملامح الصراع الإيراني الإسرائيلي في الفترة المقبلة؛ ومن أهمها:
1- رد إسرائيلي يلتزم بالخطوط الحمراء الأمريكية؛ للمرة الأولى منذ بدء الحرب في غزة وما تبعها من تصعيد بين إيران وإسرائيل، التزم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمطالبات الرئيس الأمريكي جو بايدن بعدم التصعيد الواسع، حيث جاء الهجوم الإسرائيلي على إيران متطابقًا مع الخطوط الحمراء التي وضعتها الإدارة الأمريكية، ليس من حيث الأهداف فقط، بل أيضًا حجم وقوة الضربات.[5]
ويُستدل على ذلك من تجنب إسرائيل ضرب المنشآت النووية ومنشآت النفط والغاز الإيرانية، فضلًا عن قيام تل أبيب بالتنسيق مع واشنطن، حيث أخطرت إدارة بايدن بالهجوم قبل تنفيذه بساعات، هذا إلى جانب محدودية الضربة الإسرائيلية، حتى لا تنزلق المنطقة إلى حرب إقليمية أو شاملة.
وتأمل الولايات المتحدة أن تؤدي محدودية الهجوم الإسرائيلي، إلى إقناع إيران بعدم شن ضربة أخرى على إسرائيل، وقد جاء ذلك صراحة في رد الفعل الأمريكي عقب الضربات، والذي طالب طهران بعدم الرد.
2- تهوين إيراني من الضربة يسمح لها بعدم الرد؛ جاءت الرواية الإيرانية حول الضربات الإسرائيلية لتقول بأنها فاشلة ولم تنجح في تحقيق أهدافها، مما قد يوفر الفرصة لطهران بألا يكون هناك ردًا إيرانيًا مستقبليًا على الهجوم الإسرائيلي.
ولكن يرى البعض أنه حتى لو إيران ترغب في عدم الرد، ستضطر إلى تنفيذ هجوم مضاد، حتى ولو كان رمزيًا، لأن في حالة صمتها ستُعتبر ضعيفة وغير قادرة على ردع التهديدات الإسرائيلية، ولهذا بدأت وسائل الإعلام الإيرانية الترويج إلى عملية “الوعد الصادق 3”.
3- رد إسرائيلي أدنى من التوقعات والتهديدات؛ لم يأتي الهجوم الإسرائيلي كما وعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وباقي مسؤوليه، ولم تكن الضربة في سياق إعادة الردع الاستراتيجي التي تحدث عنها، بل جاءت لحفظ ماء وجه تل أبيب فقط.
وأكبر دليل على ذلك؛ ما كشفه موقعا أكسيوس الأمريكي وواللا الإسرائيلي، أن إسرائيل أرسلت رسالة إلى إيران عبر أطراف ثالثة يوم أمس الجمعة 25 أكتوبر 2024، حذرت طهران من الهجوم، إذ تضمنت الرسالة أهداف الضربات وما الذي ستهاجمه تل أبيب وما الذي لن تهاجمه، وذلك في محاولة للحد من تبادل الهجمات المستمر بين إسرائيل وإيران، ومنع تصعيد أوسع في المنطقة.[6]
4- دور الردع الصاروخي للتوازن بين الدولتين؛ يبدو من الضربات المتبادلة بين إيران وإسرائيل أن البرنامج الصاروخي بات في قلب معادلة توازن الردع التي حاولت إيران ترسيخها، وكان هجوم الأول من أكتوبر هو الاختبار الحقيقي لمدى فاعلية هذا البرنامج، ولذلك قررت تل أبيب التركيز على استهداف صناعته ومنشآته في هجومها.[7]
وإجمالًا؛
لا يوجد أي معطيات حقيقية؛ سواء صور أو أرقام، حول نتائج الهجوم الإسرائيلي الذي شنته تل أبيب على إيران في صباح اليوم، وهذا يضعنا أمام سيناريوهين؛ إما أنه جاء ضعيفًا كما أكدت الرواية الإيرانية وبالتالي قد لا ترد طهران وتنتهي سلسلة الضربات المتبادلة بين الدولتين التي تضع أمن المنطقة على حافة الهاوية، أو إنه جاء قويًا ومكلفًا لإيران ومنشآتها العسكرية، وفي هذه الحالة تضطر طهران إلى التضليل، حتى لا تكون تحت عبء إلزامية الرد المناسب والموازي للضربات الإسرائيلية.
ومن المتوقع أن يتوقف شكل التصعيد الإيراني الإسرائيلي في الفترة المقبلة، على ما ستحققه جولة المفاوضات الجديدة بين الأطراف المعنية بالحرب في قطر، والتي تنطلق يوم الأحد 27 أكتوبر الجاري؛ حيث إذا فشلت في تحقيق اختراق بملف وقف إطلاق النار على جبهتي غزة ولبنان، قد تضطر طهران إلى الرد على الهجوم الإسرائيلي.
المصادر:
[1] إسرائيل تشن هجوما على إيران وانفجارات تهز طهران، الجزيرة القطرية، 26/10/2024، متاح على الرابط: https://www.ajnet.me/news/2024/10/26/%D8%B9%D8%A7%D8%AC%D9
[2] أول تعليق من الجيش الإيراني على الضربات الإسرائيلية، موقع الحرة، 26/10/2024، متاح على الرابط: https://www.alhurra.com/arabic-and-international/2024/10/26/%D9%85%D8%
[3] الهجوم الإسرائيلي على إيران: ما هي أبرز ردود الفعل العربية والدولية؟، فرانس 24، 26/10/2024، متاح على الرابط: https://www.france24.com/ar/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%
[4] أول تعليق من مصر على الضربة الإسرائيلية لإيران، موقع مصراوي، 26/10/2024، متاح على الرابط: https://www.masrawy.com/news/news_publicaffairs/details/2024/10/26/2664283/
[5] إسرائيل أبلغت إيران عن الهجوم.. هل اتّسق مع الخطوط الحمراء الأميركية؟، موقع التلفيزيون العربي، 26/10/2024، متاح على الرابط: https://www.alaraby.com/news/%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%
[6] قبل الضربات… إسرائيل أبلغت إيران بما ستهاجمه وحذرتها من الرد، صحيفة الشرق الأوسط، 26/10/2024، متاح على الرابط: https://aawsat.com/%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%82%D
[7] فاطمة الصمادي: الهجوم الإسرائيلي هدفه اختبار قدرة إيران على الردع، الجزيرة القطرية، 26/10/2024، متاح على الرابط: https://www.ajnet.me/news/2024/10/26/%D9%81%D8%A7%D8%B