المقالات
الولاياتُ المتأرجِحةُ: إلى أي مدى تؤثرُ على نتيجة الانتخابات الأمريكية؟
- نوفمبر 4, 2024
- Posted by: hossam ahmed
- Category: تقارير وملفات وحدة الشؤون الدولية
أكرم السيد
باحث مساعد في وحدة الشؤون الدولية
في خضمِّ سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية التي تنطلق الثلاثاء 5 نوفمبر، تشتد المنافسةُ بين المرشحين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس، وتتركز المعركة الانتخابية في سبْعِ ولاياتٍ رئيسيةٍ متأرجحة، وهي: بنسلفانيا، ميشيغان، ويسكونسن، جورجيا، كارولاينا الشمالية، أريزونا، ونيفادا.
وبشكلٍ عامٍ، يتخذ السباق الانتخابي الرئاسي الأمريكي شكلاً متفردا، فعلى خلاف غيره من السباقات الانتخابية الرئاسية الأخرى التي في الغالب ما تعتمد على التصويت المباشر للناخبين في تحديد هوية المرشح الفائز، وتتخذ الانتخابات الرئاسية الأمريكية مرحلتين مكملتين لبعضهما، الأولى هي أن يذهبَ ناخبو كلِ ولايةٍ للتصويت مباشرة، والثانية هي أن يحصلَ المرشحُ الفائزُ بالأغلبية (50%+1) في كل ولاية على عدد أصوات المجمع الانتخابي للولاية التي فاز فيها تطبيقا لقاعدة الفائز يأخذ كل شيء.
الولايات المتأرجحة: مفهومها ودورها في الانتخابات الرئاسية الأمريكية
لدى الولايات المتحدة ما يُعرفُ باسم ولايات الحسم أو بالولايات المتأرجحة، ويُقصدُ بها الولايات التي لا يُعرفُ إلى أي من المعسكرين الجمهوري أو الديمقراطي ستذهب أصوات مجمٌعها الانتخابي، ويعدد عدد تلك الولايات (سبعة) وينطبق عليها القاعدة الانتخابية السابق ذكرها، إلا أنها على عكس باقي الولايات الأخرى التي من المعروف عنها سلفا أنها تميل لصالح أحد الحزبين في سلوكها التصويتي على حساب الآخر، ومن ثَمّ يَسهلُ التنبؤ بمن سيحصد أصواتها في المُجمّع الانتخابي، إلا أن الولايات المتأرجحة على النقيض تماما، حيث يتغير دعمها لأي من الحزبين ( الجمهوري والديمقراطي) باستمرار وباختلاف الأزمات وبحدوث المتغيرات.[1]
لذا فإنه كل من مرشحَيِ الحزب الجمهوري (دونالد ترامب)، والديمقراطي (كاملا هاريس) يقومان بتكثيف نشاط حملتهم الرئاسية في الولايات السبع المتأرجحة ليضمن كل منهما الحصول على أصواتها في المجمّع الانتخابي ومن ثَمّ الحصول على ٢٧٠ صوتا لازما من أصل ٥٣٨ صوتا للفوز بمقعد الرئاسة.
ومن المهم الإشارةُ هنا، إلى أن لكل ولاية من الولايات السبع المتأرجحة (بنسلفانيا، ميشيغان، ويسكونسن، جورجيا، كارولاينا الشمالية، أريزونا، ونيفادا) قضية أو أكثر تشغلها وتحدد ما إذا كانت هذه الولايات سيصوت ناخبوها إلى الجمهوريين أو الديمقراطيين أو حتى سيمتنعون عن تفضيل مرشحٍ عن آخر.
وتشغل تلك القضايا بطبيعة الحال الولايات الأمريكية كلها باعتبارها فيدرالية، وبالنظر إلى الولايات السبع فهي تنظر إلى هذه القضايا بمثابة أنه لا يجب التفريطُ فيها، ولا العدولُ عنها، فإما أن يقوم المرشح الرئاسي بتلبيتها في صورة سياسات تُنفّذُ، وإلا فلن يتم الوقوف بجانبه والتصويت له.
ولما كان لكل ولاية قضية أو أكثر من القضايا التي تشغلها وتحدد على الأرجح إلى من ستصوت، فإنه من الأهمية الإشارة إلى كل ولاية من الولايات السبع المتأرجحة على حدة مع التأكيد على أن الحديث ” يقينا” عن المرشح الأوفر حظا للحصول على أصوات بنسلفانيا مثلا أو باقي الولايات المتأرجحة هو من الخطأ المؤكد بلا أدنى شك، حتى وإن كان هذا الحديثُ مستندا على استطلاعات رأي، فجميع استطلاعات الرأي في الولايات السبع تتقارب نسبتها جدا بين الجهوريين والديمقراطيين.
لذا فإن المعيارَ الأقربَ للصحة في التنبؤ بمن سيفوز بأصوات كل ولاية من الولايات السبع يكون بالنظر إلى أهم القضايا التي تشغل كل ولاية من الولايات السبع، وكذا النظر إلى أهم القضايا التي تشغل المرشح الرئاسي جمهوريا كان أو ديمقراطيا ويمتلك بشأنها حلولا تتماشى مع المزاج العام مع أغلب مواطني الولاية، ومن ثمَّ يمكن التوقع بأن هذه الولاية ستذهب أصواتها في المجمع الانتخابي إلى المرشح الجمهوري أو المرشح الديمقراطي. بشيء من التوضيح، لو كان أغلب من يقطنون الولاية من ذوي البشرة السوداء أو من الأقليات، وكان هناك تخوف لديهم من أن يؤدي فوز أحد المرشحين بالانتخابات إلى اتخاذ إجراءاتٍ أكثر تشددا تجاههم أو ترحيلهم أو ترحيل بعض منهم، فإنه بالطبع ستذهب أصوات الناخبيين إلى المرشح الذي يتعهد بأنه سوف يعطي لهؤلاء الناخبين أولوية، وسيتخذ قراراتٍ تضمن ألا يمسهم أي انتقاص من حقوقهم كمواطنين، وغير ذلك من تلك القضايا.
التصويت في الولايات المتأرجحة: قضايا مركزية تحسم الخيارات
1- ولايةُ بنسلفانيا.. الاقتصادُ كمِفتاحٍ لكسب الناخبين
تُعتبرُ بنسلفانيا محطَّ أنظار الحزبين الجمهوري والديمقراطي نظرا لامتلاكها ١٩ صوتا في المجمع الانتخابي، وهو ما يجعلها الولاية الأكبر من حيث الأصوات.
وبالنظر إلى النسختين الأخيرتين للانتخابات، نجد أن بنسلفانيا لم تسير على نفس المنوال مرتين متتاليتين، فمرة تميل للمرشح الرئاسي دونالد ترامب في العام ٢٠١٦ أمام منافسته آنذاك الديمقراطية هيلاري كلينتون. ومرة ثانية تغير بنسلفانيا نهجها وتصوت في العام ٢٠٢٠ لصالح بايدن، إلا أنه تجدر الإشارة أنه سواء في انتخابات ٢٠١٦ أو ٢٠٢٠ كان الفارق بين النسبة التي حصل عليها كلا المرشحين ضئيل جدا. [2]
وبالنظر إلى القضية الأم التي تشغل بنسلفانيا، جاء في بعض التقديرات أن الاقتصاد في المرتبة الأولى، وهذه لغة يفهمها دونالد ترامب جيدا، وعمل على استغلالها طوال فترة حملته الانتخابية، حيث لم يدٌخرْ جهدا في إلقاء اللوم على هاريس وعلى الإدارة الأمريكية جراء ما حدث من نسبة تضخم مرتفعة شهدها الاقتصاد الأمريكي في السنوات الأربع الماضية. لذا فإن الملف الاقتصادي في بنسلفانيا ربما يُعتبرُ مَيْزةً نسبيةً لترامب لكن هذا لا يعني قطعا أن الولاية ستكون جمهوريةً في النهاية.
2- ميشيجان.. العربُ والمسلمون وتأثير قضايا الشرق الأوسط
تمتلك ولاية ميشيجان ١٥ صوتا في المجمع الانتخابي، وهي حصةٌ كبيرةٌ تتمتع بها الولاية. وبالنظر إلى الأداء التصويتي للولاية في النسختين الأخيرتين للانتخابات، فنجد أنها قد غيرت سلوكها التصويتي في النسختين الأخيرتين. حيث مالت ميشيجان في العام ٢٠١٦ إلى ترامب، وفي العام ٢٠٢٠ ذهبت الأصوات إلى بايدن، كما أنه بالنظر إلى الفارق بين النسبتين التي حصل عليها كلا المرشحين في ٢٠١٦ أو ٢٠٢٠ نجد أن الفارق ليس بالكبير.[3]
وبالنظر إلى القضية الرئيسية لهذه الولاية، يُعوّلُ الكثيرون إلى النسبة المرتفعة للسكان العرب والمسلمين في هذه الولاية سوف يلعب دورا حاسما، لاسيما على خلفية الأوضاع المشتعلة في الشرق الأوسط وما يشهده قطاع غزة ولبنان من تصعيد لا يتوقف للعنف. إن تلك النقطة، أي نقطة العرب والمسلمين في ميشيجان، لا يمكن غص الطرف عنها، وكذلك يمكن اعتبارها نقطة سوداء في حق الإدارة الديمقراطية التي على مدار عام أو يزيد قليلا لم تتمكن من إيجاد مخرج للصراع المشتعل في الشرق الأوسط، فضلا عن دعمها اللامحدود للحكومة اليمنية المتطرفة في تل أبيب.[4] وكما هي نقطة سوداء في حق الإدارة الديمقراطية الحالية وفي حق كمالا هاريس باعتبارها امتدادا طبيعيا للديمقراطيين في حالة اقتناصها الفوز، فإنها نقطةٌ قابلة للاستثمار من قبل دونالد ترامب بل عمل ترامب على استثمارها طوال فترة حملته الرئاسية، حيث يتبين ذلك في تصريحات منسوبة إليه أشار خلالها أن الذي يحدث في الشرق الأوسط ما كان ليحدث لو كان رئيسيا للولايات المتحدة. هذه المعطيات المذكورة تجعل السباق في ميشيجان مشتعلا، وتجعلُ الفائز بأصواتها مقتربا من الفوز بالسباق الرئاسي.
3- ويسكونسن.. الانقسامُ حول الإجهاض وصعوبة التنبؤ
تمتلكُ ويسكونسن ١٠ أصوات بالمجمّع الانتخابي. وبالنظر إلى سلوكها التصويتي في النسختين الأخيرتين للانتخابات، نجد أنها لم تتبع نهجاً واحداً فيهما، حيث مالت في نسخة ٢٠١٦ لصالح المرشح دونالد ترامب، وذهبت في العام ٢٠٢٠ لصالح جو بايدن، فضلا على أن الفارقَ بين النسبة التي حصل عليها كلا المرشحين سواء في ٢٠١٦ أو ٢٠٢٠ لم يكن كبيرا، وهو ما يؤكد أنها ليس ولايةً جمهوريةً دائما في مختلف الاستحقاقات الانتخابية ولا ولاية ديمقراطية دائما في مختلف الاستحقاقات الانتخابية.[5]
وتُعدُ ولاية ويسكونسن من أكثر الولايات التي لا يمكن التنبؤ بها نظرا لعدة عوامل، فبالنظر إلى قضية كالإجهاض مثلا فإن أغلب سكان الولاية يميلون إلى المحافظة أي يتماشون مع رؤية ترامب تجاه الإجهاض، لكنه في نفس الوقت يعتقد السكان بضرورة احترام الحقوق الفردية وهو ما قد يتماشى مع رؤية هاريس في الحق في الإجهاض، هذا يجعل التنبؤ بالسلوك التصويتي صعب للغاية ويعتمد بشكلٍ كبيرٍ جدا على قناعات كل مواطن من مواطني الولاية على حدة، أي أنه ليس هناك سلوك تصويتي عام، مشترك، وجامعٌ بين المواطنين، بل إن المسألة فرديةٌ بامتياز.
4- نورث كارولينا .. تأثير الأعاصير والناخبين الشباب
تمتلك نورث كارولينا ١٦ صوتا في المجمع الانتخابي. وبالنظر إلى سلوكها التصويتي في النسختين الأخيرتين، نجدُ ثمةَ انحياز إلى المرشح الجمهوري دونالد ترامب، حيث فاز بأصوات الولاية في نسخة العام ٢٠١٦ والعام ٢٠٢٠. حيث دخلت هذه الولاية المعروفة بانحيازها للجمهوريين مؤخرا على خط المنافسة الانتخابية، حيث استغل ترامب إعصار هيلين الذي أصاب الولاية في أواخر شهر سبتمبر الماضي، منددا بتعامل إدارة بايدن مع الكارثة في محاولةٍ لكسْبِ تأييد الناخبين. [6]في المقابل تسعى هاريس لكسْبِ أصوات الناخبين الشباب والأفارقة في الولاية.
5- ولاية جورجيا.. تأثيرُ الناخبين من أصول أفريقية
تمتلك جورجيا ١٦ صوتا في المجمع الانتخابي. وتُعدُ هذه الولاية من بين الولايات التي مالت كِفّتُها في انتخابات العام ٢٠١٦ لصالح ترامب وبفارق كبير نسبيا بلغ ٥% أمام منافسته هيلاري كلينتون. أما في انتخابات العام ٢٠٢٠ ذهب أصوات جورجيا إلى جو بايدن لكن بفارقٍ ضئيل بالمقارنة بما حققه ترامب أمام كلينتون في العام ٢٠١٦. وبينما يرى البعض أن ولاية جورجيا ربما ستذهب لصالح هاريس لاعتبار هام وهو ارتفاع نسبة الناخبيين ذوي الأصول الأفريقية، وهو ما سيكون ورقة رابحة في يد هاريس، إلا أنه في المقابل فإن نسبة كبيرة من سكان الولاية من المحافظين الذين يرون في ترامب وتعامله في بعض القضايا كالإجهاض نقطة التقاء بينهما، وهو ما يعزّز فرصةَ ترامب في هذه الولاية الهامة، ويجعل الترجيح بغلبة أحد المرشحين مرهون بيوم الانتخابات.[7]
6- أريزونا.. تَصدّرُ قضيةِ الهجرة للمشهد
تمتلك أريزونا ١١ صوتا في المجمع الانتخابي، كما أنها في آخر نسختين من الانتخابات انتقلت من دعم الجمهوريين في العام ٢٠١٦ إلى دعم الديمقراطيين في العام ٢٠٢٠، حيث فاز ترامب بأصواتها في العام ٢٠١٦ بفارق ٤% عن منافسته كلينتون، بينما خسرها في العام ٢٠٢٠ بفارق ضئيلٍ أمام بايدن. وباعتبارها ولاية حدودية، فإن قضية الهجرة هي قضية الساعة في أريزونا، وقضية الهجرة هي من القضايا المحببة لدى الجمهوريين، [8]من خلال استثمار الضِيقِ الاقتصادي، والمشاكل الأمنية بإلقاء اللوم على الإدارة الديمقراطية المتساهلة في فتح الباب على مصراعيه أمام المهاجرين لاسيما وأن الولايات المتحدة تعاني من تضخم كبير شهدته طوال الفترة الماضية، وهذه نقطة مفصلية تصب بالطبع في صالح ترامب، ولكن أيضا لا يمكن الجزم بأن أصوات الولاية ستذهب إلى ترامب، فنفس هذه الولاية الحدودية ذهبت أصواتها إلى بايدن في الانتخابات الماضية، وهو ما يجعلنا نؤكد أنه ليس هناك قاعدةٌ ثابتة يمكن استدعاؤها لتطبق على كل سباق انتخابي، بل لكل سباق انتخابي قاعدة خاصة به.
7- ولاية نيفادا.. تقليد دعم الديمقراطيين وفرص التحول الجمهوري
تُعتبرُ نيفادا هي الولاية الأصغر من بين الولايات السبع المتأرجحة من حيث عدد الأصوات في المجمع الانتخابي. وبالنظر إلى سلوكها التصويتي في النسختين السابقتين سنجدُ أن ثمّةً انحيازٍ ولو بفارق بسيط بعض الشيء لصالح المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في العام ٢٠١٦، والمرشح الديمقراطي وقتذاك جو بايدن في العام ٢٠٢٠ وعلى أية حال، فإن نيفادا هي ولاية غالبا ما تصوّتْ للديمقراطيين، حيث لم تصوت للجمهوريين منذ الرئيس الجمهوري السابق جورج بوش في العام ٢٠٠٤، لكن ثمة آمال لدى الجمهوريين بأن تميل الكفة لصالحهم هذه المرة خصوصا وأن ثمة تقديرات أفادت بإن نسبة تأييد الجهوريين في هذه الولاية آخذةٌ في التزايد في الفترة الأخيرة.[9]
ختاماً
على أية حال، فإن حسم الانتخابات الرئاسية الأمريكية يبدأ وينتهي من حيث القدرة على حسم الفوز بأصوات الولايات المتأرجحة. ونتيجة لذلك فإن المرشح الأوفر حظا هو المرشح الأكثر قدرة على التفاعل مع القضايا التي تشغل هذه الولايات السبع، في الاقتصاد وفي الصناعة، في الهجرة والحدود والإجهاض، في كيفية التعامل مع ذوي الأصول الأفريقية والشباب، وقضايا العرب والمسلمين والشرق الأوسط. فعلاوة على أن هذه القضايا تهم الولايات الأمريكية بشكل أو بآخر وبنسبٍ تتفاوت حدتها، فإنها تَهمُّ الولايات المتأرجحة بشكل أكبر بكثير عن الولايات الأخرى، وتحدد مدى تفاعل ودعم مواطني هذه الولايات لأحد المرشحين، وهو ما يجعل من الضروري على المرشحيَنِ المحتمليَنِ تكثيف العمل على هذه القضايا المحورية، وهو ما تشهده حملاتهم الانتخابية طوال الفترة الماضية، ولا تزال.
المصادر:
[1] “How the Electoral College Works”, ThoughtCo, accessed 2 November, available at: https://www.thoughtco.com/how-the-us-electoral-college-works-3322061
[2] Federal Election Commission, Presidential Election Results, Pennsylvania, 2016 and 2020, accessed at 2 November, available at:
https://www.fec.gov/resources/cms-content/documents/federalelections2016.pdf
[3] هل تحسم أصوات العرب في ميشيغان سباق الانتخابات الأمريكية؟، بي بي سي نيوز بالعربية، 28 أكتوبر، متاح على الرابط: https://www.bbc.com/arabic/articles/cq522yqdl4xo
[4] مرجع سابق
[5] Wisconsin decided the 2020 election. How will it vote in 2024?, ABC news, accessed 2 November, available at: https://abcnews.go.com/538/wisconsin-decided-2020-election-vote-2024/story?id=114857661
[6] Hurricane Helene washed away homes in North Carolina. It also galvanized the early vote, News, accessed 3 November, available at: https://www.cbc.ca/news/world/us-election-hurricane-helene-north-carolina-early-voting-1.7372457
[7] السود في ولاية جورجيا مفتاح فوز انتخابي إذا أقبلوا على الاقتراع، صحيفة الشرق الأوسط، 2 نوفمبر، متاح على الرابط: https://shorturl.at/8Wj5p
[8] Immigration takes central stage in Arizona debate on elections, world press institute, accessed 2 November, available at: https://worldpressinstitute.org/immigration-takes-central-stage-in-arizona-debate-on-elections/
[9] OPINION: Democracy at stake and the reality of our coverage, The Nevada independent, Accessed 2 November, available at: https://thenevadaindependent.com/article/opinion-democracy-at-stake-and-the-reality-of-our-coverage