أعلن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك – في ٥ يوليو ٢٠٢٥ – عن تأسيس حزبٍ سياسيٍّ جديدٍ يحمل اسم “حزب أميركا”، في خطوةٍ أثارت جدلًا وتفاعُلًا داخل الأوساط السياسية والإعلامية، وقد جاء هذا الإعلان بعْد أسابيعَ من تصاعُد التوتُّر بين ماسك والرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ على خلفية سلسلةٍ من الخلافات العلنية حول السياسات الاقتصادية والإنفاق الحكومي، وهو ما انعكس في تصريحات اتسمت بالسِّجَال والاتهامات المتبادلة، وقد وصف ترامب خطوة ماسك لتأسيس حزب جديد، بأنها محاولة “سخيفة”، بينما اعتبر ماسك، أن الحزب يُمثِّلُ استجابةً لحاجة الأمريكيِّين إلى بديلٍ جديدٍ يتجاوز ما سمَّاه “العجْز المُزْمِن للحزبين التقليديِّين عن تقديم حلول حقيقية”، ورغم أن الإعلان قُوبِلَ باهتمامٍ إعلاميٍّ وتغطيةٍ مستمرةٍ على مدار أيام، فإنه سُرْعَانَ ما ظهرت تحديات بنيوية وشكوك جِدِّيَّة حول فُرَص نجاح هذا المشروع، ولعل أبرزها غياب التنظيم الميداني الواضح، والتساؤلات حول البرنامج السياسي، واعتماد الحزب شِبْه الكامل على شُهْرة ماسك الشخصية وقُدْرته المالية، فضْلًا عن صعوبة اختراق نظامٍ حزبيٍّ يتميز بتماسُك الجمهوريِّين والديمقراطيِّين ومرونتهما في استيعاب الاتجاهات المتباينة.
في هذا السياق، فتح الإعلان الباب أمام موْجةٍ من التحليلات، حول أَثَرِ هذه الخطوة على معادلة الانتخابات الأمريكية المقبلة، لا سيما في ضوْء انتخابات التجديد النِّصْفِيِّ في عام ٢٠٢٦.
السياق والدوافع
يرتبط تأسيس “حزب أميركا” بمجموعة مُعقَّدة من الدوافع الشخصية والسياسية التي تبلورت خلال الشهور الأخيرة.
في هذا السياق، يمكن رصْد أهمِّ هذه المُحرِّكَات التي دفعت إيلون ماسك إلى اقتحام المجال الحزبي على النحو الآتي: –
أولًا: تراكُم الخلافات مع دونالد ترامب
رغم العلاقات الوُدِّيَّة التي جمعتهما في مراحل سابقة، شهدت العلاقة بين ماسك وترامب تصاعُدًا حادًّا في التوتُّر، خصوصًا في أعقاب تمرير “قانون الإنفاق”، الذي وصفه ماسك، بأنه “كارثة مالية”، معتبرًا أن ترامب خان وعوده السابقة بخفْض الدين العام، وهذا الخلاف بدوره خرج إلى العلن عبْر سلسلة تغريدات متبادلة بين الطرفين، وأسهم في دفْع ماسك للتفكير في كيان سياسي يُعبِّرُ عن رؤيته الاقتصادية الخاصة[1].
ثانيًا: حاجة ماسك لترميم صورته العامة
تعرَّض ماسك لانتقادات إعلامية واسعة طوال الفترة التي انخرط فيها بتأييد سياسات ترامب، باعتباره محسوبًا على هذه الإدارة؛ حيث اتهمه البعض بالتواطؤ مع إدارةٍ تَحْمِلُ قرارات مثيرة للجدل ومواقف حادَّة.
علاوة على ذلك، ومع تصاعد الهجوم عليه بسبب استحواذه على منصة “إكس” منذ سنوات قليلة وإدارته المثيرة للجدل لهذه المنصة، أصبح تأسيس الحزب وسيلة لتجاوز تداعيات تلك المرحلة، وترميم صورته أمام قطاعات واسعة، ترى أنه انتقل من كونْه مُجرَّد رجل أعمال ناجح إلى طَرَفٍ متورطٍ في نزاعات سياسية انقسم حولها الرأْي العام.
ثالثًا: استثمار الشعبية الرقمية والإمكانات المالية
يمتلك ماسك شبكة ضخمة من المتابعين على منصَّاته الرقمية، إلى جانب نفوذ مالي غير مسبوق يتيح له تمويل الحملات الدعائية وتوسيع حضور الحزب في وسائل الإعلام على غرار ما فعله سابقًا من تسخير أدواته الإعلامية والمادية لدعم حملة ترامب الرئاسية.
هذا المزيج من الشعبية الإلكترونية والإمكانات الاقتصادية يُمْكِنُه “نظريًّا” خلْق تأثيرٍ واسعٍ يتجاوز ما هو متاح للأحزاب الناشئة التقليدية.
رابعًا: فرْض خطاب اقتصادي مغاير ومشروع سياسي مستقل
يؤكد ماسك منذ سنوات على ضرورة تجديد الخطاب الاقتصادي الأمريكي بتوجُّهات تدعم الابتكار وتحرير الأسواق وتقليص الأعباء البيروقراطية[2]، ويعتبر تأسيس الحزب فرصة لطرْح هذه الأفكار ضمن رؤية سياسية شاملة تتجاوز الدعوات النظرية إلى مشروع حزبي يسعى لتأطير سياسات جديدة، خصوصًا في مجالات خفْض الدين العام وتطوير التكنولوجيا الوطنية وتحفيز ريادة الأعمال، كما يسعى ماسك من خلال هذه المنصَّة إلى إعادة توجيه النقاش العام نحو أولويات يعتبرها ضرورية لإنقاذ الاقتصاد الأمريكي من الانحدار، على حدِّ تعبيره.
خامسًا: التأثير على الحزبين الجمهوري والديمقراطي
يهدف ماسك من خلال امتلاكه أداة حزبية إلى الضغط على الحزبين الرئيسييْن وإجبارهما على تبنِّي بعضٍ من مقترحاته الاقتصادية والاجتماعية.
فمن خلال تأسيس حزب ثالث لديه تمويل قوي وحضور إعلامي كبير، يسعى ماسك إلى خلْق معادلة جديدة تتيح له التأثير في التوازنات داخل الكونجرس وفرْض شروط تفاوضية حول الملفات الكبرى ذات الصلة بمشاريع شركاته، سواء فيما يخُصُّ الإنفاق أو السياسات الضريبية.
عقبات رئيسية
رغم الزَّخَم الإعلامي الذي صاحب إعلان إيلون ماسك تأسيس “حزب أميركا”، فإن هذا التحرُّك الطموح يظلُّ محفوفًا بجُمْلَةٍ من التحديات البنيوية والشخصية التي قد تضعف بشكل كبير فُرَص تحوُّله إلى مشروع سياسي راسخ.
في هذا السياق، يمكن الإشارة إلى أبرز هذه التحديات والقيود في النقاط الآتية:-
أولًا: طابع المكايدة السياسية في التأسيس
يبدو أن توقيت إعلان تأسيس الحزب لم يكن منفصلًا عن سياق الخصومة الشخصية والسياسية بين إيلون ماسك ودونالد ترامب؛ حيث إنه بعْد تصاعُد الخلافات العلنية بينهما على خلفية “قانون الإنفاق”، وتبادل الانتقادات اللاذعة عبْر منصة “إكس” ، اتجه ماسك سريعًا إلى خطوة تأسيس كيان سياسي جديد في تحرُّك لا يخلو من نزعة المكايدة السياسية. ومن ثمَّ، فإن هذا الطابع الشخصي قد يُفقد الحزب قدْرًا من الجدية، ويجعل البعض ينظر إليه كمجرد وسيلة لتصفية الحسابات مع ترامب وليس كخيار سياسي مستقل يسعى لتغيير حقيقي.
ثانيًا: النيل من رصيد “ماسك” الشعبي
كان لدخول إيلون ماسك إلى المعترك السياسي بشكل بارز دورٌ في النيل من رصيده لدى قطاعات واسعة من المواطنين الذين طالما رأوا فيه نموذجًا لرائد أعمال استثنائي يتجاوز الحسابات السياسية الضيقة؛ حيث إن الانخراط المباشر في اللعبة الحزبية بقدْر ما عزَّز نفوذه في السَّاحة العامَّة، إلا أنه وضعه أيضًا في موقع الانقسام والاستقطاب، خصوصًا في مجتمع شديد الاستقطاب، مثل المجتمع الأمريكي؛ لذا فإن هذا التحوُّل من رجل تكنولوجيا محايد إلى شخصية سياسية مُقرَّبة من دوائر الحُكْم قد جعل جزءًا من جمهوره يتراجع عن دعمه أو ينظر إليه بحذر أكبر[3]، وهو ما قد يتكرر مجددًا في حالة حزبه الجديد.
ثالثًا: استثمارات تتأثر بالسلوك السياسي
كانت تجربة ماسك السابقة مع ترامب، إضافةً إلى تصريحاته المثيرة للجدل عبْر منصَّة “إكس” قد كلفته خسائر اقتصادية حقيقية وتراجعات متكررة في أسهم شركاته الكبرى.
فعلى سبيل المثال، تأثرت أسهم “تسلا” سلْبًا أكثر من مرة؛ نتيجة إعلانه مواقف حادَّة تتعلق بالانتخابات أو بالسياسة الداخلية[4]، وقد أظهر سوق المال الأمريكي حساسية واضحة تجاه اختلاط المصالح التجارية الكبرى بالرهانات السياسية؛ مما خلق ضغوطًا مستمرة على استقراره المالي، ومن ثمَّ، أثيرت العديد من التساؤلات حول مستقبل الشركات المرتبطة به.
رابعًا: الافتقار إلى قاعدة شعبية حقيقية
لا يمتلك “حزب أميركا” امتدادًا شعبيًّا ملموسًا أو شبكات تأييد حقيقية في الولايات والمقاطعات؛ حيث يظلُّ وجوده محصورًا في الإعلان الإلكتروني والدعاية الإعلامية دون ترجمة ذلك إلى قواعد ناخبين أو منظمات محلية داعمة، كما أن الاعتماد شِبْه الكامل على قوة المال المنصَّات الرقمية وحدهما قد يحقق قدْرًا من الظهور، لكنه في النهاية لا يخلق حركة انتخابية راسخة، خاصَّةً في نظام سياسي وحزبي يتطلب العمل الميداني المُعقَّد والوجود المجتمعي المُتجذِّر كما هو الحال بالنسبة للحزبين الجمهوري والديمقراطي.
خامسًا: غموض في الأفكار والبرنامج السياسي
يفتقر الحزب حتى اللحظة إلى برنامج سياسي متماسك أو رؤية شاملة تعبر عن مشروع بديل للحزبين التقليديين؛ حيث إن الاكتفاء بشعارات عامة حول الحرية وتحديث الإدارة وتقليص البيروقراطية لا يكفي لإقناع الناخب الأمريكي بجدية الفكرة. كما أن هذا الغموض قد يفاقم الشكوك لدى الفئات التي تبحث عن بدائل واضحة وموثوقة، ويمنح خصوم ماسك فرصة الطعن في مصداقيته السياسية.
سادسًا: الاعتماد الكلي على شخص واحد
تبدو البنية التنظيمية للحزب مرتبطة بالكامل بشخص ماسك من ناحية التمويل والتوجيه والإدارة، ومن ثمَّ، إذا قرر ماسك في أيِّ لحظة الانسحاب لأيِّ سبب – سواء بسبب ضغوط قانونية، أو مسؤوليات شركاته الكبرى – فإن الحزب سيجد نفسه مكشوفًا تمامًا؛ نظرًا لغياب أيِّ مؤسسات مستقلة أو هياكل قيادة بديلة يمكن أن تحافظ على استمراريته.
سابعًا: هيمنة الحزبين الجمهوري والديمقراطي
رغم تكرار محاولات تأسيس أحزاب ثالثة في الولايات المتحدة، فإن حضورها ظلَّ محدودًا لأسباب ترتبط بطبيعة النظام الحزبي الأمريكي ذاته؛ فالحزبان الديمقراطي والجمهوري يتمتَّعَان بمرونة استثنائية جعلتهما قادريْن على استيعاب مختلف الاتجاهات الفكرية من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، وهو ما منح كل حزب قُدْرة كبيرة على احتواء الغضب الشعبي والالتفاف حول القضايا الطارئة دون الحاجة إلى ولادة كيانات بديلة واسعة التأثير، وهذا التنوُّع الداخلي جعل من الصعب على الأحزاب الأخرى أن تجد صدى واسعًا بين الناخبين؛ حيث إنه غالبًا ما تنطلق هذه الأحزاب من أيديولوجيات فرْعية أو اهتمامات محددة لا تحظى بزَخَمٍ كافٍ لتشكيل حركة انتخابية شاملة.
من هذا المنطلق؛فإن حزب ماسك الجديد يظلُّ – حتى اللحظة – رهانًا فرديًّا أكثر مما هو مشروع سياسي ناضج، وإذا لم يتحول سريعًا إلى عمل تنظيمي مؤسسي يملك قاعدة جماهيرية وبرنامجًا واضحًا غير مرتبط بشخصه، فإنه قد ينتهي به الأمر كظاهرة إعلامية عابرة ليس أكثر.
فُرَص نجاح الحزب
رغم التحديات والانتقادات الكثيرة والتساؤلات المشروعة حول جدوى تأسيس “حزب أميركا”، إلا أن المشروع لا يفتقر بشكل كلي إلى المقومات التي قد تمنحه حضورًا متفاوت التأثير على السَّاحة السياسية الأمريكية، خاصَّةً إذا استطاع ماسك استثمارها بنجاح، فمن أهم عناصر القوة التي يتملكها الحزب الجديد، امتلاكه القدرة على تعبئة الرأي العام، من خلال الجمع بين النفوذ المالي الضخم والانتشار الواسع على منصَّات التواصل، كما أنه في ظِلِّ تراجُع الثقة الشعبية في الحزبين التقليديين وبروز حالة من الغضب لدى شرائح واسعة من الناخبين تجاه السياسات الاقتصادية والضريبية، قد ينجح الحزب الوليد في استقطاب جزء – ولو محدود – من الأصوات الاحتجاجية أو أولئك الباحثين عن بدائل غير مألوفة.
كذلك فإن توقيت الإعلان عن الحزب قُبَيْل موسم انتخابات التجديد النصفي، يمنحه فرصة استثمار حالة السيولة السياسية وإعادة تشكيل التحالفات الانتخابية، حتى وإن لم يحقق انتصارات مباشرة على مستوى الكونجرس، بالإضافة إلى ذلك، يمتلك ماسك خبرة طويلة في إدارة المشاريع الكبرى وبناء فِرَقِ العمل والتفاوض مع الجهات الحكومية، وهي مهارات يمكن توظيفها لإرساء بنية تنظيمية أسرع نِسْبِيًّا من تجارب أحزاب ثالثة سابقة عانت من الارتجال وسوء الإدارة. وعلى الرغم من أن غياب البرنامج التفصيلي يثير تحفُّظات واسعة، إلا أن قدرة ماسك على طرح رؤى اقتصادية مبتكرة وتحويلها إلى شعارات بسيطة قابلة للتسويق قد تساهم في بناء سردية إعلامية جذَّابة، خصوصًا لدى الناخبين الشباب ورواد الأعمال.
تأثير محتمل على انتخابات التجديد النصفي
مع اقتراب موعد انتخابات التجديد النصفي المقبلة، يثير دخول حزب إيلون ماسك إلى السَّاحة تكهُّنات متعددة، بشأن انعكاساته على توازن القوى داخل الكونجرس وتركيبة المقاعد الحزبية، وعلى الرغم من أن الحزب لن يكون مستعدًّا تنظيميًا لخوْض سباق واسع النطاق يغطي كل الدوائر، فإن مجرد ظهوره كخيار انتخابي قد يترك أثرًا مهمًا في النتائج، خاصَّةً في الولايات المتأرجحة التي تشهد عادة منافسة شديدة بين الجمهوريين والديمقراطيين.
ففي بعض الدوائر التي تحسم بفوارق ضئيلة جدًا، قد يكفي اقتطاع نسبة بسيطة من أصوات الناخبين الساخطين لترجيح كفَّة طَرَفٍ على حساب آخر.
إلى جانب ذلك، يمتلك ماسك قدرة استثنائية على توجيه النقاش العام وتكثيف التغطية الإعلامية حول حزبه، وهو ما سيجبر المرشحين التقليديين على التعليق على مقترحاته والرَّد على خطابه السياسي والاقتصادي. وهذا التفاعُل قد يؤدي إلى اهتمام خطاب الحزبيْن الكبيريْن ببعض الأفكار التي يطرحها ماسك؛ في محاولةٍ لاستيعاب الناخبين الغاضبين.
وبغضِّ النظر عن نِسْبِة التصويت التي سيحصل عليها الحزب الوليد، فإن مجرد حضوره في المشهد قد يؤدي إلى زيادة حالة السيولة السياسية وإضعاف الاستقطاب التقليدي في بعض المناطق.
كما يمكن أن يشجع أطرافًا أخرى على تأسيس كيانات مشابهة، وهو ما قد يُعقِّدُ مهمة الحشْد لدى الحزبين التقليديين؛ حيث إنه إذا استطاع ماسك تنظيم حملته بقدر من المهنية والانتظام، فقد يكون لحزبه تأثير غير مباشر أكبر؛ مما توحي به التقديرات الأولية، سواء عبْر اقتطاع الأصوات أو دفْع الخصوم إلى إعادة رسْم استراتيجياتهم الانتخابية.
إجمالًا:
يمكن القول: إن ما منح فكرة تأسيس “حزب أميركا” هذا القدْر من الزَّخَم، هو أن المروج لهذه الفكرة هو إيلون ماسك بشهرته الهائلة ونفوذه المالي الواسع، وليس مجرد ناشط سياسي عابر.
ففي الوقت الذي تضُمُّ فيه الولايات المتحدة عشرات الأحزاب الصغيرة التي لا تكاد تُذكر في ولا تحظى بأيِّ تأثير انتخابي لافت، كان طبيعيًّا ألا يثير أي مشروع مشابه اهتمامًا يُعتدُّ به لو خرج من شخصية أقل شهرة.
وعلي أيِّ حال، يظلُّ من الصعب توقُّع أن يتمكن هذا الحزب الوليد من زعزعة النظام الحزبي الراسخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون والديمقراطيون منذ عقود ممتدة، خاصَّةً مع مرونتهم الكبيرة في تبنِّي الأفكار المتباينة واستيعاب الطيف الواسع من التوجُّهات.
وبالنظر إلى سياق الخلاف الحادِّ بين ماسك وإدارة ترامب، يبدو واضحًا، أن تأسيس الحزب يُمثِّلُ في جانبٍ منه محاولة لبناء منصة تفاوضية مستقلة قد تمنحه هامشًا سياسيًّا أكبر، وربما بعض المقاعد الرمزية التي تتيح له الظهور كلاعب مستقل في المشهد العام، حتى لو بقي التأثير العملي محدودًا في المدى المنظور.
المصادر:
[1] بعد انتقاده لتشريع الضرائب.. ترمب: علينا النظر في ترحيل ماسك، الشرق، ١-٧-٢٠٢٥
