المقالات
بعد الإعلان عن تشكيل حكومة موازية: كيف سيبدو مستقبل السودان؟
- أبريل 18, 2025
- Posted by: hossam ahmed
- Category: تقارير وملفات وحدة الدراسات الأفريقية

إعداد/ دينا لملوم
منسق وحدة الشؤون الأفريقية
مع دخولِ الحربِ السودانيةِ عامَها الثالث، تشهد البلاد حالةً من الشَّدِّ والجذْب بين طرفيْ الأزمة، فبالرغم من الانتكاسات التي تعرَّضَ لها الجيش السوداني، إلَّا أنه استطاع العودة مرةً أخرى إلى الخرطوم وطرْد عناصر الدعم السريع منها، واستعاد المقرات الحيوية بها، وتحقيق انتصارات متتالية عليهم، وتقدُّمات تُنذر بنهاية هذه الميليشيا، خاصَّةً بعد أنباء عن هروب قائدها محمد حمدان دقلو، ولكن سُرْعان ما نُفِّذَ مخطط إطلاق حكومة موازية؛ بما يؤشر باحتمالية تقسيم السودان واستمرار حالةٍ عدم الاستقرار والاضطراب الأمني، في ظلِّ تحذيراتٍ إقليميةٍ ودوليةٍ من خطورة الإقدام على هذه الخطوة.
حكومة سودانية موازية
في ذكرى الحرب السودانية الأليمة التي خلَّفت الدمار والخراب وإزهاق عشرات الآلاف من الأرواح وملايين النازحين، وتركت العديد من المناطق على حافَّة المجاعة، وفي الخامس عشر من أبريل 2025، أعلن “حميدتي” قائد الدعم السريع تشكيل حكومة موازية في السودان؛ بما يُعدُّ تحدِّيًا جديدًا، وذلك عبْر بيان على تليجرام، وأشار إلى قيام حكومة السلام والوحدة، على حدِّ تعبيره، وأنها تحالفٌ مدنيٌّ واسعٌ يمثل السودان؛ زاعمًا أنها ستوفر الخدمات الأساسية للمواطنين؛ بما فيها التعليم والصحة والعدالة، بجانب إصدار وثائق هوية جديدة وعُمْلة مختلفة.
وينُصُّ الدستور – الذي ذكره البيان – على تكوين مجلسٍ رئاسيٍّ من 15 عضوًا، ممثلين عن جميع الأقاليم؛ مدعيًا أن ذلك يرمز للوحدة والتضامن[1]، وكأنها شعارات حملها “حميدتي” ليشرعن هذه الخطوة، فكيف لزعيم “الجنجويد” أن يضمن العدالة والسلام والوحدة في بلدٍ مزقته أذرع ميليشيات، وباتت تحصد فيه الأرواح وتنتهك فيه أعراض نسائه وأطفاله؟
ميثاق نيروبي
لقد سبق الإعلانَ عن تشكيل حكومة موازية في السودان، قيامُ قوات الدعم السريع وتحالُفٌ مُكوَّنٌ من جماعات سياسية ومسلحة، أطلقت على نفسها ” تحالف السودان التأسيسي” بالتوقيع على ميثاقٍ تأسيسيٍّ بالعاصمة الكينية نيروبي، مساء السبت 22 فبراير الماضي، بعد عدة تأجيلات ومشاورات مكثفة؛ بما يُمهِّدُ الطريق لحكومة جديدة في المناطق الواقعة تحت سيطرة الدعم السريع.
ودعا هذا الميثاق إلى بناءٍ دولةٍ علمانيةٍ ديمقراطيةٍ لا مركزية قائمة على الحرية والمساواة والعدالة، مع عدم الانحياز لهوية دينية أو عِرْقِيَّة أو ثقافية معينة، إضافةً إلى تأسيس جيشٍ وطنيٍّ جديدٍ ومُوحَّدٍ مهنيٍّ وقوميٍّ يستند إلى عقيدةٍ عسكريةٍ جديدةٍ، يعكس التعدُّد والتنوُّع الذي تتسم به الدولة السودانية، ومن ضِمْنِ مزاعم هذه الحكومة، وفْق ما تضمن الميثاق، هو إنهاء حالة الحرب وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق.[2]
المواقف الإقليمية والدولية بشأن تشكيل حكومة موازية
الاتحاد الأفريقي:
أعلن مجلس الأمن والسِّلْم التابع للاتحاد الأفريقي، رفْضه التحرُّكات لتكوين حكومة موازية في السودان؛ مُحذِّرًا من تداعياتها السلبية، وأنها قد تؤدي لتقسيم السودان، ودعا كافَّة دول الاتحاد والمجتمع الدولي إلى عدم الاعتراف أو تقديم الدعم أو المساندة لأيِّ جماعةٍ مسلحةٍ تسعى إلى إقامة حكومةٍ موازيةٍ أو كيانٍ حكوميٍّ في السودان، وشدَّد مجلس الأمن والسِّلْم على ضرورة استئناف عملية النظام الدستوري الديمقراطي، عبْر الحوار السياسي الذي ينظمه الاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيجاد، وتنفيذ إعلان جدة المُوقَّع بين الجيش والدعم السريع، في 11 مايو 2023.[3]
مصر:
أعربت مصرُ عن رفضها لأيِّ محاولات تهدد وحدة وسيادة وسلامة أراضي السودان الشقيق؛ بما في ذلك السعي نحو تشكيل حكومة سودانية موازية؛ الأمر الذي يُعقِّدُ المشهد في السودان، ويُعيق الجهود الجارية لتوحيد الرُّؤَى بين القوى السياسية السودانية، ويفاقم الأوضاع الإنسانية، وطالبت مصر كافَّة القوى السودانية، بتغليب المصلحة الوطنية العليا للبلاد، والانخراط بصورةٍ إيجابيةٍ في إطلاق عمليةٍ سياسيةٍ شاملةٍ، دون إقصاء أو تدخُّلات خارجية.[4]
السعودية:
حذَّرت المملكةُ العربيةُ السعوديةُ من الدعوات إلى تشكيل حكومة موازية أو أيِّ كيانٍ بديلٍ، بوصفها محاولات غير مشروعة تُهدِّدُ المسار السياسي، وتُعمِّقُ الانقسام، وتُعرقل جهود التوصُّل إلى حلٍّ وطنيٍّ شاملٍ، وأن أيَّ خطوات أو إجراءات تُتّخذُ خارج إطار المؤسسات الرسمية للدولة السودانية، تُشكِّلُ مساسًا بوحدة السودان، وخرْقًا للشرعية، وتجاوزًا لإرادة شعب، كما أن إنهاء هذه الأزمة سيكون عن طريق حلٍّ سياسيٍّ “سوداني – سوداني” يحترم سيادة ووحدة السودان، ويقوم على دعْم مؤسسات الدولة السودانية.[5]
أمريكا:
أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن قلقها البالغ من توقيع قوات الدعم السريع وجماعات متحالفة معها “دستورًا انتقاليًّا” للسودان، معتبرةً أن محاولات إنشاء حكومة موازية لن تساعد في تحقيق السلام والأمن في البلاد، كما أنها تهدد بمزيدٍ من عدم الاستقرار والتقسيم الفِعْلِي للدولة السودانية.[6]
الاتحاد الأوروبي:
جدَّد الاتحاد الأوروبي التزامه بوحدة السودان وسلامة أراضيه وسيادة الشعب السوداني، وقالت المتحدثة الرئيسية للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، أنيتا هيبر: إن خطط الدعم السريع لإنشاء حكومة موازية تهدد بتقسيم البلاد، وتعرض التطلُّعات الديمقراطية للشعب السوداني بشأن عملية سودانية شاملة تقود إلى استعادة الحكم المدني، إلى الخطر، وأكَّدت أن الاتحاد واصل فرْض قيودٍ على الأشخاص أو الكيانات التي تقوض جهود استئناف الانتقال السياسي في السودان.[7]
مؤتمر لندن
استضافت العاصمةُ البريطانيةُ، 15 أبريل 2025، مؤتمر لندن؛ لمناقشة الأوضاع في السودان، بمشاركة 14 دولةً، وممثلين عن هيئات تابعة للأمم المتحدة، وجاء بدعوة المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، فضلًا عن الاتحاد الأفريقي والأوروبي، وعدم توجيه الدعوة لأيٍّ من الأطراف السودانية الرئيسية أو أعضاء من المجتمع المدني، وتزامن هذا الحدث مع الذكرى الثانية للحرب، وأشار وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، إلى أن الهدف الأسمى للمؤتمر لم يكن التفاوض من أجل السلام، وإنما لتخفيف وطْأة أسوأ أزمةٍ إنسانيةٍ في القرن الحادي والعشرين، على حدِّ وصف الاتحاد الأوروبي.
كما أنه لا يُعدُّ محاولةً للتوسُّط أو التعهُّد بتقديم المساعدات، بل السعي لتحقيق المزيد من التماسك السياسي بشأن مستقبل السودان، في ظل الدول التي تبرر تدخُّلها على خطِّ الأزمة؛ بحجة وجود مصالح لها في البلاد، واشتملت مخرجات هذا المؤتمر على التأكيد على ضرورة التوصُّل لاتفاق لوقف إطلاق النار، وإنهاء الصراع الدائر في السودان، مع الوضع في الاعتبار، وحدة البلاد وسيادتها، علاوةً على توحيد المبادرات على أن تكون بقيادة الاتحاد الأفريقي ومنظمة “إيجاد”، وكذلك جامعة الدول العربية والأمم المتحدة، وإتاحة الفرصة للمدنيين السودانيين لتقرير مصير بلادهم.[8]
هجمات الدعم السريع على إقليم دارفور
تسعى قوات الدعم السريع إلى إحكام السيطرة على دارفور؛ لخدمة أغراض الحكومة الموازية التي سعت لتطبيقها، وربما بعْد ذلك السيطرة على دارفور وفصْلها عن الدولة السودانية؛ ليصبح السودان أمام أمر تقسيم البلاد، مثلما انفصلت جنوب السودان، قد يتكرر ذات السيناريو مع غربها، ولكن الفارق في هذه الحالة هو ضياع جزءٍ من الدولة لصالح ميليشيا استند تاريخها على السَّلْب والنَّهْب والقتل، والشاهد على ذلك، ما يفعلونه بسكان دارفور، ففي الرابع عشر من أبريل الجاري، نفَّذت الدَّعْمُ السريعُ هجماتٍ على هذا الإقليم؛ ما أدَّى إلى مقتل أكثر من 400 شخصٍ.
وفي الأسابيع الأخيرة، كثَّفت من هجماتها على مخيمات للاجئين حول الفاشر، بل وجَّهت ضربات برية وجوية للفاشر ذاتها ومخيميْ “زمزم وأبو شوك”، اللذان يُوؤيان قرابة 700 ألف نازحٍ، وذلك ضمن مخطط للسيطرة على مدينة الفاشر آخر عاصمة ولاية لا تخضع لسيطرتها[9]، وهو ما يؤكد مساعيها لتكوين دولةٍ جديدةٍ على الأراضي السودانية تكون تحت إمرة “الجنجويد”، ينهبون ثرواتها ومقدراتها، هذا وقد أعقب هذه الهجمات قيام القوات الجوية التابعة للجيش السوداني بتنفيذ ضربات جوية، استهدفت تجمعات للدعم السريع شمال شرق الفاشر؛ ما أسفر عن تحييد أعدادٍ كبيرةٍ من عناصره، والقضاء على مجموعةٍ متسللةٍ في حي خور سيال بالفاشر.[10]
مستقبل الدولة السودانية
مع استمرار الحرب في السودان ودخولها عامها الثالث، فإن هناك بعض السيناريوهات التي يفترض أن تحكم المشهد القادم في البلاد:
السيناريو الأول
نجاح مخطط الحكومة الموازية: على ما يبدو أن “حميدتي” وداعميه عازمون تلك المرة على تفتيت الدولة السودانية، عبر تقسيمها لصالح قوات الدعم السريع، فربما تشهدُ الفترة القادمة سيطرةً كاملةً من قِبَلِ هذه الميليشيا على دارفور، وجعلها مركزًا لدولة غرب سودانية ومقرًّا للحكومة الجديدة، مثلما حدث مع جنوبها، وهذا السيناريو يحمل في طيَّاته عوامل تهديد لأمن واستقرار ليس السودان فحسب، بل المنطقة بأكملها، الأخطر في هذا الأمر، هو القيام به من قِبَلِ ميليشيا لها سِجَالٌ طويلٌ من النَّهْب والسرقة والقتل والاغتصاب، وهذا المسار وإن كان مرجحًا حدوثه بشكلٍ كبيرٍ، لا سيما إذا واصل حميدتي مساعيه، بمساندة القوى الخفية التي تقف وراءه، إلَّا أن تقديرات المشهد القادم قد تُحْبِطُ تلك المحاولات، عبْر تدخُّل وسطاء إقليميين ودوليين على خطِّ الأزمة.
السيناريو الثاني
إحباط محاولات “حميدتي”: قد تنجح المساعي المختلفة في إفشال محاولات قائد قوات الدعم السريع؛ الرامية إلى تفكيك السودان، خاصَّةً أن هذا الأمر سيشجع النَّعَرات القبليَّة والعرقيَّة وخلافها من تحقيق مساعي الانفصال، بل وإثارة الشَّغَب والفوضى والانفلات الأمني في المنطقة، أيضًا قد يعمل الشعب السوداني ذاته على الحيلولة دون تكرار مشهد جنوب السودان ثانيةً، فمنذُ تحقيق البرهان الانتصارات المتتالية، حينما دخل العاصمة الخرطوم واستردَّها من قبضة الدعم السريع، وآلاف السودانيين اللاجئين في مصر يغادرونها ويعودون إلى أرض وطنهم بعدما اضُطروا إلى مغادرته، فكيف لهم أن يتحملوا الهزيمة مرَّةً أُخرى، وجزء من أراضيهم يسلبها “الجنجويد”؛ لهذا فالأمرُ – ربما – معقودٌ على إرادة السودانيين، وأيضًا مساعي الوساطة، وهذا السيناريو يحتمل حدوثه بشكلٍ نسبيٍّ، بخاصَّةٍ في ظلِّ الترتيبات التي يتخذها “دقلو”، والتي تتخذ منحى تكوين كيانٍ مستقلٍّ يخدم أهدافه وتطلُّعاته.
السيناريو الثالث
انتصار طرفيْ الأزمة على الآخر: يفترض هذا السيناريو تراجُع لقوات الدعم السريع وتطويقها من قِبَلِ الجيش السوداني، ومن ثمَّ تحقيق نصْرٍ كليٍّ وإنهاء حالة الحرب التي دامت لعاميْن كامليْن، ودحْر “حميدتي” خارج الأراضي السودانية، ولكن احتمال الحدوث على أرض الواقع ضعيف؛ نظرًا لما تُحْدِثُه ميليشيا “الجنجويد” في دارفور والمجازر التي ترتكبها، حتى قاربت على السيطرة عليها كاملةً، ولكن قد يكون سكان الإقليم ذاتهم هم من ينتفضون ضد “دقلو” وقواته ويحققون نصرًا عليه؛ ثورةً لأرضهم وعِرْضِهم ومُقدَّراتهم التي سُلِبَتْ من قِبَلِ هذه الجماعة، ولكن هذه الحالة تدفع نحْو فَرْضِيَّة انفصال دارفور عن باقي السودان، وعلى أيَّة حال الأوضاع باتت متشابكةً، وعلى ما يبدو أن الحرب لن يهدأ لهيبها ما لم يتم تغليب المصلحة الوطنية على المصالح والأهواء الشخصية.
ختامًا:
تشهدُ الأوضاعُ في السودان حالةً من التشابك والتعقيد المشهدي، وتدخُّل أطرافٍ خارجيةٍ على خطِّ الأزمة عمَّقَ منها، وفيما يتعلق بما طَرَحَه “حميدتي” عن تشكيل حكومةٍ موازيةٍ، فإن الأمر بالغ الخطورة؛ نظرًا لما قد يترتب عليه من تقسيم للدولة السودانية، أمَّا عن كينيا التي وُقِّع الميثاق التأسيسي لهذه الحكومة على أراضيها؛ فلعلها دخلت فصْلًا آخر من التوتُّر في مستوى العلاقات مع الخرطوم؛ بما قد يؤدي إلى قطْع هذه العلاقات، وهناك تخوُّفاتٌ من استمرار حالة الانفلات الأمني في المنطقة التي تسير على برميل بارودٍ، وتعصف بها الاضطرابات من كُلِّ اتجاهٍ، وتصاعُد حِدَّة الصراع في الخرطوم سيؤثر بطبيعة الحال على دول جوارها، إلَّا إذا عَزَفَ “دقلو” عن موقفه، وانصاع للمطالب الإقليمية والدولية، بضرورة وقْف حالة الحرب وعدم التصعيد أكثر من ذلك.
المصادر:
[1] قائد قوات الدعم السريع يعلن تشكيل حكومة موازية في السودان، والأمم المتحدة تتوقع عودة مليوني نازح إلى الخرطوم، بي بي سي، 16 أبريل 2025، متاح على الرابط الآتي: https://n9.cl/bzjiq
[2] الدعم السريع وجماعات أخرى توقع في نيروبي ميثاقاً لتشكيل حكومة موازية، الشرق الأوسط، 23 فبراير 2025، متاح على الرابط الآتي: https://n9.cl/0jamg
[3] ريهام عبد الله، مجلس الأمن والسلم الإفريقى يعلن رفضه تكوين حكومة موازية فى السودان، اليوم السابع، 12 مارس 2025، متاح على الرابط الآتي: https://n9.cl/0c6ba
[4] مصر ترفض محاولات تشكيل حكومة سودانية موازية، العربية، 2 مارس 2025، متاح على الرابط الآتي: https://n9.cl/xxtaao
[5] السعودية تُشدد على أهمية وقف الدعم الخارجي لطرفي الصراع في السودان، الشرق الأوسط، 15 أبريل 2025، متاح على الرابط الآتي: https://n9.cl/48232u
[6] واشنطن: إنشاء حكومة موازية في السودان يهدد بتقسيم البلاد، الشرق، 6 مارس 2025، متاح على الرابط الآتي: https://n9.cl/9krj1
[7] الاتحاد الأوروبي: إنشاء الدعم السريع لحكومة موازية يهدد بتقسيم السودان، مصراوي، 11 مارس 2025، متاح على الرابط الآتي: https://n9.cl/emu7wc
[8] مسودة اجتماع لندن بشأن السودان تمنح الأولوية لوقف النار وعملية وساطة موحدة، الشرق، 15 أبريل 2025، متاح على الرابط الآتي: https://n9.cl/zs4d5n
[9] الأمم المتحدة: 400 قتيل على يد الدعم السريع في دارفور، الحدث، 14 أبريل 2025، متاح على الرابط الآتي: https://n9.cl/bhvbc
[10] الجيش السوداني: 15 قتيلاً و20 جريحاً بهجمات لـ«الدعم السريع» في الفاشر، الشرق الأوسط، 15 أبريل 2025، متاح على الرابط الآتي: https://n9.cl/0c6ba