المقالات
الظلالُ الممتدةُ من اليمن إلى الصومال (تحالفُ الحوثي وحركة الشباب)
- نوفمبر 23, 2024
- Posted by: hossam ahmed
- Category: الدراسات الأمنية والإرهاب تقارير وملفات
إعداد/ آية أشرف صالح
باحث مساعد في برنامج الإرهاب والتطرف
في ظلِّ وضعٍ إقليميٍ متشابكٍ لا سيما في منطقة البحر الأحمر والقرن الإفريقي ظهرت العديدُ من التقارير الدولية التابعة للأمم المتحدة والأجهزة الاستخباراتية الأمريكية ترصدُ وجودَ تقاطعاتٍ بينيةٍ بين كلٍ من جماعة “أنصار الله” الحوثية في اليمن وحركة “شباب المجاهدين” في الصومال، الأمر الذي يُضفي مزيداً من التعقيد على واقعٍ إقليميٍ معقّدٍ بالفعل ويُنذرُ بمزيدٍ من التوترات والتصعيد في المجال البحري الأكثر محورية على مستوى الشرق الأوسط والعالم بشكلٍ عام الأمر الذي تتقلص معه فرصةُ الوصول لمسارات تهدئة فيما يتعلق بالأزمات العالقة في المنطقة خاصة في اليمن والصومال.
وفي ظل هذه التطورات نحاولُ من خلال هذا التقرير تسليطَ الضوء على التقاطعات الملحوظة التي طرأت حديثاُ على العلاقةِ فيما بين جماعة “أنصار الله الحوثي” وحركة “شباب المجاهدين” خاصةً في ظل الاختلافات الأيدولوجية فيما بين كلا التنظيمين وتحليل العوامل المحفّزة لوجود هذا التقارب في ظل هذا التوقيت.
تحذيرٌ أمريكيٌ: تقارب الحوثي والشباب يهددُ الأمن البحري والإقليمي
دفعتْ تطورات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا الي رسْمِ واقعٍ جيوسياسيٍ مغاير عن الواقع التقليدي الحاكم لتفاعل القوى المؤثرة في مستقبل هذه المنطقة بما فيها الفواعل المسلحة من غير الدول التي تمارسُ دوراً نشطاً وفعالاً في هذا الإطار وتعملُ بشكلٍ مستمرٍ على تحقيق أقصى استفادةٍ من ضبابية المشهد الأمني في المنطقة لا سيما في منطقة القرن الإفريقي وجنوب البحر الأحمر، وفي ظل هذا الإطار كشفت صحيفة CNN الأمريكية عن تقارير استخباراتية أكد فيها مسؤولون أمريكيون عن وجود مباحثاتٍ نشطةٍ بين الحوثيين في اليمن وحركة الشباب الصومالية تدورُ بشكلٍ أساسي حول تزويد جماعة الحوثي لحركة الشباب بصفقات من الأسلحة المتطورة، لم يذكرْ التقرير بشكلٍ مفصّلٍ نوعية وكميات الأسلحة التي تتضمنها الصفقة إلا أنه توقعَ أن تتضمنَ كميات من الصواريخ الأرض جو والطائرات المسيرة الهجومية المضادة للسفن فى مقابل عوائد مادية تقدمها حركة الشباب للحوثي، وفي هذا الإطار حذرت الولايات المتحدة دولَ المنطقة من خطورة وأهمية هذا التقارب بين كلا الجماعتين ودعتْ إلى التحرك بشكلٍ استباقي لاحتواء خطر هذا التحالف على المصالح الإقليمية والدولية في المنطقة. ([1])
ترابطُ الأيديولوجيات في ظلِّ تقاطع المصالح
وفي إطار تحليلِ العلاقة بين الحوثي وحركة الشباب الصومالية لا بد من الإشارة للاختلافاتِ الأيديولوجيةِ الشديدة بين كلا الفصيلين خاصة أن هذا الاختلاف يُعدُ علامةَ الاستفهام الأبرز في ظل هذا التقارب وهو ما يُثيرُ العديدَ من الهواجس الأمنية لدى القوى الإقليمية والدولية، لذلك لابد من الإشارة إلي أن:
جماعةَ أنصار الله الحوثي تنتمي بشكلٍ أساسيٍ إلى المذهب الزيدي الشيعي فضلاً عن كونها واحداً من أهم وأبرز الأذرع العسكرية في محور المقاومة الإيرانية بجانب أنها من أهم التنظيمات الدينية المسلحة في الداخل اليمني منذ 2004م وحتى الآن. ([2])
حركةَ الشباب تأسست بشكلٍ رسميٍ عام 2004م التي تُعرفُ بطابعها السلفي الجهادي وانتمائها لتنظيم القاعدة العالمي عام 2012م وإعلانها نفسها كامتدادٍ له في منطقة القرن الأفريقي وشرق أفريقيا لذلك تُصنّفُ من أخطر الجماعات الإسلامية المتطرفة التي تقود مسيرةَ العنف الجهادي على مستوى القارة الأفريقية. ([3])
هذا الخلافُ المذهبيُ بين الحوثيين وحركة الشباب وتنظيم القاعدة العالمي بشكلٍ عام لطالما كان سمةَ التفاعلِ المعهودة بين التنظيمين فقد كفر كلا التنظيمين الأخر من الناحية العقائدية والمذهبية ووظفوا كافةَ قدراتِهم الإعلامية والترويجية في تحقيق هذا الهدف، إلا ان التطوراتِ الجديدةَ كشفتْ عن واقعٍ مغايرٍ على مستوى العلاقات المتشابكة فيما بينهما، وهنا تجدرُ الإشارةُ إلى أن العلاقة بين الحوثي والشباب سواء كان في إطار الاختلاف المذهبي والايدولوجي أو تقاطع المصالح لا يمكن فصلها عن إطارٍ كُليٍ أكثر شمولاً وهو الإطار الخاص بالعلاقة بين إيران وتنظيم القاعدة العالمي بكل فروعه خاصة قاعدة شبة الجزيرة العربية كما لا يمكنُ فصله عن السياق الإقليمي والتفاعلات بين القوى الفاعلة في المنطقة، لذلك لابد من تحليل الوضع الإقليمي الراهن وتوضيح شبكة العلاقات والتحالفات الإقليمية حتى تتكونَ صورةٌ أكثر وضوحاً عن العلاقة بين حركة الشباب والحوثيون.
العلاقةُ بين الحوثي والقاعدة:
كما سبق وأشرنا أن وجودَ روابط مشتركة بين الحوثي والشباب يأتي في السياق العام للتقارب بين الحوثي وتنظيم القاعدة العالمي بشكلٍ عامٍ وقاعدة الجزيرة العربية بشكلٍ خاصٍ فهذه الروابط جزءٌ من استراتيجيةٍ برجماتيةٍ جديدة ينتهجها كل من الحوثي والقاعدة في الشرق الأوسط تعمل على تحييد الخلافات الايدولوجية في سبيل توحيد الجهود تجاه هدف مشترك وهو مواجهه النفوذ الغربي والأمريكي المتزايد في المنطقة، وفي هذا الإطار عُقدتْ عدةُ مباحثاتٍ بين الحوثي وتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية في عددٍ من الملفات أهمها ملفُ تبادل الأسرى برعاية إيرانية، فضلاً عن وجود عدد من التقارير والمؤشرات التي تؤكدُ وجودَ زعيم التنظيم العالمي “سيف العدل” في إيران وهو المؤسس للتوجه البراجماتي الجديد الذي يتبناه التنظيم بكافة فروعه، تكللت هذه الجهود بتوقّفِ الاشتباكات المتبَادلةِ بين الحوثي والقاعدة في اليمن منذ عام 2022م وعودة نشاط القاعدة في اليمن ضد الأهداف الغربية والأهداف الخاصة بحكومة المجلس الرئاسي اليمني بالتنسيق مع الحوثي، فضلاً عن تزويد الحوثي للقاعدة بأسلحةٍ وتقنياتٍ عسكريةٍ متطورةٍ عملت على رفع كفاءة القدرات العسكرية للتنظيم واستمرَ هذا التعاون غير المباشر بين القاعدة والحوثي ليعبر خليج عدن ويصل إلى حركة الشباب الصومالية. ([4])
السياقُ الإقليميُ
دفعَ السياقُ الإقليميُ الحالي الفاعلين المسلحين من غير الدول إلى العمل على توفيق الرؤى فيما بينهم للعمل على تشكيلِ محاور ضغط ممتدةٍ ومتبادل بين الشرق الأوسط وأفريقيا تجاه النفوذ الغربي والأمريكي الواسع الذي فرضه هذا السياق وعملَ على تعزيزهِ من جهة الدعم الغربي والأمريكي غير المشروط للمصالح الإسرائيلية في المنطقة خاصة بعد أحداث السابع من أكتوبر2023م ومن جهةٍ أخرى التنافس الدوليّ الحادُ القائمُ بشكلٍ أساسي على نهْبِ واستنزاف الثروات في القارة الأفريقية والشرق الأوسط علاوة على ذلك العداء التقليدي لهؤلاء الفاعلين تجاه الولايات المتحدة وحلفائها ومصالحها في المنطقة. ([5])
تحالفُ الحوثيين والشباب.. دوافع ومكاسب
وبناء على ما سبق نجدَ أن إمكانيةَ وجود تحالف بين الحوثي والشباب هو أمرٌ ليس بسهل إلا أنه عند تحليل السياق الإقليمي والدولي الحالي الذي يقدمُ بدوره المبرراتٍ الكافيةَ التي تحفّز وجودَ شبكة تحالف من هذا النوع وتتجاوز الاعتبارات الايدولوجية التقليدية التي كانت تسيطر على العلاقة بين التنظيمين خاصة في ظل المكاسب التي يحققها كلا التنظيمين على هامش هذا التحالف([6]) :
بالنسبةِ لحركة الشباب
تعملُ حركة الشباب على تطوير منظومتها العسكرية ونقلها من مجرد الاعتماد على تقنيات التسليح الخفيف محلي الصنع إلى تقنياتٍ أكثر تطوراً لكنها تفتقرُ إلى وجود مثل هذه النوع من التسليح فضلاً عن عدم خبراتها الكافية باستراتيجيات استخدامها خاصةً في ظل جهود المكافحة المحلية والإقليمية والدولية ضد الحركة في الصومال ومنطقة شرق أفريقيا بشكلٍ عام والتي تستهدف قدراتها العسكرية في المقام الأول فضلاً عن خسارتها لعددٍ من المناطق اللوجستية والمركزية هذا من جهة ومن جهةٍ أخرى تسعى الحركة إلى تعزيز قدراتها لمواجهةِ خطر تنامي داعش الذي يهدد نفوذها في المنطقة وتعد جماعة الحوثي الخيار المناسب لتحقيق هذا الهدف.
بالنسبةِ للحوثي
تُعدُ حركة الشاب شريكاً إقليمياً مناسباً جداً لأجندة الحوثي في هذا التوقيت الحرج على وجه التحديد لا سيما في ظل الانخراط الحوثي في سلسلة التصعيد المرتبطة بتداعيات الحرب في غزة شملَ محورَ المقاومة الإيراني الأمر الذي ترتب عليه تنفيذُ القوى الدولية لعددٍ من الهجمات التي استهدفت معاقل الحوثي في اليمن على المستوى العسكري واللوجستي والمادي في إطار تحالف “حارس الازدهار” الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، هذه الاستهدافات عملتْ بشكلٍ كبير على إرباك المشهد الداخلي بالنسبةِ لجماعة الحوثي وأفقدها الكثيرَ من قدراتها خاصةً التمويليةً ذلك فإن وجودَ حليفٍ إقليميٍ ذو امتداد جغرافيٍ قريبٍ وبذات الثقل الذي تمتلكه حركة الشباب واحتياجاتها يوفر للحوثيين كافة الاحتياجات التي تتطلبها هذه المرحلة لا سيما فيما يتعلق بالسيولة المالية وعليه فإن حركة الشباب تعد بمثابة جبهة اسناد ونفوذ للحوثي ودوره الفعال في المنطقة.
تعاونُ الحوثيين والشباب حجر عثرة أمام جهود مكافحة الإرهاب
وقد أكدَ تقريرُ فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة المعني بتطورات النزاع في اليمن وجود هذه العلاقة المتنامية بين كل من الحوثيين وحركة الشباب وقام الفريقُ برفع التقرير لمجلس الأمن الدولي لإجراء تحقيقات على أرض الواقع لتتبعِ مدى تطور العلاقة بين كلا التنظيمين باعتبارها واحدةً من أخطر المستجدات في الساحة الإقليمية في الشرق الأوسط وأفريقيا والعمل على وضع آليات مناسبة للتعامل مع هذا الخطر من خلال الجهود الدولية والإقليمية خاصةً في ظل التداعيات التي تنتجُ عن مثل هكذا تحالف والتي وصفها التقرير بالمثيرة للقلق وعلى رأسها مزيدٌ من العسكرة وعدمُ الاستقرار في البحر الأحمر والممرات الملاحية المرتبطة فضلاً عن إلحاقِ الضرر بالمصالح الجيوستراتيجية للقوى الدولية والإقليمية في المنطقة. ([7])
ولعل أخطرَ التداعياتِ التي أشارَ إليها التقرير هي تلك المتعلقة بعرقلةِ جهود مكافحة الإرهاب في المنطقة فوجود مثل هذا التحالف في هذه المنطقة على وجه التحديد يمثلُ ارتدادةً عكسية لكافة الجهود الدولية والإقليمية التي تحاول استعادةَ استقرار المنظومة الأمنية في القرن الإفريقي، فضلاً عن تعميق حدة الأزمات التي يشهدها كلٌ من اليمن والصومال لا سَّيما على الصعيد الإنساني.
وختاماً وبناءً على ما سبق يمكنُ الوصول لعددٍ من الدلالات والاستنتاجات التي تطرحها رؤى التقارب الخطير بين الحوثي حركة الشباب وتتمثل في:
غيابِ الدول في اليمن والصومال وفشلِ الجهود الدولية والإقليمية والمحلية في حل الأزمات الداخلية أدى إلى تعاظم قدرة الفواعل المسلحة من غير الدول حتى أصبحت حقيقيةً واقعيةً تعجزُ حتى الآن كافة المؤسسات على المستوى الدولي والإقليمي التعامل معها بطرقٍ وآلياتٍ فعالهٍ قادرةٍ على احتواء وتقليص خطرها.
عملتْ الفواعلُ المسلحة من غير الدول كجماعة الحوثي وحركة الشباب على تعزيز قدراتها في إدارة شبكةٍ واسعةٍ من العلاقات فيما بينها وفينا بين فواعل دولية وإقليمية تمكنها من تجديد خسائرها وتعويضِها بشكلٍ مستمرٍ وإيجاد حلولٍ وطرقٍ مختلفة في تعويض هذه الخسائر.
التوترات الدولية والوضع الإقليمي الهش كان ومازالَ أكبرَ دافعٍ لوجود مثل هذه التقاطعات حيث دفعت هذه الجماعات بتجاوز الاختلافات الايدلوجية فيما بينها وتوحيد أهدافها وتعزيز قدراتها بشكلٍ يمثّلُ تهديداً مضاعفاً لأمن المنطقة والأمن والسلم العالمي بشكل عام.
أثبتتْ التجربةُ الواقعية الإقليمية في الشرق الأوسط وأفريقيا أن جهود العسكرة التي تتبناها القوى الدولية خاصة الولايات المتحدة فشلت بشكلٍ كبير في تحقق الأهداف المرجوّةِ منها وفي مقدمتها تقلّصُ نفوذِ المليشيات المسلحة التي تهددُ أمن المنطقة وأمن الملاحة البحرية في الممرات العالمية وتأمين طرق التجارة الدولية؛ حيث استخدمتها هذه المليشيات كمبررٍ لتعزيز نفوذها وقوتها في المنطقة.
وجود مثل هذا التقارب بين الحوثي وحركة والشباب وإن كان بشكلٍ محدودٍ في الوقت الحالي إلا أنه من المتوقع ان نشهدَ مستقبلاً أكثر انفتاحا بين كلا التنظيمين خاصة في ظل تغيّرِ الخطاب العدائي بينهم إلى مزيد من التقارب والتعاون.
أن خطورةَ مثل هذا التعاون لا تكمن فقط في وصوله لمراحلَ متقدمةٍ بل تزدادُ خطورةً في حال حدوث خلافات جوهرية بين كلا التنظيمين بعد الوصول لنقاط تعاون الأمر الذي قد يؤدي إلى صراعاتٍ بين هذه التنظيمات قد تكون نتائجها أكثر كارثية من خطر احتمالات التعاون.
وفي هذا الإطار يمكنُ وضْعُ عدد من السيناريوهات التي قد تؤولُ إليها نتائجُ هذا التحالف مع الأخذ في الاعتبار السياق الإقليمي والدولي والعوامل المحفّزة لهذا التحالف والتي يمكن صياغتها في:
تعزيزِ التعاون: يمكن أن يتطورَ التعاونُ بين الطرفين إلى مستوى أعلى، يشملُ تبادلَ الأسلحةِ والخبرات، وتنفيذَ عمليات مشتركة، مما يشكل تهديداً أكبر للأمن والاستقرار الإقليمي.
تحالفٍ رسمي: قد يتحولُ التعاونُ الحالي إلى تحالفٍ رسميٍ بين الطرفين، يتم فيه التنسيق على مستوى أعلى واتخاذ قرارات مشتركة.
تراجعٍ التعاون: قد يتراجعُ التعاونُ بين الطرفين بسبب خلافاتٍ داخليةٍ أو ضغوطٍ خارجيةٍ، أو بسبب تحقيق كل طرف لأهدافه بشكل مستقل.
المصادر:
[1]) US Intelligence Assesses Houthis In Yemen In Talks To Provide Weapons To Al-Shabaab In Somalia, Officials Say, June 2024, CNN, Available At: https://edition.cnn.com
[2]) الحوثيون: من هم وكيف نشأت حركتهم، نوفمبر 2023،BBC NEWS ، متوفر على: https://www.bbc.com
[3]) Al-Shabaab, December2022, Council on Foreign Relations, , Available At: https://www.cfr.org
[4]) الحوثي يزود مقاتلي القاعدة بطائرات مسيرة وصواريخ حرارية.. تحقيق أممي يكشف، نوفمبر 2024، العربية، متوفر على: https://www.alarabiya.net
[5]) ثالوث الإرهاب.. دوافع تنامي العلاقة بين الحوثيين والقاعدة وحركة الشباب الصومالية، نوفمبر 2024، البوابة الإخبارية، متوفر على: https://www.albawabhnews.com
[6]) A Deadly Alliance: Al-Shabaab and the Houthis, July 2024, the National Interest, Available At: https://nationalinterest.org
[7]) جدل على مواقع التواصل الاجتماعي حول تقرير أممي “يربط بين الحوثيين وتنظيمات إرهابية”، نوفمبر 2024، BBC NEWS، متوفر على: https://www.bbc.com