المقالات
مركز شاف لتحليل الأزمات والدراسات المستقبلية > تقارير وملفات > وحدة الشرق الأوسط > تصعيـــد جيــش العــدل: قــراءة في تداعيـات التهديـد الأمنـي السُّنـي على الداخـل الإيرانـي
تصعيـــد جيــش العــدل: قــراءة في تداعيـات التهديـد الأمنـي السُّنـي على الداخـل الإيرانـي
- يوليو 25, 2025
- Posted by: ahmed
- Category: تقارير وملفات وحدة الشرق الأوسط
لا توجد تعليقات

إعـــداد: فــداء منصــور
باحــث في برنامج الأمـن والإرهــاب
تشهدُ الحدودُ الشرقية لإيران – تحديدًا إقليم سيستان وبلوشستان – تصعيدًا أمنيًا لافتًا تمثّلَ في تنامي أنشطة تنظيم “جيش العدل” السُّني المسلًّح، حيثُ أعلنَ التنظيمُ شهر مايو الماضي مسؤوليته عن تفجيرٍ استهدفَ وحدةً دوريةً تابعةً لقوات الشرطة الإيرانية (فراجا) في مدينة “سراوان” التابعة للإقليم، ويأتي التصعيد في الوقت الذي تنشغلُ فيه الجمهوريةُ الإسلاميةُ الإيرانية بحربها مع إسرائيل، وتركيزها على إدارة ملفاتها الخارجية المتشابكة من العراق وسوريا إلى لبنان واليمن، بجانب مساعيها لتثبيتِ نفوذها الإقليمي وتصديرِ نموذجها الأيديولوجي، حيثُ وجدتْ نفسَها أمام تهديدٍ داخليٍ متجددٍ ينطلق من إقليمٍ مهمًّشٍ ومضطربٍ بطبيعته العرقية والمذهبية، والمُجاور لولاية بلوشستان باكستان. في هذا السياق، يمثّل تصاعد هجمات “جيش العدل” تحديًا مزدوجًا لطهران؛ إذ لا يمكنُ إختزالُه في كونه خطرًا أمنيًا على الهوامش الجغرافية للدولة، بل هو تهديدٌ متعدد الأبعاد يمتد إلى عمق الأمن القومي؛ نظرًا للإشكالية المزمنة في إدماج مكونات المجتمع غير الفارسية، ولا سيَّما البلوش السُّنة. ويبدو خطورة التصعيد في توقيته وتكتيكاته، فضلًا عن كونه يُعبِّر عن تصدّعٍ في قدرة النظام الإيراني على السيطرة المطلقة داخل حدوده، خاصةً مع إزدياد مناخات الاحتقان الإجتماعي والسياسي.
من منطلق ذلك، تسعى هذه الورقة إلى قراءة أبعاد تصعيد التنظيم، وفهْمِ سياقات نشوء “جيش العدل” وتطورهِ، وتحليلِ تداعياته الأمنية والسياسية على الداخل الإيراني والإقليمي، ضمن مشهد إقليمي يتَّسم بعدم الإستقرار.
خلفيــة نشــأة التنظيـــم المُسلَّــح
برزَ تنظيمُ “جيش العدل” في أواخر عام 2012 كامتدادٍ حركيٍ وعقَائديٍ لجماعة “جند الله” التي ضعُفت بعد مقتل زعيمها عبدالملك ريغي عام 2010 في عمليةٍ استخباراتيةٍ دقيقةٍ نفذتها إيران، ثم تشكَّل التنظيم الجديد لجماعة “جند الله” على يد صلاح الدين فاروقي، متبنيًا خطابًا سُنيَّا سلفيًا موجهًا ضد النظام الإيراني؛ نظرًا لاتهامه له بممارسة التمييز المذهبي والعرقِي ضد سكان إقليم سيستان وبلوشستان – ذي الأغلبية البلوشية السُنيَّة – حيثُ ينشط “جيش العدل” في المناطق الحدودية الوعرة بين إيران وباكستان؛[1] مستفيدًا من الطبيعة الجغرافية القاسية، وضعْفِ الرقابة، وامتداداتٍ قبَليةٍ واجتماعيةٍ عابرةٍ للحدود.
في سياق ذلك، يقدم التنظيم نفسه كمدافعٍ عن حقوق البلوش السُّنة، إذ يعتمد في خطابه الإعلامي على ترويج صورة المقاومة في مواجهة ما يصفه بالـ “الاستبداد الطائفي” الإيراني، مستثمرًا مشاعرَ الإقصاءِ والتهميشِ المتجذّرة لدى تلك الفئة؛ لتعزيز شرعيته وكسْبِ التأييد الشعبي. علاوةً على ذلك، تُصنَّفُ إيران التنظيمَ كمنظمةٍ “إرهابية إنفصالية”، بينما يرى بعض المتابعين أن ظهوره يجسّدُ إخفاقَ الدولة في تحقيق سياسات الإدماج داخل الدولة الإيرانية،[2] مما يعكسُ أزمةً بنيويةً للحكم المركزي الإيراني في التعامل مع الأقليات.
دوافــع جيــش العـــدل
يتحركُ تنظيم “جيش العدل” ضمن حزمةٍ متداخلةٍ من الدوافع التي تمزجُ بين الاعتباراتِ الدينيةِ والهوية، والسياقات السياسية والاجتماعية، والفرصِ الجغرافيةِ والإقليميةِ، ويمكن تلخيص أبرز هذه الدوافع كالتالـــى:-
1- المظلومية الطائفية والتمييز المُمنهج: يمثّل التهميشُ السياسي والمذهبي للسُّنة البلوش في إيران الحافزَ الأساسيَ والدافعَ الجوهريَ لنشوء التنظيم واستمرار تصعيده؛ فالمناطق السُنيَّة وخاصةً في إقليم سيستان وبلوشستان تعاني من تهميشٍ اقتصاديٍ وتنمويٍ يتجلّى في ضعف البنية التحتية، ونُدرةِ الخدماتِ، ومعدلات فقرٍ مرتفعةٍ، كما تعاني من إقصاءٍ سياسيٍ بغيابِ تمثيلٍ فعْليٍ في مؤسسات الدولة، هذا بالإضافة إلى القمع الديني والثقافي بفرضِ هويةٍ شيعيةٍ رسميةٍ، وقيودٍ على بناء المساجد والمدارس الدينية.[3] وعليه، يُصور “جيش العدل” نفسه كمدافعٍ عن الأغلبية السنية المظلومة في إيران، مستندًا إلى في حالة الغضب الشعبي المتجذرة في الإقليم.
2- الرد على السياسات الأمنية الإيرانية: تعتمدُ الدولة الإيرانية في الإقليم على المقاربة الأمنية الراسخة، وذلك من خلالِ انتشارٍ للحرسِ الثوريِ والاستخبارات، حيثُ أعلنت إيران في إبريل الماضي من العام الجاري عن إنشاءِ قيادةٍ شرطيةٍ جديدةٍ لمنطقة إقليم سيستان وبلوشستان، في خطوةٍ يدَّعي أنها تهدف إلى تحسين الأمن والتنمية المحلية، لكن ناشطين ومراقبين محليين يحذِّرون من أن هذه الخطةَ هي إستراتيجيةٌ مُبطَّنةٌ لتكثيف القمع في منطقةٍ لطالما اتسمت بعنفِ الدولة والتمييز العرقي.[4] وعليه، ساهمَ هذا النهْجُ في تعميقِ مشاعرِ الانتقامِ والرغبة في الرد، مما وفّر بيئةً خصبةً للتجنيد في صفوف التنظيم.
3- إستغلال الجغرافيا الحدودية: ينشطُ التنظيم في مناطق وعرةٍ قُرب الحدود الإيرانية ‑ الباكستانية، حيثُ يستفيد من ضعْفِ السيطرة المركزية، والامتداداتِ القبليةِ العابرةِ للحدود والروابط العشائرية التي تلعبُ دورًا مهمًا في تسهيل عبور الأفراد والمواد بين البلدين، بالإضافة لاستغلال الحدود في تهريب الوقود؛ إذ يعتمدُ التنظيمُ على اقتصاداتِ التهريب المحلية،[5] وبالتالي يستفيد من هذه الأموال لدعم نشاطه.
4- البُعد الأيديولوجي: يحمل التنظيم في أدبياته خطابًا جهاديًا ذا طابع سلفي، يُصور الصراع مع النظام الإيراني كـ”حرب عقائدية” بين السنة والشيعة. هذا البعدُ يساهمُ في كسْبِ تعاطفِ حركاتٍ متشددةٍ خارج إيران، وجذْبِ متطوعين تحت راية “الدفاع عن أهل السنة”، وتأطير عملياته ضمن سردية “الجهاد ضد الطغيان”.
5- الاستثمارُ في التوتر الإقليمي: تُرجَّح بعض التحليلات أن التنظيم، رغم طابعه المحلي، قد يكون في بعضِ فتراته جزءًا من لعبةِ التوازنات الإقليمية، حيث تُتَّهم أطرافٌ بغض الطرف عن نشاطه كوسيلةٍ للضغط على إيران، مما يجعلُ من التنظيم ورقةَ ردعٍ غير مباشرٍ في ظل نشوب التوترات والصراعات الإقليمية.
تداعيـــــات التصعيــــد
أولًا: تداعيــات على الداخــل الإيرانــي
يمثّلُ تصعيد “جيش العدل” في إقليم سيستان وبلوشستان تحديًا نوعيًا للداخل الإيراني، إذ لا يقتصرُ أثرهُ على الجانب الأمني فحسب، بل يمتد إلى التأثير على التماسك السياسي، والاستقرار الإجتماعي، وصورة الدولة إقليميًا ودوليًا، وتتلخص التداعيات في الجوانب التاليـــة:-
– التداعيات الأمنية: وتتمثّل باستنزافٍ أمنيٍ مستمرٍ؛ حيثُ يفرض نشاط التنظيم عبئًا متزايدًا على قوات الأمن، خاصًة الحرس الثوري، التي باتت مطالبهً بإعادة الانتشار في مناطق الطرف الشرقي بدل التركيز على ملفاتٍ خارجيةٍ، بالإضافة إلى قدرة التنظيم على تنفيذ هجماتٍ نوعيةٍ، واستهدافِ مراكزَ أمنيةٍ وعسكريةٍ، تكشفُ عن ثغراتٍ خطيرةٍ في البنية الاستخباراتية، وتُضعفُ صورةَ النظام كضامنٍ للأمن الداخلي. في إطارٍ متصلٍ، وفي ظل تورط إيران عسكريًا في ملفاتٍ خارجيةٍ، يُعَد فتحَ جبهةٍ داخليةٍ غير مستقرةٍ بمثابةِ تشتيتٍ استراتيجيٍ قد يؤثر على قدرة طهران في إدارة صراعاتها الخارجية.
– التداعيات السياسية: وتكمنُ في تعزيز الخطاب الانفصالي والمعارض؛ فكل عمليةٍ ينفذها التنظيم تعزز من رواية القوى المعارضة، خصوصًا تلك التي تمثّل الأقليات، كما أنها تمثّل إحراجَ النظام أمام الداخل والخارج؛ حيثُ تعجزُ الدعايةُ الرسميةُ عن إخفاءِ حجم التوتر في إقليم بلوشستان، ما يضعُ النظامَ في موقفٍ حرجٍ أمام خصومه، خاصًة حين يترافق التصعيد مع احتجاجاتٍ شعبيةٍ أو نتقاداتٍ دوليةٍ، وبالتالي يُعيد ذلك إنتاج السياسات القمعية؛ بلجوء السلطات إلى مزيدٍ من الإجراءات الأمنية العنيفة، مما يعمِّق الأزمةَ بدلًا من إحتوائها، ويدفعُ نحو دائرةٍ مغلقةٍ من العنف والعنف المضاد.
– التداعيات الإجتماعية: قد يُفضي تصعيدُ التنظيم إلى تفاقمِ الانقسامِ الطائفي في إيران، ويعزّز مشاعرَ الكراهية المتبادلة بين المكوناتِ الشيعية والسُنيَّة، لا سيِّما في المناطق الهامشية كإقليم سيستان وبلوشستان. ومع تصاعد وتيرة الاشتباكات وتوسع حملات الاعتقال، تتجهُ الحياةُ اليوميةُ نحو مزيدٍ من العسكرة، ما يحوِّل السكان المحليين إلى وقودٍ لصراعٍ مفتوحٍ وممتدٍ، تتلاشى فيه مظاهر الاستقرار لحساب منطق الأمن والمواجهة.
ثانيــًا: تداعيـــات على مستــوى الإقليـــم
– تشويه صورة إيران دوليًا: تُستغل هجماتُ التنظيم لتسليط الضوء على الانتهاكات الطائفية والتمييز ضد الأقليات في إيران، ما قد يؤدي إلى ضغوطٍ دبلوماسيةٍ متزايدةٍ، ويُعيد تسليط الأنظار الدولية على إيران، ليس فقط من زاويةٍ أمنيةٍ، بل من ناحية سجلّها في حقوق الإنسان، وبالتالي قد تجدُ إيران نفسها في مواجهةِ حملاتٍ إعلاميةٍ ودبلوماسيةٍ تُحمِّلها مسؤولية تفجير الأوضاع، وتُطالبها بإصلاحاتٍ داخليةٍ، مما يزيد من عزلتها الدولية، ويمنحُ خصومَها أدوات ضغط إضافية في المحافل السياسية والحقوقية.
– قلق الجوار الإقليمي: فمن الجديرِ بالذكر، يقعُ إقليم سيستان وبلوشستان الإيراني على تماسٍ مباشرٍ مع الحدود الباكستانية، بحُكمِ الانتماء العرقْيِ المشترك للبلوش على جانبي الحدود. وبناءًا عليه، فإن تنامي نشاط التنظيم في هذه المنطقة يُقلق الحكومة الباكستانية لعدة أسبـــاب:-
1- الخشيةُ من إرتدادِ العمليات على الداخل الباكستاني، سواء عبر تهريب السلاح أو جذب متعاطفين محليين.
استمرار إيران في إتهام باكستان بالتساهل مع معاقل التنظيم داخل أراضيها أو حتى التواطؤ معه قد يُسبب توترًا دبلوماسيًا بين البلدين، يُعقِّد التنسيقَ الأمنيَ المشترك ويؤثر سلبًا على ملفات إقليمية أخرى.
تخشى “إسلام آباد” من أن تصبحَ ساحةً لتصفية حساباتٍ إيرانيةٍ مع التنظيم، ما قد يُفجِّر صراعًا عابرًا للحدود، يزيد من هشاشة الأمن في إقليم بلوشستان الباكستاني؛ خاصًة وأن الإقليم الباكستاني يتمركز فيه جماعة “جيش تحرير بلوشستان” تسعى لإقامة دولة بلوشية مستقلة.
سيناريوهــــات مستقبـــل التنظيـــم
السيناريـــو الأول: التصعيــــد المستمــــر
ويستندُ هذا السيناريو إلى استمرارِ أسبابِ التوتر البنيوي في إقليم سيستان وبلوشستان، وعلى رأسها التهميشُ المذهبي والعرقي، والقمع المتزايد، بالإضافة لغياب أي مقارباتٍ تنمويةٍ أو سياسيةٍ شاملةٍ. وعليه، قد يستمرُ التنظيمُ في تنفيذ هجماتٍ نوعيةٍ منخفضةِ الكلفة ولكن عالية التأثير الرمزي، تستهدف مراكز أمنية أو رموز النظام، وربما يتطورُ إلى عتمادِ تكتيكاتٍ جديدةٍ مثل العمليات الإنتحارية أو إحتجاز الرهائن، خاصًة إذا تلقى دعمًا لوجستيًا أو ماليًا من جهاتٍ خارجيةٍ في ظل الوضع الإقليمي الراهن.
يُعد هذا السيناريو الأكثر ترجيحًا في المدى القريب، مما ينتجُ استنزافاً أمنياً متواصلاً للنظام، وعسكرةً أوسع للإقليم، وفتْحَ بابٍ أمام ظهور تنظيماتٍ مماثلةٍ بين الأقليات الأخرى كالأكراد.
السيناريــــو الثاني: الإنقســـام أو التحـــــوُّل
ويستند هذا السيناريو إلى احتماليةِ دخول التنظيم في حالةٍ تشظٍّ داخليٍ نتيجةَ خلافاتٍ فكريةٍ أو تنافسٍ قياديٍ، أو نتيجة اختراقٍ استخباراتيٍ ناجح، مما قد يؤدي إلى بروز فصائل أكثر راديكالية أو عنفًا، أو العكس قد تتحوُّل بعض العناصر إلى العمل السياسي أو المدني في الخارج، وبالتالي قد يختار التنظيم التحوُّل إلى تنظيمٍ إقليميٍ موسَّع، يربطُ نفسَه بتنسيقاتٍ مع حركاتٍ سُنيةٍ جهاديةٍ في باكستان أو أفغانستان وهو تطورٌ من شأنه أن يرفعَ وتيرةَ العمليات ويوسِّع أجندة التنظيم. مما يعكس ذلك تدويل الملف البلوشي، وربط الداخل الإيراني بملفات الإرهاب الإقليمي، وبالتالي تُعَقَّد الحلول السياسية المحتملة.
السيناريــــو الثالث: الإحتــواء الأمنـــي والإستخباراتـــي
ويستندُ هذا السيناريو على قدرةِ إيران عبر أدوات الحرس الثوري والاستخبارات في تفكيك البنية التنظيمية لـ”جيش العدل” عن طريق الاغتيالاتِ المركّزة للقيادات، وتشديد الرقابة الحدودية، وضرْبِ خطوطِ الإمداد والتمويل. هذا السيناريو يرتبطُ بقدرةِ النظام على توظيف شبكات التجسس المحلية، وبالحصول على تعاونٍ أمنيٍ أوسع من باكستان، إلا أن النجاحَ الأمني في هذه الحالة قد يكون مؤقتًا إذا لم يُرفقْ بسياساتِ تهدئةٍ وتنميةٍ في الإقليم؛ فإذا تمَّ الاعتماد على العنف فقط دون إصلاحاتٍ، فستظلُ البيئةُ قابلةً لإنتاجِ جماعاتٍ مماثلةٍ لاحقًا.
وختامًا، تتبدَّى ملامح تحدٍّ أمني مُعقَّد لعودة نشاط تنظيم “جيش العدل” بين الحين والآخر؛ إذ يمثِّل مؤشرًا واضحًا على عمق الاحتقانِ الكامنِ في الهامش السُّني الإيراني، ويعكس في الوقت ذاته إقصاء المقاربة الأمنية في معالجة التصدعات البنيوية داخل الدولة، فالتعامل مع التنظيم كخطرٍ أمنيٍ بحٍتٍ دون الالتفاتِ إلى البيئة المنتجة له، قد يفتحُ البابَ أمام مزيدٍ من العنف وعدم الإستقرار، وإذ تبدو تداعيات هذا التصعيدُ محصورةً جغرافيًا في أطراف إيران الجنوبية الشرقية، إلا أن إرتداداتِه مرشحةً للتوسع، ما لم تُقابلْ باستراتيجياتٍ أكثر شمولًا تتجاوز القمع إلى المعالجة السياسية والاجتماعية.
المصادر:
[1]– ” جماعة “جيش العدل”.. سنوات من الصراع مع إيران ومساع للاستقلال”، صحيفة الشرق نيوز، يونيو 2024. على الرابط الآتي
[2]– Uran Botobekov, “Central Asian Jihadi Perspectives on Iran’s ‘Axis of Resistance’”, The Diplomat, January 2024. Look at
[3]– Peter Tatchell, “This article is more than 16 years old Iran’s war on Sunni Muslims”, The Guardian, Oct 2008. Look at
[4]– Farid Mahoutchi, “Iran News: Regime Expands Security Apparatus in Sistan and Baluchestan Amid Resistance and Repression”, National Council of Iran Foreign Affairs Committee, April 2025. Look at
[5]– Syed Eesar Mehdi, “Jaish al-Adl and Pak-Iran Exchange of Fire: The Underlying Condition”, International Center for Peace Studies. April 2024. Look at